Translate
Saturday, November 30, 2013
متدينون جداً.. فاسدون جداً! بقلم د. وسيم السيسى بالمصرى اليوم ٣٠/ ١١/ ٢٠١٣
|
Friday, November 29, 2013
لا قرّ ولا حسد بقلم إسعاد يونس ٢٩/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم
|
Tuesday, November 26, 2013
حديث الصوابع!! لباسم يوسف بالشروق 26/11/2013
فى مدينتى هناك فيلم جديد بطولة أربعة صوابع. علامة يعتبرها البعض رمزا للصمود ويتعوذ منها البعض الاخر كأنها علامة الشيطان. أصابع تنبت فى كل مكان. يمكن أن تكون مصدر سعادة لمن يرفعونها ومصدر قلق وتوتر لمن شاء حظه العثر أن يمر بسيارته فى وسط مظاهرات أصحابها.
تثير العلامة الرعب فى قلوب الكثيرين. فكم سمعوا عمن تحطمت سياراتهم أو تم الاعتداء اللفظى أو الجسدى عليهم.
«ربعلهم عشان تعدى وتخلص»
نصيحة قيمة لمن يريد أن يمر بسلام
وفى مكان ما فى بنها تم تكريم طالب لانه ابتكر طريقة خلاقة لمواجهة علامة رابعة، فتفتق ذهنه عن علامة «تالتة» نسبة إلى «الثالث من يوليو».
أتارى براءات الاختراع ببلاش!!!!
وما بين رابعة وتالتة يقف مواطن مطحون مقاوما رغبته فى رفع أصبعه الاوسط للجميع.
فى مدينتى رغبة عارمة لقطع جميع الاصابع. هذا أفضل للجميع، فلنقطع الاصابع ولتسلم الايادى.
نحن نصر أنها ثورة ونحلف على المية تجمد أننا ثرنا ضد الفاشية الدينية والديكتاتورية ولكننا ديمقراطيون فى كل شىء ما عدا حديث الاصابع.
فى وطنى يظن الناس أن الديمقراطية هى إجماع تسعين مليون نسمة على قرار واحد، مع ان قلوبنا شتى. فقد اجتمع الناس على قلب السيسى ولم ينسوا أن يتفرقوا على كراهية بعضهم البعض.
نشتم أمريكا وأوروبا ونفتخر باستقلال قرارنا السياسى ولكننا نسعى لكسب رضاهم عن ثورتنا، فنطلق القنوات بلغة إنجليزية ركيكة ليشاهدها أوباما فيهتف
«أو ماى جد، إنها ثورة وليست انقلابا!!!»
معلوماتى عن الثورة التى قامت من أجل الحريات أنها لا يجب أن تتحول لأداة لقمع هذه الحريات. حتى لو كانت حريتك فى أن تسمى ما حدث انقلابا.
مش إنت ديمقراطى يا عم؟ ومعاك الناس كلها؟ فلماذا تهتم بمن تصفهم بالاقلية المنبوذة إذا هى أطلقت على ما حدث انقلابا؟
أتخاف أن يغير أوباما رأيه بعد أن شاهد برنامج جابر القرموطى مترجما للانجليزية؟
بعد ثورة 25 يناير خرج الكثيرون ليشككوا فيها وليستخدموا نظريات المؤامرة لإثبات انها لا ثورة ولا انقلابا ولكن نبت شيطانى... مؤامرة... خيانة.
ولكننا لم نسمع عن أحد قد تم حبسه بسبب كرهه ليناير ولم نسمع عن لاعب تم ايقافه لانه نزل فى المظاهرات المؤيدة لمبارك.
ربما لأن يناير هو بنت البطة السودة فلا أحد يهتم. ولكن أنت باهتمامك المبالغ فيه بتصنيف 30 يونيو، أضعفت موقفك وأضعفت 30 يونيو.
لابد أنك سعيد الان بإيقاف عبدالظاهر، أو إيقاف محمد يوسف بطل الكونغ فو، فهؤلاء حتما كان من الممكن أن يغيروا بأصابعهم موقف المجتمع الدولى تجاه ثورتنا الغراء. لكن الحقيقة أن المجتمع الدولى قد جلس ممصمصا شفاههه مستغربا كيف لملايين من الناس يؤمنون بأنهم أصحاب أكبر حشد فى التاريخ ثم يتوترون من بضعة أصابع.
تستعر الحرب على الانترنت فيأتى طرف بلاعبى إسبانيا يرفعون علم إقليم كتالونيا الانفصالى بعد فوزهم بكأس العالم، أو يأتى آخرون بعقوبة هانى رمزى حين أشار بعلامة النازية لجمهور أوروبى لديه تاريخ أسود مع الرايخ الثالث مع أن كلا الطرفين لا يهمه الامثلة فرأيهم معد مسبقا، وما هذه الامثلة الا وسيلة «لتقييف» الحقيقة على مزاجك. فمن اعترض على الاصابع الاربعة بعد تسجيل الهدف لا يمانع لو رفع نفس اللاعب صورة وزير الدفاع.
فى الواقع أنا غير مهتم بعلامة رابعة، وفى الواقع هناك الكثيرون الذين لا يهتمون ولا يأبهون لها. ولكن رد الفعل المبالغ فيه كلما أشار أحدهم بأربعة أصابع هو رد فعل كوميدى ويعكس ضعفا شديدا وعدم ثقة فى النفس.
حين تعاقب بالايقاف والقبض والملاحقة كل من رفع أربعة أصابع أو من ارتدى زيا «صفراويا» فأنت تعطى لهذه الاشارة قوة ووزنا أكبر من حجمها.
يا سيدى اللى يرفع يرفع واللى يلبس يلبس. مش دى الديمقراطية برضه؟
حين تصر على التضييق على فعل سلبى مثل رفع الاصابع فسيأتى آخرون ليرفعوها لمجرد استفزازك.
أشاهد فى صور مظاهرات الاخوان أطفال مدارس أكاد أجزم أن لا هم أخوان ولا هم يدركون معنى كلمة الشرعية بل وربما كانوا هم أول من يضحكون على خطابات مرسى. ولكنهم ينساقون فى الهوجة ويرفعون اصابعهم لمجرد العند أو الكيد، أو فراغ وخلاص.
مقتل جنود لنا على الحدود أحق بالاهتمام من اشارة رابعة. اغتيال ضباط شرطة أهم من القبض على الناس بتهمة حمل البلالين. حين يموت جنود الجيش والشرطة وتختزل الحرب على الارهاب فى قفش «كام صباع» فهى إهانة لذكراهم وتهريج فى ميدان لا ينفع فيه الا الجد.
لماذا نصر أن نخسر معارك مضمونة ونهتم بصغائر الامور؟
يمكنك الاستمرار فى قطع ما تيسر لك من الأصابع مادام ذلك يشفى غليلك. ستستمر الاصابع فى الظهور ليس لأن شعبية الاخوان فى ازدياد، ستستمر وتزيد لأن من أخطاء السلطة القاتلة أنها أظهرت للناس أن فعلا بسيطا وعبيطا يمكن أن يهز هيبتها. فإذا كنت غضبانا من الدولة لظروف اقتصادية واجتماعية، إلى جانب مناخ الاحباط العام، فأنت لا تحتاج إلى أن تحتج، وتسب وتهاجم منشآت الدولة. فقد اكتشفت حركة بسيطة تغضب الحكومة وتستفز الدولة، فما أسهل أن «تربع» فى وجه الجميع لمجرد العند!!.
لتستمر فى غضبك من الاصابع ولتلاحقها فى كل مكان ولكن حين تنتهى سوف تكتشف انك قد أضعت وقتك وجهدك لتثبت قدرتك اللامتناهية إنك بتيجى فى الهايفة وتتصدر.
Monday, November 25, 2013
بقلم د. عز الدين شكرى فشير ٢٤/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم
هل انكسرت الثورة ومات حلم الدولة الجديدة الذى ولد فى يناير ٢٠١١؟ إجابتى القصيرة أن الثورة لم تنكسر بل تتداعى موجاتها، بعضها بهدوء من تحت السطح وبعضها فى صخب ومواجهات، وأن الحلم لم يمت بل على العكس ينمو وسيتحقق ويسود. المسألة مسألة وقت وتكلفة، لا أكثر ولا أقل. لكن الحلم سيتحقق وسيكنس كل القديم، كله. وسيتغير وجه مصر دولة ومجتمعاً. وسيضحك أبناء وبنات المجتمع الجديد علينا وعلى سنوات التيه التى نعيشها، وسيسألون فى تعجب: كيف تخبطنا كل هذا التخبط، وكيف لم نر الطريق وهو واضح كالشمس؟! سيحاول من يبقى منا حياً شرح الظروف التى منعتنا من رؤية الطريق لكنهم لن يتفهموا أو يغفروا، تماماً مثلما يسأل الشباب الآن: كيف عشنا ثلاثين عاماً فى استبداد مبارك ولم نثر عليه وكيف قبلنا وكيف خضعنا؟! لا أحد يتفهم الظروف المحيطة بالجيل الذى سبقه. لكن ما علينا، خلينا فى موضوعنا.
من أين آتى بهذه الثقة؟ من تشخيصى لأصل المشكلة التى تعتصرنا ولما حدث فى مصر خلال السنوات الأخيرة. فى رأيى، لم يكن يناير ٢٠١١ ثورة برتقالية حالمة خطط لها الشباب الطاهر، أو «إيفنت» تمت الدعوة له على فيس بوك، وإنما كان انفجاراً فى قلب دولة بالية- حكماً واقتصاداً وثقافة ومؤسسات. هذه الدولة البالية ليست نتاج الثلاثين عاماً من حكم مبارك فحسب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير. فعبر عشرات السنين والدولة تجرجر تشوهاتها وفشلها- من ظلم اجتماعى فادح فى ظل ملكية تابع، إلى هزائم عسكرية فى ١٩٤٨ و١٩٥٦ و١٩٦٧، حتى تفشى الفشل الكلوى وفيروس سى والتطرف الدينى. عاماً بعد عام وفشل الدولة وتشوهاتها تتفاقم ونحن نتغافل عنها حتى تخلينا تقريباً تماماً عن مواجهتها واستسلمنا لما قررنا أنه قدرنا. وبدلاً من المواجهة الشجاعة لأصل المشكلة، اكتفينا بمحاولة «الستر»: أى إدارة تبعات الفشل والتظاهر بالنجاح، متهمين من يشير للفشل بأنه «يشوه صورة مصر».
فى الوقت نفسه كان المجتمع يتغير، وبعمق، وبعيداً عن أطر الدولة ومؤسساتها. ومن الاقتصاد للسياسة للثقافة للتعليم للصحة للعمل، تحجرت الأطر الرسمية وتحولت لأشكال يتم استيفاؤها أو التحايل عليها أو تجاهلها أو استغلالها، حسب الحاجة والاستطاعة، فى حين تتم التفاعلات المهمة فى حياة المجتمع وفقاً لأطر غير رسمية. أخذت مؤسسات وأطر الدولة تفقد أهميتها وتصغر وتضعف أواصرها وقدرتها على الحركة وعلى الإدارة وعلى العلاج وعلى التعاطى مع المشكلات. وظل المجتمع ينمو خارجها، غالباً بشكل عشوائى ومشوه، لكنه فى كل الأحوال ينمو ويكبر حجمه وتتغير مواصفاته دون صلة فعالة بمؤسسات الدولة المتيبسة. وفى حين ارتبط نمو المجتمع (اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وفكرياً) بالتغيرات العالمية وأصبح جزءاً منه بشكل أو بآخر، ظلت مؤسسات الدولة حبيسة إطارها القومى تدفن مؤسساتها العاجزة رأسها فى الرمال كيلا ترى التغيرات التى تجتاح مجتمعها والعالم.
بدأ التفكك الأخير فى رأيى عام ٢٠٠٠. من ناحية وضعت الانتفاضة الفلسطينية الدولة فى مأزق صارت معه عاجزة عن التعامل مع التزاماتها المتعارضة ومع التناقضات التى راكمتها عبر عقود، داخلياً وخارجياً. ومن ناحية أخرى زادت الضغوط الخارجية مع وصول المحافظين الجدد للحكم فى أمريكا وهجوم الحادى عشر من سبتمبر، حيث أصبحت النظرية الحاكمة ترى أن حماية المصالح الأمريكية تتطلب استبدال النظم القمعية الصديقة بنظم منتخبة ديمقراطياً (ينتظر أن تصبح صديقة). هذه التطورات، مع استمرار نمو قوى المجتمع خارج أطر الدولة الفاشلة، مع مشروع التوريث المذهل فى سخافته واستفزازه، قادت للغليان الذى شهدناه منذ ٢٠٠٥. وحين لبى الشباب دعوة وائل غنيم وعبدالرحمن منصور وغيرهما إلى «إيفنت» فى ميدان عند سفح الجبل، فوجئوا بأن الجبل ينهار وأن أهله كلهم يهبطون إلى الميدان.
أخيراً أخذت الدولة البالية تنهار، على دفعات ومراحل، وهى مستمرة فى الانهيار. وكل ما جرى منذ يناير ٢٠١١ محاولات بائسة لترميم جبل متصدع. ليس الموضوع «نظام مبارك» ولا دولته، فلا شىء اسمه دولة مبارك. الموضوع هو انهيار الدولة البالية التى فشلت الأجيال السابقة فى تطويرها وتحريرها من ربقة تشوهات الماضى (الاستعمارية وشبه الليبرالية وشبه العسكرية). كل هذا ينهار. ولم يكن حكم الإخوان عبثياً للأسباب التى أوردها باسم يوسف فحسب، بل لأن الإخوان أنفسهم جزء من التشوهات التى انفجرت الثورة بسببها، ولأنهم ظنوا أن الاستيلاء على قمة الجبل المنهار والجلوس عليه يكفى كى تسير الأمور كما يشتهون. جلسوا على قمة الجبل، وانهاروا معه. وهذا هو مصير من سيأتى بعدهم، حتى نبدأ فى بناء دولة جديدة تماماً.
لكن فى كل الأحوال، وبغض النظر عن الوقت والمعاناة، فإن الحلم، حلم الدولة الجديدة، سيتحقق لا محالة، لأن الجبل المتصدع فى طريقه للزوال.
|
Sunday, November 24, 2013
الأقباط بين الكوتة والكوسة! لمنير بشاى
حتى عنوان هذا المقال يحمل الكثير من الرفاهية الغير المباحة للاقباط فى هذا الزمن الأغبر. فليس امام الاقباط ان يختاروا بين الكوتة والكوسة لأن الكوسة هى الطعام الوحيد المتاح لهم، يأكلونه فى الإفطار والغداء والعشاء، و (تصبيرة) بين الوجبات.
لو كان لنا ان نختار لرفضنا الكوتة والكوسة معا.
فنحن لسنا مغرمون بالكوتة لأن وجود الكوتة توحى اننا نعيش فى بلد عنصرى لا يحترم فيه المواطن اخيه الموطن لكفاءته واخلاقه ويرفضه لمجرد انه يختلف عنه فى العرق او الدين او اللون او غيره.
والكوتة تحد من مقدرة الانسان فى ان يفتخر بانجازاته وانه نجح لأنه استطاع اقناع الناخب بانه الشخص المناسب فى المكان المناسب. ولكن ان يعيّن انسان بواسطة الحاكم لكى يملأ الفراغ الذى اتيح له بناء على نسبة مقررة فهى تقلل من الاحساس بالقيمة وتزيد من الاحساس بالدونية.
والكوتة تعطى الفرصة لاختيار بعض الأقباط الحكوميين امثال رفيق حبيب وجمال اسعد، الذين سيكون ولائهم للحاكم وليس للاقباط، وهم اسوأ من أى مسلم يمكن ان يرشح نفسه. طبعا سوف لا يقع الاختيار على من هم أمثال مجدى يعقوب الذى رفضه يوما رئيس قسمه ليكون معيدا فى كلية الطب بسبب دينه ولم يحظ بالاحترام فى مصر الا بعد ان كرّمته دول العالم واعطته بريطانيا لقب الفارس (سير). ورأت مصر انها فرصتها لتستغل اسمه لتبعد عن نفسها تهمة التمييز الدينى الذى كان الرجل ضحيته منذ البداية.
والكوتة تقسم الوطن والمواطنين على اساس الدين، ونحن نتمنى ان يأتى يوم ننسى فيه اننا ننتمى الى اديان مختلفة ونتذكر فقط اننا مصريون. فتأتى الكوتة لكى تضع بيننا هذا الجدار المصطنع وتذكرنا جميعا بانتمائنا الدينى.
كل هذا مفهوم ولكن المتأمل فى كل هذه المشاكل يجد انها ليست شهادة ضد الكوتة بقدر ما هى شهادة ضد النفوس المريضة التى تصر على ظلم الاقباط. فسواء مع الكوتة او بدونها ستستمر التفرقة والاحساس بعدم التقدير واعطاء الفرص للخونة وتقسيم الوطن على اساس الدين.. وسيظل المسئولون يحاولون ان ينفذوا من اى ثغرة لكى يحققوا اغراضهم العنصرية وربما يزيدوا من عقابهم للاقباط ليعطوهم درسا لن ينسوه. وفى النهاية يخرجوا ألسنتهم لهم ويقولوا لهم: سواء عن طريق الكوتة او غيرها فالكوسة هى نصيبكم شئتم ام ابيتم.
وفى النهاية سنجد الاقباط امام خيارين: اما الكوسة أو الكوسة. الكوسة الصرف او الكوسة المختلطة بأشياء فرضت عليهم مثل الكوتة او التمييز الايجابى او المساواة او غير ذلك من مسميات. فالشكل قد يختلف ولكن المذاق سيظل واحدا وهو الكوسة.
الخلاصة ان الاقباط يعيشون احلك فترات حياتهم من ناحية الحقوق المسلوبة والمواطنة المنقوصة. والسبب هو طغيان النعرة الدينية المتعصبة التى تنادى ضمن ما تنادى به انه لا ولاية لغير المسلم على المسلم. ومن هنا قرروا ان يعطوننا المساواة عن طريق شعارات براقة فى الدستور ثم يتم الغائها بنفس الدستور الذى يربط كل هذه بمبادىء الشريعة الاسلامية التى – بناء على تفسيراتها الضيقة - تفرق بين المسلم وغير المسلم.
كان الاقباط فى فترة الزمن الجميل يرفضون مبدأ الكوتة لأنهم كانو لا يحتاجون له فالاسلام المعتدل كان هو السارى ولذلك كنت تجد من بين الأقباط من اختير رئيسا للوزراء او وزيرا للخارجية وكان القبطى ينجح فى الانتخابات فى الدوائر التى كان معظمها من المسلمين.
ولكننا نعيش الآن فى غير ذلك العصر والاحوال السيئة لم تترك لنا خيارا سوى تناول الدواء المر الذى كنا نتمنى ان لا نحتاج له. لم يتبق امامنا غير ان نأخذ حقوقنا عن طريق تحديد نسبة لا يجب ان تنقص عنها وهى الكوتة. وذلك لفترة محدودة وحتى يتعود المواطن المصرى على مبادىء الديمقراطية واحترام حقوق الآخر.
ولكن الجزء الهام والمكمل لهذا هو ان يكون للاقباط الكلمة فى اختيار من يمثلوهم. ويمكن ان يتم هذا عن طريق عمل قائمة لمن يرشحون انفسهم من الاقباط ثم يصوت الناخبون الاقباط على الاسماء ويتم ترتيبها بناء على ما اخذوه من أصوات. ويتم اخذ العدد المطلوب من الاسماء التى حصلت على أعلى الاصوات. والألية الأخرى هى ان يتم غلق دوائر لصالح الأقباط فلا يترشح لها ولا ينجح فيها سوى القبطى.
وعلى الأقباط وقد خرجوا من عزلتهم واصبحوا قوة يعتد بها فى مصر ان يفوتوا الفرصة على من يهدفون لتهميشهم ويكونوا حراسا وحماة لحقوقهم ولا يتركوها للغير.
مع كل عيوب الكوتة فهى الشىء الوحيد الذى تبقى للاقباط، والبديل للكوتة هو الكوسة. وصراحة لقد سئمنا طعم الكوسة ونصر على التغيير.
شيخ الدساتير إبراهيم درويش يكشف خوازيق لجنة "الخمسين" بالموجز 21/11/2013
الخميس 21 نوفمبر 2013 - 5:41 مساء، كتب رامى عبد الحميد
يعد أشهر من أنجبتهم كلية الحقوق عبر تاريخها فلم لا وهو صانع الدساتير الأول حول العالم ومهندس الأنظمة السياسية المختلفة،..إنشاءات على يده العديد من المؤسسات القانونية فى مصر والعالم، وعلى الرغم من ذلك استبعده الجهلاء من عضوية لجنة تعديل الدستور فغرقوا فى ظلمات يعمهون ..انه الفقيه الدستورى الأبرز حول العالم الدكتور إبراهيم درويش الذى ذكر خلال حواره لـ" الموجز" عن المساوئ التى وقعت فيها لجنة الخمسين بداية من تشكيلها ونهاية بمنتجها، كما كشف لنا "درويش" انه رفض تلبية دعوة عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لحضور جلسات اللجنة لعدم المتاجرة باسمه وإظهاره مشاركا أو موافقا على أعمالها.
وأشار الفقيه الدستوري إلى أن أداء الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور يغلب عليه "الارتباك" ولا يرقى لمستوى طموحات الشعب المصرى بعد الثورة، واصفا إعلانه الدستورى بالكارثى الذى لا يعترف فى أى من بنوده بثورة يونيو، كما كشف "درويش" خلال حواره معنا عن كثير من المفاجآت فإلى نص الحوار..
- مصير دستور لجنة الخمسين إلى زوال ..وانتهيت من كتابة دستور جديد
- رفضت دعوة "موسي" لحضور جلسات تعديل الدستور لعدم المتاجرة بأسمى
- أعضاء لجنة تعديل الدستور يسعوا لحصد مغانم مشاركتهم فى"الخمسين"
- فكرة التصالح مع الإخوان لها أذناب داخل وزارة "الببلاوى".. و محاكمة المعزول قانونية والإعدام فى انتظاره
- تشبعت من صناعة الدساتير حول العالم.. ولا ابحث عن عضوية "الخمسين"
-" مرسي" من أسس لهدم المؤسسة القضائية.. والقضاء التأديبي مخطط لإسقاط مجلس الدولة
- من يسعى لتحصين القوات المسلحة ينظر تحت قدميه ..وسرية موازنتها كلام "رجعى"
- الشرطة تدخل الحرم المكى ووزير التعليم يرفض دخولها حرم الجامعات
- الرئيس المؤقت "مرتبك".. وإعلانه الدستورى "كارثى" ويصف ما جرى فى 30 يونيو بالانقلاب العسكرى
- لجنة الخبراء يتعارض دورها مع لجنة الخمسين .. ولا يوجد باللجنتين من يصلح لوضع مادة فى الدستور
- فى البداية .. كيف تقيم أداء لجنة الخمسين وما انتهت إليه حتى الآن من تعديلات لنصوص دستور الإخوان؟؟
ما تقوم به لجنة الخمسين لا يتناسب مع طرق صناعة الدساتير فى أى دولة فى العالم، فليس بهذا الأسلوب تصنع الدساتير، واعتقد أن الأزمة الحالية تعود وقائعها إلى تشكيل اللجنة من الأساس حيث خلت _سواء لجنة الخمسين أو لجنة العشرة_ ممن يستطيع صناعة دستور أو المشاركة فى صناعته بخلاف اسم الدكتور جابر نصار فهو الوحيد القادر على ذلك ويتم محاربته داخل اللجنة، فللأسف لجنة الخمسين تم تشكيلها بشكل موازى لحكومة "الببلاوى"، لذا تجد ان اغلب من فى اللجنة والوزارة أما من حزب "أبو الغار" أو حزب "البرادعى".
- لكن هناك شخصيات عامة لا تنتمى لأحزاب معينة وتسعى لتحقيق المصلحة العامة ؟؟
لو نظرت للتشكيل القائم للجنة الخمسين لن تجد سوى الدكتور مجدى يعقوب أستاذ القلب والدكتور محمد غنيم أستاذ الكلى كشخصيات عامة أما ما دون ذلك فلهم مصالح خاصة ويلتقوا فى تكتل واحد _ لجنة الخمسين_ لتحقيق مصالحهم،ولذلك أؤكد لك ان هذا الدستور لن يكتب له البقاء حتى لو تمت الموافقة عليه بنسبة 100% وأنا من سيكتب الدستور الثالث لمصر، فالموجودين لا يعوا أن صناعة الدستور أمر سهل لكن له شروط أولها ان يكون هناك دولة قانون وهو أمر منعدم فى مصر الآن، فوضع الدستور لا يحقق دولة القانون والعكس صحيح.
- وما هى إذن الاتجاهات الحديثة لصناعة الدساتير؟؟
الاتجاه الحديث إلا تتجاوز مواد الدستور 25 مادة أبدا، أما ما تعده لجنة الخمسين فى وقتنا الحالى فمن الممكن ان نسميه "ميثاق شرف" وليس دستور، واقترح عليهم أن يفوضوا محمد حسنين هيكل لوضع هذا الميثاق فهو أفضل شخصية تضع مواثيق ولهم فى ميثاق الستينات وبيان 30 مارس المثل.
- ومن خلال متابعتك لأعمال اللجنة هل تجد ثقافة دستورية لدى أعضائها ؟؟
نهائيا.. واضرب لك المثال .. لا يوجد شخص واحد من أعضاء لجنة الخمسين يدرك المقصود بكلمة "الحكومة" وبعضهم يطلقها على الوزارة وهو تعبير خاطئ بكل تأكيد، فكلمة الحكومة تعنى السلطات الثلاث للدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وهذا الأمر يجعلنى أؤكد لك أن القائمين على وضع الدستور الحالى يعملون بعقلية القرن الثامن عشر ولا يوجد من بينهم شخص يعى معنى كلمة دستور، والمتابع لأعمال اللجنة يجد أن أكثر من 98 % من المواد المقترحة مكانها القانون وليس الدستور، فعلى سبيل المثال يطالب بعض أعضاء اللجنة بالنص على شروط الترشح لمجلس الشعب واختصاصاته فى الدستور مع مزيد من التفسير عن نظام الانتخابات أن كان نظام فردى أو قائمة وكثير من المسائل التى تأتى بالتفصيل فى القانون، فثقافة أن الدستور هو البناء الهندسي للنظام السياسي والذى يقوم على أربعة بنود أساسية هى المواطنة والمساواة وتكافئ الفرص و الحقوق والحريات العامة ثقافة للأسف غائبة عن معظم أعضاء هذه اللجنة، لذا تجد من يطالب برعاية الدولة للرياضة وأخر يطالب بنص يلزم علاج محدودى الدخل على نفقة الدولة ونسوا ان هناك قوانين كاملة تنظم هذه المسائل لكن مع انعدم دولة القانون لا تجد مجال لتنفيذها.
- وماذا عن اللغط الدائر حول النص على مجلس الشورى من عدمه؟
هذا نموذج أخر لحالة إلا فهم التى يحياها أعضاء لجنة الخمسين فنحن فى دولة بسيطة موحدة تحت خط الفقر ما هى الفائدة إذا من وجود مجلس شورى؟!، فالدول التى تعمل بنظام المجلسين التشريعيين هى الدول المركبة التى بها مقاطعات وولايات مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واستراليا، أما نحن فدولة يعانى معظم سكانها من الفقر المتقع ولا وجهة استفادة من وجود مجلس شورى، ولعلمك فمن يخططون لإنشاء هذا المجلس فى الوقت الحاضر يبحثون عن مصالحهم الشخصية بعد إقرار الدستور وأزيدك من الشعر بيتا أنهم اختاروا بالفعل رئيس للمجلس القادم الذى أصبح معروفا للجميع، والغريب أن الفكر المسيطر على من يروجون لإنشاء "الشورى" هو نفسه فكر من سبقهم سواء نظام "مبارك "أو "مرسي" فهم ينشئون مجلسا ذو صلاحيات تشريعية وهو ليس منتخباً، مما يجعل المواطن البسيط يشعر أن الغرض من إقرار الشورى فى هذا التوقيت هو مكافئة من يخدموا النظام ومنحهم الحصانة البرلمانية.
- وماذا عن نصوص السلطة التنفيذية والقضائية؟؟
تتكون السلطة التنفيذية فى معظم دول العالم من رئيس جمهورية ونائب له أن وجد ومجلس الوزراء، ويجب تحديد سلطات رئيس الدولة ورئيس الوزراء على سبيل الحصر حتى لا تتعارض أو تتداخل فحيث تكون السلطة تكون المحاسبة، أما السلطة القضائية فوضعها القانونى فى مصر حاليا جيد وان كانت تحتاج لإدخال بعض التعديلات البسيطة على بعض المواد.
- عودة مرة أخرى للجنة .. هل ترى أن عيوب تشكيلها ترجع لمن شكلها أم لقلة خبرة أعضائها من الناحية الدستورية؟!
بكل تأكيد العيب على من شكلها.. فليس بهذا الشكل تصنع الدساتير فهو تشكيل من أسواء ما يمكن، لأنه ببساطة ضم مجموعة ممن لهم أغراض شخصية سعوا لتنفيذها من خلال اللجنة على حساب المصلحة العامة للبلاد، وهو نفس الأمر الذى يتكرر فى التشكيل الوزاري الحالى الذى يعد أيضا من أسواء الوزارت التى جاءت فى تاريخ مصر أداءا وتشكيلا ومنتجا، مما جعل دولة الإمارات تخبر "الببلاوى" فى زيارته الأخيرة لها أن دعمها نفذ ومنتجات البترول ستنتهى بنهاية ديسمبر القادم، وللأسف فالمفروض أن هذه الوزارة كان من المفترض ان تكون قدوره و لا يزيد تشكيلها عن 15 وزارة أنما ضم التشكيل 36 وزارة تصلح لإدارة قارة وليست دولة والأدهى أن معظم من بها لا يفهمون معنى الوزارة أو السلطة التنفيذية وبعضهم يكذب فى تصريحاته بشكل مستمر.
- وكيف تقيم زج اللجنة بمسائل جانبية فى الدستور؟؟
عبث فى عبث .. فهناك رغبة وجهل للزج بمسائل ينظمها القانون فى الدستور مثل المسائل المتعلقة بقوانين الطفل وحقوق المرأة وقوانين التعليم، فما لا يعلمه أعضاء اللجنة أن الفارق بين الدستور الذى يحدد البناء الهندسى للدولة والقانون الذى يفسر تلك النصوص كبير للغاية.
-وماذا عن استبعادك ومعك عدد من الخبرات القانونية عن اللجنة؟!
قلت لك أن تشكيل اللجنة يتناسق مع تشكيل الحكومة وأنا من خارج هذا الإطار، فهى مجموعة تبحث عن من يقول "نعم" و"موافقة" على طول الخط ، أما أنا فتشبعت فى صناعة الدساتير المختلفة حول العالم ولا ابحث عن عضوية اللجنة.
- وهل تحدث معك احد من فى هذا الشأن؟؟
حدثنى عمرو موسي أكثر من مرة ودعانى لحضور جلسات اللجنة فرفضت ان اذهب وأرسلت له مشروع دستور كامل، فأرسل لى يريد مقابلتى مرة أخرى فرفضت ان اذهب للجمعية بداعى أنى لست عضوا ولا صفة لى كى اذهب للجنة، كما أنني لا اقبل إن تلتقت لى الصور وتروج على أني أبارك أو أشارك فى عمل هذه اللجنة.
-وما تقيمك لأداء "موسي" فى إدارة اللجة؟
بدون ذكر أسماء كل من فى الخمسين لا يصلحون لوضع دستور والوحيد القادر على ذلك هو جابر نصار كما أشرت لك، أما باقى الأعضاء فليسوا مؤهلين لصناعة الدستور،وملخص ما يحدث الآن هو عبارة عن مجموعة من "المصاطب" يرأسهم شخص عمل ثلاثين عاما بعهد من العهود يدعون أنهم يجتمعوا لصناعة دستور.
-وكعضو سابق فى مجلس الدولة كيف ترى اقتراح اللجنة لإنشاء القضاء التأديبي؟!
بعيدا عن كوني كنت عضوا فى مجلس الدولة .. فالقضاء التأديبى جزء لا يتجزأ من مجلس الدولة تم النص عليه فى قانون إنشاء المجلس، وأصبح لدي قضاة مجلس الدولة الخبرة والحصيلة فى هذا المجال لما لديهم من رصيد .. لذلك لا يجوز ان يسند القضاء التأديبى اليوم للنيابة الادارية وهى جهة تحقيق لتوقيع الجزاء ومن يروج لذلك يرغب فى أن يكون المحقق قاضى فى نفس الوقت، ولو بحثت عن أسباب هذا اللغط ستجد أن " مرسي" هو منشئها فهو من أسس لمحاولة هدام مجلس الدولة كما هدم المحكمة الدستورية ومنصب النائب العام حتى يتمكن فيما بعد للإطاحة بالقضاء الذى يعد اعز ما تملكه مصر.
تحصين القوات المسلحة
- طالب ممثل الجيش فى الخمسين بسرية موازنة المؤسسة العسكرية بالتزامن مع رغبة فى تحصينها لفترة زمنية ..تعليقك؟!
من يطالب بمثل هذه المقترحات ينظر إلى الوضع المزرى للبلاد فى الوقت الحاضر ويريد وضع دستور يتناسب مع أوضاعنا الحالية ولا يعى إن الدستور يفترض فيه ان يكون لسنوات قادمة، لذلك سبق أن طالبت فترة زمنية لالتقاط الأنفاس قبل الشروع فى وضع الدستور تكون على الأقل لمدة عام يحكمنا فيها من يحكم، أما بالنسبة لسرية موازنة القوات المسلحة حتى لا يضار الأمن القومى فهذا كلام "رجعى" لأن كل بندقية أو طلقة تداخل مصر معروف نوعها وثمنها ومصدر استيرادها، وبالتالى الموازنة لابد أن تكون معروفة ومعلنة، وتخضع لرقابة الأجهزة الرقابية، نفس الأمر بالنسبة لتحصين المؤسسة العسكرية لمرحلة انتقالية فهذا تخوف ناتج من ما شهدت المؤسسة العسكرية فى عهد الإخوان لكن يجب ألا يستمر كثيرا .
- وماذا عن إصرار البعض أن يكون تعين وزير الدفاع من اختصاص المجلس العسكرى؟!
الدستور "حلم" يجب على من يصنعه ان يسبق الزمن ويخطط لشكل الدولة بعد قرون ولا يجوز ان نضع دستور يتناسب مع ظروف مؤقتة تمر بها الدولة، واذكر لك ما قمت به عندما دعيت لوضع الدستور التركي وحينها كانوا قد شكلوا لجنة من 100 شخص فرفضتها وطالبت بشاعر وسيناريست ومؤلف ووضعنا دستور مكون من 28 مادة فقط، أما بالنسبة لتحديد شخص وزير الدفاع على النحو السابق الإشارة إليه فهو أمر يتنافى مع فكرة القدرة على التخيل لان شخص وزير الدفاع من الممكن ان يكون "مدنى" مثلما كان فى حكومة الوفد قبل ثورة1952 فكان وزير الحربية مصطفى نصرة باشا وهو مدنى وفؤاد سراج الدين كان وزير الداخلية وهو من خريجى كلية الحقوق، وأفضل وزير دفاع فى تاريخ أمريكا كان محامى وفى فرنسا تولت سيدة وزارة الداخلية.
- لكن هذه نماذج لدول مستقرة؟!
وهل سنظل فى حالة التخبط التى نعيشها كثيراً أو نضع دستور لهذه الحقبة الزمنية فقط؟! وسبق ان قلت لك كنا نحتاج عام على الأقل لالتقاط الأنفس قبل إعداد الدستور لكن الأمر اختلف مع خارطة الطريق.
أداء الرئيس المؤقت
-وكيف ترى المشهد السياسي فى ظل حكم الرئيس المؤقت عدلى منصور؟!
المشهد السياسي مرتبك إلى ابعد الحدود ولا نعلم من المسئولين عن أى شئ ومفاصل الدولة مخلخلة وتحتاج لأكلة "كوارع"، وهذا السوء لم تمر بمثله البلاد من قبل عبر تاريخها الطويل، مشهد سياسي وقانونى ودستورى وأمنى مرتبك إلى ابعد الحدود، ومن ينزل للشارع يدرك حالة الرفض لأداء كافة مؤسسات الدولة بكل سهولة، والمستفذ إنه وفى ظل هذا العبث تجد وزير التعليم العالى حسام عيسي يخرج علينا ويصدعنا حديثا عن عدم جواز دخول الشرطة حرم الجامعة ثم يعود ويتراجع عن هذه التصريحات مرة أخرى، فى الوقت الذى تسيطر على الجامعات أعمال عنف مكثفة تقف الشرطة عاجزة عن إنهائها، فنحن نرفض دخول الشرطة حرم الجامعة على الرغم من ان الشرطة موجودة داخل الحرم المكى.
- وماذا عن قرارات "منصور" خلال الفترة السابقة؟!
يغلب علي أدائه بشكل عام "الخضة" وظهر هذا بوضوح فى أول قرار أخذه عندما قرر عودة المستشار حاتم بجاتو للمحكمة الدستورية مرة أخرى رغم أنه_بجاتو_ متهم فى التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة كما أنه كان عضوا فى وزارة حزبية، وشخصيا لا أجد مبررا واحد لعودته للمحكمة ولو هذا هو المنطق لعادت من جديد المستشارة تهاني الجبالى لمنصة القضاء فهى على الأقل لا يوجد على رأسها "بطحة" أما "بجاتو" فعليه ميت بطحة.
- وكفقيه دستورى ما تقيمك للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت؟!
"كارثى"..فالمادة الأولى من الإعلان الدستورى يقر فيها الرئيس المؤقت أن ما جرى فى 30 يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة، حيث قال " بناء على قرار القوات المسلحة"، أضف إلى ذلك أن الإعلان الدستوري ليس به كلمة واحدة عن ثورة30 يونيو ولم يشير إليها من قريب أو من بعيد، الأدهى أن يتضمن إعلان الرئيس المؤقت وهو قاضى دستورى كبير ما ليس دستوريا بطبيعته فهناك نصوص لا علاقة لها بالإعلانات الدستورية التى تصدر فى أعقاب ثورات شعبية مثل ثورة يونيو ومنها على سبيل المثال نحو عشر مواد علي الأقل تتعلق بمجلس الدولة ومجلس الدفاع والقضاء العادي والمحكمة الدستورية واختصاصات رئيس الوزراء فهذه النصوص لا علاقة لها بإعلان دستورى مؤقت بعد ثورة،لان المبادئ الأساسية للإعلانات الدستورية تقوم على فكرة تحديد موقف الإدارة الجديدة من النظام الذي أسقطته الثورة بحيث يحتوي علي إسقاط النظام السابق بأكمله وبدستوره, فليس هناك ما يسمي بدستور معطل لكن وللأسف وقعت ثورة يونيو فى نفس المأزق الذى وقعت فيه ثورة يناير فتم تعطيل الدستور ولم يتم إسقاطه وهو ما يختلف مع فكرة الثورة نفسها التى تقوم على إسقاط الدستور بكافة مؤسساته, ورفض فكرة إدخال تعديلات عليه بلجان محددة أو تواريخ مؤقتة, بل يجب صناعة دستور جديد يقوم على وضعه مجموعة من خبراء مبدعين فى صناعة الدساتير وخبرة كبيرة فى كتابته, ولا يكون من خلال لجنة بحكم وظائفها، ثالث المفارقات كان فى تشكيل لجنة الخبراء قبل أن تبدأ لجنة الخمسين فى أداء مهامها وهو ما كشف عن تضارب واضح فى مفاهيم"منصور" فكيف يتم تعين لجنة للخبراء قبل ان تؤدى لجنة الخمسين عملها فالعكس هو ما كان يجب ان يتم لان عمل الخبير هو مراجعة ما تم من أعمال، لذلك أرى ان إعلان منصور الدستورى يعد أسواء إعلان دستورى فى تاريخ مصر مثله مثل تشكيل الوزارة وتشكيل لجنتى الخمسين والخبراء، وهذا الهذيان دفعنى لأرسل خطاب مفصل للفريق أول عبد الفتاح السيسي اشرح له فيها مساوئ المرحلة والآثار التى قد تؤدى إليها فى المستقبل.
- ولماذا خاطبت "السيسي" ولم تخاطب الرئيس الفعلى للبلاد؟!
ومن يدير البلاد؟؟ بكل تأكيد الجيش فمن جاء بـ"منصور" "والبرادعى" هو الجيش؟! ودعنا نسمى الأمور بمسمياتها الجيش هو من يدير البلاد وهو المسئول منذ ان خلع مرسي الذى أهدر البلاد لميت سنة قادمة عن المرحلة الانتقالية، والشعب المصرى يثق فى القوات المسلحة فى اشد أزماتها فهو جيش شعب وليس جيش فصيل.
المصالحة مع الإخوان
-وماذا عن حظر جماعة الإخوان المسلمين؟!
سبق إن بح صوتنا فى التأكيد على أنها جماعة محلوله منذ 1954 ولا وجود لها إلا إن احمد البرعى وزير التضامن ظل يماطل ويتردد فى تنفيذ القرار دون مبرر، وتكررت مواقفه أيضا عندما صدر حكم محكمة الأمور المستعجلة بحل جمعية الإخوان فخرج يدعى أن الحكم لم يصله ثم تحجج بالصيغة التنفيذية، وهو ما يجعلنى أؤكد لك أن الوزارة الحالية ليست يداها مرتعشة وإنما عقولها مرتعشة، ولعلمك فلجنة إدارة أموال جماعة الإخوان لم تجتمع حتى وقتنا هذا، ومن خلال متابعتى لأداء وزارة "الببلاوى" اشعر ان ما يمسى بالتصالح مع الجماعة له إذناب داخل الوزارة _خلايا نائمة و متحركة من ضمن الأحزاب المعارضة للإخوان_ ولهم مصلحة مؤكدة فى التصالح مع الجماعة حتى إذا جاء الإخوان مرة أخرى للحكم يأتوا بهم.
-وهل مبدأ المصالحة مرفوض؟!
يحاول البعض المتاجرة بكلمة المصالحة.. فلو ان شخصا ارتكب جريمة ما المنطق الذى لا يجعلنى أعاقبه أما من لا يرتكب جرم فهو شخص عادى وله الحق فى ممارسة كافة حقوقه بكل حرية، أما المصالحة التى تكون لحساب الإفراج عن "مرسي" أو "الشاطر" فهى متاجرة، ثم مع من تتصالح الدولة؟ وهل أذنبت الدولة فى حق الإخوان لكى تسعى لمصالحتها، وعلى العموم من أخطاء يحاسب أما إن تتحول المصالحة إلى متاجرة فهذا أمر مرفوض شكلا وموضوعا.
- جماعة الإخوان تدعى أن محاكمة مرسي لم تكن وفقا لصحيح القانون..تعليقك؟!
دع الجماعة تقول ما شاءت المحاكمة وفقا للقانون ولا غبار على ذلك فأمر حبسه صادر بشكل صحيح من النائب العام ومحبسه لم يعلن عنه حفاظا على حياته، ومن الواضح أن محاولات التشكيل فى المحكمة ستستمر طويلا نظرا لما قد يواجهه "مرسي" وعشيرته من عقوبات قد تصل إلى حد الإعدام.
Saturday, November 23, 2013
الشياطين نوعان بقلم د. وسيم السيسى ٢٣/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم
|
Friday, November 22, 2013
الوىّ الوىّ يا يومّا بقلم إسعاد يونس ٢٢/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم
|
Tuesday, November 19, 2013
أحمد بهاء الدين يكتب للجنة الدستور

أحمد بهاء الدين
| ||
كأنه معنا، يكتب وصاياه للجنة الدستور الحالية، لا التي وضعت دستور ، الكاتب الراحل- الحاضر دائما أحمد بهاء الدين كتبهذا المقال الهام في مجلة روزاليوسف في 23 فيراير 3591
وصاياه ولاتزال صالحة لهذا الزمان
إلي السادة الاجلاء أعضاء لجنة الدستور: "الخمسين المختارين" الذين منحهم هذا العهد فرصة رائعة للخلود. إليهم وهم يجلسون في المقاعد الخضراء، تحت قبة تاريخية كانت رئة تنفس فيها الشعب أياما واختنق بها أياما أخري.. إليهم وقد كانوا أحسن حظا من "الثلاثين" الذين وضعوا دستور .. والذين أطلق الناس عليهم اسم "الاشقياء" اذ رأوا منهم من يمر بالقصر قبل ان يذهب إلي الجلسات ليتلقي الوحي، ويمر بالقصر، وإذ رأوا هؤلاء الثلاثين حين يضعون عملهم يفرغ من الجلسات ليقدم الحساب، يحذف ما يشاء ويضيف ما يشاء ـ آخر الامر - بين يدي الملك نفسه بغير حساب.
إليكم - أيها السادة الاجلاء - تساق هذه الوصايا العشر.. هذه الخلجات التي تنبض بها قلوب الناس... ولن يطلق الناس عليكم
هذه المرة الاسماء الا بعد ان يروا عملكم..
أولا - ليكن كل واحد منكم شجاعا مع نفسه. ليقل من يري ان الشعب عاجز عن حكم نفسه أن هذا هو رأيه، وليدافع عنه.
فسوف يخالفه الناس ولكنهم سيحترمونه. ولكنهم لن يحترموا رجلا يقول آن للشعب أن يحكم نفسه بنفسه، ثم يحاول ان
يسلبه هذا الحق بنصوص وأحكام أخري.
ثانيا- كونوا كتمثال العدالة المعصوبة العينين، التي تحكم في القضية دون نظر إلي الاشخاص ضعوا المباديء التي ترونها صالحة، ولاتفكروا قط فيمن يستفيد من هذا المبدأ أو ذاك. فإنكم ان نظرتم إلي الاشخاص زاغت عيونكم عن المباديء.
ثالثا- ضعوا دستوركم للبشر لا للملائكة، ثقوا ان الملائكة لايعيشون علي هذه الارض، وان أحدا منا لايحمل في ظهره جناحين. لا تمنحوا السلطة المطلقة لاحد.. وآمنوا بالحكمة القائلة: لا شيء يقوي الضمير.. مثل الرقابة.
رابعا- ضعوا دستوركم من أجل الغد ولاتكتفوا بالنظر إلي "اليوم" فحسب فتحكموا بذلك علي دستوركم بالعمر القصير. أدخلوا في حسابكم ظروف الشعب التي لا تتغير، لاتنظروا إلي سطح البحيرة الذي يضطرب بالموج، بل حاولوا ان تنفذوا إلي القاع.
خامسا- إياكم والتحفظات اذا آمنتم بشيء فسجلوه في نص بسيط. ولا تقتلوه بالتحفظات. اذا آمنتم بأن الشعب هو الذي يختار البرلمان فلا تعطوا احدا حق حله. اذا آمنتم بأن البرلمان هو الذي يختار الوزارة فلا تبيحوا لاحد ان يقيل الوزارات. اذا رأيتم ان "الصحافة حرة والرقابة محظورة" فلا تقولوا "إلا إذا.." واذكروا ان هذه التحفظات في دستور 53 لم تستعمل لحساب الشعب مرة واحدة. اذكروا الصحف التي صودرت والاقلام التي تحطمت. والسجون التي امتلأت.. واذكروا ان كل هذه الاحوال كانت بسبب تحفظات بسيطة.. كلمات قليلة منشورة هنا وهناك.
سادسا- لايكفي ان تسجلوا كل حقوق الشعب، لا يكفي ان تقولوا "لكل مواطن حق العمل وحق الراحة وحق المساواة.. إلي آخره"- فالنص علي هذه الحقوق لايحققها. الاهم من ذلك ان تمهدوا الوسيلة التي يجعل بها الشعب هذه النصوص حقائق.. وأنتم تعرفون هذه الوسيلة.. الوحيدة: كفالة الحريات العامة..
سابعا- لينقطع كل واحد منكم ساعة كل يوم يقرأ فيها تاريخ مصر والحركة الدستورية فيها منذ مائة وخمسين عاما. ليدرك - فوق إدراك - ان المطالب الدستورية عميقة في تاريخ هذا الشعب، وانه لا مفر من تحقيقها يوما.
ثامنا - انظروا إلي العالم الذي يحيط بكم، لا تظنوا انكم قادرون علي ابتداع شيء لم يعرفه البشر أو تطبيق نظام في مصر لم يعمر في غيرها. حاولوا ان تدركوا مغزي التطور العالمي فإنه لم يحدث عبثا. وتأملوا تجارب الشعوب الناجحة وأي طريق سلكت.
تاسعا- احتفظوا - طيلة جلساتكم - بهذا المقعد المذهب.. كرسي العرش الخالي: ليقول فراغه لكم كل يوم: ها هنا كان يجلس طاغية.. وها انتم ترون انه ذهب.
عاشراـ انشروا أعمالكم: أذيعوا مناقشاتكم. دعوا الشعب يتابع تدقيقكم في كل لفظ. وجهادكم في كل مادة. فسيكون ذلك درسا رائعا له، يتعلم منه مغزي كل حرف. ونية كل سطر. فبذلك تتوفر له عناصر الحكم علي عملكم.. يوم يؤول إليه الحكم!
|
الشاعر الكبير: عبدالرحمن الأبنودى يكتب .. شارع عيون الحرية ١٨/ ١١/ ٢٠١٣
انت تموت.. الدمّ مابِيمُوتْش
تُسكُت.. لكن الدمّ مابْيُسْكُتْش
دمَّك على ولاد الحرام بيهون
دمَّك على قلب الوطن.. مايْهونْش!!.
■ ■ ■
لُغَةِ الرايات ألغاز.. بِتِتْحاوِر
صورْة اللّى سَـبَّق قبل ما يْشاور
شايلها تحت عيون مَلَكِ الموت
اللى لحدّ الْوقت.. بِيْناور!!.
■ ■ ■
يِعلا الهتاف.. تتِعلا الكراهِيَّة
ومصر هيّه والاّ مش هِيه؟..
ملايْكه فى أسلاك حديد شايكة
ع الدم عُمْت كإنى على مَيَّه!!.
■ ■ ■
للدمّ تار طال الزمن قَصَّـر
الدمّ خلَّى الدنيا تِتْمَصَّـر..
رافعين ميزان الحق فى الساحة
واللى سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ!!.
■ ■ ■
ياللّى اشتريت بالدم ضحكة مصر
كلُّه فروعَك وانت أصْل الأصل
فَلِيه بنعلا وْنِوْطى وسط الريح
وكإننا خايفين لا ييجى النصر؟..
■ ■ ■
وكل ما يقرّب «أوان الورد»
إحنا بِنِشْبَطْ تانى فى رقاب بعض
وكإننا مالناش صباح واحد
ولاكِنَّنَا نابتين فى نفس الأرض!؟.
■ ■ ■
شارع عيون الثورة لسّه هناك
لسه اللى قاتلينك بيمشوا وراك
واللّى محيَّر رُقْعِة الشَّطرنْج
اللعبة جوْلة معاه وجوْلة معاك!!
■ ■ ■
جاىّ الرصاص من فوق وجاى من تحت
ثابِت قُصادُه لا راح ولا رَوَّحْت
تُقع شهيد وتقف مع الشهدا
عيون بتتدحرج على الأسفلت!!.
■ ■ ■
يومها الرصاص اصطادكوا جُوز مع فَرْد
ومصر دالـْ اليوم خَدِتْها بجدّ
كإنها البحر اللى رايح جاىّ
تعلِّمه من تانى جَزر ومدّ!!
■ ■ ■
عالية الرايات يا مْزَيِّفِين عَلَمِى
يالّلى تاجِرْتُوا فى دمّى وفى ألمى
ياللى طفيتوا الشمس فى عيونى
وِوَاصِلْتُوا سِكِّتْكُم على قدمى!!
■ ■ ■
يادى الحصار.. أعداء فى كل مكان
بِيعُصروا قلبى.. كمان وكمان
بيعصُـروا قلبى وِبِيْصَفُّوا..
آخر نُقَطْ فى محبِّة الأوطان!!
■ ■ ■
طِير مهما تاه.. عارف طريق بيتُه
الثورة مِلْكى.. رُحتوا أو جيتوا
شيلوا العيون إيه العيون والفجر
من غير عيونى زارنى ورأيته!؟
■ ■ ■
الحُرَّة.. برَّه.. رمت غطاوى النوم
والثورة دايرة لحدّ آخر يوم
بُصُّـوا ف قلوب أولادها يا عميان
تلقوا الوطن على القلوب مرسوم!!.
■ ■ ■
النيل يفيض دوْرة ورا دَوْره
وحتنتهى.. يا كارِه الثورة
إن كنت ناوى تعيش ضلام الأمس
إحنا بقى الشهدا.. بتوع بُكره!!
■ ■ ■
ويا مصر مِدّى خُطاكى لا تْهدِّى
ويْكعبِلوكِى.. إنهضى وْمِدِّى
بيخلطُوا الأوراق ولا نِهْتَم
حتى فى ضَعْفِك واقفة تتحدِّى!!
■ ■ ■
يا بكرة نوَّر واحيى أعراسها
لسه الغلابة.. بِتنتِظر ناسها
كاتمة أنينها.. كرامَة للثورة
والعُسْر.. مادِدْ ضلُّه بمقاسها!!
■ ■ ■
والغنوة دايرة والفَرح حافِل
و«شارع الحريّة» مِش قافل
لسه الدِّما مزوَّقَة الأسفلت
يا غفلانين.. الدمّ مِش غافِل!!
انت تموت.. الدمّ مابِيمُوتْش
تُسكُت.. لكن الدمّ مابْيُسْكُتْش
دمَّك على ولاد الحرام بيهون
دمَّك على قلب الوطن.. مايْهونْش!!.
■ ■ ■
لُغَةِ الرايات ألغاز.. بِتِتْحاوِر
صورْة اللّى سَـبَّق قبل ما يْشاور
شايلها تحت عيون مَلَكِ الموت
اللى لحدّ الْوقت.. بِيْناور!!.
■ ■ ■
يِعلا الهتاف.. تتِعلا الكراهِيَّة
ومصر هيّه والاّ مش هِيه؟..
ملايْكه فى أسلاك حديد شايكة
ع الدم عُمْت كإنى على مَيَّه!!.
■ ■ ■
للدمّ تار طال الزمن قَصَّـر
الدمّ خلَّى الدنيا تِتْمَصَّـر..
رافعين ميزان الحق فى الساحة
واللى سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ!!.
■ ■ ■
ياللّى اشتريت بالدم ضحكة مصر
كلُّه فروعَك وانت أصْل الأصل
فَلِيه بنعلا وْنِوْطى وسط الريح
وكإننا خايفين لا ييجى النصر؟..
■ ■ ■
وكل ما يقرّب «أوان الورد»
إحنا بِنِشْبَطْ تانى فى رقاب بعض
وكإننا مالناش صباح واحد
ولاكِنَّنَا نابتين فى نفس الأرض!؟.
■ ■ ■
شارع عيون الثورة لسّه هناك
لسه اللى قاتلينك بيمشوا وراك
واللّى محيَّر رُقْعِة الشَّطرنْج
اللعبة جوْلة معاه وجوْلة معاك!!
■ ■ ■
جاىّ الرصاص من فوق وجاى من تحت
ثابِت قُصادُه لا راح ولا رَوَّحْت
تُقع شهيد وتقف مع الشهدا
عيون بتتدحرج على الأسفلت!!.
■ ■ ■
يومها الرصاص اصطادكوا جُوز مع فَرْد
ومصر دالـْ اليوم خَدِتْها بجدّ
كإنها البحر اللى رايح جاىّ
تعلِّمه من تانى جَزر ومدّ!!
■ ■ ■
عالية الرايات يا مْزَيِّفِين عَلَمِى
يالّلى تاجِرْتُوا فى دمّى وفى ألمى
ياللى طفيتوا الشمس فى عيونى
وِوَاصِلْتُوا سِكِّتْكُم على قدمى!!
■ ■ ■
يادى الحصار.. أعداء فى كل مكان
بِيعُصروا قلبى.. كمان وكمان
بيعصُـروا قلبى وِبِيْصَفُّوا..
آخر نُقَطْ فى محبِّة الأوطان!!
■ ■ ■
طِير مهما تاه.. عارف طريق بيتُه
الثورة مِلْكى.. رُحتوا أو جيتوا
شيلوا العيون إيه العيون والفجر
من غير عيونى زارنى ورأيته!؟
■ ■ ■
الحُرَّة.. برَّه.. رمت غطاوى النوم
والثورة دايرة لحدّ آخر يوم
بُصُّـوا ف قلوب أولادها يا عميان
تلقوا الوطن على القلوب مرسوم!!.
■ ■ ■
النيل يفيض دوْرة ورا دَوْره
وحتنتهى.. يا كارِه الثورة
إن كنت ناوى تعيش ضلام الأمس
إحنا بقى الشهدا.. بتوع بُكره!!
■ ■ ■
ويا مصر مِدّى خُطاكى لا تْهدِّى
ويْكعبِلوكِى.. إنهضى وْمِدِّى
بيخلطُوا الأوراق ولا نِهْتَم
حتى فى ضَعْفِك واقفة تتحدِّى!!
■ ■ ■
يا بكرة نوَّر واحيى أعراسها
لسه الغلابة.. بِتنتِظر ناسها
كاتمة أنينها.. كرامَة للثورة
والعُسْر.. مادِدْ ضلُّه بمقاسها!!
■ ■ ■
والغنوة دايرة والفَرح حافِل
و«شارع الحريّة» مِش قافل
لسه الدِّما مزوَّقَة الأسفلت
يا غفلانين.. الدمّ مِش غافِل!!
Subscribe to:
Posts (Atom)