Translate

Saturday, February 22, 2014

أنعمت علينا يا شعب مصر بنعمة ما كان ينعمها علينا سواكا! بقلم د. وسيم السيسى ٢٢/ ٢/ ٢٠١٤

الصهيونية العالمية بخيوطها الخمسة على مسرح العرائس: أمريكا- الاتحاد الأوروبى- تركيا- قطر- الإخوان.. من أجل إسرائيل يجب أن تعرف أنها سوف تتحطم على صخرة الحضارة المصرية، قال سيجموند فرويد: عقدة اليهود الأزلية.. هى الحضارة المصرية.
أعداء الداخل يجب أن يعرفوا أنه صعب على أى مجرم فى مصر أن يبتعد كثيراً عن قبضة الحاكم، وأعداء مصر فى الخارج يجب أن يعرفوا أن مصر مستحيلة على التقسيم. إيجبت معناها أرض الإله الخالق.. جب أى أرض، بتاح هو الإله الخالق فى مصر القديمة، وهو الآن فتّاح، ونقول: يا فتّاح يا عليم، لذا نسمى مصر المحروسة!.. إنها أرض الأنبياء جميعاً.. لا أستثنى منهم أحداً!
كان النبى إدريس أول رسول عرفته البشرية ٥٥٠٠ق.م كما زارها إبراهيم أبو الأنبياء، ومن بعده يعقوب ويوسف، أما موسى فقد تأدب بأدب المصريين وحكمتهم كما جاء فى التوراة، كما زارها السيد المسيح مع العائلة المقدسة، وجاء فى الكتاب المقدس: مبارك شعبى مصر.
تزوج إبراهيم عليه السلام من هاجر المصرية، فأنجبت إسماعيل أبوالعرب جميعاً، والذى تزوج بدوره من امرأة مصرية، من بنات أخواله «بنى جرهم أى مهاجرى مصر» فالعرب كما ترى هم أحفاد المصريين!
أمتلأت الجزيرة بالمصريين.. بنى مناف من منف، بنو شمس «رع»، بنو كنانة، وكان منهم قصى الجد الرابع للرسول عليه الصلاة والسلام، وكان يطلق على قصى كبير بنى مناف، وكان له أربعة أولاد بأسماء مصرية: عبدمناف، عبدشمس، عبدعزة «إيزيس»، عبدالدار «برحوتب»، أما الجد العاشر للرسول، فقد كان اسمه كنانة من خزيمة بن عبدمناف، وكان يلقب بالكنانى نسبة إلى مصر.
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بنى إسماعيل.. الكنانة، واصطفى من الكنانة بنى مناف، واصطفى من بنى مناف قريش، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم، فلم أزل خياراً من خيار «عمرو بن وائلة».
بنى المصريون الكعبة فى الجزيرة، أما إبراهيم فقد أقام القواعد، وكان أجدادنا، يطوفون حولها كما كانوا يطوفون حول هرم ميدوم «قرب الفيوم» سبع مرات، وكلمة كعبة كلمة مصرية أصلاً.. كابا، دخلت العربية تحت اسم كعبة، كما دخلت الإنجليزية تحت اسم CUBE أى مكعب «فقه اللغة العربية- لويس عوض»، كما كان أجدادنا المصريون القدماء يزورون كعبة الجزيرة فى أعياد منف «سليم حسن- فلاندرز بترى- عبدالحميد جودة السحار»، لذا نجد كلمة مكة.. أصلاً باكا أى الروح الأمين، والطائف من طيبة، يثرب من أتريب، أى بنها، وظلت هذه الأسماء حتى القرن الثالث الميلادى «خريطة بطليموس»، ولعلنا نذكر من أربع سنوات، أعلن وزير السياحة فى السعودية عن عثورهم على تمثال لرمسيس الثالث وسط أراضى الجزيرة العربية.
الصلات عميقة ممتدة بين مصر والجزيرة، فلا عجب من هذا الموقف النبيل من المملكة السعودية لمصر.
مهما حدث.. فلن يكون فى الإمكان أسوأ مما كنا مقبلين عليه!.. لا أجد تشبيهاً أدق من THE BLACK HOLE.. إنه الثقب الأسود الذى يبتلع كواكب ويحولها إلى عدم فى جزء من الثانية! أخيراً.. كلمة لشعب مصر العظيم:
أصبحت غير مدافع مولاكا «مواليا لك»
والحق لى أن أكون كذاكا
أنعمت علينا يا شعب مصر بنعمة
ما كان ينعمها علينا سواكا.

No comments:

Post a Comment