True Faith

Translate

Saturday, March 12, 2016

ليس دفاعاً عن عكاشة أو حباً في إسرائيل... هل من المعقول أن نطلب من إسرائيل السلام وفي نفس الوقت نقول لهم نحن نكرهكم - نجيب ساويرس - السبت , 12 مارس 2016 - جريدة الأخبار


هل من المعقول أن نطلب من إسرائيل السلام وفي نفس الوقت نقول لهم نحن نكرهكم










حين استضاف توفيق عكاشة السفير الإسرائيلي في
وأعلن عن ذلك ونشر صورا تجمعهما معا.. قامت الدنيا ولم تقعد وتم بسرعة فائقة عزله من البرلمان في حشد وتجمع غريب وسريع يظهر فيه الإصرار والترصد رغم اعتذاره.
أولا: تعالوا بنا نحلل بأمانة وتجرد ما فعله عكاشة من الناحية القانونية. هو لم يخالف القانون أو جزءا منه لأنه قد استقبل سفير دولة معتمدة في مصر هي إسرائيل وبيننا وبينها معاهدة سلام والتي تم توقيعها في مارس 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 1978. ومن أبرز بنود معاهدة السلام اعتراف كل دولة بالأخري والإيقاف التام لحالة الحرب الممتدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1948.
ثانيا: عكاشة حر في رأيه في أن السلام مع إسرائيل في مصلحة مصر وأنا هنا أدافع عن حريته في رأيه وليس عن رأيه. ألم يقل فولتير: أنا لست معك في الرأي، ولكني مستعد للدفاع حتي الموت عن حقك في أن تعارضني؟.
وأتساءل الآن وبعد ثبوت ضلوع حركة حماس - الذراع العسكرية لحركة الإخوان المسلمين - في مقتل النائب العام الشهيد هشام بركات وغيرها من جرائمهم بدءا باقتحام السجون إلي العمليات الإرهابية في سيناء.. فهل سنعزل كل نائب (وهم بالمناسبة كثيرون) قد تقابل مع قيادات حماس أو علي اتصال بهم ؟؟ وهل سنعزل النواب الذين قابلوا سفير تركيا والذين قابلوا سفير قطر وهما الدولتان الثابت تورطهما في تمويل الإرهاب وإيواء العملاء والمجرمين؟
السؤال الآن هو ما تصنيفنا للعدو؟ من هو العدو؟ أليس العدو هو من يدرب العملاء علي التخريب والتفجير وقتل النائب العام وشرطتنا وجيشنا ؟؟ إن خلافنا مع إسرائيل ينحدر في الأساس من المشكلة الفلسطينية ومعارضة إسرائيل لقيام الدولة الفلسطينية.. فهل إذا اعترفت إسرائيل بدولة فلسطين سينتهي خلافنا وكراهيتنا لإسرائيل؟.. وهو سؤال مشروع ومن حقهم أن يسألوه!!!
لقد نشأنا علي كراهية إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية ولظلمها وتعاملها المجحف مع الشعب الفلسطيني المنكوب من الاحتلال ومن حكامه أمثال حركة حماس الذين أشك في صدق رغبتهم في قيام دولة فلسطينية.. واستعدادهم للتنازل عن المنافع والموارد الخفية التي يحصلون عليها طالما استمر هذا الوضع الأليم علي ما هو عليه الآن.. هل من المعقول أن نطلب من إسرائيل السلام والاعتراف بدولة فلسطين.. وفي نفس الوقت نقول لهم نحن نكرهكم ولا نريد سلاما معكم وسنحاربكم ونقاتلكم إلي الأبد بإطلاق الصواريخ العبثية والطعن بالسكاكين في الشوارع؟ ليتنا نتذكر غاندي الذي حرر بلده الهند دون أن يلجأ إلي العنف والكراهية!
وهل أصبح البرلمان المصري دولة داخل الدولة يحكمها الصوت الأعلي والتربيط والحذاء المرفوع في وجه أي اختلاف في الرؤية والرأي دون أي اعتبار لأبسط مبادئ الديموقراطية ممن هم من المفروض أنهم بحكم تواجدهم تحت قبة البرلمان حراس للديموقراطية وأول المدافعين عنها ؟؟ عموما أنا لم التق بتوفيق عكاشة من قبل وعلي الإطلاق وأيضا لم أسلم من هجومه وتريقته وإن كان كعادته يمدح أحيانا ويهاجم أحيانا.. لكني حزنت لما حدث معه.. علي أساس أن أعضاء البرلمان وقفوا مع قاذف الحذاء وهو التصرف الذي لا يليق بنائب مخضرم - كنت أكن له احتراما كبيرا - وتضامنوا معه للإجهاز علي توفيق عكاشة. وللأسف تضامن أعضاء من حزبي المصريين الأحرار مع قرار استبعاده وهو كحزب ليبيرالي كان لابد أن يدافع عن النائب عكاشة ليس توافقا مع فعلته ولكن دفاعا عن حريته في رأيه!
و أخيرا، سوف اتصل بعكاشة وسوف أقابله لكي أقول له : « قد لا أتفق معك فيما فعلته.. لكني سأدافع عن حقك في رأيك دائما! والحمد لله إني مش نائب وإلا كانوا رفتوني أنا كمان !!   منزله
 

Posted by ashraf gabra at 11:53 PM
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

No comments:

Post a Comment

Newer Post Older Post Home
Subscribe to: Post Comments (Atom)

Blog Archive

  • ►  2025 (1)
    • ►  January (1)
  • ►  2024 (4)
    • ►  May (1)
    • ►  April (2)
    • ►  February (1)
  • ►  2023 (61)
    • ►  December (2)
    • ►  November (1)
    • ►  October (4)
    • ►  September (5)
    • ►  August (5)
    • ►  July (3)
    • ►  June (8)
    • ►  May (5)
    • ►  April (7)
    • ►  March (7)
    • ►  February (6)
    • ►  January (8)
  • ►  2022 (97)
    • ►  December (5)
    • ►  November (7)
    • ►  October (8)
    • ►  September (4)
    • ►  August (7)
    • ►  July (7)
    • ►  June (7)
    • ►  May (11)
    • ►  April (5)
    • ►  March (9)
    • ►  February (10)
    • ►  January (17)
  • ►  2021 (294)
    • ►  December (25)
    • ►  November (15)
    • ►  October (26)
    • ►  September (15)
    • ►  August (19)
    • ►  July (22)
    • ►  June (17)
    • ►  May (27)
    • ►  April (31)
    • ►  March (30)
    • ►  February (31)
    • ►  January (36)
  • ►  2020 (409)
    • ►  December (33)
    • ►  November (34)
    • ►  October (33)
    • ►  September (34)
    • ►  August (33)
    • ►  July (35)
    • ►  June (37)
    • ►  May (40)
    • ►  April (35)
    • ►  March (34)
    • ►  February (27)
    • ►  January (34)
  • ►  2019 (470)
    • ►  December (35)
    • ►  November (33)
    • ►  October (34)
    • ►  September (29)
    • ►  August (34)
    • ►  July (43)
    • ►  June (40)
    • ►  May (51)
    • ►  April (43)
    • ►  March (49)
    • ►  February (36)
    • ►  January (43)
  • ►  2018 (524)
    • ►  December (55)
    • ►  November (44)
    • ►  October (43)
    • ►  September (50)
    • ►  August (39)
    • ►  July (45)
    • ►  June (57)
    • ►  May (49)
    • ►  April (35)
    • ►  March (37)
    • ►  February (31)
    • ►  January (39)
  • ►  2017 (787)
    • ►  December (66)
    • ►  November (66)
    • ►  October (54)
    • ►  September (64)
    • ►  August (69)
    • ►  July (70)
    • ►  June (57)
    • ►  May (67)
    • ►  April (66)
    • ►  March (77)
    • ►  February (58)
    • ►  January (73)
  • ▼  2016 (619)
    • ►  December (73)
    • ►  November (65)
    • ►  October (74)
    • ►  September (53)
    • ►  August (46)
    • ►  July (43)
    • ►  June (34)
    • ►  May (24)
    • ►  April (31)
    • ▼  March (53)
      • توماس فريدمان يكتب : أزمات العراق أكبر من تحديات «...
      • رامى جلال - أين تقع مصر فى سوريا؟اليوم 31/3/2016 -...
      • روبرت فيسك يكتب: الغرب يصمت بعد استعادة الجيش السو...
      • «شقلباظ» على مائدة الرئيس! بقلم طارق الشناوى...
      • انتهاك حقوق الإنسان: مصر في خطر محمد أبو الغار - 2...
      • شهادتي على تفجيرات بروكسل … بقلم رشا ممتاز - مارس ...
      • لماذا أزعجتكم كلمات أوباما الصادقة والصادمة؟ بق...
      • لعنة الفراعنة حلَّت على الوزير! بقلم د. وسيم...
      • الاستثمار وسوء استخدام السلطة ! ماذا إذا أساء محاف...
      • جديدها قديم... كيف تخرج الوزارة من المغارة؟ بق...
      • ما لم أتمكن من قوله فى اللقاء مع الرئيس محمد المخز...
      • لا لدولة اقتصاد السوق.. ومرحباً بـ«دولة الرفاه الت...
      • لماذا يا وزارة الخارجية؟ بقلم د. محمد أبوالغا...
      • دولة الأوبرا تزدرى الطبيعة! بقلم فاطمة ناعوت...
      • سنتان عجاف.. والخير قادم!! بقلم د. محمود عما...
      • هل يجوز التصالح مع الخونة..؟! بقلم د. يحيى ال...
      • عن الغيبوبة والفراغ.. وإنقاذ وطن..! بقلم د. م...
      • إيجابيات مؤتمر أوسلو (٧٩) بقلم مراد وهبة ٢...
      • الإنسان الأعلى أو السوبرمان! بقلم د. وسيم ال...
      • مصر والبرلمان الأوروبى وحقوق الإنسان بقلم د. ...
      • تبعات «حزين عليك يا وطنى» بقلم د محمد أبو ال...
      • أين البرلمان الأوروبى من الهرتلة؟ بقلم د. مصط...
      • وطن أراد احتكار السماء فاحتقرته الأرض - بقلم خالد...
      • هل نلغى الدستور؟ بقلم فاطمة ناعوت ١٤/ ٣/ ٢...
      • «فوَّر» و«فوَّض».. يا ريس!! بقلم د. محمود عما...
      • مسلسل البابا شنودة.. لماذا لا! بقلم د. يحيى ا...
      • خالد منتصرمسيحية.. لا مؤاخذةالجمعة 04-03-2016 - ج...
      • ليس دفاعاً عن عكاشة أو حباً في إسرائيل... هل من ال...
      • لولاك يا قارب النجاة لما كان لنا وجود! بقلم ...
      • قصيدة مايا بصوت شاعر الحب الاول نزار قباني
      • Egyptian Bellydancer Amie Dancing at Semiramis Int...
      • Egyptian Bellydancer Amie Dancing at Semiramis Int...
      • الدستور والرقابة المجتمعية لماذا مؤسسة حماية الدست...
      • الشاعر الكبير سيد حجاب لـ«المصرى اليوم»: مشروع الع...
      • «44 بوز عريض» - رامى جلال - الأربعاء 09-03-2016 -...
      • من عربية مسلمة: عذراً أيها العالم بقلم نادين...
      • حزين عليك يا وطنى محمد أبو الغار - 8 مارس 2016 - ا...
      • علموا أولادكم درس "مجدى يعقوب" ..بقلم أكرم القصاص ...
      • «خطاب مصر».. الواجب والغائب..! بقلم د. مصطفى...
      • أيها الشعراء غنّوا وأسجنوا! بقلم فاطمة ناعوت ...
      • تعهُّدات رئاسية.. «بلُّوها واشربوا منقوعها»!! ب...
      • أغصان الزيتون بديلاً عن الحجارة (٧٦) بقلم د.م...
      • ​العجائب السبع التي رأيتها في كوريا الجنوبية - 20...
      • عار علينا أن نتعلم العبرية ولا نتعلم الهيروغليفية!...
      • حوار جريدة وطنى مع بابا وماما ليديا أكرم عروس السماء
      • خالد منتصرمسيحية.. لا مؤاخذة - 5 مارس 2016 - جريدة...
      • نبوءة السيدة العذراء هام جدا جدا - الرجاء نشرها
      • لنصنع «البديل» الوطنى المدنى الحقيقى بقلم د. ...
      • روبرت فيسك يكتب : السعودية تنقلب على لبنان.. وإيرا...
      • قبل أن ينفرج الستار عن مشهد العدالة بقلم د. ...
      • رامى جلالعلى أرض الوطن - جريدة الوطن 3 مارس 2016
      • حتى لا يعود حكم الإخوان بقلم د محمد أبو الغا...
      • خالد منتصر - انتقدوا الكنيسة خدوا الأوسكار انتقدنا...
    • ►  February (51)
    • ►  January (72)
  • ►  2015 (385)
    • ►  December (48)
    • ►  November (40)
    • ►  October (55)
    • ►  September (52)
    • ►  August (46)
    • ►  July (8)
    • ►  June (14)
    • ►  May (26)
    • ►  April (24)
    • ►  March (27)
    • ►  February (24)
    • ►  January (21)
  • ►  2014 (294)
    • ►  December (14)
    • ►  November (12)
    • ►  October (13)
    • ►  September (21)
    • ►  August (19)
    • ►  July (26)
    • ►  June (35)
    • ►  May (39)
    • ►  April (33)
    • ►  March (25)
    • ►  February (14)
    • ►  January (43)
  • ►  2013 (119)
    • ►  December (32)
    • ►  November (42)
    • ►  October (44)
    • ►  March (1)

About Me

ashraf gabra
View my complete profile
http://ashraf-gabra.blogspot.com/. Picture Window theme. Powered by Blogger.