|
Translate
Tuesday, September 30, 2014
صناعة الديكتاتور ٣/٤ بقلم د. محمد أبوالغار ٣٠/ ٩/ ٢٠١٤
Sunday, September 28, 2014
عبيد البيادة وأحرار الأمريكان نشوى الحوفى
■ وهكذا سقطت يا سادة قطعة دومينو جديدة فى جنوب ما كنا نسميها أمة، وما كنا ندعوه وطناً عربياً.. راحت اليمن لسيطرة الملالى، حلفاء الأمريكان -وإن أنكروا، استولى الحوثيون على اليمن ومؤسساته، فأجبروا رئيسه قليل الحيلة على الجلوس معهم وتنفيذ مطالبهم فى مشهد ظاهره المصالحة وصالح الوطن، وباطنه قوة السلاح وسيطرة إيران على المدخل الجنوبى للبحر الأحمر وباب المندب. سقط اليمن وكان يتهاوى منذ أن أعلنوه ستة أقاليم حينما سرسعت بنت كرمان تتحدث عن الديمقراطية المنتظرة فى بلادها والخير القادم لأهلها! ولكن لم تأت الديمقراطية ولم يُخزن اليمنيين -إلى جانب القات- سوى الرعب والقهر تحت طلقات الرصاص. ولم ينعموا بالحياة بل عاشوا الموت. ضاع اليمن يا أحرار الأمريكان وسقط ولن يعود. فإن كنتم ترون فى ولائى لجيش -هو حامى الجغرافيا وصانع التاريخ- تبعية واستكانة، فالحمد لله أن جعلنى من عبيد البيادة التى لم تهن أمام المواقف، ولم تنسحب من المسئولية، ولم تهرب وتسلم بلادها لتجار الدنيا والدين.
■ سقط اليمن فى يد القابض على السلاح، وهكذا تزيد الصهيونية من حصارها لنا من كل جانب، فهى لن تكل عن التخطيط لتحقيق أهدافها، ولن تمل من تكرار المحاولات، وسترمى لنا طُعماً وراء الآخر للقضاء علينا لنصبح -لا قدر الله- كغيرنا، فماذا أنتم فاعلون؟ أقولها وأكررها -لحاكم ومحكوم- أعدوا لهم بالعقل والعمل الدؤوب، لا تتهاونوا فى اختيار الحفيظ العليم القوى الأمين. تساموا عن الصغائر وليؤدِ كل منا دوره فى الحياة دون استهانة بموقف أو تكاسل عن واجب. فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته. فما بالكم بوقت الحرب؟
■ سقط اليمن ويسقط فى بلادى كل يوم شهيد واجب ننعاه بكلمات تذرفها دموع. ولكن متى نضرب على الإرهاب بيد من حديد، ومتى نواجه خيانة بأحكام رادعة واجبة التنفيذ يخشاها الجبناء ويعمل لحسابها كل بائع للوطن ألف حساب؟ نعم نحتاج قوة القانون ورؤية الأمن وسلاح الكلمة. فاللهم ارزقنا بهم وأنت خير الرازقين.
■ سقط اليمن ويسقط كل يوم قناع جديد فى بلادى.. فتظهر قتامة الوجوه ولزاجة الضمائر وعفن النفوس وفساد الرؤية والهدف. فحينما يقرر البرلمان الأوروبى منح علاء عبدالفتاح جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر! لا بد أن تتأمل فى الجائزة وفحواها وقيمتها. فالسيد علاء عبدالفتاح لم يمنحنا من فكره سوى التجاوز فى اللفظ بشكل فاق كل حدود، وضحالة تعدت كل منطق واستعداء على الدولة بكل سبيل. فعن أى فكر يتحدثون؟ وأى حرية يقصدون؟ ولذا إن كانت الحرية تعنى التعبير عن الأفكار بالقبح والتطاول بالتهجم والإسفاف بلا ضمير، فلا أهلاً بها ولا سهلاً، واتركونى فى قيود تقاليدى وعبودية تراثى واستكانة عاداتى. ودعونى أنعم بقيم هى كل ما أملك وهى كل ما ورثت. ولتذهب حريتكم للفناء، ولتبقى عبوديتى فى خلود.
Saturday, September 27, 2014
كانت تتقيأ زوجها! بقلم د. وسيم السيسى ٢٧/ ٩/ ٢٠١٤
|
Tuesday, September 23, 2014
البرلمان القادم: القوى الإسلامية تتكاتف و«المدنية» تتطاحنليمان شفيق

الإسلاميون يتفوقون فى الريف ويراهنون على العمل الاجتماعى
فى الوقت الذى جاوب فيه الرئيس السيسى بلاد العالم من أجل الدفاع عن الشعب المصرى، ويقدم المشروع القومى تلو الآخر، تلعب النخب «المدنية» و«الإسلامية» لعبة الكراسى البرلمانية، ويدور صراع بارد وساخن بين «أركان» النظام القديم «المباركى» والجديد «السيساوى».. بل ويصل الأمر إلى أن قامة مثل هيكل تخرج إلينا عبر أحد البرامج الفضائية بإذاعة أسرار «ادعى أنها قيلت» فى لقائه مع الرئيس السيسى.. ما كان يجب أن تقال، ومع كامل احترامى للأستاذ هيكل فأى صحفى مبتدئ عادة ما يسأل المسؤول بعد انتهاء لقائه به.. عما يجب أن يقال وينشر، ولكن يبدو أن عامل السن وهجرة المريدين وتحول البعض منهم قد دفعت بالأستاذ إلى ذلك «المنزلق»، بل ووصل الأمر إلى التهكم على بعض أقرانه من كبار السن من السياسين المصريين!!
يحدث ذلك فى الوقت الذى تتخبط فيه القوى المدنية، ويحاول الدكتور كمال الجنزورى وبعض حكماء هذا الوطن، لم شمل المعارضة، كل ذلك دعانى إلى مراجعة ما تقوم به فى صمت القوى الإسلامية بقيادة حزب النور، حيث تشكلت جبهة تضم «النور والوطن، البناء والتنمية، الفضيلة، الوسط» وتجرى مفاوضات مع مصر القوية، فى حين أكدت جماعة الإخوان المسلمين إلى أنها ستدعو أعضاءها وجماهيرها إلى التصويت للمرشحين الذين يرفضون ثورة 30 يونيو أو من يؤيدون تطبيق الشريعة ويرفضون القوانين «الوضعية»!!
لمزيد من إدراك ما تقوم به الجبهة الإسلامية من استعداد للانتخابات.. زار النائب «السلفى» عن النور، أشرف ثابت، أحد كبار المسؤولين ليطالب بنصيب الإسلاميين فى القوائم القومية؟!!
التصويت للدساتير والرؤساء تختلف
يعيش البعض فى «وهم» الاعتماد على تصويت الشعب على الدستور أو الارتكاز على الظهير الاجتماعى والسياسى للرئيس السيسى ولكن..عند المقارنة بين أرقام المصوّتين فى الاستفتاءات على الدستور والانتخابات الأخرى، نجد أنّ نسبة المشاركين فى الاستفتاء تقلّ بالفعل عن كلٍ من انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية؛ وعلى سبيل المثال.. بلغت نسبة المصوّتين فى الاستفتاء على دستور 2012: «32.9%»، بينما وصلت هذه النسبة إلى نحو «55.7%» انتخابات مجلس الشعب السابقة «2011 / 2012»، و%49.6 تقريبًا فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التى أجريت فى يونيو 2012، وهو فرق كبير له أسبابه.
يرجع ارتفاع المشاركة الشعبية فى الانتخابات البرلمانية مقارنة بالاستفتاءات إلى عدة أسباب منها: العلاقات الاجتماعية والعائلية والقبلية، والطائفية بين المرشحين أيا كانت انتماءاتهم السياسية والناخبين الذين يدعمون مرشحيهم المنتمين إلى العائلة أو الجهة أو القبيلة، أو الطائفة نفسها. إضافة إلى الدور الذى تلعبه الخدمات الجهودية فى اختيار المرشح، أكد لى الناشط السياسى والاجتماعى مجدى ملك أنه منذ انتخابات 1964 وحتى انتخابات 2012 لم يدخل نائب واحد من نواب الصعيد لجنة الخطة والموازنة فيتركزون دائما فى لجان مثل الصحة والشباب غيرها للحصول على الخدمات مثل المخابز والعلاج على نفقة الدولة وغيرها من الخدمات.
رسائل لمن يهمه الأمر
التصويت بنعم على دستور الإخوان والأحزاب المؤيدة لهم فى «2012»، وتراجع نسب الإقبال التقريبية على دستور 2014، تشير تلك النتائج إلى استمرار حصول الإسلاميين على «تأييد شعبى فى المناطق الريفية والصعيد» ويمكن استنباط ذلك أيضا من مقاطعة فئات بعينها فى استفتاء 2014، إذ صوتت هذه المناطق فى المجمل بقوة لصالح الدستور الإخوانى، ولكنّ الأمر اختلف فى المدن الكبرى، إذ صوتت الأغلبية لرفض الدستور فى «القاهرة والغربية والمنوفية والمنصورة والإسكندرية» يعود السبب الرئيسى لهذه النسب بأن القوى الإسلامية اخترقت الريف ولم تستطع أن تخترق الحضر، وهم الآن يحاولون التغلب على تلك العقبات عن طريق محاولات استقطاب مرشحين من الطبقة الوسطى والنساء والمسيحيين، ووفق ما توفر من معلومات فإن حزب الوسط استقطب للنور 23 مرشحا مسيحيا، وللنور 43 مرشحا مسيحيا آخرين كلهم من الطبقة الوسطى، أى أنه عكس ما يشاع، فإن للجبهة الانتخابية الإسلامية 66 مرشحا مسيحيا، إضافة إلى 37 مرشحة.. وأكد لى مصدر من قيادات الوسط أن %50 على الأقل من مرشحى الجبهة الإسلامية سوف يفوزون فى الانتخابات، واستطرد: نحن لا نريد الحصول على الأغلبية بل الأكثرية، فى إشارة للثلث المعطل.
رسائل التصويت إلى المعارضة
على عكس ذلك فشلت حتى الآن النخب المدنية فى الاستفادة من أخطائها التى ارتكبت من 2011 حتى الآن، حيث لم تستطع تقديم خطاب اجتماعى وسياسى مقنع للفئات الريفية وأوساط الصعايدة ، كما فشلت أيضًا فى التواصل المباشر من خلال كوادرها الحزبية أو مؤسساتها الاجتماعية «إن وجدت» ويعنى ذلك أنّ «القوى المدنية» ستبقى خارج دائرة التأثير المنافس للقوى الإسلامية ما لم تكفّ عن الاستعلاء على الفئات الشعبية، للعلم للجمعيات الإسلامية الاجتماعية %31 من المؤسسات الاجتماعية فى مصر حتى الآن، وتخدم قطاعات واسعة من فقراء الريف فى الوجة البحرى والصعيد.. فى حين لا تزيد نسبة الجمعيات «المسيحية» على %9 ويصعب التكهن بما يسمى الجمعيات المدنية الاجتماعية، وإن كانت المؤشرات تشر إلى تدنيها !!
خلاصة القول
إن القوى الإسلامية تراهن على المناطق الريفية خاصة فى شمال الصعيد، وفى عمق الدلتا، وإلى تراجع شعبية المدنيين فى الإسكندرية بعد تفتت حلف 30 يونيو والاختلاف على قانون التظاهر.. وكما أكد لى أحد قيادات حزب النور، أن نسبة تصويت القوى المدنية والمسيحيين فى الإسكندرية لا تزيد الآن على %30 فى حين كانت من قبل %70.. وأشار إلى أن حزب النور وحلفاءه سيحصدون قائمتى الصعيد، والإسكندرية والبحيرة ومطروح، نظرا لتفتت القوى المدنية، وحتى الآن يبدو أن الأمر به شىء من الصحة؟!
كما تجدر الإشارة إلى أن القوى الإسلامية.. قد بدأت بالتسخين للفتن الطائفية مثلما يحدث فى «جبل الطير بسمالوط بالمنيا» حاليا وتراهن فى ذلك على إثارة بعض المرشحين الأقباط إلى الشحن الطائفى «حول بناء كنيسة أو هروب سيدة مع رجل مسلم» ودائما «الأغبياء من الطرفين» تحت الطلب وفى الخدمة، ويكفى أن أؤكد أنه فى نطاق محافظة المنيا وفى شهرى أغسطس ومنتصف سبتمبر تم إخماد خمسة اضطرابات طائفية.. فى حين تعرف هذه المنطقة بأن نسبة التصويت للمواطنين المصريين المسيحيين تقترب من «%40» الأمر الذى يجعل القوى الإسلامية تعمل على محاولة إثارة النعرات الدينية وصولا للاستقطاب الطائفى، حتى تحيد أو تهمش تلك النسبة التصويتية المسيحية، وبعض أجهزة النظام القديم المباركى تعمل على تفتيت أصوات المسيحيين عبر إثارة الغرائز الانتخابية فى وسط الصعيد محاولين إقناع أكبر عدد ممكن من المرشحين المسيحيين بأنهم صالحون للترشح، الأمر الذى سيؤدى إلى تفتيت الأصوات بين القرى والعائلات القبطية!!
إننا أمام معركة جادة ومصيرية حول مستقبل الوطن، بين القوى الإسلامية والقوى المدنية.. تتكاتف فيها القوى الإسلامية وتتطاحن فيها القوى المدنية. اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد.
صناعة الديكتاتور «٢/٤» بقلم د. محمد أبوالغار ٢٣/ ٩/ ٢٠١٤
|
Saturday, September 20, 2014
هل الرئيس «مقفول عليه» حقاً؟! سليمان جودة
بحثت عن الدكتور محمود عمارة، فى لقاء الرئيس مع الفلاحين، فلم أعثر له على أثر، وإذا كان الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، قد جلس إلى يمين الرئيس فى اللقاء، فقد كنت أتوقع أن يكون الدكتور عمارة على يساره مباشرة لأسباب سوف أسردها حالاً، غير أن هذا لم يحدث بكل أسف، وحين سألت اكتشفت أن الرجل لم يحضر، وفقط، وإنما لم تذهب إليه دعوة من أصله!
وعندما قلت من قبل، فى مناسبة مختلفة، إن المواطن إذا صادف هذه الأيام شيئاً يدعوه إلى التفاؤل بمستقبل هذا الوطن، فإنه يصادف بعدها عشرة أشياء تدعوه للتشاؤم، كنت أقصد بالضبط مسائل من نوع ما جرى فى لقاء الرئيس مع ألف فلاح، أمس الأول.
فالغالبية من هذا الرقم جاءت فيما يبدو، لا لتقول للرئيس ما يجب أن يسمعه عن الزراعة، ولا لتسمع ما يتعين عليها أن تسمعه منه، وإنما لتصفق، وتقاطع، وفقط، وقد كان هذا واضحاً على أبلغ ما يكون فى عدد المرات التى قاطعوا فيها رئيس الدولة وهو يتكلم!
وإلا.. فإن لك أن تتصور مقاطعة رأس الدولة 87 مرة خلال لقاء دام ساعة أو ساعتين!!. إذ ليس لهذا من معنى إلا أن الرئيس لم يتكلم كما ينبغى، ولا الذين جاءوا قد سمعوا كما كان لابد أن يسمعوا، فضاع وتبدد وقت الطرفين، ولعل الذى يطالع تفاصيل اللقاء فى صحف الأمس، سوف يلحظ بشكل خفى وقوى، أن الرئيس قد ضاق كثيراً، فى أثناء اللقاء، من طول وكثرة المقاطعات، ولا أريد أن أقول كثرة التهريج، لدرجة أنه قال فى لحظة، ما معناه، إنه لو كان قد جلس مع مجموعة من سيدات الريف لاستطاع أن يتحدث أفضل، ولاستطاعت كل واحدة منهن أن تسانده على نحو ما يجب أن تكون المساندة الحقيقية له فى مكانه!
لماذا حدث هذا كله؟!.. حدث لأن الذين نظموا اللقاء، فى وزارة الزراعة، قد جاءوا بكثيرين إليه، ممن لا علاقة لهم بالموضوع أصلاً، بما جعل الرئيس يخرج منه، فى النهاية، وقد ضاق صدره، ولم ينطلق لسانه!
وحين قلت إنى توقعت أن يكون الدكتور عمارة مستقراً فى اللقاء على يسار الرئيس، كنت أقصد أن لقاء كهذا لابد أن يخرج منه رئيس الدولة، وهو عارف تماماً بما سوف يكون عليه أن يقدمه للزراعة فى بلده، وبطريقة منظمة، ومرتبة، تجعل المقدمات مؤدية إلى النتائج بطريقة منطقية مجردة!.. وهو ما لم يكن متاحاً له فى لقاء من نوعية ما جرى!
أما لماذا الدكتور عمارة تحديداً، فلأنه أنفق سنوات عمره إلى الآن، فى شيئين لا ثالث لهما، أولهما ممارسة العمل بالزراعة، خارج مصر، وداخلها، على مستوى كبير وحقيقى، وثانيهما أنه واصل، ويواصل الكتابة عن مشاكلها عندنا على نحو يقنع القارئ لكتاباته، بامتداد سنين، أنه يكتب فيما يفهم حقاً، وأنه راغب فى نقل ما رآه خارج حدود وطنه إليه، وبالنجاح ذاته الذى شهده وحققه هناك فى الخارج، فى فلوريدا بالولايات المتحدة، مرة، وفى فرنسا مرات.
وإذا كان أحد سوف يظن أنى أبالغ فيما أقول، فليتابع ما يكتبه الرجل فى «الوطن»، صباح كل ثلاثاء، وليحكم على مدى صدق ما أقول، بعدها، لا قبلها.
وأما لماذا غاب عن اللقاء، فالمسؤولية فى الحقيقة عن الغياب يجب إلقاؤها على عاتق المسؤولين عن التنظيم فى الرئاسة، لا فى الوزارة وحدها، لأنى أتصور أن يكون للمحيطين بالرئيس رأى فيمن يجب أن يجلس معه، فى كل لقاء، وأن يكونوا أمناء فى ذلك، للوطن، وللرئيس، ولا أتصورهم يبصمون على القائمة التى تأتيهم من «الزراعة» أو من غير هذه الوزارة، ويسلمون بها، ويسكتون.. لا.. فالأمر خطير، وقد بدأ الناس يلاحظون إقصاء أصحاب الشأن، فى لقاءات كثيرة، وحضور أسماء لا علاقة لها بالأمر من قريب، ولا من بعيد، وما أنزل الله بها من سلطان!
إذا كان هذا يحدث حول الرئيس، وليس له فى الحكم إلا مائة يوم، فماذا سيحدث بعد عام، أو عامين، أو ثلاثة؟!
الآن فقط بدأت أدرك معنى وعواقب عبارة سمعتها من الدكتور صبرى الشبراوى، قبل أسابيع، حين همس لى بأنه بدأ يشعر بأن الرئيس «مقفول عليه»!!
Thursday, September 18, 2014
يا رب جهاد علاونه
في كل يوم أقول يا رب, وحين أنام أقول يا رب, وحين أصحو من النوم أقول يا رب, فيا رب دعني دائما أقول:يا رب.
يا رب بارك حياتي كلها, بارك خطواتي, انزع الغل من صدري, يا رب آنسني في وحدتي, أنا بين أهلي رجلٌ غريب اللون والدم والرائحة , أنا في بيتي عبارة عن إنسان مفقود , أنا بين الناس مسلوب الإرادة , أنا أعيش تحت قصف الدموع وتحت زخات المطر, يا رب كن النور الذي يمشي أمامي في الظلمات, فهذه الطريق مظلمة جدا وموحشة جدا ومخيفة جدا, يا رب سامح كل أعدائي, يا رب يا رب ها أنت تراني عاريا مهموما ومحزونا,أمشي وأنا خائف, وأنامُ وأنا خائف, وأصحو من النوم وأنا خائف أرتجف من الجهّال, وآكل لقمة الخبز وأنا خائف وأشرب الماء وأنا خائف , يا رب لا تتركني في هذا العالم المظلم وحيدا , يا رب بارك نسمات الهواء التي يشمها أنفي, يا رب امنحني القوة والخلاص من كل الشرور , يا رب هذه الطريق طويلة وهذا الدرب مليء بالمخاطر,ها أنت تراني طريدا بين الجبال, ها أنت تراني أمشي وحيدا في الطرقات , ها أنت تراني ميتا بين الأحياء, ها أنت تراني ظمآن الفم والفؤاد فكن ماءً في ريقي , ولقمة خبزٍ في أمعائي.
ها أنت تراني أموت على شربة ماء وكسرة خبز , أصلي من أجل أن يعم السلام على الناس جميعا , أتمنى أن يتعانق الناس في الشوارع بدل أن يسحبوا الأسلحة النارية على بعضهم البعض, يا رب أنا من أنا؟ لا أنا مع الأموات ولا أنا مع الأحياء, ها أنت تراني على محبتك ثابت,وعلى نورك سالك, ها أنت تراني أزرع الأرض بالسلام, فلما لا تعطيني الأمان؟ ها أنت يا رب تعرف حالي وأحوالي, ها أنت يا رب تعطي غيري وتمنع عني, سرقوا خبزي الذي أشتهيه, أكلوا لحمي, أكلوا قسمتي ونصيبي, ولم يبق لي من نصيبي إلا التعب والكد ليل نهار..عكّروا مائي الذي أشرب منه, رموني بالسباب, لأني أرنو إليك بناظري, مشغول قلبي بذكرك عمن سواك, ها أنت يا رب تمسح دموع الناس, فلما لا توقف في الأرض نزيف الدماء, الآن الآن اسمع صلاتي ونجواي في الليل الموحش, استمع إلى دعائي أوقف نزيف الدماء في كل المحطات , قد قتلوا بعضهم, شردوا بعضهم, سفكوا الدماء ورفعوا الخناجر, أين ذهبت أكاليلك؟ أين ذهبت بركاتك؟, علمهم معنى التسامح, علمهم معنى الإخاء والمساواة بين الناس على اختلاف جنسياتهم وأوطانهم, منابع الحب جفت في بلادي, لم يبق فينا ولا أي قديس , ذهبت من بيوتنا رائحة الورد ورائحة الدماء تفوح في كل مكان.
يا رب إن الجروح لا تتوقف عن الاتساع في كل مكان فأوقف اتساع الجراح في أجسامنا وقلوبنا وأوطاننا, يا رب درجات الحرارة خارج البيت طبيعية جدا ولكن النار في قلوبنا, أوقف الماء في حلوق المعتدين, ضع حدا لنهاية هذه الجريمة, الجريمة كل يومٍ تزداد عن سابق عهدها ويزداد المجرمون خبرة في فن القتل, يا رب صار المجرمون محترفون لفن الجريمة, وما بقي فينا محبٌ واحد, ذهبت عبلة واغتال المجرمون(بلقيس الراوي) وذهبت ليلى وذهب مجنون ليلى, ومنذ أن مات جميل بثينة لم يولد فينا أي جميل,نسوا أن هذه الأرض التي أعيش عليها كانت مزارا لكل الأنبياء ولكل القديسين , لم يتبقى منها إلا الأسماء الغريبة التي لا يعرف الناس معناها, لم يبق على عهدك أحد , لم يبق على دينك أحد ,ذهب الصالحون وتناسل الأشرار ونشروا الشرور في كل مكان, يا رب عاقبهم بالمحبة, دع المحبة تقع في قلوبهم كعقابٍ لهم على كل الجرائم التي ارتكبوها , يا رب سخرني لخدمة بيتك وكتابك , اجعلني محط أنظارك وإعجابك, أنا أعرف أنني بالنسبة إليك إنسان مسكين , واعرف حجم محبتك لي, فلولا رعايتك لي لكنت منذ أزمنة بعيدة في عداد المفقودين , يا رب دعني أترنم على أنغامك , وأنا بدوري سأدع الخلق للخالق.
أعطينا فرصة للتصالح مع أنفسنا , أعطينا فرصة أخرى لتعويض ما فات من عمرنا, امنحنا نعمة الأمن والأمان , يا رب سامحنا على أخطائنا الكثيرة , أعطنا القوة لنصلي لك أكثر ولنشكرك أكثر ولنحبك أكثر, أعطنا فرصة نراجع فيها أنفسنا.
لا تتركني بعد اليوم, لقد بحثتُ عنك كثيرا حتى وجدتك في ضوء عيوني, فتشتُ عنك في الدفاتر القديمة , بحثتُ عنك في الكتب القديمة, سألتُ عنك كل الضائعين وكل التائهين , دخلتُ لأبحث عنك في كل الزوايا والغرف المغلقة, صليت لك كثيرا, عبدتك طويلا, فتشتُ عنك في المرايا وفي الصور, دخلت لأبحث عنك في الدوائر المغلقة, فتشتُ عنك في غرفة نومي, شممت رائحتك في منديل أمي , سكبتُ على نفسي الدموع وأنا أصلي لك من أجل أن ألقاك وتلقاني فتشتُ عنك في كل مكان, كل يوم كنت أخرج في رحلة البحث عنك بين الذرات الكبيرة والصغيرة ووراء الجدران, دخلت الكهوف لأبحث فيها عنك, مشيت في الأودية العميقة لأكتشف جمال وجهك, فتشتُ في كل الأسماء لأجد اسمك , بحث في المعاني لأجد معنى واحدا لك, تعبت كثيرا حتى وجدتك, نزفتُ من خاصرتي حتى عثرت عليك , وحين وجدتك سخر الناس مني لا تحرمنا من نورك , ولا تنسانا ولا تخذلنا , يا رب كان قطاع الطرق قديما يقطعون في الليل الطرقات , وها هم اليوم يقطعونها في ضوء النهار, ذهب الحياء وذهب الخجل من وجوه الناس ,الناسُ أكلوا حقوق الناس, رملوا النساء ويتموا الأطفال, وها أنا أدعوهم للسلام, أنت السلام ومنك السلام.
يا رب بارك حياتي كلها, بارك خطواتي, انزع الغل من صدري, يا رب آنسني في وحدتي, أنا بين أهلي رجلٌ غريب اللون والدم والرائحة , أنا في بيتي عبارة عن إنسان مفقود , أنا بين الناس مسلوب الإرادة , أنا أعيش تحت قصف الدموع وتحت زخات المطر, يا رب كن النور الذي يمشي أمامي في الظلمات, فهذه الطريق مظلمة جدا وموحشة جدا ومخيفة جدا, يا رب سامح كل أعدائي, يا رب يا رب ها أنت تراني عاريا مهموما ومحزونا,أمشي وأنا خائف, وأنامُ وأنا خائف, وأصحو من النوم وأنا خائف أرتجف من الجهّال, وآكل لقمة الخبز وأنا خائف وأشرب الماء وأنا خائف , يا رب لا تتركني في هذا العالم المظلم وحيدا , يا رب بارك نسمات الهواء التي يشمها أنفي, يا رب امنحني القوة والخلاص من كل الشرور , يا رب هذه الطريق طويلة وهذا الدرب مليء بالمخاطر,ها أنت تراني طريدا بين الجبال, ها أنت تراني أمشي وحيدا في الطرقات , ها أنت تراني ميتا بين الأحياء, ها أنت تراني ظمآن الفم والفؤاد فكن ماءً في ريقي , ولقمة خبزٍ في أمعائي.
ها أنت تراني أموت على شربة ماء وكسرة خبز , أصلي من أجل أن يعم السلام على الناس جميعا , أتمنى أن يتعانق الناس في الشوارع بدل أن يسحبوا الأسلحة النارية على بعضهم البعض, يا رب أنا من أنا؟ لا أنا مع الأموات ولا أنا مع الأحياء, ها أنت تراني على محبتك ثابت,وعلى نورك سالك, ها أنت تراني أزرع الأرض بالسلام, فلما لا تعطيني الأمان؟ ها أنت يا رب تعرف حالي وأحوالي, ها أنت يا رب تعطي غيري وتمنع عني, سرقوا خبزي الذي أشتهيه, أكلوا لحمي, أكلوا قسمتي ونصيبي, ولم يبق لي من نصيبي إلا التعب والكد ليل نهار..عكّروا مائي الذي أشرب منه, رموني بالسباب, لأني أرنو إليك بناظري, مشغول قلبي بذكرك عمن سواك, ها أنت يا رب تمسح دموع الناس, فلما لا توقف في الأرض نزيف الدماء, الآن الآن اسمع صلاتي ونجواي في الليل الموحش, استمع إلى دعائي أوقف نزيف الدماء في كل المحطات , قد قتلوا بعضهم, شردوا بعضهم, سفكوا الدماء ورفعوا الخناجر, أين ذهبت أكاليلك؟ أين ذهبت بركاتك؟, علمهم معنى التسامح, علمهم معنى الإخاء والمساواة بين الناس على اختلاف جنسياتهم وأوطانهم, منابع الحب جفت في بلادي, لم يبق فينا ولا أي قديس , ذهبت من بيوتنا رائحة الورد ورائحة الدماء تفوح في كل مكان.
يا رب إن الجروح لا تتوقف عن الاتساع في كل مكان فأوقف اتساع الجراح في أجسامنا وقلوبنا وأوطاننا, يا رب درجات الحرارة خارج البيت طبيعية جدا ولكن النار في قلوبنا, أوقف الماء في حلوق المعتدين, ضع حدا لنهاية هذه الجريمة, الجريمة كل يومٍ تزداد عن سابق عهدها ويزداد المجرمون خبرة في فن القتل, يا رب صار المجرمون محترفون لفن الجريمة, وما بقي فينا محبٌ واحد, ذهبت عبلة واغتال المجرمون(بلقيس الراوي) وذهبت ليلى وذهب مجنون ليلى, ومنذ أن مات جميل بثينة لم يولد فينا أي جميل,نسوا أن هذه الأرض التي أعيش عليها كانت مزارا لكل الأنبياء ولكل القديسين , لم يتبقى منها إلا الأسماء الغريبة التي لا يعرف الناس معناها, لم يبق على عهدك أحد , لم يبق على دينك أحد ,ذهب الصالحون وتناسل الأشرار ونشروا الشرور في كل مكان, يا رب عاقبهم بالمحبة, دع المحبة تقع في قلوبهم كعقابٍ لهم على كل الجرائم التي ارتكبوها , يا رب سخرني لخدمة بيتك وكتابك , اجعلني محط أنظارك وإعجابك, أنا أعرف أنني بالنسبة إليك إنسان مسكين , واعرف حجم محبتك لي, فلولا رعايتك لي لكنت منذ أزمنة بعيدة في عداد المفقودين , يا رب دعني أترنم على أنغامك , وأنا بدوري سأدع الخلق للخالق.
أعطينا فرصة للتصالح مع أنفسنا , أعطينا فرصة أخرى لتعويض ما فات من عمرنا, امنحنا نعمة الأمن والأمان , يا رب سامحنا على أخطائنا الكثيرة , أعطنا القوة لنصلي لك أكثر ولنشكرك أكثر ولنحبك أكثر, أعطنا فرصة نراجع فيها أنفسنا.
لا تتركني بعد اليوم, لقد بحثتُ عنك كثيرا حتى وجدتك في ضوء عيوني, فتشتُ عنك في الدفاتر القديمة , بحثتُ عنك في الكتب القديمة, سألتُ عنك كل الضائعين وكل التائهين , دخلتُ لأبحث عنك في كل الزوايا والغرف المغلقة, صليت لك كثيرا, عبدتك طويلا, فتشتُ عنك في المرايا وفي الصور, دخلت لأبحث عنك في الدوائر المغلقة, فتشتُ عنك في غرفة نومي, شممت رائحتك في منديل أمي , سكبتُ على نفسي الدموع وأنا أصلي لك من أجل أن ألقاك وتلقاني فتشتُ عنك في كل مكان, كل يوم كنت أخرج في رحلة البحث عنك بين الذرات الكبيرة والصغيرة ووراء الجدران, دخلت الكهوف لأبحث فيها عنك, مشيت في الأودية العميقة لأكتشف جمال وجهك, فتشتُ في كل الأسماء لأجد اسمك , بحث في المعاني لأجد معنى واحدا لك, تعبت كثيرا حتى وجدتك, نزفتُ من خاصرتي حتى عثرت عليك , وحين وجدتك سخر الناس مني لا تحرمنا من نورك , ولا تنسانا ولا تخذلنا , يا رب كان قطاع الطرق قديما يقطعون في الليل الطرقات , وها هم اليوم يقطعونها في ضوء النهار, ذهب الحياء وذهب الخجل من وجوه الناس ,الناسُ أكلوا حقوق الناس, رملوا النساء ويتموا الأطفال, وها أنا أدعوهم للسلام, أنت السلام ومنك السلام.
Tuesday, September 16, 2014
مشغول في حب نادين البدير - جهاد علاونه
أنا مشغول في هذه الأيام بنادين البدير ,لا أستمع إلى نشرات الأخبار غير تلك التي تتحدث عنها,فلم يعد هذا العالم من حولي مهما بالنسبة لي, لم أعد مهتما بآخر الغزوات ولا بآخر الأخبار ولا أهتم بالإعلانات لأنني أتابع كل ما تكتبه وما تعلن عنه من أفكار ولن تستطيع أعتا قوة في العالم أن تأخذها مني, ولن تستطيع أخف يد ماهرة بالسرقة وبالخداع أن تسرقها مني, هذه المرة خبئتها في علبة ألواني وعلى وسادة نومي وبنيت لها حديقة معلقة وفرشت أرضيتها بالحنارء, أنا مشغول جدا بنادين المثقفة ذات العقلية التنويرية, مشغول جدا هذه المرة برسمها لوحة جدارية على أسوار المدينة, مشغول جدا بجعلها قصة عظيمة في قريتنا يحكي عنها الناس ويعقدون الندوات العلمية على أبواب الدكاكين ليبحثوا آخر ما وصلت إليه العملية الغرامية بيني وبينها من طرفٍ واحد, مشغولٌ هذه الأيام بتفجير قصتها في الموصل وفي جزيرة القِرم..جمعتُ لك يا نادين هذا المساء أجمل الأغاني الطربية التي أحبها وأهديتها لك, وجمعتُ لك منذ ساعات الصباح الباكر أجمل اللوحات الزيتية والفحمية التي خربشتها أعظم الريش الفنية وأعظم الأقلام الفحمية وأهديتها لك, لمحتُ صورتك في كل لوحة فنية, ورأيتُ عيينيك في أجمل القصائد الغزلية, توترت كثيرا وجزعتُ وحزنت كثيرا وتألمتُ كثيرا لأنني وضعتك في كل الصور التشكيلية ولم أقدر أن أضع صورتي إلى جانبك, بكيت كثيرا وعصرتُ عيوني لأني قرأتك في كل الرسائل الغرامية التي أحرقتُ فيها مشاعري وذكرت أسمك فيها ولم أسطع أن أذكر أسمي, أنا لا أريد من الناس حين يتذكروني بعد عمرٍ طويل إلا أن يتذكرونك معي ...أنا لا أريد من الناس أن يتكلموا معي, ولا أريد من أحدٍ أن يسليني لكي أمضي معه وقت الفراغ, فأنا أتسلى كثيرا في طيفك وهو يمرُ من أمامي, أتسلى كثيرا بصورك الجميلة وأنا أشتمها كما تشتمي أنت رائحة العطر ورائحة الورود والزهور والبساتين الجميلة, فأنا في هذه الأيام مشغول جدا بحبك العظيم وبالكلام معك عن آخر تطورات الرومانسية وإلى أين وصل الحب الدافئ بيني وبينك, هذا الحب من طرفٍ واحد وهو أنا, وأنا فعلا مشغول بالعذاب معك ومدمنٌ على عذابك وصدك وهجرانك وبعدك عن باب بيتي وبقربك من قلبي, أنا مشغول بالحب الذي لا ينضب من دفاتر شعري وأوراقي الكثيرة المترامية هنا وهناك, أنا مشغول جدا ولا أريد من أحدٍ أن يكلمني لأن مشغول جدا بالكتابة عن نادين وإلى نادين, مشغول جدا بالتبحر بعينيك السوداويين, مشغول بانكسار الضوء في عينيك وبانعكاس ضوء القمر عن وجنتيك, مشغول جدا بالتفاحتين على خديك, لا أريد من أحدٍ أن يطعمني فأنا مشغول بأكل أصابع يديك الجميلتين, أصابع يديك مثل أصابع(البوبو-البيبي),لا أريد أن أحلم بأنني ألمس أجساد الحوريات فالحلم بجسد نادين يكفيني, لا أريد تصور امرأة أخرى في حياتي فصور نادين البدير المعششة في مخيلتي تكفيني, أنا مشغول جدا بنادين البدير ولن تشغلنِي امرأة أخرى غيرها, نادين تلهيني عن كل نساء الأرض, نادين تغنيني عن أجمل نساء الأرض لأنها الأحلى والأغلى والأجمل والأكثر أدبا وأخلاقا.
لم أرَ امرأة طوال حياتي مؤدبة مثل نادين البدير أو محترمة مثل نادين البدير, لم أرَ امرأة أصدق بمشاعرها من نادين البدير, لم أرَ امرأة روحها نقية مثل نادين البدير أو مباركة في السماء والأرض مثل نادين البدير, لم أرَ امرأة لا أصفى ولا أزهى من نادين البدير, وأنا مشغولٌ بها, متولعٌ بها, منجرفٌ إليها, وحين تطويني الغربة وحين أشعر بوحشة المكان لا أحد يخرجني من غربتي أو وحشتي إلا الكتابة إلى هذه الإنسانة الرائعة, فكم أنت رائعة يا نادين وكم أنت جميلة وكم أنت نقية!!!!! مشغول جدا بوضع يدي على شعر رأسك الأسود ومشغول جدا بالبحث عن رائحتك الجميلة وشمها من أخمص قدميك إلى أعلى الرأس, لا أريد من أي أحد أن يحبني أو أن يعشقني لأني مشغول بحب نادين البدير, مشغول بتقاسيم وجهها وبابتسامتها التي أحلم أن أراها مكتوبة لي على الورق الأبيض, مشغول بحبة التوت المرسومة على شفتيك, أنا مشغول بحب نادين البدير, مشغول بخصرها وبقدها وبطولها وملهوف على رؤية الساقين حين تلتف الساق اليمنى على اليسرى, ولا أريد من أحد أن يكلمني لأني مشغول بالتكلم مع عيون نادين البدير, مشغول جدا برسم صورة جميلة عنها للعالم الذي يجهل من هي نادين البدير, لا أريد في فصل الشتاء مدفئة تدفئني لأن حب نادين البدير فيه الكثير من الدفء, لا أريد من أحد أن يعطني وعودا كثيرا فوعود نادين البدير تكفيني, أنا مشغول جدا في حب نادين البدير, مشغول بهذا الجمال ومشغول بهذا العشق الأبدي الذي يدوم أكثر من حب قيس وليلى وجميل وبثينة وكُثير وعزة, أنا لا أشتاق إلا إلى عذاب نادين البدير ولا أشتاق إلا لحب نادين البدير, لا أريد من أحد أن يطعمني أو يسقيني فحب نادين البدير أطعمني هذا الصباح وسقاني حين لملمتُ كل جراحاتي ولعقتها بلساني , حب نادين يجعلني أشعرُ بأن معدتي ممتلئة, حب نادين البدير يجعلني أشعر كم أنا جميل وكم أنا حزين حين ينزل الليل بستائره وحين أنظر حولي وأرى الناس كلها من حولي ونادين وحدها الغائبة عن الحضور والحاضرة دوما في وجداني, ونادين البدير هي الإنسانة الوحيدة التي تعيش في مخيلتي وفي أحلامي, هي المتواجدة في هواجسي وفي خزعبلاتي, إنها قصة لن تنساها الناس ولن تطويها الأيام وسيذكرها التاريخ ويذكرني, وسيذكر التاريخ رجلا عذبته نادين ومرمطته نادين وخنقته نادين بشعرها الأسود وسيذكر التاريخ رجلا قتلته نادين بعينيها اللتان تشبهان عينا الزرافة, سيذكر التاريخ رجلا شاب شعر رأسه منذ أن عرف وشاهد وسمع صوت نادين البدير.
أنا رجلٌ سحرته نادين البدير وكل الأطباء وكل العلماء وكل المشعوذين لم يستطع واحدٌ منهم أن يخلصني من هذا السحر الذي سيطر على كياني, نادين البدير عالمٌ غير مرئي بالنسبة لي, عالمٌ أصبحت تسكنه الهواجس والأحلام, عالمٌ صار بعيدا عن أرض الواقع ذلك أن نادين امرأة غير عادية..نادين حبيبتي, قصيدتي الجميلة, أنت الشمس التي تشرق على وجهي كل صباح والنجم الذي أهتدي به إلى الشمال وإلى الجنوب, نادين يا أجمل قصة صادفتها في حياتي, يا زهرة تفوح منها رائحة العطر كلما افتقرت إلى رائحتك الجميلة, أنا مشغول هذه الأيام بالتمعن في أصابع يديك, أشعر بأنهما شموع تضيء المكان حين يهاجمني الليل بلونه الأسود القاتم.
أرقص لأتنفس بقلم نادين البدير ١٦/ ٩/ ٢٠١٤
قبل أربع سنوات كتبت فى «المصرى اليوم» أنى (أرقص لأفكر). وقتها رفضت النظرة المتطرفة المقال، واعتبرتنى (كاتبة ...).
النظرة المجتمعية رفضت الدفاع عن الرقص الشرقى. رفضت أن أحكى عن هز الأرداف وأجاهر بالمعصية فأصف الراقصة بالمحترفة أو الفنانة.
وقتها لم يكن الإخوان قد وصلوا ولا ظهر داعش ولا أى حرب أهلية. لكن النظرة القاسية تجاه الحضارة كانت موجودة. قسوة أوصلت الإخوان وخلقت داعش من رحم القاعدة. وأشعلت الحروب الأهلية حين حرمت الحب والمواطنة والحرية والفن والرقص.
كلنا بداخلنا نعشق الرقص. المحظوظ من يمتلك الأدوات الجسدية والروحية التى تسهل عليه التعبير عن مشاعره. أجمل النعم التى يمكن لمخلوق أن يمارسها هى أن يرقص حتى يثمل، تخيل أن تبيح لجسدك عزف مقطوعته وحيدا ودون تدخل من عقلك. دون تدخل من تقاليد أو شروحات سخيفة. أن تدفع جسدك ليتمايل وفق قانون وحيد. الموسيقى والروح. أن تثور على كل شىء حتى على ذاتك. تثور دون رصاص أو أغلال ودون صراخ.
يبدو أن المصريين قد أعلنوا ثورة جديدة اليوم، لا تقل أهمية عن الثورة على نظام الرجعية والإرهاب الإخوانى..
ثورة تعيد الفكر والروح. شيئان اختفيا من الحياة العربية كلها لحساب الرجعية والنظرة الدونية المادية للحياة.
ويبدو أن قناة «القاهرة والناس» (مشكورة) قد انتفضت للحضارة أخيرا، فأشعلت لهيب الساحة جدلا حول الرقص. حضارة مصر تدافع عن أهم أعمدتها.
ويظهر برنامج الراقصة ليتحول لحدث عربى لا مصرى فقط. دينا الراقصة تتبجح بفن الرقص وسباق حول أفضل راقصة.
ويظهر طارق الشناوى، الناقد المعروف، يمتعنا باستعراض مشاهد رقصات تاريخية ملأت السينما المصرية، ونقاشات تشهر الحقيقة أخيرا.
لا بد من انتفاضة تعيد المسروقات. كل المسروقات.
■ الراقصة.
يتحلقون ليلا حول الراقصة. يسهرون يتابعون رقصها الرشيق. ثم يستيقظون ليرشقوها بأشنع الألفاظ فى الصباح بعد أن يصلوا الفجر ليستغفروا الله على ما رأوه بالأمس.
يكرهون الراقصة، لأنه وفى لحظة الرقص تعلن المرأة عن قوتها ووحدتها وتحديها، ويعلن الرجل عن انكساره وضعفه وذهوله وعدم قدرته على تفسير الجنون المقدس الذى أمامه، فلا يغدو بوسعه سوى التحلق والنظر تحت شعار الاستمتاع. وفى الواقع إن ذهول لاوعيه الداخلى أكثر بكثير من المتعة التى يعمل جاهدا على إظهارها.
أما النساء. فكلنا بداخلنا ميول لأجساد حرة غاوية وأرواح نقية يمكنها أن تنصت للموسيقى. وحدها المتصالحة مع حريتها يمكنها أن تنصت للموسيقى. فيهتز جسدها تباعاً.
■ دينا الراقصة.
تستحق وساما لشجاعتها. جريئة ما تقدمه اليوم فى هذه الحالة المرعبة، وهذا الانتشار المجنون للقتلة. قوية لإيمانها بأن ما تقدمه ليس تمارين ليلية بل فن أصيل.
■ نظرة للوراء.
كانت المرأة التى يذوب أمامها السلطان على مر التاريخ الإسلامى تلك التى تبرع بالرقص براعتها بالموسيقى والتاريخ والسياسة والأدب والفن.
فأى تخلف الذى وصلنا إليه حين أصبحت المرأة المثالية هى الصماء البكماء منكوشة الهندام؟
فى العام ٢٠٠٨ قال لى: تحتاجين لمئات السنين الأخرى حتى تتغير المنظومة الفكرية بأكملها، كما عملت الشعوب عشرات العقود لتجرد الراقصة من حقها فى التفكير.
فأجبته: لابد أن أرقص لأتمكن من الكتابة، من التفكير.
ارقصوا. ارقصوا. ارقصوا. فى الحقيقة. وعلى هذه الأرض العربية، لم يتبق غير الرقص.
لعله يرجع شيئا.
سأرقص. وأرقص. وأرقص.
وليحيا الرقص.
|
صناعة الديكتاتور (١) بقلم د. محمد أبوالغار ١٦/ ٩/ ٢٠١٤
|
Monday, September 8, 2014
ذاكرة سخيفة بقلم نادين البدير ٩/ ٩/ ٢٠١٤
|
عندما يتنحرر النحارير! بقلم د. غادة شريف ٩/ ٩/ ٢٠١٤
|
Sunday, September 7, 2014
عن «الأمن القومى»..! بقلم د. مصطفى حجازى ٨/ ٩/ ٢٠١٤
|
Saturday, September 6, 2014
عيد وفاء النيل يجب أن يكون عيداً قومياً رسمياً بقلم د. وسيم السيسى ٦/ ٩/ ٢٠١٤
|
Friday, September 5, 2014
Thursday, September 4, 2014
لو كذبت.. احبكها! زياد العليمي
(1) أعلن الإعلامى محمد الغيطى فى برنامجه «صحى النوم» الذى أذيع الأسبوع الماضى أن القوات المسلحة المصرية قامت بأسر قائد الأسطول السادس الأمريكى، وهددت بالمزيد، كما أكد الإعلامى أن الفريق مهاب مميش كان قائد العملية المذكورة.
وبغض النظر عن أن عملية كهذه لا يمكن أن تمر دون أن يعرف عنها أحد شيئًا إلا أن الغيطى لم يلتفت إلى أن الأسطول السادس الأمريكى يتخذ من قاعدة الإسناد البحرى فى المياة الإقليمية الإيطالية المحاذية لمطار نابولى، مقرًا له! أى أن القيام بعملية فى مواجهة الأسطول السادس تتطلب اختراق المياة الإقليمية الإيطالية، وهو ما يعنى إعلان الحرب على إيطاليا، وبالتالى يظهر تلفيق الرواية! وإن حدثت فالإعلان عن مسؤولية مصر عنها بمثابة إعلان الحرب على دولة أخرى!.
(2) نشر عدد من الصحف المصرية الجزء التالى من كتاب هيلارى كلينتون بعد ترجمته إلى العربية: «كان كل شىء على ما يرام. وفجأة قامت ثورة 30 يونيو، فتغير كل شىء، كنا على اتفاق مع الإخوان على ضم حلايب وشلاتين للسودان وفتح الحدود مع ليبيا من جهة السلوم وإعلان الدولة الإسلامية فى سيناء يوم 5 يوليو 2013 وكنا ننتظر الإعلان رسميا كى نعترف بها نحن ودول الاتحاد الأوروبى، وفجأة تحطم كل شىء أمام أعيننا دون سابق إنذار».
ونسى الصحفيون محررو الخبر أن هيلارى كلينتون لم تكن تشغل منصبًا رسميًا فى يونيو 2013 وبالتالى لم تكن طرفًا فى أى علاقات دولية تجيز لها هذا الحديث، كما أن كتابها «الخيارات الصعبة» يروى مذكراتها خلال فترة توليها وزارة الخارجية منذ 20 يناير 2009 وحتى 1 فبراير 2013 فقط، أى قبل يونيو ٢٠١٣!!.
(3) نشر عدد من الصحف صورة للممثل الأمريكى جورج كلونى وتحتها تعليق بأن الممثل المشهور تم القبض عليه عام 2012 لانتهاكه قانون التظاهر ولم يطالب أحد بالإفراج عنه كما يحدث فى مصر!
وتناسى محررو الخبر أن كلونى تم القبض عليه بعد أن رفض، والمتظاهرين، الابتعاد عن مقر سفارة السودان بواشنطن والتى تظاهروا أمامها، وليس بسبب التظاهر، وحكم عليه بغرامة 100 دولار وليس بالسجن لمدد تصل 15 عامًا كما يحدث فى بلادنا، وبعد الاحتجاز قابل هو ووفد من المتظاهرين الرئيس الأمريكى لمناقشة مطالبهم!
(4) يراد لنا أن نصدق افتراضات مثل أن تنظيم داعش يستهدف مصر وبدأ ينشط فيها! على الرغم من أن الخريطة التى أصدرها التنظيم نفسه لدولته المفترضة ليس فيها مصر! كما أن داعش اختصار لاسم تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، فإذا أردت أن تحبك الرواية عليك تغيير اسم التنظيم أولاً!.
كما يراد لنا أن نصدق أن الإخوان هم من قتلوا الأولتراس فى مذبحة بورسعيد، وبعدها علينا أن نصدق أن الأولتراس إخوان، وبحسبة بسيطة يتضح لنا أن الإخوان قتلوا الإخوان فى مذبحة بورسعيد، ورغم جرائم الإخوان العديدة إلا أن هذه الكذبة يصعب أن يصدقها عاقل!.
(5) إذا أردت أن تكذب عليك أن تحاول «حبك» الكذبة، فكذبك يصبح مكشوفًا عندما تعتمد على رجال كاذبون يفتقدون المهارة والذكاء الكافى لإقناع أى عاقل بكذبهم. أما بالنسبة لمن يصدق هذه الأكاذيب رغم سذاجتها وسهولة كشفها باستخدام محركات البحث، ففى الحقيقة العيب ليس فيمن يطلق الشائعات والأكاذيب، محاولا خلق حروب وهمية لحشد مؤيدين، بل العيب فى هؤلاء المؤيدين الذين لا يريدون استخدام منحة إلهية وضعها الله فى أعلى نقطة بأجسادهم لتكريمها، منحة اسمها العقل!.
Tuesday, September 2, 2014
التاريخ غير قابل «للمونتاج» بقلم سمير مرقس ٣/ ٩/ ٢٠١٤ (١)
«التقليل» مما جرى فى مصر خلال السنوات الأخيرة أصبح مهمة مقدسة من قبل البعض، حيث يقومون بها بمنهجية مركبة، تعتمد على أمرين هما: الأول: تقديم حجج تبدو منطقية حول الديمقراطية ومدى مواءمتها لنا. من أمثلة هذه الحجج نذكر منها ما يلى: «أثبتت التجربة أن المصريين مش جاهزين للديمقراطية»، «كيف يمكن أن تمارس الديمقراطية فى مجتمع نصفه من الأميين؟»... أما الأمر الثانى فيقوم على: التشكيك فى حراك ٢٥ يناير وتمرد ٣٠ يونيو، وذلك بضربها فى مقتل من خلال: التشويه، والتشكيك والتفكيك... وعليه نجد مقولات من عينة: «هى ٢٥ يناير جابت لنا إيه غير الفوضى؟»، «عمرك شفت أزمات زى اللى بتحصل الآن قبل ٢٥ يناير؟»، «يعنى عاجبك الشباب اللى يتجرأ على أولى الأمر؟»، ٢٥ يناير مدبرة من قبل عناصر خارجية وممولة؟»، أو بتمييز تاريخ على تاريخ أو خلق خصومة بينهما (الدخول فى لعبة التواريخ والتسلية بالأرقام بحسب الراحل العزيز زعيم حركة الطلبة فى السبعينيات أحمد عبدالله رزة)... إلخ. (٢) ويظن هؤلاء أن هذا كفيل بأن يسقط المصريون من ذاكرتهم ما جرى فى أعقاب ٢٥ يناير و٣٠ يونيو على التوالى، وإلى الآن، ووصل اللحظة الآنية بزمن ما قبل ٢٥ يناير... وكأن التاريخ قابل بأن يجرى معه عملية «مونتاج» مثل التى تتم مع المشاهد السينمائية... إلا أن عملية المونتاج التى تتم لمواجهة عدم ترهل إيقاع الفيلم السينمائى، والتخلص مما هو زائد من مشاهد قد تضر بالفيلم فى صورته النهائية، ليست قادرة أن تمارس مع واقع من لحم ودم، ووقائع عايشناها شكلت لحظة تحول حقيقية فى حياة المصريين، فى مواجهة كل من الاستبداد السياسى (حراك ٢٥ يناير) والدينى (تمرد ٣٠ يونيو) على السواء، أردنا أو لم نرد، وخلقت «زخما» وحيوية مجتمعية غير مسبوقة فى تاريخ مصر... حيث انكشف المستور عن كل شىء، وكل الملفات المؤجلة والتى تم تجميد البت فيها على مدى عقود خرجت إلى الشمس وأصبحت موضع نقاش واهتمام وجدل ومحاسبة ومراجعة... كما أصبح من المستحيل إعادة الزمن إلى الوراء بمنطق على طريقة «يلا نرجع زى ما كنا وعفا الله عما سلف»... ومتى كان الزمان يعود إلى الوراء. (٣) ليت «المونتيرات»، الذين يجاهدون على قص لحظة حق وطنية: شكلت تجسيدا عمليا للمواطنة الفعل فى حياة المصريين الحديثة والمعاصرة، وصنعت زخما تاريخيا فى مواجهة عقود من السكون والجمود، أقول: ليت «المونتيرات» يراجعون مدى ما وصلت إليه أحوال العباد والبلاد من سوء (راجع مقالنا فى ٢٠٠٩ المعنون «أحوال لا تسر» فى نفس المكان) بسبب سياسات نتج عنها سوء النظام التعليمى والصحى وتراجع الصناعة وتآكل الأرض الزراعية، وتدنى الخدمات وعدم صيانة المرافق والفساد الذى استشرى... إلخ.. ما استدعى أن يقوم المصريون سعيا لإحلال «ماعت» (العدالة) المغيبة قسرا محل الظلم والاستبداد... وأنه مهما تجاوز البعض فى استخدام الحرية فإن هذا لا يبرر اللجوء إلى التقييد أو التعمية على تحولات كبرى جرت فى مصر ومحاولة محوها من ذاكرة الأمة والإصرار على أن ما كان أفضل ما فى الإمكان وهو الذى أوجد فجوة كبيرة بين من يملكون ومن لا يملكون... بل الأجدى هو استثمار الزخم الوطنى فى إعادة بناء وطن يتطلع إلى حياة مقوماتها الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية... ولن يتم القبول بما هو أدنى من ذلك. |
٢٥ يناير ثورة.. ومؤامرة! بقلم المستشار د. جميل برسوم ٢/ ٩/ ٢٠١٤
|
الدعوة إلى تغيير الدستور بقلم د محمد أبوالغار ٢/ ٩/ ٢٠١٤
|
Subscribe to:
Posts (Atom)