بدعوة كريمة من السيدة ليا بطرس بطرس غالى، والسيد ممدوح عباس للمشاركة فى الاحتفالية السنوية لمؤسسة كيمت للسلام والمعرفة بمقر النادى الدبلوماسى، تبارى الكل فى ذكر وطنية وشجاعة بطرس بطرس غالى، وكيف فقد منصبه كأمين عام للأمم المتحدة لأنه أصر على فضح إسرائيل فى مذبحة قانا، وبالرغم من تصويت ١٤ دولة فى صالحه، إلا أن أمريكا بالفيتو أسقطته، حدثنا ابن عبدالمنعم رياض كيف أن مصر لم تعطه حقه، وكان يقصد أنه لم يعين وزيراً للخارجية! وكانت كلمة عمرو موسى فى الفيلم الذى عرض عن بطرس بطرس غالى أنه تتلمذ على يديه، ولولا ما قاله بطرس غالى عنه، لم أصبح وزيراً للخارجية!. يوم الأحد الماضى كنت فى المنيا بدعوة من رئيس الجامعة أ.د. مصطفى عبدالنبى، لإلقاء محاضرة على ١٥٠٠ طالب، ما هذا الجمال والنظام والفن، عرفت أن متحف الجامعة هو الثانى على متاحف العالم الجامعية، قصصت عليهم سفرى إلى روما وباريس ولندن، مبعوثاً من قبل وزارة الثقافة لشرح قضية تمثال شامبليون واضعاً قدمه على رأس أحد ملوك مصر القديمة، وكيف أننى طلبت من أ.د. محمد زينهم أستاذ الفنون التطبيقية عمل تمثال لشامبليون وافقاً، وواضعا يده على حجر رشيد، وبأصبع اليد الأخرى يقول لبارتولدى «المثال الذى نحت تمثال شامبليون والموضوع فى مدخل الكولج دى فرانس فى السوربون فى باريس: كيف تصورنى بهذا الشكل، وأنا القائل:
يتداعى الخيال، ويسقط بلا حراك، تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة!
طلب منى رئيس جامعة المنيا وعميد كلية الفنون الجميلة أ. د. أحمد صقر إرسال هذا التمثال، ونضع بجواره صورة عملاقة لتمثال العار فى باريس، ونذكر قصة الخديو إسماعيل والمثال بارتولدى، وكيف رفض الخديو شراء تمثال الحرية «موجود الآن فى نيويورك»، فما كان من فردريك بارتولدى إلا أن نحت تمثال العار هذا نكاية فى الخديو! قريباً ستقام احتفالية كبرى فى المنيا لرد اعتبار أحد ملوك مصر فى وجود أ.د. محمد زينهم، وكل المسؤولين، وبعض السفراء الأجانب، الشكر الجزيل لرئيس جامعة المنيا وكل الأساتذة فى جامعة عروس الصعيد، خصوصاً الفنان الجميل أ.د. أحمد صقر. اكتمل هذا الأسبوع الجميل بدعوة من رئيس أكاديمية الشرطة اللواء أحمد إبراهيم، مساعد السيد وزير الداخلية لإلقاء محاضرة عن الدولة ،وأذكر فى محاضرة سابقة أنه أهدانى مفتاحا ذهبيا كبيرا عليه الخمسة أقسام فى الأكاديمية، قائلاً: هذا مفتاح الأكاديمية، تأتى وتزورنا ومعك المفتاح فى أى وقت تشاء! هنا بيتك، وهذا صحيح فدائماً أكون معهم فى محاضرات كثيرة. قلت لهم إن الدولة: إقليم+ شعب+ حكومة، وإن خصائص الدولة: السيادة+ الهيمنة+ الشرعية وإن نشأة الدولة: إلهية كالفاتيكان أو القوة أو العقد الاجتماعى، وإن صفات الإقليم: حدود أرضية+ حدود مائية+ ماء تحت الأرض وفوقها، كما شرحت لهم الفرق بين الفيدرالى والكونفدرالى «ثلاثة فروق» وأن وظيفة الدولة: أساسية+ خدمية+ حضارية.
وشرحت الفرق بين الدولة والحكومة: الدولة دائمة وليست مؤقتة، أكثر اتساعاً، حياد سياسى للدولة، حزبى للحكومة، وأن أسباب قوة الدولة المصرية: جينات واحدة+ هوية واحدة+ حضارة نهرية، كما شرحت الدولة العميقة: وقد تكون إيجابية «٣٠/٦» أو سلبية «٢٥/١»، أما مصطلح الدولة المدنية، فقد جاء من وثيقة المدينة المنورة! لأنه كان بها يهود، ومسيحون، ومسلمون: لا شأن لى بدينك، ولكن لى شأن معك إذا اعتديت على غيرك، الدولة المدنية هى دولة ليست دينية ولا عسكرية ولا حزبية، كان هذا ملخصاً لكلمتى فى أكاديمية الشرطة وكان الحضور حوالى ألف وخمسمائة، كما تحدث أيضاً رجل الدين المستنير الشيخ أسامة الأزهرى، والفنان الجميل محمد صبحى، فكانت سيمفونية رائعة، فالشكر الجزيل لرئيس الأكاديمية وكل من يعملون معه.
|
Translate
Saturday, November 23, 2019
د. وسيم السيسى يكتب: ثلاث دعوات فى أسبوع واحد! ٢٣/ ١١/ ٢٠١٩ - المصرى اليوم
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment