|
Translate
Saturday, January 31, 2015
حسنى مبارك قال: شعب عايش سفلقة!! بقلم د. وسيم السيسى ٣١/ ١/ ٢٠١٥
Tuesday, January 27, 2015
تحية إلى ذكرى ٢٥ يناير بقلم د. محمد أبوالغار ٢٧/ ١/ ٢٠١٥
|
Monday, January 26, 2015
متى ولماذا تثور الشعوب؟ بقلم د. عماد جاد ٢٦/ ١/ ٢٠١٥
|
شيماء الصباغ.. فضحتنا جميعاً........ محمد البرغوثي...... الأحد 25-01-2015 .... جريدة الوطم
لن أستبق نتائج التحقيق وأتهم طرفاً بعينه بقتل شيماء الصباغ عصر السبت الماضى فى قلب القاهرة.. ولكنى شأن السواد الأعظم من الناس طالعت وجهها الآسر الجميل بلوعة حارقة، ورأيت كل الصور والمشاهد التى تداولتها المواقع، وقرأت وسمعت ما نشرته الصحف وما بثته الفضائيات، وكأنى أرى وأسمع وأشارك فى محفل مجوسى خسيس، يتسابق فيه بعض ممن فقدوا حاسة الشرف، وبعض من «الحلاليف» الذين فقدوا حاسة الرحمة، فى دهس وقتل أيقونة نبيلة.. وكلما توغلوا فى توحشهم المقزز، طفرت من أناتها المكتومة ومن دمائها الزكية ومن نظراتها الأخاذة، ومن ملامحها المبتسمة دائماً، ملايين الأدلة الدامغة على قبح وانتهازية وانعدام كفاءة قطاع كبير من النخبة المصرية بكل مكوناتها.
نعم، هذا القطاع من النخبة الذى يضم سياسيين وإعلاميين وضباط شرطة هو منبع الخزى والعار فى هذا البلد.. سواء من تقنّع منهم بأنه «وطنى أصيل يدافع عن السيسى وعن الجيش وعن الشرطة».. أو من تقنّع منهم بأنه ثائر أبدى ضد السيسى والجيش والشرطة والإخوان والإرهاب معاً، كلا الطرفين ارتكب جريمة سياسية بشعة، انتهت بـ«استشهاد» سيدة شابة برصاص حى خرج من سلاح رعديد جبان، أو من سلاح متآمر خائن.
هنا.. والآن، وقبل أن تصل التحقيقات إلى نتيجة عادلة أو إلى نتيجة ملفقة، ينبغى أن نفحص جيداً هذا الأداء «منعدم الوعى» لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى الذى نظم هذه المسيرة بهدف وضع أكاليل زهور فى ميدان التحرير ترحماً على شهداء ثورة 25 يناير.. وبعد دقائق من تحركهم راحوا يهتفون: «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، دون أدنى إدراك لخطورة الظرف السياسى الرهيب الذى عصف بعدد من الدول الراسخة فى الوطن العربى، تحولت تحت رايات مطالب الحرية والعدالة إلى أنقاض وخرابات، وتفككت إلى ميليشيات وإمارات وقبائل ودويلات فاضت تحت حوافرها الكافرة أنهار الدماء العربية، وغصت خيام اللاجئين فى الصحارى بملايين المواطنين العرب الذين فقدوا الأرض والبيت والعرض.. وتدنت مطالبهم إلى مجرد الحلم بحماية نسائهم وبناتهم من الاغتصاب أو البيع فى أسواق النخاسة.
أى وعى سياسى هذا الذى يقود مثقفاً لديه ذرة من ضمير، إلى الموافقة على تنظيم أى مسيرات فى هذا الظرف العصيب الذى تقف فيه مصر على حافة كارثة، التهمت ليبيا والعراق وسوريا واليمن والسودان، ولم يعد أمامها غير مصر وجيشها حتى يعم الخراب كل أرجاء الوطن العربى دون استثناء واحد؟!
وإذا كان لدى هؤلاء الذين نظموا هذه المسيرة أى تبرير سياسى يمكن قبوله، فكيف لأى شخص لديه إحساس بالشرف، أن يحترم أياً من هؤلاء «المثقفين والسياسيين» وهو يراهم فى عشرات الصور وقد تركوا الشهيدة شيماء الصباغ مرمية على الأرض وتظاهر كل منهم بأنه عابر سبيل «انظروا جيداً إلى الصور سترون الدكتور زهدى الشامى عضو المكتب السياسى للحزب وهو يتظاهر بأنه لا علاقة له بهذه المسيرة، وإمعاناً فى التنصل يشعل سيجارة وهو على مسافة قصيرة من شيماء الغارقة فى دمائها.. وها هو إلهامى الميرغنى المنظّر الاقتصادى للحزب يعطى ظهره للقتيلة ويأخذ طريقه إلى الاختباء.. ثم يظهر طلعت فهمى الأمين العام للحزب فى أكثر من صورة وهو يأخذ طريقه بعيداً عن شيماء وكأن ما يدور لا يعنيه فى أى شىء..».. هل أقول إن إنساناً يترك إنسانة يعرفها غارقة فى دمائها دون أدنى مساهمة فى إنقاذها، لا يمكن أن يؤتمن على مصالح وطن.. ولا يمكن أن أصدقه عندما يدّعى أنه كان فى مسيرة لإحياء ذكرى شهداء لا يعرفهم؟.. نعم أقولها.
هنا.. والآن أيضاً، ينبغى أن نحترس أشد الاحتراس من كل هؤلاء الذين سارعوا إلى تبرئة الشرطة من قتل شيماء.. وقاموا بتلفيق أدلة لإنقاذ الشرطة من التهمة، لأن هؤلاء يلوثون شرف الوقوف مع الدولة ضد الفوضى، ويدفعون الشرفاء غصباً إلى إخلاء مساحة الوقوف مع الدولة لهذا الصنف من الانتهازيين السفلة.. وهو ما سوف يؤدى -إذا استمر- إلى أن يجد الرئيس السيسى نفسه محاطاً فقط بهؤلاء الكذبة الفاسقين.
هنا.. والآن ثالثاً، لا ينبغى نسيان أن الشرطة ما زالت تضم بين صفوفها ضباطاً معدومى الكفاءة، بعضهم لا يجيد غير الضرب بالرصاص الحى والقسوة المنحطة فى التعامل مع البشر كلما وجد نفسه فى مواجهة أزمة.. وبعضهم يتصور أنه لن يستعيد كرامته التى أهانتها ثورة 25 يناير إلا بسحق كل من يرفع شعارات هذه الثورة.. وهؤلاء مع الإعلاميين الفسقة والانتهازيين أخطر على الدولة واستقرارها من «الإخوان» الذين لا يجيدون شيئاً غير الغدر وإحداث الفتنة.. ولا أستبعد -هنا أيضاً- أنهم ربما كانوا وراء قتل هذه الشابة النبيلة التى غادرت الحياة وتركت أكثرنا شرفاً ومروءة ووطنية مثقلاً بإحساس فادح بالخزى والعار.
Saturday, January 24, 2015
رسالة إلى السيد الرئيس من امرأة مصرية فى لندن بقلم د. وسيم السيسى ٢٤/ ١/ ٢٠١٥
|
Tuesday, January 20, 2015
لقاء ناجح مع الرئيس(١) بقلم د. محمد أبوالغار ٢٠/ ١/ ٢٠١٥
|
Monday, January 19, 2015
الثقافة العربية ونظرية المؤامرة بقلم د. عماد جاد ١٩/ ١/ ٢٠١٥
لويس عوض معاصراً (٢٣) د. مراد وهبة ١٩/ ١/ ٢٠١٥
|
Sunday, January 18, 2015
جبران خليل جبران
" العواصف"
الانسانيّة ترى يسوع الناصري
مولوداكالفقراء
عائشا كالمساكين
مهانا كالضعفاء
مصلوبا كالمجرمين
فتبكيه وترثيه وتندبه
وهذا كل ما تفعله لتكريمه
منذ اجيال عديدة
والبشر يعبدون
الضعف بشخص يسوع
ويسوع كان قويّا ولكنّهم
لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.
ما عاش يسوع مسكينا خائفا
ولم يمت شاكيا متوجعا
بل عاش ثائرا
وصلب متمردا
ومات جبارا.
لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين
بل كان عاصفة هوجاء
تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة
لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق
ليجعل الالم رمزا للحياة
بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة
لم يخف يسوع مضطهديه
ولم يخش أعداءه
ولم يتوجّع أمام قاتليه
لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلي
ليهدم المنازل
ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع،
ويستهوي الرجال الاشداء
ليقودهم قسوسا ورهبانا...
لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة
والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة
والمنازل الباردة المظلمة,
بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا
ونفسه مذبحا
وعقله كاهنا.
هذا ما صنعه يسوع الناصري
وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها مختارا،
ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم
فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار
إن إكليل الشوك على رأسك
هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام،
والمسمار في كفّك
أسمى وأفخم من صولجان المشتري،
وقطرات الدماء على قدميك
أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.
فسامح هؤلاء الضعفاء
الذين ينوحون عليك
لأنّهم لا يدرون
كيف ينوحون على نفوسهم،
واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون
أنك صرعت الموت بالموت
ووهبت الحياة لمن في القبور.
الانسانيّة ترى يسوع الناصري
مولوداكالفقراء
عائشا كالمساكين
مهانا كالضعفاء
مصلوبا كالمجرمين
فتبكيه وترثيه وتندبه
وهذا كل ما تفعله لتكريمه
منذ اجيال عديدة
والبشر يعبدون
الضعف بشخص يسوع
ويسوع كان قويّا ولكنّهم
لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.
ما عاش يسوع مسكينا خائفا
ولم يمت شاكيا متوجعا
بل عاش ثائرا
وصلب متمردا
ومات جبارا.
لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين
بل كان عاصفة هوجاء
تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة
لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق
ليجعل الالم رمزا للحياة
بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة
لم يخف يسوع مضطهديه
ولم يخش أعداءه
ولم يتوجّع أمام قاتليه
لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلي
ليهدم المنازل
ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع،
ويستهوي الرجال الاشداء
ليقودهم قسوسا ورهبانا...
لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة
والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة
والمنازل الباردة المظلمة,
بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا
ونفسه مذبحا
وعقله كاهنا.
هذا ما صنعه يسوع الناصري
وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها مختارا،
ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم
فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار
إن إكليل الشوك على رأسك
هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام،
والمسمار في كفّك
أسمى وأفخم من صولجان المشتري،
وقطرات الدماء على قدميك
أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.
فسامح هؤلاء الضعفاء
الذين ينوحون عليك
لأنّهم لا يدرون
كيف ينوحون على نفوسهم،
واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون
أنك صرعت الموت بالموت
ووهبت الحياة لمن في القبور.
Saturday, January 17, 2015
مصر.. هل مازالت تعيش فينا؟! بقلم د. وسيم السيسى ١٧/ ١/ ٢٠١٥
|
Wednesday, January 14, 2015
لماذا مسيحيو مصر؟أحمد الخطيبالأربعاء 07-01-2015 جريدة الوطن
لم يحمل «المسيحيون» السلاح فى وجه الدولة أو المجتمع فى أى وقت من الأوقات، كما حملته الجماعات الإسلامية والسياسية فى خلافها واختلافها مع السلطة، لم يقتلوا رجال شرطة أو جيش، ولم يفجروا بنكاً أو مسجداً، كما لم يستحلوا مالاً وتجارة، ولم يُكفِّروا دولة وشعباً بأكمله، أو يسعوا يوماً للسيطرة على السلطة وحكم البلاد بالقوة وبالتفجير والتكفير، ولم يدعُ المسيحيون لتكوين جيش أو ميليشيات للدفاع عن بعض حقوقهم المسلوبة والمنهوبة التى جارت عليها الدولة حيناً، والجماعات الإسلامية الإرهابية أحياناً كثيرة، لم نرَ منهم جماعات مسيحية سرية، أو «نظاماً خاصاً»، سرياً أو علنياً، ينفذ اغتيالات..
سُنت قوانين ودُبِّجت أعراف لتقويض بناء كنائسهم ودورهم، وتجاهل ترقياتهم الوظيفية والمجتمعية داخل الدولة، ورغم ذلك لم يخرقوا قانوناً أو عرفاً للخروج على القانون المألوف، لم تكن لهم سوى صرخات، مثلهم كجموع المصريين، والشعب كله.
تختلف الجماعات الإسلامية مع الدولة، وتحمل فى وجهها السلاح فيذهبون لقتال المسيحيين وتفجير كنائسهم، وتستحل أموالهم وتقتل أبناءهم وتخطف بناتهم، حدث ذلك فى السبعينات والثمانينات والتسعينات، فى عهدى مبارك والسادات، وفعله تنظيم الإخوان بعد ثورة يناير، وعقب عزل «مرسى»، ما العلاقة؟ لا أدرى.
لم تخرج «قيادة» مسيحية واحدة، تتحدث بمنهجية حديثاً يشق صف الوحدة الوطنية، كما فعلت وتفعل الجماعات الإسلامية، وكما فعل «مسئولون» بالدولة حيناً، إلا وعاقبتها إدارة الكنيسة.. الأنبا بيشوى، رجل الكنيسة الحديدى، الذى كان يتجه لخلافة الأنبا شنودة بقوة، عندما تحدث قبل سنوات حديثاً طائفياً، لم يظهر مرة أخرى بعدها، ولا يعرف أحد أين ذهب، واعتذرت بعدها الكنيسة، واعتذر الرجل بعد نفيه، ما قيل منه أو عنه.
هذه مواقف الكنيسة مع كل من شقَّ صف الوحدة الوطنية، رغم ندرتها. وفى المقابل، رأينا ونرى كل يوم قيادات وأعضاء الجماعات الإسلامية فى الداخل والخارج يدعون لقتالهم واستحلال أموالهم وسبى نسائهم وذبح أبنائهم، بل إن هناك مناهج دراسية ببعض المؤسسات الدينية الرسمية تدعو لذلك صراحة!
إصلاح «صنبور» ماء داخل كنيسة كان يحتاج إلى قرار جمهورى، فى الوقت الذى تُبنى فيه مساجد وزوايا بالمخالفة للقانون، وعندما تُبنى كنيسة بنفس المخالفة تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل هدمها. حتى إذا ما جاءت ثورة 25 يناير، فإذا بالذين يدعون لقتالهم يحكمون البلاد.. فأصبحت الدولة راعية الإرهاب ضدهم رسمياً، ووصل الأمر فى الدولة الجديدة إلى تحريم تهنئتهم حتى بأعيادهم، ورأينا لأول مرة الاعتداء على الكاتدرائية، والسماح بالتجمهر ضدها، وضد قياداتها الوطنية وقذفها بالطوب، ورأينا تكفيرهم والدعوة لقتالهم على الهواء مباشرة من تليفزيون الدولة، كل ذلك والمسيحيون لم يخرجوا على القانون، ولم يحملوا سلاحاً، حتى بعد عزل مرسى، على الرغم من كل ما حدث ويحدث ضدهم، إلا أنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك ولو للدفاع حتى عن أنفسهم.
فى السودان، عندما حدث أن صعدت الجماعات الإرهابية إلى سدة الحكم حمل المسيحيون مع الجنوبيين السلاح لتكوين جيش لهم بعد أن صارت الدولة مجرمة وإرهابية «ضدهم»، إلى أن انقسمت السودان نصفين باسم الدين والشريعة.
عدد عناصر الجماعات الإسلامية فى مصر لا يتجاوز المليون، بينما عدد المسيحيين يتجاوز 10 ملايين، كانوا يستطيعون تكوين جيوش وميليشيات، أضعاف أضعاف الجماعات الإسلامية وتكفيرييهم الذين يحاربوننا الآن، لم ولن يفعل المسيحيون مثل هؤلاء؛ لأنهم أهل ذمة و«كتاب»، وأكثر وطنية وحرصاً على الوطن والدماء من «تجار الدين».. لقد كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للكاتدرائية، «قُبلة» على رأس كل مسيحى، وبراً وقسطاً بهم لأنهم لم يقانلونا فى الدين ولم يخرجونا من ديارنا.. بل كانوا على العكس من كل ما فعلت الجماعات الإرهابية والمتطرفون بين المسلمين.
Tuesday, January 13, 2015
زيارة الرئيس للكاتدرائية .. كيف تتحول من الرمز إلى الواقع؟ زياد بهاء الدين
شاءت الظروف أن أكون حاضرا لقداس عيد الميلاد مساء الثلاثاء الماضى فى كاتدرائية العباسية وأن أكون شاهدا على الزيارة المفاجئة لرئيس الجمهورية والتى يصح اعتبارها تاريخية، ليس فقط لأنها الأولى من نوعها، وإنما لأنها سوف تكون لسنوات طويلة حدثا يذكره الناس ويتذكرون دلالته.
بالطبع لم أستغرب الترحيب الهائل الذى استقبل به المصلون وضيوفهم السيد الرئيس، بل همست لصديق جالس بجوارى أن كل مسيحى فى مصر، من أوسعهم ثراء حتى أكثرهم تواضعا، سوف يشعر اليوم بفخر واعتزاز كما لو كان الرئيس قد زاره شخصيا فى منزله. والسبب أن الزيارة قد حملت معانى رمزية كثيرة: فقد جاءت لتعبر عن عزم رئيس الجمهورية على أن يكون رئيسا لكل المصريين، وعن تقديره للمساندة التى قدمتها الكنيسة له وللدولة الجديدة وقدمها الأنبا تواضروس برغم نصيحة الكثيرين له بالتروى وعدم إلقاء ثقله بالكامل فى الساحة السياسية، كما أن كلمة الرئيس قد أكدت بوضوح على الوحدة الوطنية ورفض التفرقة بين المسلمين والمسيحيين. ولم يفت الحاضرون والمتابعون على شاشة التليفزيون مقارنة ذلك بسلوك الرئيس السابق الذى لم ينجح فى بناء جسور الثقة والتعاون مع المجتمع المسيحى الذى اعتبره رئيسا لأهله وعشيرته فقط دون باقى المصريين.
لا عجب إذن أن يكون للزيارة هذا الوقع الإيجابى، وأن يعتبرها الكثيرون بداية مرحلة جديدة من التقارب والوئام. ولكن مع تقديرى لقيمة هذه اللفتة وأهميتها فى ظل الظروف الحالية وإدراكى لما تمثله من قيمة رمزية كبيرة، إلا أن الواقع يظل محملا بقضايا شديدة الأهمية والإلحاح مما ينبغى التصدى له إذا كنا نرغب فى تجاوز العمل الرمزى إلى تحقيق نتائج ملموسة.
ونقطة البداية فى تقديرى هى العمل على طى صفحة الماضى وفتح صفحة جديدة من الوحدة والترابط بين المصريين وتضميد جراح لا تزال مفتوحة، الأمر الذى لن يتحقق دون أن تعلن الدولة عن نتائج التحقيقات فى الأحداث الطائفية الكبرى التى شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية وتحدد المسئولين عنها وتتخذ الإجراءات القانونية المناسبة حيالهم وتفى بوعدها فى إصلاح الخسائر التى ترتبت عليها.
هذا عن الماضى. أما عن المستقبل فإن المشاعر النبيلة التى عبر السيد الرئيس عنها خلال زيارته القصيرة لابد وأن تترجم إلى أفعال تحقق المساواة بين المصريين. ويأتى على رأس ذلك إعداد قانون شامل لمنع التمييز فى كل مناحى الحياة بما فيها تقلد الوظائف العامة والمناصب الرسمية، وفرض المساواة فى ظروف وشروط العمل العام والخاص، وكفالة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وإصدار قانون ينظم بناء وتجديد دور العبادة، ومنع كل أشكال التهجير القسرى والصلح العرفى حينما يستهدف الطمس على جرائم طائفية، وتطبيق القانون على الجميع دون تفرقة، وإعادة الحياة للمجلس القومى للعدالة والمساواة الذى يرصد حالات التمييز وينبه للتوتر الطائفى قبل وقوعه ويفعل الآليات المدنية لتحقيق التقارب والمودة بين المسلمين والمسيحيين.
كذلك فإن زيارة الرئيس، بكل ما حملته من معانٍ إيجابية بشأن تحقيق المواطنة، إلا أنها لو لم ترتبط بتحقيق انفراجة فى المناخ السياسى والأهلى فإنها سوف تعنى العودة للأسلوب التقليدى الذى عرفته مصر لسنوات طويلة فى إدارة الملف الطائفى، حيث تلتزم الدولة بحماية المسيحيين وحماية كنائسهم وإعطائهم قدرا من التمثيل السياسى والبرلمانى مقابل ولائهم للنظام وانسحابهم من العمل السياسى واعتبار الكنيسة ممثلا دينيا وسياسيا لهم وقبول التنسيق بينها وبين أجهزة الأمن فى كل ما يخص شئون الطائفة. هذا المنطق لم يعد صالحا اليوم بعد أن خرجت الجماهير ــ مسلمين ومسيحيين ــ إلى الشوارع والميادين وقامت بثورتين وصار من حقها التمتع بالمواطنة الكاملة التى تتجاوز مفهوم الحماية الطائفية إلى التمتع بجميع الحقوق السياسية والشخصية دون تمييز أو تقييد.
وأخيرا، فإن اهتمام السيد الرئيس بتحقيق الوئام والتوافق بين طوائف الشعب المصرى بادرة طيبة، ولكن أتمنى ألا تتوقف عندما يخص المسلمين والمسيحيين فقط، بل تتجاوزها للسعى وراء ذات الوئام والتوافق فى صفوف الشعب المنقسم انقساما عميقا بين فلول وثورة، وشباب وشيوخ، وأغنياء ومهمشين، ونساء ورجال، ومدنيين وإسلاميين. مصر ليست بحاجة لكلمات رقيقة حول المحبة والصداقة بين المسلمين والمسيحيين فقط، بل إلى مصالحة وطنية شاملة تزيل من على كاهلها كابوس الانقسام والاقتتال الذى صار قوة هادمة لكل جهود التقدم والتنمية والوفاق.
تحية لقرار الرئيس بزيارة الكنيسة ليلة العيد، ولكن الأمل ألا تكون نهاية المطاف بل بداية تغيير أكبر.
تهنئة الأقباط بالأفعال مش بالكلام بقلم د. محمد أبوالغار ١٣/ ١/ ٢٠١٥
|
Monday, January 12, 2015
السيسى فى الكاتدرائية.. ما الجديد؟ بقلم د. عماد جاد ١٢/ ١/ ٢٠١٥
|
Sunday, January 11, 2015
حوار مع السيد المسيح ..بقلم ثروت الخرباوى حوار مع السيد المسيح ..بقلم ثروت الخرباوى - الوطن | 11 يناير 2015 |

أود أن أحكى لكم سراً على أن يظل بيننا، هذا السر هو أننى أحب السيد المسيح جداً، ولمَ لا، أليس هو الذى قال الله سبحانه وتعالى عنه «وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا» هو رحمة من الله للبشرية، ومن منا لا يحب الرحمة إلا أصحاب القلوب التى ختم عليها إبليس بالشر، هذا هو سيدنا عيسى أيها الناس الذى قال لبنى إسرائيل «قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ»، هذا هو سيدنا عيسى عليه السلام، الذى تعرّض للإيذاء من بنى إسرائيل، فكانوا يلاقونه بالعذاب والشر، فيلاقيهم بالسلام والخير.
ولكن لماذا يظل حبى للمسيح سراً بيننا؟ لأن بعضهم يعاقبنا فى هذه الأيام على الحب، فحين أحببنا المسيح وفرحنا بيوم مولده وعبّرنا عن مشاعر الفرحة التى اعتملت فى قلوبنا إذا بدهاقنة الشر يتهموننا بالكفر ويرفعون فى وجوهنا رايات التحريم السوداء، وحين قلنا لإخواننا الأقباط كل عام وأنتم بخير ونحن معكم نشارككم الفرحة قدماً بقدم وكتفاً بكتف وقلباً بقلب، قامت القيامة عند مشايخ السلفيين غضباً واستنكاراً وتحريماً،
وكان مما أدهشنى أننى تقابلت مصادفة مع أحد مشايخ السلفيين الذين يشار إليهم بالاستنارة، فإذا به يستنكر فرحتى بيوم مولد المسيح عليه السلام، فقلت له: «لا أظنك تختلف عن الآخرين، فأنت ومن معك من المتسلفين، تحرّمون أيضاً الاحتفال بمولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أنت ومن معك تنهون عن كل مظاهر الاحتفال البريئة المسالمة، هل تعرف لماذا؟ لأنكم أعداء الحب، وأبناء الكراهية والحرب».
وانصرفت من لقاء هذا المتسلف إلى بعض شأنى، وخلوت إلى نفسى، وقلت لها: ماذا لو جاء السيد المسيح إلى زمننا هذا، تراه ماذا يقول لنا؟ ولو قدّر الله لى أن أقابله، فما الذى كنت سأقوله له؟ أغلب الظن أن السيد المسيح عليه السلام، لو جاء إلى دنيانا فإنه سينزل إلى مصر، فمصر هى التى استقبلته، وهو بعد رضيع مع أمه «ستنا» مريم البتول، عندما جاءت إلى مصر هرباً من شرّ الإمبراطور هيرودس، هربت السيدة مريم إلى مصر، أرض الأمان، وسلكت فى سبيل ذلك صحارى وهضاباً وودياناً فى رحلة شاقة مليئة بالآلام، ولذلك رأيتُ أن السيد المسيح إذا ما نزل الآن إلى دنيانا، فإنه حتماً سيختار مصر، وفى أعلى قمة أحد الجبال فى سيناء، أرض الفيروز سيكون هبوطه.
ورأيتنى بعين قلبى وأنا أسعى إليه، أصعد الجبل بقدمى الكسيرة المتعبة، ولكن طاقة روحية أمدتنى بقوة هائلة لم أعهدها فى نفسى من قبل، فأنا الآن فى طريقى لمقابلة السيد المسيح عليه السلام، الذى قال الله عنه «إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ»، فهل لى أن أتلكأ فى الصعود، والله إن روحى من فرط شوقها إليه قد كادت ترفعنى كما «رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ» وعلى قمة الجبل، رأيته ساجداً لله، فقلت له: أتسجد لله وأنت كنت فى معيته.
قال المسيح وقد أحاطته هالة نورانية عجيبة: لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد.
قلت وأنا أمد له يدى ببعض الخبز: ألا تأكل يا سيدى؟ أظنك الآن جائع، وكما أرى الآن أنك قد جئت إلى دنيانا من غير زاد.
قال المسيح: مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
اقتربت منه قليلاً، ثم انكببت على قدمه أقبّلها، فوضع يده على رأسى، وقال: طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات، طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون، طوبى للرحماء لأنهم يرحمون، طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله، طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
انتفض قلبى فرحاً بدعاء السيد المسيح، وقلت له: أظنك عرفت أيها السيد العظيم ما يحدث فى دنيانا هذه الأيام من قتل وسفك للدماء باسم الدين؟
قال المسيح: قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم، وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم.
قلت: ولكن الواقع عندنا الآن غير ذلك، إن العالم كله يا سيدى مشتعل بالحروب والخلافات والقتال، والقتل حالياً يكون باسم الدين.
قال المسيح: سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.
قلت: ولكن هذا يا سيدى فوق طاقة الإنسان الحالية، فقد اعتملت النفوس بالشر، وكل الناس فيهم نقص، لم يصل أحدنا إلى هذه الدرجة من الكمال.
قال المسيح: فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل.
قلت: إذن يا سيدى نريد أن نعرف الطريق، دلّنا عليه فنحن نعيش فى غابة.
قال المسيح: لا تجرّب الرب إلهك.
قلت: نعم أنا أعرف هذا الأمر، فحينما جاء إليك إبليس، وقال لك اطرح نفسك من فوق الجبل والملائكة ستتلقاك، لأنك برعاية الله، قلت له لا تجرّب الرب إلهك، هذه حكمة عظيمة، فالله لا ينبغى أن يخضع لتجارب البشر، أنا أتوجه بدعائى لله عبادة وليس تجربة، أفإن أجابنى عبدته وإن لم أرَ الإجابة تركته؟! ولكن ما الخطوة الثانية فى الطريق إلى الله يا سيدى.
قال المسيح: من سألك فأعطه، واحترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكى ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذى فى السماوات، فمتى صنعت صدقة فلا تُصَوّت قدامك بالبوق كما يفعل المراءون فى المجامع وفى الأزقة لكى يُمَجّدوا من الناس، الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم، وأما أنت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك.
قلت: أراك تهتم بالفقراء جداً، هل الصدقة هى إحدى الخطوات إلى الله؟
قال المسيح: من يرحم الفقير يُقرض الرب، وعن معروفه يجازيه.
قلت: ثم ماذا يا سيدى؟
قال المسيح: ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلّوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع لكى يظهروا للناس، الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم، وأما أنت فمتى صلّيت فادخل إلى مخدعك، وأغلق بابك وصلّ إلى أبيك الذى فى الخفاء، فأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية، وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم، فلا تتشبّهوا بهم، لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه.
قلت وأنا أستزيده: ثم ماذا؟
قال المسيح: اغفروا للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوى، ولا تدينوا لكى لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون، وبالكيل الذى به تكيلون يُكال لكم.
قلت: ولكننى أرى عدداً كبيراً من الناس يرتكبون أخطاءً جمّة، وطاقتى لا تتحمّل مثل هذه الأخطاء.
قال المسيح: ولماذا تنظر القذى الذى فى عين أخيك، وأما الخشبة التى فى عينك، فلا تفطن لها، أم كيف تقول لأخيك دعنى أخرج القذى من عينك، وها الخشبة فى عينك.
قلت: أخبرنى أيها السيد هل الله يحبنا؟
قال المسيح: نحن نحبه، لأنه هو أحبنا أولاً، فتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك.
قلت: ماذا أعد الله لنا؟
قال المسيح: ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان، أعده الله للذين يحبونه.
وقبل أن أوجه إليه سؤالاً آخر، أشار لى أن أصمت، ثم قال: كل من يسمع أقوالى هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل، بنى بيته على الصخر، فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنه كان مؤسساً على الصخر، وكل من يسمع أقوالى هذه ولا يعمل بها يُشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل، فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيماً.
وفجأة اشتدت برودة الجو وقامت الأعاصير وغيّمت سحابة كثيفة وأخذ البرق يضرب عينى والرعد يضرب أذنى، وكان ذلك كله إيذاناً باختفاء السيد المسيح، ولكن ستظل تعاليمه باقية، فعليه وعلى أخيه سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام.
Saturday, January 10, 2015
Tuesday, January 6, 2015
إسكندريلا: الفن والحرية (٣) بقلم د. محمد أبوالغار ٦/ ١/ ٢٠١٥
|
Monday, January 5, 2015
دروس من الخبرة البرازيلية بقلم د. عماد جاد ٥/ ١/ ٢٠١٥
|
Sunday, January 4, 2015
إلى متى نستمر فى تصبيع الكفتة؟ بقلم حمدى رزق ٤/ ١/ ٢٠١٥ المصرى اليوم
الغمز واللمز فى جنب القوات المسلحة بسيخ الكفتة بتاع عبعاطى يورثنا مرارة فى الحلوق، القوات المسلحة صارت هدفا، لوحة نيشان، معلوم عبعاطى ليس هو الهدف والمستهدف من موجة السخرية التى تترى صاخبة على الفيس وتويتر، الهدف القوات المسلحة التى تخوض معركة الشرف فى سيناء، وعلى القوات المسلحة أن تتحلى بالشجاعة التى هى عنوانها بالأساس، وتعلن على الملأ فشل جهاز عبعاطى، وأن تحيله وجهازه إلى التقاعد، وكفى القوات المسلحة شر السخرية وقلة القيمة.
لا يفت فى عضد القوات المسلحة فشل عبعاطى، ولا يشينها فشل جهاز الكفتة، ولا يقوض مصداقيتها إنهاء التجربة عند هذا الحد، ولتتفرغ أجهزتها الطبية للواجب الوطنى فى مستشفياتها المحترمة، لكن يحزننا استمراء البعض طعم الكفتة، وإنفاق الوقت الثمين فى التجارب الفاشلة، وبقاء اسم عبعاطى مقرونا بصفوفها، ليس من الشرف بقاء عبعاطى على رتبة اللواء (شرف)، الشرف العسكرى يرفض هذا النصب باسم القوات المسلحة، أو يقترن اسم هيئتها الهندسية المنجزة بجهاز فاشل بالثلاثة، حتى فشل فى تصبيع الكفتة، وتصبيع من صباع، وبالفصحى أصبع، ومنه صباع الكفتة بتاع عبعاطى الكبابجى.
لو كان عبعاطى أمينا مع نفسه، ومرضاه المحتملين، لخرج من فوره معلنا فشله وشرب سم هارى على الهواء مباشرة، فى اليابان تقرأ اسم عبعاطى اليابانى فى صفحة الحوادث، متهما بالنصب الطبى، أو منتحرا من الخجل العلمى، لكن أن يظل عبعاطى الكبابجى بيننا يصبع كفتة من اللحم الجملى، حتما يحتاج وقتا أطول لتمام النضج، ويسيل لعاب المرضى، يتضورون جوعا إلى الحقيقة.
من ينجز مشروعا كونيا مثل قناة السويس الجديدة بهذه المعدلات القياسية لا يصح أن تبقى فى حلته العسكرية الزاهية بقعة من أثر الكفتة، عبعاطى بقعة دهنية لابد من إزالتها بالبنزين، وقبلها حتما إجراء تحقيق شفاف مع كل المتورطين فى هذه الفضيحة الطبية، عسكريين ومدنيين وأولهم عبعاطى، ولا يضير القيادة العامة شىء، بالعكس تستفيد وتستعيد ما فقدته من سمعة أجهزتها الطبية، وتقطع الطريق على الصائدين فى الماء العكر، والساخرين فى الفضاء الإلكترونى.
كل من فى قلبه مرض من «السيسى» يعيره خفية ومن وراء حساب فيسبوكى بجهاز الكفتة، عبعاطى أقل من أن يكون هدفا للإخوان والتابعين، وللساخرين، وللمتنطعين، كثرة منهم يتنططون على كتافات الشرف، استهداف القوات المسلحة طريق مرصوف لاستهداف السيسى.. كده على بلاطة، الجهاز أعلن عنه تحت رعاية السيسى، وثبت فشله أيام السيسى، وحكومة السيسى هى التى تستورد «السوفالدى» لعلاج مرضى عبعاطى.. أليس هذا إعلانا صريحا أن عبعاطى الكبابجى حرق الكفتة؟!
Thursday, January 1, 2015
Subscribe to:
Posts (Atom)