Translate

Tuesday, November 19, 2013

الشاعر الكبير: عبدالرحمن الأبنودى يكتب .. شارع عيون الحرية ١٨/ ١١/ ٢٠١٣




انت تموت.. الدمّ مابِيمُوتْش

تُسكُت.. لكن الدمّ مابْيُسْكُتْش

دمَّك على ولاد الحرام بيهون

دمَّك على قلب الوطن.. مايْهونْش!!.

■ ■ ■

لُغَةِ الرايات ألغاز.. بِتِتْحاوِر

صورْة اللّى سَـبَّق قبل ما يْشاور

شايلها تحت عيون مَلَكِ الموت

اللى لحدّ الْوقت.. بِيْناور!!.

■ ■ ■

يِعلا الهتاف.. تتِعلا الكراهِيَّة

ومصر هيّه والاّ مش هِيه؟..

ملايْكه فى أسلاك حديد شايكة

ع الدم عُمْت كإنى على مَيَّه!!.

■ ■ ■

للدمّ تار طال الزمن قَصَّـر

الدمّ خلَّى الدنيا تِتْمَصَّـر..

رافعين ميزان الحق فى الساحة

واللى سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ!!.

■ ■ ■

ياللّى اشتريت بالدم ضحكة مصر

كلُّه فروعَك وانت أصْل الأصل

فَلِيه بنعلا وْنِوْطى وسط الريح

وكإننا خايفين لا ييجى النصر؟..

■ ■ ■

وكل ما يقرّب «أوان الورد»

إحنا بِنِشْبَطْ تانى فى رقاب بعض

وكإننا مالناش صباح واحد

ولاكِنَّنَا نابتين فى نفس الأرض!؟.

■ ■ ■

شارع عيون الثورة لسّه هناك

لسه اللى قاتلينك بيمشوا وراك

واللّى محيَّر رُقْعِة الشَّطرنْج

اللعبة جوْلة معاه وجوْلة معاك!!

■ ■ ■

جاىّ الرصاص من فوق وجاى من تحت

ثابِت قُصادُه لا راح ولا رَوَّحْت

تُقع شهيد وتقف مع الشهدا

عيون بتتدحرج على الأسفلت!!.

■ ■ ■

يومها الرصاص اصطادكوا جُوز مع فَرْد

ومصر دالـْ اليوم خَدِتْها بجدّ

كإنها البحر اللى رايح جاىّ

تعلِّمه من تانى جَزر ومدّ!!

■ ■ ■

عالية الرايات يا مْزَيِّفِين عَلَمِى

يالّلى تاجِرْتُوا فى دمّى وفى ألمى

ياللى طفيتوا الشمس فى عيونى

وِوَاصِلْتُوا سِكِّتْكُم على قدمى!!

■ ■ ■

يادى الحصار.. أعداء فى كل مكان

بِيعُصروا قلبى.. كمان وكمان

بيعصُـروا قلبى وِبِيْصَفُّوا..

آخر نُقَطْ فى محبِّة الأوطان!!

■ ■ ■

طِير مهما تاه.. عارف طريق بيتُه

الثورة مِلْكى.. رُحتوا أو جيتوا

شيلوا العيون إيه العيون والفجر

من غير عيونى زارنى ورأيته!؟

■ ■ ■

الحُرَّة.. برَّه.. رمت غطاوى النوم

والثورة دايرة لحدّ آخر يوم

بُصُّـوا ف قلوب أولادها يا عميان

تلقوا الوطن على القلوب مرسوم!!.

■ ■ ■

النيل يفيض دوْرة ورا دَوْره

وحتنتهى.. يا كارِه الثورة

إن كنت ناوى تعيش ضلام الأمس

إحنا بقى الشهدا.. بتوع بُكره!!

■ ■ ■

ويا مصر مِدّى خُطاكى لا تْهدِّى

ويْكعبِلوكِى.. إنهضى وْمِدِّى

بيخلطُوا الأوراق ولا نِهْتَم

حتى فى ضَعْفِك واقفة تتحدِّى!!

■ ■ ■

يا بكرة نوَّر واحيى أعراسها

لسه الغلابة.. بِتنتِظر ناسها

كاتمة أنينها.. كرامَة للثورة

والعُسْر.. مادِدْ ضلُّه بمقاسها!!

■ ■ ■

والغنوة دايرة والفَرح حافِل

و«شارع الحريّة» مِش قافل

لسه الدِّما مزوَّقَة الأسفلت

يا غفلانين.. الدمّ مِش غافِل!!

No comments:

Post a Comment