Translate

Saturday, November 30, 2013

فيديو والده الشهيده مريم بكنيسه الوراق وتصلى من اجل القتله وذهول الابر...

متدينون جداً.. فاسدون جداً! بقلم د. وسيم السيسى بالمصرى اليوم ٣٠/ ١١/ ٢٠١٣

سمعت الدكتور جابر نصار فى إحدى القنوات التليفزيونية يقول إن المادة الأولى من الباب الأول من الدستور المقترح ٢٠١٣ ألا وهى: مصر دولة مدنية.. لم تُعرض على اللجنة إطلاقاً، كما أن هذه المادة لا وجود لها فى دساتير العالم كله.. إلى هنا ينتهى كلام الدكتور جابر، وحقيقة الأمر أن هذه المادة: مصر دولة مدنية، أقرتها لجنة المقومات الأساسية بل وصوتت عليها بعشرة أصوات فى صالحها مقابل أربعة أصوات ضدها، وبكل أسف حذفت لجنة الصياغة كلمة مدنية، وكأنها تفسح المجال الآن لتكون مصر دولة عسكرية أو دينية! صحيح أن هذه المادة لم تُعرض، ولن تُعرض على اللجنة العامة إلا بعد أن تحذف كلمة مدنية.. لذا كان واجباً على الدكتور جابر ذكر الحقيقة كلها لا جزء منها، وعلى كلَّ أنا أهدى كلمات بروفيسور وجدى ثابت، أستاذ الدستور بجامعة لاروشيل بفرنسا، عضو مجلس الدساتير الدولىwagdi.sabet@yahoo.fr إلى الدكتور جابر وكل من يتفق معه فى حذف كلمة: مدنية! إنه يقول: وضع كلمة مدنية فى ديباجة الدستور، ضمانة مهمة ضد كل من الطابع العسكرى، والطابع الدينى للنظام السياسى لأنه أدق فى الدلالة القانونية، وينفى فوراً الطابع العسكرى والدينى عن نظام الحكم.
وفى اتصال تليفونى مع الصديق العزيز الدكتور يحيى الجمل، سألته عن وجود كلمة مدنية فى دساتير الدول المتقدمة.. قال إنهم ليسوا فى حاجة إليها لأنها دول مدنية حقاً، لا دينية ولا عسكرية، وإلا كمن عرف الماء بالماء، والهواء بالهواء!
رسائل حارقة من قلوب محترقة.. الدكتورة بسمة أحمد الصقار، بجامعة حلوان، تقول: حينما يُغتال الضباط بسبب وظائفهم، والأقباط بسبب ديانتهم، فنحن فى غابة وليست دولة، والمؤسف أن من يتشدقون بالمواطنة وحقوق الإنسان، يصابون بالعمى والصمم والخرس حين تكون الضحية جندياً أو مسيحياً، هؤلاء المنافقون يتمسحون بالدين، والدين منهم براء.
فى كتاب نوبواكى نوتوهارا: العرب فى عين يابانية.. ترجمة منى فياض.. يقول: العرب متدينون جداً.. فاسدون جداً، يكثرون من استخدام كلمة ديمقراطية، وهم أبعد الناس عنها، الحزن على وجوههم لغياب العدالة الاجتماعية، عرض علىّ موظف فى متحف قطع آثار قديمة، عجبت من موظف اختاره وطنه ليحرس آثاره، نجده يخون وطنه ويسرقه ويبيع آثار أجداده منذ آلاف السنين، وإذا اكتشفه أحد.. لا يشكو.. هذا هو الصمت المتواطئ «وأنا مالى».
إن رئيس الوزراء اليابانى يتغير كل سنتين لمنع أى شكل من أشكال الاستبداد، بينما فى البلاد العربية يظل الحاكم مدى الحياة، الأطفال فى الشوارع دون مرافقة بالغين، فضلاً عن شيوع الضرب فى المدارس وسماع بكاء الأطفال.. انتهى كلام نوتوهارا.. ولا تعليق.
طلبوا من أحمد ماهر ثلاث مرات أن يتجه لقسم شرطة قصر النيل حتى يعطى الغطاء القانونى لمظاهرة لن يتواجد فيها.. رفض.. التمسوا.. رفض..! إنها حكومة العجزة! حكموا على سقراط بالإعدام، رتب له تلاميذه الهرب! رفض قائلاً: عدم احترام القانون حتى وإن كان ظالماً.. يؤدى للفوضى! والقانون الظالم يعدل بقانون عادل!!
هذا هو سقراط.. وهذا هو أحمد ماهر، والببلاوى الذى لا يعرف أن القسوة أحياناً.. إنما هى رحمة بالمجموع.
أعلنت مؤسسة نوبل بستوكهولم.. أن تتقدم أى دولة بما ساهمت به فى تقدم البشرية.. حتى وإن كان منذ آلاف السنين.. تقدمت مصر باختراعها لورق البردى وهكذا حفظت تاريخ البشرية، كما تقدمت باكتشافها السنة الشمسية بعد أن كان التقويم قمرياً، كما تقدمت بهدايتها للبشرية بأن عرّفتها أن الله واحد أحد، وأن هناك بعد الموت ثواباً وعقاباً.. جنة وناراً، كما تقدمت بأول قانون دولى «تحوت»، وأول قانون لحقوق الإنسان «حور محب»، كما تقدمت باكتشافها السلم الموسيقى، والرقص، والغناء، وسائر الفنون التى تتقدم بها الشعوب، كما تقدمت بأول قانون.. دهشة للمؤرخين «د. السقا والسليمى»، كما تقدمت بالأنتيمون كعلاج للبلهارسيا منذ آلاف السنين!
حصدت مصر جوائز نوبل كلها، فتراجعت السويد عن عرضها!!

Friday, November 29, 2013

لا قرّ ولا حسد بقلم إسعاد يونس ٢٩/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم



■ ما شاء الله ما شاء الله.. عينى باردة ومنقوعة فى كيس تلج على الشقيقة الساحرة دبى.. فقد فازت باستضافة معرض إكسبو الدولى لديها بعد ست سنين. يعنى سنة ٢٠٢٠.. معرض بتتلم فيه الأمم تتعرف على بعضها وتتبادل مظاهر إنسانياتها و إبداعاتها التكنولوجية.. معرض أول ما ابتدا كان فى ١٨٥١.. يعنى من مائة اتنين وستين سنة سعادتك.. تمت استضافته فى إنجلترا تحت مسمى «المعرض العظيم لأهم المنتجات الصناعية فى العالم» وأقيم فى القصر البللورى فى حديقة الهايد بارك التاريخية الشهيرة.. زى الله يرحمها جنينة الحيوانات عندنا واللى كانت شهيرة برضه وتعتبر تانى حديقة حيوان فى العالم من حيث ندرة الحيوانات والنباتات والتنسيق.. ما علينا.. لو كان البُكا يرجع اللى فات ما كانوش صرفوا الترامادول فى الأجزاخانات.. ومن ساعتها ودول العالم بتعمله كل خمس سنين بالتبادل والتصويت من المائة وتمانين دولة المشتركين.. ده حتى فى الكلام عنه قالك إن برج إيفل اتبنى مخصوص عشان يبقى البوابة اللى بيخش منها الناس إلى المعرض فى باريس سنة ١٨٨٩.. وفى أمريكا أقيم سنة ١٨٧٦ وكانت أول مرة الناس تشوف فيها أول هاتف وأول صلصة طماطم هاينز باعتبارها اختراع يعنى ساعتها.. ومن يومها والدول بتتلم فيه بقى والشركات والمؤسسات والهيئات والمصانع والأفراد.. وكل واحد بيقول يا علم وتكنولوجيا يروح يشترك ويقدم أحدث ما وصل إليه علمه ونشاطه ويرمى بصة على اختراعات زميله ويمكن يتبادلوا الكروت ومن وراها الصفقات والدنيا تزهزه كده وتندهن فرشة بمبى..
■ سعادتك بقى الدولة اللى بتستضيفه بتهنأ بأعداد غفيرة من الزائرين والمستثمرين.. ملايين وشرفك.. والفنادق تبقى على تُمة عينها والأسواق زحمة موت والمطاعم الله ينور.. ووارد جدا يخشوا السيما.. آه والله.. ولو البلد فيها شواطئ ولا حاجة ممكن يحودوا ياخدولهم غطس أو يصطادوا سمك.. ولو فيه عامودين أثريين على جنب أو حتة راس تمثال مرمية كده ولا بتاع ما يمنعش أبدا يروحوا يزوروا ويتصوروا للذكرى.. ويرجعوا فرحانين قوى بلحسة الآثار اللى شافوها.. وكل صناعة فى البلد المضيفة قايمة على معروضات المعرض تتسابق فى تحديث وعرض بضاعتها زى مثلا مثلا يعنى السيما برضه.. (ما هى كل ليلى بتغنى موالها لا مؤاخذة).. ده مثلا يعنى فى البلاد اللى فيها سيما هناك دى.. مالناش احنا دعوة بالكلام ده.. والبلد تلف فيها الفلوس ياما.. رُزم رُزم على قد ما مخك ينهض كده ويستوعب وعينيك تعرف تبحلق.. ويحصل بقى تحولات اقتصادية واجتماعية واسمها إيه دى البتاعة الثقافية دى..
■ تلاقى مثلا بلد زى شنغهاى سنة ٢٠١٠ اتحولت من مدينة صناعية ثقيلة إلى مدينة بتشغى من النهضة التجارية (مع إن الصين مش ناقصة اللهم لا حسد يعنى.. قال يا قاعدين عالحيطة.. وبتسمعوا الزيطة.. جتكوا نيلة م الحيطة للحيطة) واطلقوا ساعتها شعار «نحو مدينة أفضل.. حياة أفضل».. بيقولك يا سيدى الصلاة عالنبى يعنى ساعتها اشترك بتاع تلاتة وسبعين مليون شخص.. يعنى قد تعدادنا من كام شهر كده.. كل دول راحوا ورجعوا وأكلوا وشربوا وناموا واتحركوا وتاجروا وتعاونوا واتعرفوا على بعض وعملوا شغل وكسبوا.. وتصدروا قوائم العالم فى تحديث صناعاتهم وتكنولوجيتهم وكده يعنى.. هيييييييييييح.. ياللا الحمد لله على كل شىء.. حد يضرب بليلة معايا؟؟.. القصد..
■ قالك بقى وسنة ٢٠١٥ البلد اللى حاتستضيف المعرض هى ميلانو.. حلوة ميلانو برضه.. فيها شوية منتجات وأسواق ومصانع ملابس وسنتر للشوبينج دولى.. وبياكلوا مكرونة سباجيتى بالمعلقة والشوكة ويغمسوا الصلصة بالعيش الفينو ويشربوا نبيت وساعات يضربوا بيتزا بالسدق زيينا وكده.. على فكرة ناس شبهنا فى حاجات كتير بصفتنا شعوب البحر الأبيض المتوسط.. برضه صوتهم عالى وبيشوحوا بإيديهم ويردحوا وعاطشفيين وتُخان وتضاريس ستاتهم مبقللة من كل اتجاه وليهم عادات وتقاليد مش بعيدة عننا خالص.. بس الفرق الوحيد إن الماشطة بتزورهم كتير لكن احنا ولا بتهوب ناحية اللى خلفونا.. إكمننا.... ولا بلاش.. وحيبقى الشعار سنتها «تغذية الكوكب.. طاقة الحياة»..
■ نوصل بقى لأختنا دبى سعادة.. الشقيقة الصغرى البارة بأختها الكبيرة اللى حكم عليها الزمن إذ فجأة وعلى حين غرة بالهرية والنكتة والقهرة على عيالها من بعد ما فاتت الفرة فيهم ونابهم ما نابهم من أعراض الفساكونيا المعدية ووباء الهطالة الموسمية.. اللهم اجعله ظرفا مؤقتا وإلى زوال.. اللهم آمين..
■ أختنا دولة الإمارات «دبى» بقى كسبت الاستضافة تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» ونتشتها من بُق إزمير بتركيا وساوباولو البرازيل وإيكاتنبرج بروسيا.. وكان الخبر المفرح إنها قهرت قلب تركيا بالرغم من إن قطر صوتت مع تركيا.. مش بقولك فساكونيا وهطالة.. وحاتبقى أول مرة يستضاف المعرض فى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.. يعنى سبق سبق مفيش كلام.. وقالك من المتوقع إن عدد الزوار قد يتخطى حاجز السبعين مليون شخص.. فحبيبتنا دبى بقى.. حاتستعد من الآن بكل طاقتها لاستقبال هذا المعرض العالمى.. وحاتحشد الجهود وتضع الخطط وترصد الأموال.. وحايكون سكان دبى كلهم ماشيين على خارطة طريق واحدة بالأمر الصادر من راس واحدة وسلطة واحدة وتوجه واحد وسياسة واحدة عارفة هى رايحة فين ومكاسبها إيه..
■ طبعا طبعا طبعا شعب دبى مش حاينقسم إلى سبعمية اتنين وتمانين مليار فصيل عشان كل فصيل يفسق مخه لاختراع شعار مخالف لشعار البلد وخلاص بدعوى أنا وتنى مستكل.. أنا بفكر وانتوا لأ.. أنا أنبه اخواتى وانتوا تريللات.. محدش حايتزعرر ويهز شوشته ويدلدق دلوه بالفتى والهرى والاستخراعات اللى لا تودى ولا تجيب.. ومحدش حايفرد صدره ويقول انا الأحق بالتصدى للمرحلة ولو جبتونى حاعمل واسوى.. ولو جابوه حايتفقع زى فقيعة الصابونة أول ما يتنفخ فى وشه.. أو زى بلالين الحاجة الساقعة اللى بتزغزغ وش نانسى عجرم فى الإعلان..
■ ومحدش حايضرب دقن وينادى بالفضيلة ويحط شروط للسواح إنهم يلبسوا اللباس الشرعى فى البلاج أو الولية تتكيس بكيس مخدة وهى ماشية فى الشارع.. يا إما كده يا إما مايجوش وعن البلد ما استفادت أو نجحت فى التحدى العالمى ده.. وعن الناس ما أكلت عيش ولا الاقتصاد قام على حيله ولا أى نيلة.. وأكيد محدش حايجرؤ يقطع طريق لأنه حايكون واثق إن رجليه حاتشرف جنبه عالمرتبة مقطوعة وملفوفة زى عرق البسطرمة أبو شاش قبل ما يفكر حتى.. وبالتأكيد محدش حيصبع بأى صوابع إلا علشان يشاور هاى وباى ودمتم.. وأكاد أجزم إن مفيش مطابع أميرية أو سرية حاتطبع يفط عليها أى شعارات غير الترحيب بالزوار بجميع اللغات.. ومحدش حايزروط الحيطان بكتابات بخط مفركش «إكسبو كاتل.. إكسبو خاين.. يسكت يسكت حكم الإكسبو»..
■ الشرطة حاتكون متفرغة لحفظ النظام وتسهيل المرور مع الرقابة الأشد من شديدة على أى أهطل دماغه تلف ويفكر.. شوف يفكر بس فى إنه يكدر الأمن أو ينعكش فى مظهر البلد أو يضايق الضيوف.. حايشوف ليالى أسود من حواجب خيرت الشاطر.. مش حايكون من مهامها تحاصر اعتصامات وتطفى حرايق أقسام وتمنع رمى مولوتوف وتشيل ظباط وعساكر متفجرين وتنظم جنازات عسكرية..
■ وستتفرغ جميع الأجهزة الإعلامية لتوجيه الناس والترحيب بهم واستعراض مناطق ومراكز الإبداع فى البلد حتى لو كانت الصناعة الوحيدة عندهم هى صناعة شباك الصيد.. مفيش نوشتاء حايصهللوا فى ندوات ولا يعملوا مداخلات نارية تنزل على يوتيوب بعناوين زى «الحق الفضيحة.. خبر كارثى.. عاجل فلان يبطح علان عالهوا ويعمله حفرة ف قشرة نافوخه» ولا أى مهركة من هذا النوع.. ولو فتحت تويترهم لن تزكم أنفك رائحة السلخانة المفتوحة جواه.. ولن تتكعبل فى روث البهائم الطافح من ألفاظ وشتائم الناس لبعض..
■ الواحد يقدر يسترسل كده أسابيع.. مستعرضا ما لا يمكن أن يحدث فى بلد زى دبى.. واحد حايقوللى خللى ظروفنا تبقى زييهم واحنا نعمل أكتر من كده.. حاقوله وظروفهم دى نازلة مع الكتالوج؟؟.. صحيوا الصبح لقوا نفسهم كده؟؟.. ولا لأن فيه قيادة بتفكر وتخطط وتضع خرائط طريق واستراتيجيات مبنية على بعد نظر اقتصادى وحزم وحسم وقوانين صارمة؟؟.. واستجابة من الناس.. مع التأكيد على إن ثروة دبى لا تقارن بالثروات الموجودة فعلا على أرض مصر ولكننا أساتذة فى إهدارها.. إحنا أغنى بكتير.. بس فين المخ؟؟..
شوفوا.. حتى لا نسترسل فى مونولوج لطم الذات ده.. الدورة اللى بعده سنة ٢٠٢٥.. لو عندنا دم كلنا نحط معرض زى ده هدف قدامنا.. ده أو غيره.. هدف واحد يوحد الله.. أى هدف.. فقط نأخذ هذا مثلا لا أكثر.. يعنى قدامنا حداشر سنة.. فهل نستطيع أن نتوحد خلف هذا الهدف مثلا؟؟.. الخطة لتحقيقه ستشمل إصلاحات كثيرة جدا فى السكة كده.. أولها نشيل الزبالة اللى فى الشوارع مثلا.. والزبالة اللى فى مخنا.. فهل نستطيع؟؟؟؟.......

Tuesday, November 26, 2013

حديث الصوابع!! لباسم يوسف بالشروق 26/11/2013

فى مدينتى هناك فيلم جديد بطولة أربعة صوابع. علامة يعتبرها البعض رمزا للصمود ويتعوذ منها البعض الاخر كأنها علامة الشيطان. أصابع تنبت فى كل مكان. يمكن أن تكون مصدر سعادة لمن يرفعونها ومصدر قلق وتوتر لمن شاء حظه العثر أن يمر بسيارته فى وسط مظاهرات أصحابها.
تثير العلامة الرعب فى قلوب الكثيرين. فكم سمعوا عمن تحطمت سياراتهم أو تم الاعتداء اللفظى أو الجسدى عليهم.
«ربعلهم عشان تعدى وتخلص»
نصيحة قيمة لمن يريد أن يمر بسلام
وفى مكان ما فى بنها تم تكريم طالب لانه ابتكر طريقة خلاقة لمواجهة علامة رابعة، فتفتق ذهنه عن علامة «تالتة» نسبة إلى «الثالث من يوليو».
أتارى براءات الاختراع ببلاش!!!!
وما بين رابعة وتالتة يقف مواطن مطحون مقاوما رغبته فى رفع أصبعه الاوسط للجميع.
فى مدينتى رغبة عارمة لقطع جميع الاصابع. هذا أفضل للجميع، فلنقطع الاصابع ولتسلم الايادى.
نحن نصر أنها ثورة ونحلف على المية تجمد أننا ثرنا ضد الفاشية الدينية والديكتاتورية ولكننا ديمقراطيون فى كل شىء ما عدا حديث الاصابع.
فى وطنى يظن الناس أن الديمقراطية هى إجماع تسعين مليون نسمة على قرار واحد، مع ان قلوبنا شتى. فقد اجتمع الناس على قلب السيسى ولم ينسوا أن يتفرقوا على كراهية بعضهم البعض.
نشتم أمريكا وأوروبا ونفتخر باستقلال قرارنا السياسى ولكننا نسعى لكسب رضاهم عن ثورتنا، فنطلق القنوات بلغة إنجليزية ركيكة ليشاهدها أوباما فيهتف
«أو ماى جد، إنها ثورة وليست انقلابا!!!»
معلوماتى عن الثورة التى قامت من أجل الحريات أنها لا يجب أن تتحول لأداة لقمع هذه الحريات. حتى لو كانت حريتك فى أن تسمى ما حدث انقلابا.
مش إنت ديمقراطى يا عم؟ ومعاك الناس كلها؟ فلماذا تهتم بمن تصفهم بالاقلية المنبوذة إذا هى أطلقت على ما حدث انقلابا؟
أتخاف أن يغير أوباما رأيه بعد أن شاهد برنامج جابر القرموطى مترجما للانجليزية؟
بعد ثورة 25 يناير خرج الكثيرون ليشككوا فيها وليستخدموا نظريات المؤامرة لإثبات انها لا ثورة ولا انقلابا ولكن نبت شيطانى... مؤامرة... خيانة.
ولكننا لم نسمع عن أحد قد تم حبسه بسبب كرهه ليناير ولم نسمع عن لاعب تم ايقافه لانه نزل فى المظاهرات المؤيدة لمبارك.
ربما لأن يناير هو بنت البطة السودة فلا أحد يهتم. ولكن أنت باهتمامك المبالغ فيه بتصنيف 30 يونيو، أضعفت موقفك وأضعفت 30 يونيو.
لابد أنك سعيد الان بإيقاف عبدالظاهر، أو إيقاف محمد يوسف بطل الكونغ فو، فهؤلاء حتما كان من الممكن أن يغيروا بأصابعهم موقف المجتمع الدولى تجاه ثورتنا الغراء. لكن الحقيقة أن المجتمع الدولى قد جلس ممصمصا شفاههه مستغربا كيف لملايين من الناس يؤمنون بأنهم أصحاب أكبر حشد فى التاريخ ثم يتوترون من بضعة أصابع.
تستعر الحرب على الانترنت فيأتى طرف بلاعبى إسبانيا يرفعون علم إقليم كتالونيا الانفصالى بعد فوزهم بكأس العالم، أو يأتى آخرون بعقوبة هانى رمزى حين أشار بعلامة النازية لجمهور أوروبى لديه تاريخ أسود مع الرايخ الثالث مع أن كلا الطرفين لا يهمه الامثلة فرأيهم معد مسبقا، وما هذه الامثلة الا وسيلة «لتقييف» الحقيقة على مزاجك. فمن اعترض على الاصابع الاربعة بعد تسجيل الهدف لا يمانع لو رفع نفس اللاعب صورة وزير الدفاع.
فى الواقع أنا غير مهتم بعلامة رابعة، وفى الواقع هناك الكثيرون الذين لا يهتمون ولا يأبهون لها. ولكن رد الفعل المبالغ فيه كلما أشار أحدهم بأربعة أصابع هو رد فعل كوميدى ويعكس ضعفا شديدا وعدم ثقة فى النفس.
حين تعاقب بالايقاف والقبض والملاحقة كل من رفع أربعة أصابع أو من ارتدى زيا «صفراويا» فأنت تعطى لهذه الاشارة قوة ووزنا أكبر من حجمها.
يا سيدى اللى يرفع يرفع واللى يلبس يلبس. مش دى الديمقراطية برضه؟
حين تصر على التضييق على فعل سلبى مثل رفع الاصابع فسيأتى آخرون ليرفعوها لمجرد استفزازك.
أشاهد فى صور مظاهرات الاخوان أطفال مدارس أكاد أجزم أن لا هم أخوان ولا هم يدركون معنى كلمة الشرعية بل وربما كانوا هم أول من يضحكون على خطابات مرسى. ولكنهم ينساقون فى الهوجة ويرفعون اصابعهم لمجرد العند أو الكيد، أو فراغ وخلاص.
مقتل جنود لنا على الحدود أحق بالاهتمام من اشارة رابعة. اغتيال ضباط شرطة أهم من القبض على الناس بتهمة حمل البلالين. حين يموت جنود الجيش والشرطة وتختزل الحرب على الارهاب فى قفش «كام صباع» فهى إهانة لذكراهم وتهريج فى ميدان لا ينفع فيه الا الجد.
لماذا نصر أن نخسر معارك مضمونة ونهتم بصغائر الامور؟
يمكنك الاستمرار فى قطع ما تيسر لك من الأصابع مادام ذلك يشفى غليلك. ستستمر الاصابع فى الظهور ليس لأن شعبية الاخوان فى ازدياد، ستستمر وتزيد لأن من أخطاء السلطة القاتلة أنها أظهرت للناس أن فعلا بسيطا وعبيطا يمكن أن يهز هيبتها. فإذا كنت غضبانا من الدولة لظروف اقتصادية واجتماعية، إلى جانب مناخ الاحباط العام، فأنت لا تحتاج إلى أن تحتج، وتسب وتهاجم منشآت الدولة. فقد اكتشفت حركة بسيطة تغضب الحكومة وتستفز الدولة، فما أسهل أن «تربع» فى وجه الجميع لمجرد العند!!.
لتستمر فى غضبك من الاصابع ولتلاحقها فى كل مكان ولكن حين تنتهى سوف تكتشف انك قد أضعت وقتك وجهدك لتثبت قدرتك اللامتناهية إنك بتيجى فى الهايفة وتتصدر.

Monday, November 25, 2013

بقلم د. عز الدين شكرى فشير ٢٤/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

هل انكسرت الثورة ومات حلم الدولة الجديدة الذى ولد فى يناير ٢٠١١؟ إجابتى القصيرة أن الثورة لم تنكسر بل تتداعى موجاتها، بعضها بهدوء من تحت السطح وبعضها فى صخب ومواجهات، وأن الحلم لم يمت بل على العكس ينمو وسيتحقق ويسود. المسألة مسألة وقت وتكلفة، لا أكثر ولا أقل. لكن الحلم سيتحقق وسيكنس كل القديم، كله. وسيتغير وجه مصر دولة ومجتمعاً. وسيضحك أبناء وبنات المجتمع الجديد علينا وعلى سنوات التيه التى نعيشها، وسيسألون فى تعجب: كيف تخبطنا كل هذا التخبط، وكيف لم نر الطريق وهو واضح كالشمس؟! سيحاول من يبقى منا حياً شرح الظروف التى منعتنا من رؤية الطريق لكنهم لن يتفهموا أو يغفروا، تماماً مثلما يسأل الشباب الآن: كيف عشنا ثلاثين عاماً فى استبداد مبارك ولم نثر عليه وكيف قبلنا وكيف خضعنا؟! لا أحد يتفهم الظروف المحيطة بالجيل الذى سبقه. لكن ما علينا، خلينا فى موضوعنا.
من أين آتى بهذه الثقة؟ من تشخيصى لأصل المشكلة التى تعتصرنا ولما حدث فى مصر خلال السنوات الأخيرة. فى رأيى، لم يكن يناير ٢٠١١ ثورة برتقالية حالمة خطط لها الشباب الطاهر، أو «إيفنت» تمت الدعوة له على فيس بوك، وإنما كان انفجاراً فى قلب دولة بالية- حكماً واقتصاداً وثقافة ومؤسسات. هذه الدولة البالية ليست نتاج الثلاثين عاماً من حكم مبارك فحسب، بل تمتد لأبعد من ذلك بكثير. فعبر عشرات السنين والدولة تجرجر تشوهاتها وفشلها- من ظلم اجتماعى فادح فى ظل ملكية تابع، إلى هزائم عسكرية فى ١٩٤٨ و١٩٥٦ و١٩٦٧، حتى تفشى الفشل الكلوى وفيروس سى والتطرف الدينى. عاماً بعد عام وفشل الدولة وتشوهاتها تتفاقم ونحن نتغافل عنها حتى تخلينا تقريباً تماماً عن مواجهتها واستسلمنا لما قررنا أنه قدرنا. وبدلاً من المواجهة الشجاعة لأصل المشكلة، اكتفينا بمحاولة «الستر»: أى إدارة تبعات الفشل والتظاهر بالنجاح، متهمين من يشير للفشل بأنه «يشوه صورة مصر».
فى الوقت نفسه كان المجتمع يتغير، وبعمق، وبعيداً عن أطر الدولة ومؤسساتها. ومن الاقتصاد للسياسة للثقافة للتعليم للصحة للعمل، تحجرت الأطر الرسمية وتحولت لأشكال يتم استيفاؤها أو التحايل عليها أو تجاهلها أو استغلالها، حسب الحاجة والاستطاعة، فى حين تتم التفاعلات المهمة فى حياة المجتمع وفقاً لأطر غير رسمية. أخذت مؤسسات وأطر الدولة تفقد أهميتها وتصغر وتضعف أواصرها وقدرتها على الحركة وعلى الإدارة وعلى العلاج وعلى التعاطى مع المشكلات. وظل المجتمع ينمو خارجها، غالباً بشكل عشوائى ومشوه، لكنه فى كل الأحوال ينمو ويكبر حجمه وتتغير مواصفاته دون صلة فعالة بمؤسسات الدولة المتيبسة. وفى حين ارتبط نمو المجتمع (اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وفكرياً) بالتغيرات العالمية وأصبح جزءاً منه بشكل أو بآخر، ظلت مؤسسات الدولة حبيسة إطارها القومى تدفن مؤسساتها العاجزة رأسها فى الرمال كيلا ترى التغيرات التى تجتاح مجتمعها والعالم.
بدأ التفكك الأخير فى رأيى عام ٢٠٠٠. من ناحية وضعت الانتفاضة الفلسطينية الدولة فى مأزق صارت معه عاجزة عن التعامل مع التزاماتها المتعارضة ومع التناقضات التى راكمتها عبر عقود، داخلياً وخارجياً. ومن ناحية أخرى زادت الضغوط الخارجية مع وصول المحافظين الجدد للحكم فى أمريكا وهجوم الحادى عشر من سبتمبر، حيث أصبحت النظرية الحاكمة ترى أن حماية المصالح الأمريكية تتطلب استبدال النظم القمعية الصديقة بنظم منتخبة ديمقراطياً (ينتظر أن تصبح صديقة). هذه التطورات، مع استمرار نمو قوى المجتمع خارج أطر الدولة الفاشلة، مع مشروع التوريث المذهل فى سخافته واستفزازه، قادت للغليان الذى شهدناه منذ ٢٠٠٥. وحين لبى الشباب دعوة وائل غنيم وعبدالرحمن منصور وغيرهما إلى «إيفنت» فى ميدان عند سفح الجبل، فوجئوا بأن الجبل ينهار وأن أهله كلهم يهبطون إلى الميدان.
أخيراً أخذت الدولة البالية تنهار، على دفعات ومراحل، وهى مستمرة فى الانهيار. وكل ما جرى منذ يناير ٢٠١١ محاولات بائسة لترميم جبل متصدع. ليس الموضوع «نظام مبارك» ولا دولته، فلا شىء اسمه دولة مبارك. الموضوع هو انهيار الدولة البالية التى فشلت الأجيال السابقة فى تطويرها وتحريرها من ربقة تشوهات الماضى (الاستعمارية وشبه الليبرالية وشبه العسكرية). كل هذا ينهار. ولم يكن حكم الإخوان عبثياً للأسباب التى أوردها باسم يوسف فحسب، بل لأن الإخوان أنفسهم جزء من التشوهات التى انفجرت الثورة بسببها، ولأنهم ظنوا أن الاستيلاء على قمة الجبل المنهار والجلوس عليه يكفى كى تسير الأمور كما يشتهون. جلسوا على قمة الجبل، وانهاروا معه. وهذا هو مصير من سيأتى بعدهم، حتى نبدأ فى بناء دولة جديدة تماماً.
لكن فى كل الأحوال، وبغض النظر عن الوقت والمعاناة، فإن الحلم، حلم الدولة الجديدة، سيتحقق لا محالة، لأن الجبل المتصدع فى طريقه للزوال.

Sunday, November 24, 2013

الأقباط بين الكوتة والكوسة! لمنير بشاى

 
      حتى عنوان هذا المقال يحمل الكثير من الرفاهية الغير المباحة للاقباط فى هذا الزمن الأغبر.  فليس امام الاقباط ان يختاروا بين الكوتة والكوسة لأن الكوسة هى الطعام الوحيد المتاح لهم، يأكلونه فى الإفطار والغداء والعشاء، و (تصبيرة) بين الوجبات.
      لو كان لنا ان نختار لرفضنا الكوتة والكوسة معا.
      فنحن لسنا مغرمون بالكوتة لأن وجود الكوتة توحى اننا نعيش فى بلد عنصرى لا يحترم فيه المواطن اخيه الموطن لكفاءته واخلاقه ويرفضه  لمجرد انه يختلف عنه فى العرق او الدين او اللون او غيره.
      والكوتة تحد من مقدرة الانسان فى ان يفتخر بانجازاته وانه نجح لأنه استطاع اقناع الناخب بانه الشخص المناسب فى المكان المناسب.  ولكن ان يعيّن انسان بواسطة الحاكم لكى يملأ الفراغ الذى اتيح له بناء على نسبة مقررة فهى تقلل من الاحساس بالقيمة وتزيد من الاحساس بالدونية.
      والكوتة تعطى الفرصة  لاختيار بعض الأقباط الحكوميين امثال رفيق حبيب وجمال اسعد، الذين سيكون ولائهم للحاكم وليس للاقباط، وهم اسوأ من أى مسلم يمكن ان يرشح نفسه.  طبعا سوف لا يقع الاختيار على من هم أمثال مجدى يعقوب الذى رفضه يوما رئيس قسمه ليكون معيدا فى كلية الطب بسبب دينه ولم يحظ بالاحترام فى مصر الا بعد ان كرّمته دول العالم واعطته بريطانيا لقب الفارس (سير).  ورأت مصر انها فرصتها  لتستغل اسمه لتبعد عن نفسها تهمة التمييز الدينى الذى كان الرجل ضحيته منذ البداية.
      والكوتة  تقسم الوطن والمواطنين على اساس الدين، ونحن نتمنى ان يأتى يوم ننسى فيه اننا ننتمى الى اديان مختلفة ونتذكر فقط اننا مصريون.  فتأتى الكوتة لكى تضع بيننا هذا الجدار المصطنع وتذكرنا جميعا بانتمائنا الدينى.
      كل هذا مفهوم ولكن المتأمل فى كل هذه المشاكل يجد انها ليست شهادة ضد الكوتة بقدر ما هى شهادة ضد النفوس المريضة التى تصر على ظلم الاقباط.  فسواء مع الكوتة او بدونها ستستمر التفرقة والاحساس بعدم التقدير واعطاء الفرص للخونة وتقسيم الوطن على اساس الدين.. وسيظل المسئولون يحاولون ان ينفذوا من اى ثغرة لكى يحققوا اغراضهم العنصرية وربما  يزيدوا من عقابهم  للاقباط  ليعطوهم درسا لن ينسوه.  وفى النهاية يخرجوا ألسنتهم لهم ويقولوا لهم: سواء عن طريق الكوتة او غيرها فالكوسة هى نصيبكم شئتم ام ابيتم.
      وفى النهاية سنجد الاقباط امام خيارين: اما الكوسة أو الكوسة.  الكوسة الصرف او الكوسة المختلطة بأشياء فرضت عليهم مثل الكوتة او التمييز الايجابى او المساواة او غير ذلك من مسميات.  فالشكل قد يختلف ولكن المذاق سيظل واحدا وهو الكوسة.
      الخلاصة ان الاقباط  يعيشون احلك فترات حياتهم من ناحية الحقوق المسلوبة والمواطنة المنقوصة.  والسبب هو طغيان النعرة الدينية المتعصبة التى تنادى ضمن ما تنادى به انه لا ولاية لغير المسلم على المسلم.  ومن هنا قرروا ان يعطوننا المساواة عن طريق شعارات براقة  فى الدستور ثم يتم الغائها  بنفس الدستور الذى يربط  كل هذه بمبادىء الشريعة الاسلامية التى – بناء على تفسيراتها الضيقة - تفرق بين المسلم وغير المسلم.
      كان الاقباط فى فترة الزمن الجميل يرفضون مبدأ الكوتة لأنهم كانو لا يحتاجون له فالاسلام المعتدل كان هو السارى ولذلك كنت تجد من بين الأقباط من اختير رئيسا للوزراء او وزيرا للخارجية وكان القبطى ينجح فى الانتخابات فى الدوائر التى كان معظمها من المسلمين.
      ولكننا نعيش الآن فى غير ذلك العصر والاحوال السيئة لم تترك لنا خيارا سوى تناول الدواء المر الذى كنا نتمنى ان لا نحتاج له.  لم يتبق امامنا غير ان نأخذ حقوقنا عن طريق تحديد نسبة لا يجب ان تنقص عنها وهى الكوتة.  وذلك لفترة محدودة وحتى يتعود المواطن المصرى على مبادىء الديمقراطية واحترام حقوق الآخر.
      ولكن الجزء الهام والمكمل لهذا هو ان يكون للاقباط الكلمة فى اختيار من يمثلوهم.  ويمكن ان يتم هذا عن طريق عمل قائمة  لمن يرشحون انفسهم من الاقباط  ثم يصوت الناخبون الاقباط على الاسماء ويتم ترتيبها بناء على ما اخذوه من أصوات.  ويتم اخذ العدد المطلوب  من الاسماء التى حصلت على أعلى الاصوات.  والألية  الأخرى هى ان يتم غلق دوائر لصالح الأقباط  فلا يترشح لها ولا ينجح فيها سوى القبطى.
      وعلى الأقباط وقد خرجوا من عزلتهم  واصبحوا قوة يعتد بها فى مصر ان يفوتوا الفرصة على من يهدفون لتهميشهم ويكونوا حراسا وحماة لحقوقهم ولا يتركوها للغير.
      مع كل عيوب  الكوتة  فهى الشىء الوحيد الذى تبقى للاقباط، والبديل للكوتة هو الكوسة.  وصراحة لقد سئمنا طعم الكوسة ونصر على التغيير.

شيخ الدساتير إبراهيم درويش يكشف خوازيق لجنة "الخمسين" بالموجز 21/11/2013



يعد أشهر من أنجبتهم كلية الحقوق عبر تاريخها فلم لا وهو صانع الدساتير الأول حول العالم ومهندس الأنظمة السياسية المختلفة،..إنشاءات على يده العديد من المؤسسات القانونية فى مصر والعالم، وعلى الرغم من ذلك استبعده الجهلاء من عضوية لجنة تعديل الدستور فغرقوا فى ظلمات يعمهون ..انه الفقيه الدستورى الأبرز حول العالم الدكتور إبراهيم درويش الذى ذكر خلال حواره لـ" الموجز" عن المساوئ التى وقعت فيها لجنة الخمسين بداية من تشكيلها ونهاية بمنتجها، كما كشف لنا "درويش" انه رفض تلبية دعوة عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لحضور جلسات اللجنة لعدم المتاجرة باسمه وإظهاره مشاركا أو موافقا على أعمالها.
وأشار الفقيه الدستوري إلى أن أداء الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور يغلب عليه "الارتباك" ولا يرقى لمستوى طموحات الشعب المصرى بعد الثورة، واصفا إعلانه الدستورى بالكارثى الذى لا يعترف فى أى من بنوده بثورة يونيو، كما كشف "درويش" خلال حواره معنا عن كثير من المفاجآت فإلى نص الحوار..

- مصير دستور لجنة الخمسين إلى زوال ..وانتهيت من كتابة دستور جديد
- رفضت دعوة "موسي" لحضور جلسات تعديل الدستور لعدم المتاجرة بأسمى
- أعضاء لجنة تعديل الدستور يسعوا لحصد مغانم مشاركتهم فى"الخمسين"
- فكرة التصالح مع الإخوان لها أذناب داخل وزارة "الببلاوى".. و محاكمة المعزول قانونية والإعدام فى انتظاره
- تشبعت من صناعة الدساتير حول العالم.. ولا ابحث عن عضوية "الخمسين"
-" مرسي" من أسس لهدم المؤسسة القضائية.. والقضاء التأديبي مخطط لإسقاط مجلس الدولة
- من يسعى لتحصين القوات المسلحة ينظر تحت قدميه ..وسرية موازنتها كلام "رجعى"
- الشرطة تدخل الحرم المكى ووزير التعليم يرفض دخولها حرم الجامعات
- الرئيس المؤقت "مرتبك".. وإعلانه الدستورى "كارثى" ويصف ما جرى فى 30 يونيو بالانقلاب العسكرى
- لجنة الخبراء يتعارض دورها مع لجنة الخمسين .. ولا يوجد باللجنتين من يصلح لوضع مادة فى الدستور

- فى البداية .. كيف تقيم أداء لجنة الخمسين وما انتهت إليه حتى الآن من تعديلات لنصوص دستور الإخوان؟؟
ما تقوم به لجنة الخمسين لا يتناسب مع طرق صناعة الدساتير فى أى دولة فى العالم، فليس بهذا الأسلوب تصنع الدساتير، واعتقد أن الأزمة الحالية تعود وقائعها إلى تشكيل اللجنة من الأساس حيث خلت _سواء لجنة الخمسين أو لجنة العشرة_ ممن يستطيع صناعة دستور أو المشاركة فى صناعته بخلاف اسم الدكتور جابر نصار فهو الوحيد القادر على ذلك ويتم محاربته داخل اللجنة، فللأسف لجنة الخمسين تم تشكيلها بشكل موازى لحكومة "الببلاوى"، لذا تجد ان اغلب من فى اللجنة والوزارة أما من حزب "أبو الغار" أو حزب "البرادعى".

- لكن هناك شخصيات عامة لا تنتمى لأحزاب معينة وتسعى لتحقيق المصلحة العامة ؟؟
لو نظرت للتشكيل القائم للجنة الخمسين لن تجد سوى الدكتور مجدى يعقوب أستاذ القلب والدكتور محمد غنيم أستاذ الكلى كشخصيات عامة أما ما دون ذلك فلهم مصالح خاصة ويلتقوا فى تكتل واحد _ لجنة الخمسين_ لتحقيق مصالحهم،ولذلك أؤكد لك ان هذا الدستور لن يكتب له البقاء حتى لو تمت الموافقة عليه بنسبة 100% وأنا من سيكتب الدستور الثالث لمصر، فالموجودين لا يعوا أن صناعة الدستور أمر سهل لكن له شروط أولها ان يكون هناك دولة قانون وهو أمر منعدم فى مصر الآن، فوضع الدستور لا يحقق دولة القانون والعكس صحيح.

- وما هى إذن الاتجاهات الحديثة لصناعة الدساتير؟؟
الاتجاه الحديث إلا تتجاوز مواد الدستور 25 مادة أبدا، أما ما تعده لجنة الخمسين فى وقتنا الحالى فمن الممكن ان نسميه "ميثاق شرف" وليس دستور، واقترح عليهم أن يفوضوا محمد حسنين هيكل لوضع هذا الميثاق فهو أفضل شخصية تضع مواثيق ولهم فى ميثاق الستينات وبيان 30 مارس المثل.
- ومن خلال متابعتك لأعمال اللجنة هل تجد ثقافة دستورية لدى أعضائها ؟؟
نهائيا.. واضرب لك المثال .. لا يوجد شخص واحد من أعضاء لجنة الخمسين يدرك المقصود بكلمة "الحكومة" وبعضهم يطلقها على الوزارة وهو تعبير خاطئ بكل تأكيد، فكلمة الحكومة تعنى السلطات الثلاث للدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، وهذا الأمر يجعلنى أؤكد لك أن القائمين على وضع الدستور الحالى يعملون بعقلية القرن الثامن عشر ولا يوجد من بينهم شخص يعى معنى كلمة دستور، والمتابع لأعمال اللجنة يجد أن أكثر من 98 % من المواد المقترحة مكانها القانون وليس الدستور، فعلى سبيل المثال يطالب بعض أعضاء اللجنة بالنص على شروط الترشح لمجلس الشعب واختصاصاته فى الدستور مع مزيد من التفسير عن نظام الانتخابات أن كان نظام فردى أو قائمة وكثير من المسائل التى تأتى بالتفصيل فى القانون، فثقافة أن الدستور هو البناء الهندسي للنظام السياسي والذى يقوم على أربعة بنود أساسية هى المواطنة والمساواة وتكافئ الفرص و الحقوق والحريات العامة ثقافة للأسف غائبة عن معظم أعضاء هذه اللجنة، لذا تجد من يطالب برعاية الدولة للرياضة وأخر يطالب بنص يلزم علاج محدودى الدخل على نفقة الدولة ونسوا ان هناك قوانين كاملة تنظم هذه المسائل لكن مع انعدم دولة القانون لا تجد مجال لتنفيذها.
- وماذا عن اللغط الدائر حول النص على مجلس الشورى من عدمه؟
هذا نموذج أخر لحالة إلا فهم التى يحياها أعضاء لجنة الخمسين فنحن فى دولة بسيطة موحدة تحت خط الفقر ما هى الفائدة إذا من وجود مجلس شورى؟!، فالدول التى تعمل بنظام المجلسين التشريعيين هى الدول المركبة التى بها مقاطعات وولايات مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واستراليا، أما نحن فدولة يعانى معظم سكانها من الفقر المتقع ولا وجهة استفادة من وجود مجلس شورى، ولعلمك فمن يخططون لإنشاء هذا المجلس فى الوقت الحاضر يبحثون عن مصالحهم الشخصية بعد إقرار الدستور وأزيدك من الشعر بيتا أنهم اختاروا بالفعل رئيس للمجلس القادم الذى أصبح معروفا للجميع، والغريب أن الفكر المسيطر على من يروجون لإنشاء "الشورى" هو نفسه فكر من سبقهم سواء نظام "مبارك "أو "مرسي" فهم ينشئون مجلسا ذو صلاحيات تشريعية وهو ليس منتخباً، مما يجعل المواطن البسيط يشعر أن الغرض من إقرار الشورى فى هذا التوقيت هو مكافئة من يخدموا النظام ومنحهم الحصانة البرلمانية.
- وماذا عن نصوص السلطة التنفيذية والقضائية؟؟
تتكون السلطة التنفيذية فى معظم دول العالم من رئيس جمهورية ونائب له أن وجد ومجلس الوزراء، ويجب تحديد سلطات رئيس الدولة ورئيس الوزراء على سبيل الحصر حتى لا تتعارض أو تتداخل فحيث تكون السلطة تكون المحاسبة، أما السلطة القضائية فوضعها القانونى فى مصر حاليا جيد وان كانت تحتاج لإدخال بعض التعديلات البسيطة على بعض المواد.
- عودة مرة أخرى للجنة .. هل ترى أن عيوب تشكيلها ترجع لمن شكلها أم لقلة خبرة أعضائها من الناحية الدستورية؟!
بكل تأكيد العيب على من شكلها.. فليس بهذا الشكل تصنع الدساتير فهو تشكيل من أسواء ما يمكن، لأنه ببساطة ضم مجموعة ممن لهم أغراض شخصية سعوا لتنفيذها من خلال اللجنة على حساب المصلحة العامة للبلاد، وهو نفس الأمر الذى يتكرر فى التشكيل الوزاري الحالى الذى يعد أيضا من أسواء الوزارت التى جاءت فى تاريخ مصر أداءا وتشكيلا ومنتجا، مما جعل دولة الإمارات تخبر "الببلاوى" فى زيارته الأخيرة لها أن دعمها نفذ ومنتجات البترول ستنتهى بنهاية ديسمبر القادم، وللأسف فالمفروض أن هذه الوزارة كان من المفترض ان تكون قدوره و لا يزيد تشكيلها عن 15 وزارة أنما ضم التشكيل 36 وزارة تصلح لإدارة قارة وليست دولة والأدهى أن معظم من بها لا يفهمون معنى الوزارة أو السلطة التنفيذية وبعضهم يكذب فى تصريحاته بشكل مستمر.
- وكيف تقيم زج اللجنة بمسائل جانبية فى الدستور؟؟
عبث فى عبث .. فهناك رغبة وجهل للزج بمسائل ينظمها القانون فى الدستور مثل المسائل المتعلقة بقوانين الطفل وحقوق المرأة وقوانين التعليم، فما لا يعلمه أعضاء اللجنة أن الفارق بين الدستور الذى يحدد البناء الهندسى للدولة والقانون الذى يفسر تلك النصوص كبير للغاية.
-وماذا عن استبعادك ومعك عدد من الخبرات القانونية عن اللجنة؟!
قلت لك أن تشكيل اللجنة يتناسق مع تشكيل الحكومة وأنا من خارج هذا الإطار، فهى مجموعة تبحث عن من يقول "نعم" و"موافقة" على طول الخط ، أما أنا فتشبعت فى صناعة الدساتير المختلفة حول العالم ولا ابحث عن عضوية اللجنة.
- وهل تحدث معك احد من فى هذا الشأن؟؟

حدثنى عمرو موسي أكثر من مرة ودعانى لحضور جلسات اللجنة فرفضت ان اذهب وأرسلت له مشروع دستور كامل، فأرسل لى يريد مقابلتى مرة أخرى فرفضت ان اذهب للجمعية بداعى أنى لست عضوا ولا صفة لى كى اذهب للجنة، كما أنني لا اقبل إن تلتقت لى الصور وتروج على أني أبارك أو أشارك فى عمل هذه اللجنة.
-وما تقيمك لأداء "موسي" فى إدارة اللجة؟
بدون ذكر أسماء كل من فى الخمسين لا يصلحون لوضع دستور والوحيد القادر على ذلك هو جابر نصار كما أشرت لك، أما باقى الأعضاء فليسوا مؤهلين لصناعة الدستور،وملخص ما يحدث الآن هو عبارة عن مجموعة من "المصاطب" يرأسهم شخص عمل ثلاثين عاما بعهد من العهود يدعون أنهم يجتمعوا لصناعة دستور.
-وكعضو سابق فى مجلس الدولة كيف ترى اقتراح اللجنة لإنشاء القضاء التأديبي؟!
بعيدا عن كوني كنت عضوا فى مجلس الدولة .. فالقضاء التأديبى جزء لا يتجزأ من مجلس الدولة تم النص عليه فى قانون إنشاء المجلس، وأصبح لدي قضاة مجلس الدولة الخبرة والحصيلة فى هذا المجال لما لديهم من رصيد .. لذلك لا يجوز ان يسند القضاء التأديبى اليوم للنيابة الادارية وهى جهة تحقيق لتوقيع الجزاء ومن يروج لذلك يرغب فى أن يكون المحقق قاضى فى نفس الوقت، ولو بحثت عن أسباب هذا اللغط ستجد أن " مرسي" هو منشئها فهو من أسس لمحاولة هدام مجلس الدولة كما هدم المحكمة الدستورية ومنصب النائب العام حتى يتمكن فيما بعد للإطاحة بالقضاء الذى يعد اعز ما تملكه مصر.
تحصين القوات المسلحة
- طالب ممثل الجيش فى الخمسين بسرية موازنة المؤسسة العسكرية بالتزامن مع رغبة فى تحصينها لفترة زمنية ..تعليقك؟!
من يطالب بمثل هذه المقترحات ينظر إلى الوضع المزرى للبلاد فى الوقت الحاضر ويريد وضع دستور يتناسب مع أوضاعنا الحالية ولا يعى إن الدستور يفترض فيه ان يكون لسنوات قادمة، لذلك سبق أن طالبت فترة زمنية لالتقاط الأنفاس قبل الشروع فى وضع الدستور تكون على الأقل لمدة عام يحكمنا فيها من يحكم، أما بالنسبة لسرية موازنة القوات المسلحة حتى لا يضار الأمن القومى فهذا كلام "رجعى" لأن كل بندقية أو طلقة تداخل مصر معروف نوعها وثمنها ومصدر استيرادها، وبالتالى الموازنة لابد أن تكون معروفة ومعلنة، وتخضع لرقابة الأجهزة الرقابية، نفس الأمر بالنسبة لتحصين المؤسسة العسكرية لمرحلة انتقالية فهذا تخوف ناتج من ما شهدت المؤسسة العسكرية فى عهد الإخوان لكن يجب ألا يستمر كثيرا .

- وماذا عن إصرار البعض أن يكون تعين وزير الدفاع من اختصاص المجلس العسكرى؟!
الدستور "حلم" يجب على من يصنعه ان يسبق الزمن ويخطط لشكل الدولة بعد قرون ولا يجوز ان نضع دستور يتناسب مع ظروف مؤقتة تمر بها الدولة، واذكر لك ما قمت به عندما دعيت لوضع الدستور التركي وحينها كانوا قد شكلوا لجنة من 100 شخص فرفضتها وطالبت بشاعر وسيناريست ومؤلف ووضعنا دستور مكون من 28 مادة فقط، أما بالنسبة لتحديد شخص وزير الدفاع على النحو السابق الإشارة إليه فهو أمر يتنافى مع فكرة القدرة على التخيل لان شخص وزير الدفاع من الممكن ان يكون "مدنى" مثلما كان فى حكومة الوفد قبل ثورة1952 فكان وزير الحربية مصطفى نصرة باشا وهو مدنى وفؤاد سراج الدين كان وزير الداخلية وهو من خريجى كلية الحقوق، وأفضل وزير دفاع فى تاريخ أمريكا كان محامى وفى فرنسا تولت سيدة وزارة الداخلية.
- لكن هذه نماذج لدول مستقرة؟!
وهل سنظل فى حالة التخبط التى نعيشها كثيراً أو نضع دستور لهذه الحقبة الزمنية فقط؟! وسبق ان قلت لك كنا نحتاج عام على الأقل لالتقاط الأنفس قبل إعداد الدستور لكن الأمر اختلف مع خارطة الطريق.

أداء الرئيس المؤقت
-وكيف ترى المشهد السياسي فى ظل حكم الرئيس المؤقت عدلى منصور؟!

المشهد السياسي مرتبك إلى ابعد الحدود ولا نعلم من المسئولين عن أى شئ ومفاصل الدولة مخلخلة وتحتاج لأكلة "كوارع"، وهذا السوء لم تمر بمثله البلاد من قبل عبر تاريخها الطويل، مشهد سياسي وقانونى ودستورى وأمنى مرتبك إلى ابعد الحدود، ومن ينزل للشارع يدرك حالة الرفض لأداء كافة مؤسسات الدولة بكل سهولة، والمستفذ إنه وفى ظل هذا العبث تجد وزير التعليم العالى حسام عيسي يخرج علينا ويصدعنا حديثا عن عدم جواز دخول الشرطة حرم الجامعة ثم يعود ويتراجع عن هذه التصريحات مرة أخرى، فى الوقت الذى تسيطر على الجامعات أعمال عنف مكثفة تقف الشرطة عاجزة عن إنهائها، فنحن نرفض دخول الشرطة حرم الجامعة على الرغم من ان الشرطة موجودة داخل الحرم المكى.
- وماذا عن قرارات "منصور" خلال الفترة السابقة؟!
يغلب علي أدائه بشكل عام "الخضة" وظهر هذا بوضوح فى أول قرار أخذه عندما قرر عودة المستشار حاتم بجاتو للمحكمة الدستورية مرة أخرى رغم أنه_بجاتو_ متهم فى التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة كما أنه كان عضوا فى وزارة حزبية، وشخصيا لا أجد مبررا واحد لعودته للمحكمة ولو هذا هو المنطق لعادت من جديد المستشارة تهاني الجبالى لمنصة القضاء فهى على الأقل لا يوجد على رأسها "بطحة" أما "بجاتو" فعليه ميت بطحة.
- وكفقيه دستورى ما تقيمك للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت؟!
"كارثى"..فالمادة الأولى من الإعلان الدستورى يقر فيها الرئيس المؤقت أن ما جرى فى 30 يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة، حيث قال " بناء على قرار القوات المسلحة"، أضف إلى ذلك أن الإعلان الدستوري ليس به كلمة واحدة عن ثورة30 يونيو ولم يشير إليها من قريب أو من بعيد، الأدهى أن يتضمن إعلان الرئيس المؤقت وهو قاضى دستورى كبير ما ليس دستوريا بطبيعته فهناك نصوص لا علاقة لها بالإعلانات الدستورية التى تصدر فى أعقاب ثورات شعبية مثل ثورة يونيو ومنها على سبيل المثال نحو عشر مواد علي الأقل تتعلق بمجلس الدولة ومجلس الدفاع والقضاء العادي والمحكمة الدستورية واختصاصات رئيس الوزراء فهذه النصوص لا علاقة لها بإعلان دستورى مؤقت بعد ثورة،لان المبادئ الأساسية للإعلانات الدستورية تقوم على فكرة تحديد موقف الإدارة الجديدة من النظام الذي أسقطته الثورة بحيث يحتوي علي إسقاط النظام السابق بأكمله وبدستوره, فليس هناك ما يسمي بدستور معطل لكن وللأسف وقعت ثورة يونيو فى نفس المأزق الذى وقعت فيه ثورة يناير فتم تعطيل الدستور ولم يتم إسقاطه وهو ما يختلف مع فكرة الثورة نفسها التى تقوم على إسقاط الدستور بكافة مؤسساته, ورفض فكرة إدخال تعديلات عليه بلجان محددة أو تواريخ مؤقتة, بل يجب صناعة دستور جديد يقوم على وضعه مجموعة من خبراء مبدعين فى صناعة الدساتير وخبرة كبيرة فى كتابته, ولا يكون من خلال لجنة بحكم وظائفها، ثالث المفارقات كان فى تشكيل لجنة الخبراء قبل أن تبدأ لجنة الخمسين فى أداء مهامها وهو ما كشف عن تضارب واضح فى مفاهيم"منصور" فكيف يتم تعين لجنة للخبراء قبل ان تؤدى لجنة الخمسين عملها فالعكس هو ما كان يجب ان يتم لان عمل الخبير هو مراجعة ما تم من أعمال، لذلك أرى ان إعلان منصور الدستورى يعد أسواء إعلان دستورى فى تاريخ مصر مثله مثل تشكيل الوزارة وتشكيل لجنتى الخمسين والخبراء، وهذا الهذيان دفعنى لأرسل خطاب مفصل للفريق أول عبد الفتاح السيسي اشرح له فيها مساوئ المرحلة والآثار التى قد تؤدى إليها فى المستقبل.
- ولماذا خاطبت "السيسي" ولم تخاطب الرئيس الفعلى للبلاد؟!
ومن يدير البلاد؟؟ بكل تأكيد الجيش فمن جاء بـ"منصور" "والبرادعى" هو الجيش؟! ودعنا نسمى الأمور بمسمياتها الجيش هو من يدير البلاد وهو المسئول منذ ان خلع مرسي الذى أهدر البلاد لميت سنة قادمة عن المرحلة الانتقالية، والشعب المصرى يثق فى القوات المسلحة فى اشد أزماتها فهو جيش شعب وليس جيش فصيل.
المصالحة مع الإخوان
-وماذا عن حظر جماعة الإخوان المسلمين؟!

سبق إن بح صوتنا فى التأكيد على أنها جماعة محلوله منذ 1954 ولا وجود لها إلا إن احمد البرعى وزير التضامن ظل يماطل ويتردد فى تنفيذ القرار دون مبرر، وتكررت مواقفه أيضا عندما صدر حكم محكمة الأمور المستعجلة بحل جمعية الإخوان فخرج يدعى أن الحكم لم يصله ثم تحجج بالصيغة التنفيذية، وهو ما يجعلنى أؤكد لك أن الوزارة الحالية ليست يداها مرتعشة وإنما عقولها مرتعشة، ولعلمك فلجنة إدارة أموال جماعة الإخوان لم تجتمع حتى وقتنا هذا، ومن خلال متابعتى لأداء وزارة "الببلاوى" اشعر ان ما يمسى بالتصالح مع الجماعة له إذناب داخل الوزارة _خلايا نائمة و متحركة من ضمن الأحزاب المعارضة للإخوان_ ولهم مصلحة مؤكدة فى التصالح مع الجماعة حتى إذا جاء الإخوان مرة أخرى للحكم يأتوا بهم.
-وهل مبدأ المصالحة مرفوض؟!
يحاول البعض المتاجرة بكلمة المصالحة.. فلو ان شخصا ارتكب جريمة ما المنطق الذى لا يجعلنى أعاقبه أما من لا يرتكب جرم فهو شخص عادى وله الحق فى ممارسة كافة حقوقه بكل حرية، أما المصالحة التى تكون لحساب الإفراج عن "مرسي" أو "الشاطر" فهى متاجرة، ثم مع من تتصالح الدولة؟ وهل أذنبت الدولة فى حق الإخوان لكى تسعى لمصالحتها، وعلى العموم من أخطاء يحاسب أما إن تتحول المصالحة إلى متاجرة فهذا أمر مرفوض شكلا وموضوعا.
- جماعة الإخوان تدعى أن محاكمة مرسي لم تكن وفقا لصحيح القانون..تعليقك؟!
دع الجماعة تقول ما شاءت المحاكمة وفقا للقانون ولا غبار على ذلك فأمر حبسه صادر بشكل صحيح من النائب العام ومحبسه لم يعلن عنه حفاظا على حياته، ومن الواضح أن محاولات التشكيل فى المحكمة ستستمر طويلا نظرا لما قد يواجهه "مرسي" وعشيرته من عقوبات قد تصل إلى حد الإعدام.

Saturday, November 23, 2013

الشياطين نوعان بقلم د. وسيم السيسى ٢٣/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

فى سنة ١٩٣٩ اندلعت الحرب العالمية الثانية، رفضت مصر أن تعلن الحرب ضد ألمانيا إلا بعد أن تأكدت من انتصار الحلفاء على المحور، وكان ذلك الإعلان عام ١٩٤٥، أى قبل استسلام ألمانيا بشهرين!!
وتعجب الناس من ذلك، ولكنهم اكتشفوا أن مصر كان يحكمها سياسيون دُهاة «جمع داهية»، رفضوا إعلان الحرب أولاً حتى لا يعرِّضوا مصر لخراب الحروب، ثم أعلنوها فى النهاية، حتى يكون لمصر نصيب فى التعويضات كدولة من دول الحلفاء!! لذا لا نعجب أن إنجلترا خرجت من مصر مدينة لها بعشر ميزانيات للأمام، بالرغم من أنها كانت دولة محتلة لمصر! ....... قارن بين حال حكام مصر قبل ١٩٥٢ وبعد ذلك!
أين رجال اقتصاد مصر؟ صلاح جودة على سبيل المثال! قال أحد الشعراء:
سجدنا للقرود رجاء دنيا... حوتها دوننا أيدى القرود
فلم ترجع أناملنا بشىءٍ... رجوناه سوى ذل السجود!!
فى مؤتمر بالنمسا «فيينا» شاهدت فى أحد الميادين الكبرى مجموعة من المهندسين ومعهم أجهزة، فسألت واحداً منهم: ماذا تفعلون؟!
قال: نوسِّع الطريق! قلت: الطريق دائماً أراه شبه خال من السيارات! قال: عفواً.. نسيت أن أذكر لك أن عدد السيارات سيتضاعف بعد عشرين عاماً، فنحن نوسِّع الطريق الآن استعداداً لذلك!! قارن هذا بمزلقانات السكك الحديدية، وعبّارات الموت، ووزراء التخطيط!!
اللغة بالتركيب وليست بالمفردات، فنحن نتحدث العربية بالرغم من وجود مفردات أجنبية بالآلاف، فأنت تقول كمبيوتر، كالكيولاتور، سوف أعطيك رنج، أو أرسل لك ميساج، أو تقول: روبابيكيا، أى الملابس القديمة، أو كوسة، وهى من كيوس أى فوضى، أو تقول: كلوا بامية! وهى كلمات فرنسية
Que Le Premier أى من هو الأول!! وفلان له شنة ورنة، وهى كلمات مصرية قديمة من: شن رن أى الخرطوش الذى يُكتب فيه أسماء الملوك! جدير بالذكر أن بيومى قنديل فى كتابه «حاضر الثقافة فى مصر» يرى أن العامية المصرية هى لغة مصرية حديثة ذلك لأن التركيب هو نفس تركيب المصرية القديمة، هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الكلمات المصرية القديمة، التى جمع منها أحمد كمال باشا ثلاثة عشر ألف كلمة نقولها دون أن نعرف أنها لغتنا منذ آلاف السنين.
اعترف الفاتيكان مجدداً منذ شهر تقريباً بأن كل ما جاء به داروين صحيح إلا أن الروح من عند الله، جدير بالذكر أن داروين لم يتعرض للروح من قريب أو بعيد.
دعتنى الكنيسة الكاثوليكية عدة مرات لإلقاء محاضرات.. منها: ١- الهندسة الوراثية. ٢- زراعة الأعضاء. ٣- نظرية داروين. ٤- فجر الضمير لجيمس هنرى برستد. وأذكر أن أحد الحضور سأل قداسة البابا أنطونيوس عن قصة يوسف، وكيف أن برستد يراها مستقاة من قصة الأخوين المصرية، ويقول فى صفحة ٣٨٣ «لقد سمع بهذه القصة الأخلاقية المصرية.. هذا الكاتب العبرانى الموهوب الذى ألف قصة يوسف»! فكان رد البابا: علينا أن نأخذ بجوهر القصة سواء كانت عبرانية أو مصرية قبلها بآلاف السنين! عظمة يا قداسة البابا!!
الإنسان ابن جيناته، وزمانه، ومكانه.. تُرى لو كان والد هتلر حنوناً عليه، وليس كما قال هتلر عنه: الشياطين نوعان، النوع الأول منهم أبى، والنوع الثانى أبى أيضاً! - ماذا كان سيحدث؟. كان الوالد إرهابياً مع ابنه، فجاء الابن سفاحاً للبشرية!
ترى عبدالناصر لو لم يكن مصاباً بالسكرى البرونزى الذى يؤدى إلى الإحساس بالعظمة، ويسمى كورساكوف سندروم، هل كانت البلاد وقعت فى كارثة ١٩٦٧؟! ترى لو أن هؤلاء الذين يقتلون تعلموا الحب بدلاً من الكراهية.. هل كنا نعانى ما نعانيه الآن؟!
هناك حكمة مأثورة للفرنسيين تقول:
Ce tous Comprendre, Ce tous pardoner
أى من عرف كل شىء غفر كل شىء.. فى كتاب «شكل المستقبل» لآرثر كلارك يرى أن خريطة الجينات لأى خارج على القانون ضرورية حتى يعرف القاضى إذا كان قهراً أم حرية اختيار، فإن كان قهراً «جينات مثلاً» فيعالج، أما إذا كان سليماً فيعاقب.
قال أحد الحكماء:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ... فكلك عورات وللناس ألسن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى... وفارق ولكن بالتى هى أحسن.

Friday, November 22, 2013

الوىّ الوىّ يا يومّا بقلم إسعاد يونس ٢٢/ ١١/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم


■ كده كفاية قوى قوى قوى.. نحن البشر الذين يعيشون فوق أرض هذا البلد نعلن أننا قد استكفينا تماما.. طفح الكيل وزاد وغطى ووصل لحبابى عينينا..
■ السادة الداعون إلى المصالحة والتفاهم وأصحاب المبادرات وكل هذا الـ«قرف».. هو إنتوا بتشوفوا فيلم غير اللى إحنا بنشوفه؟؟.. فاتحين من غير شر على قناة تانية ولا حاجة؟؟.. ما داهية لا تكونوا ركبتوا صاروخ من اللى العالم المتقدم بيبعتهم للمريخ من ورا ضهرنا وقاعدين تنظّروا من فوق.. ما تعيشوا عالأرض معانا شوية بقى طفحتونا المرار.. سمعتونا من الهذى ما لم تره عين ولا انطرشت بيه أذن.. كفاية تفخيد فى مكاتب مكيفة ووضع استراتيجيات خيالية ليس لها علاقة بالواقع المر الأسود الذى نعيشه.. جعانين ظهور فى كاميرات وتصدر مانشيتات جرايد؟؟.. ما يهز الواحد فيكم طوله ويسحب ليته وراه وينزل يقعد مع أسرة من أسر الشهداء.. كُل معاهم لقمة عشان تشوف حاتعرف تمضغها وتبلعها بالسم الهارى ولا لأ.. اتمدد فى فرشة القتيل اللى اتفجر بفعل كلاب الإرهاب وشوف عينك حاتغمض وتعرف تحلم ولا حاتقوم الليل قاعد على قزحك وجايب صرمة قديمة بتجلد بيها ضميرك الميت ده وجنب ودنك بيرن صريخ أم على وِلد قلبها.. ولا انت لو مت مقتول أمك حاتحطك فى التلاجة وتروح الآفتر نون بارتى؟؟.. صلح إيه وزفت وقطران إيه اللى بتنادوا بيه ده؟؟؟؟؟
■ لقد استكفينا من كل هذا العبث والتهريج والميوعة الزايدة ملبنية القوام هذه.. روحوا ازرعوا فى عامودكوا الفقرى شوية أسمنت يفرد طولكوا شوية لحسن الرخرخة والهرهرة وانعدام الدكرنة عدت الخط الأحمر بكتير..
■ شوفوا بقى.. إن كان فيه نظر تشوفوا بيه.. البلد دى كلها فى حتة.. وشوية المنظرين فى حتة تانية خالص.. لم يعد هناك مجال ولا مرارة لأى حد قاعد يفنجر ببقه وعامل فيها صاحب مدرسة فكرية وعنده وجهة نظر.. لا عندكوا وجهة نظر ولا نيلة سودة على دماغكوا.. الناس الحقيقية اللى فى البلد دى.. الناس اللى مالية البيوت والحارات والقهاوى والقرى والدخانيق فاهمة كويس قوى.. الناس اللى كنا بنشتمهم ونقول عليهم حزب الكنبة من أول المجتمع الأرستقراطى لحد أم أشرف واللى بزيها واخدة قرارها.. الناس دى لا عاجبها نشطاء ولا جماعات ولا توجهات ولا ائتلافات ولا ألتراس ولا أى أحزاب من أى نوع ولااااااااا أى حاجة م الهتش ده.. ولا فايت فى ذمتهم بتلاتة ميلم أى واحد من اللى طارحين نفسهم على الساحة وناويين يخشوا ماتش الهرتلة الرئاسية من أول وجديد.. ولا اللى بيطلعوا يستعرضوا معلومات مجعلصة بلغة مقعرة فى برامج وتوك شوهات.. ولا شوية العيال اللى كانوا فرحانين بيهم وبيقولوا عليهم العيال الناصحة اللى حاياخدوا البلد لقدام وطلع كتير قوى منهم شابكين حبل البلد فى قطر بيسحب لورا.. ومستخبيين ورا شاشة كمبيوتر راكبين مقشة الساحرة الشريرة ونازلين نز مدة وتفريغ معدة حمضانة على الوسائط بلا توقف لضخ أعاصير من القيح والكره تحت أى مسميات.. شتيمة فى بلد وهتاف أعته أهطل بسقوط حكم العسكر ولا للانقلاب والقضاء فاسد والشرطة ندلة واحرق العلم يا جدع والسيسى خاين السيسى كاتل وكل هذا الأوععع.. ولا جيش الخبراء الاستراتيجيين وشيوخ الفساكونيا ودقون الهابلى بابلى ولاااااااا أى عطب من ده.. كوووول ده الناس اللى بجد كانساه على جنب وبتلمه ف جاروف وبتطوحه فى أقرب جردل زبالة..
■ والقرار ليس عفويا ولا عاطفيا وليس بالقطع جاهلا.. ماعادش ينفع يتقال على الشعب ده جاهل بعد مشاهدة كم الوعى اللى عنده.. أقل ما يطلق عليه هو إنه شعب هارش وساكت.. لكن إلى حين.. وخافوا من إلى حين دى.. خافوا قوى..
■ القرار متاخد بعد تلطيم ومعاناة وبهدلة وتشرد وخراب بيوت ودمار بلد أصبحت متلصمة على زلطة ووقوع ضحايا كل يوم.. ده لو داخلين الحرب العالمية التالتة مش حايفقدوا كم الضحايا ده كله.. زايد ومغطى ضحايا اليوم العاديين من حوادث طرق وسكة حديد وإهمال ووقوع بيوت وتاريخ من الفُجر الإدارى فى عهد المخلوع الأول.. ما هو فيه قائمة يومية بتتصفى من الأصل.. مضاف إليها ضحايا الإرهاب الزفت.. قرار تم اتخاذه بعد متاهات كثيرة أدخلهم فيها السادة الساسة الناسة كواناسة.. اللى اتضح إن لا ليهم فى السياسة ولا فى البطيخ.. والنتائج هى الدليل..
■ القرار متاخد من بعد التوهة الجبارة بين كل موديلات السفسطة والمنظرة والحنجورى من أشخاص صدقوهم وآمنوا بهم (مش عارفة على إيه) فساقوهم للتهلكة بنظريات أفسكونية لبسوا من تحت راسها أقذر فصيل وُجد على المجرة.. بث الفرقة وفتق وحدة الناس إلى غير رجعة.. وخلف من وراءه قطيعا من الخنازير مستورد من بلاد القتل والدمار ليقتل أبناءهم ويفجر أوطانهم..
■ خطر واضح وقاطع ولا يقبل الجدل ولا النقار ولا فتحة أى زور وخروج بلاعيم محببة مجدرة بأكياس الصديد الممتلئة عن آخرها.. خطر أى تيس ممكن يلحظه ويعمل حسابه ويتخذ الإجراءات اللازمة لقمعه والتنكيل به وقطم رقبة أمه قبل أن يستشرى.. ماهو الخطر مش نازل من الفضاء.. ده موجود فى كتب ومذكرات ومدون ومسجل فى محاضر ومحاكمات وكتب تكفيرية.. والمصيبة الأدهى والأمر إن الناس هما هما نفس الناس.. نفس الوجوه التى أذاقتنا العلقم والصبر من شوية سنين مش كتير.. ناس أطلق سراحهم المعزول المجحوم التانى من السجون.. هى هى نفس العصابة، وهو هو نفس المنهج.. لا زاد عليه ولا نقص غير شوية العيال المشوهين اللى تم تدريبهم كجيل أصغر من الخنازير.. والذين لايزالون ينتشرون على المواقع هربانين فى مواسير المجارى ذات القدرة العالية من النت.. ومعهم من ينضم إليهم حاليا (بقصد أو بدون) رافعا شعار أنا بقول كلام مكلكع يبقى أنا صاحب مبدأ دد العسكر ودد الانكيلاب.. وكل ما يحصل حاجة حاضربلى تغريدتين تويتر على بوستين فيسبوك ومعايا شوية أتباع فرحان بيهم يقولولى آمين على أى حاجة.. هؤلاء العجزة الذين لا يتمتعون بأى موهبة غير الحنجورى.. ولو توافقوا مع باقى الشعب حاتزول من إيديهم النعمة الحكوكية الإنسانية أم ورق أخضر وحايرجعوا تانى ولا حد.. ولا أى حد.. ماهم طلعوا زى الدمل فى غفلة من الزمن.. ومسيرهم يتفقعوا زيه بالظبط..
■ خطر كان له رجالته اللى دارسينه وعارفين سككه ودروبه فى أجهزة الأمن كلها.. ناس كان معاها كل الملفات.. ناس تم استبعادهم فى عهد المتنيل على عينه وعين اللى يتشددله من أول الأسرة الفلوطة لحد أم أيمن الهيمانة الهبيانة.. ناس تم تكبيلهم بقوانين وقرارات تشل إيديهم وتمنعهم من المقاومة والبتر السريع الذى يحتاجه هذا البلد.. فين دول؟؟؟.. مش واخدين كامل الصلاحيات فى مقاومة الإرهاب ليه؟؟.. مابتتعدلش القوانين المكبلة ليهم على وجه السرعة ليه؟؟..
■ إنما فى المقابل.. تجد أن لدينا بعض البهوات الذين يتبوأون المناصب الواحد تلو الآخر.. نتوسم فى الواحد خيرا.. فيقوم لاطمنا على وشوشنا بكلام عبيط عن الروية والتعقل والحوار.. وإن اتزنق قوى ياخد الطيارة ويهج.. يروح عند أصحاب الاقتراح والمصلحة.. وييجى اللى بعده ينيل الدنيا أكتر.. ويوم ما يتفاتك قوى يستخرج من سنم الجمل قرار عبيط من بتوع مبارك.. ماهو لو كان مبارك فلح ماكناش لُمنا ولا نبطنا.. لكن ما شاء الله.. ده خيبته كانت مسمعة زى زغروطة العانس فوق التل يوم ماتلاقى الحلال.. صحيح أننى ضد كلمة فلول اللى بقت لبانة فى بق العيال ولا فاهمين معناها ولا بتاع وبيطلقوها على أى حد مش عاجبهم وخلاص.. لكن أنا ضد أتباع مبارك فى نفس الفكر السيئ اللى ودانا فى داهية.. فيه حاجات كانت كويسة فى هذا الزمن بدليل افتقادنا لها.. لكن ما يأتى به هؤلاء هو الموديل المنيل اللى ضيعنا.. والفكرة لديهم هى فى إعادة استنساخ المصالح الشخصية.. بس..
■ الناس قررت أن كل هذا فى الوبا خلاص.. تريد حسما وقوة فى القرار والتنفيذ.. تريد حكومة حرب أو حكومة قوية قد كلامها.. حكومة همها الأول القضاء على هذا السرطان.. وكل شىء تانى مقدور عليه.. ماهم مستحملين البلا والهم وشد الحزام لحد آخر خُرم.. مش دى المشكلة.. خلصوهم من هذا النزيف اليومى.. واحذروا.. إلى الآن الموضوع ينحصر فى طلبات.. غدا.. وعند الشعور بمزيد من الهرهرة والليونة وشيخوخة الركب.. حاياخدوا حقهم بإيديهم.. مش حايغنوا الوىّ الوىّ يا يُومّا كتير.. ساعتها بس ممكن نستخدم كلمة البنا «لهذا خلق الله الندم».

Tuesday, November 19, 2013

أحمد بهاء الدين يكتب للجنة الدستور




أحمد بهاء الدين
كأنه معنا،‮ ‬يكتب وصاياه للجنة الدستور الحالية،‮ ‬لا التي وضعت دستور‮ ‬،‮ ‬الكاتب الراحل‮- ‬الحاضر دائما أحمد بهاء الدين كتبهذا المقال الهام في مجلة روزاليوسف في‮  23 فيراير 3591  
‬‮وصاياه‬ ولاتزال صالحة لهذا الزمان‮ 
إلي السادة الاجلاء أعضاء لجنة الدستور‮: "‬الخمسين المختارين‮" ‬الذين منحهم هذا العهد فرصة رائعة للخلود‮. ‬إليهم وهم‮ ‬يجلسون في المقاعد الخضراء،‮ ‬تحت قبة تاريخية كانت رئة تنفس فيها الشعب أياما واختنق بها أياما أخري‮.. ‬إليهم وقد كانوا أحسن حظا من‮ "‬الثلاثين‮" ‬الذين وضعوا دستور‮ ‬.‬‮. ‬والذين أطلق الناس عليهم اسم‮ "‬الاشقياء‮" ‬اذ رأوا منهم من‮ ‬يمر بالقصر قبل ان‮ ‬يذهب إلي الجلسات ليتلقي الوحي،‮ ‬ويمر بالقصر،‮ ‬وإذ رأوا هؤلاء الثلاثين حين‮ ‬يضعون عملهم‮ ‬يفرغ‮ ‬من الجلسات ليقدم الحساب،‮ ‬يحذف ما‮ ‬يشاء ويضيف ما‮ ‬يشاء ـ آخر الامر‮ - ‬بين‮ ‬يدي الملك نفسه بغير حساب‮.‬
إليكم‮ - ‬أيها السادة الاجلاء‮ - ‬تساق هذه الوصايا العشر‮.. ‬هذه الخلجات التي تنبض بها قلوب الناس‮... ‬ولن‮ ‬يطلق الناس عليكم 
هذه المرة الاسماء الا بعد ان‮ ‬يروا عملكم‮..‬

أولا‮ - ‬ليكن كل واحد منكم شجاعا مع نفسه‮. ‬ليقل من‮ ‬يري ان الشعب عاجز عن حكم نفسه أن هذا هو رأيه،‮ ‬وليدافع عنه‮.
 ‬فسوف‮ ‬يخالفه الناس ولكنهم سيحترمونه‮. ‬ولكنهم لن‮ ‬يحترموا رجلا‮ ‬يقول آن للشعب أن‮ ‬يحكم نفسه بنفسه،‮ ‬ثم‮ ‬يحاول ان‮ 
‬يسلبه هذا الحق بنصوص وأحكام أخري‮.‬

ثانيا‮- ‬كونوا كتمثال العدالة المعصوبة العينين،‮ ‬التي تحكم في القضية دون نظر إلي الاشخاص ضعوا المباديء التي ترونها صالحة،‮ ‬ولاتفكروا قط فيمن‮ ‬يستفيد من هذا المبدأ أو ذاك‮. ‬فإنكم ان نظرتم إلي الاشخاص زاغت عيونكم عن المباديء‮.‬

ثالثا‮- ‬ضعوا دستوركم للبشر لا للملائكة،‮ ‬ثقوا ان الملائكة لايعيشون علي هذه الارض،‮ ‬وان أحدا منا لايحمل في ظهره جناحين‮. ‬لا تمنحوا السلطة المطلقة لاحد‮.. ‬وآمنوا بالحكمة القائلة‮: ‬لا شيء‮ ‬يقوي الضمير‮.. ‬مثل الرقابة‮.‬

رابعا‮- ‬ضعوا دستوركم من أجل الغد ولاتكتفوا بالنظر إلي‮ "‬اليوم‮" ‬فحسب فتحكموا بذلك علي دستوركم بالعمر القصير‮. ‬أدخلوا في حسابكم ظروف الشعب التي لا تتغير،‮ ‬لاتنظروا إلي سطح البحيرة الذي‮ ‬يضطرب بالموج،‮ ‬بل حاولوا ان تنفذوا إلي القاع‮.‬
خامسا‮- ‬إياكم والتحفظات اذا آمنتم بشيء فسجلوه في نص بسيط‮. ‬ولا تقتلوه بالتحفظات‮. ‬اذا آمنتم بأن الشعب هو الذي‮ ‬يختار البرلمان فلا تعطوا احدا حق حله‮. ‬اذا آمنتم بأن البرلمان هو الذي‮ ‬يختار الوزارة فلا تبيحوا لاحد ان‮ ‬يقيل الوزارات‮. ‬اذا رأيتم ان‮ "‬الصحافة حرة والرقابة محظورة‮" ‬فلا تقولوا‮ "‬إلا إذا‮.." ‬واذكروا ان هذه التحفظات في دستور 53‮ ‬‬لم تستعمل لحساب الشعب مرة واحدة‮. ‬اذكروا الصحف التي صودرت والاقلام التي تحطمت‮. ‬والسجون التي امتلأت‮.. ‬واذكروا ان كل هذه الاحوال كانت بسبب تحفظات بسيطة‮.. ‬كلمات قليلة منشورة هنا وهناك‮.‬

سادسا‮- ‬لايكفي ان تسجلوا كل حقوق الشعب،‮ ‬لا‮ ‬يكفي ان تقولوا‮ "‬لكل مواطن حق العمل وحق الراحة وحق المساواة‮.. ‬إلي آخره‮"- ‬فالنص علي هذه الحقوق لايحققها‮. ‬الاهم من ذلك ان تمهدوا الوسيلة التي‮ ‬يجعل بها الشعب هذه النصوص حقائق‮.. ‬وأنتم تعرفون هذه الوسيلة‮.. ‬الوحيدة‮: ‬كفالة الحريات العامة‮..‬

سابعا‮- ‬لينقطع كل واحد منكم ساعة كل‮ ‬يوم‮ ‬يقرأ فيها تاريخ مصر والحركة الدستورية فيها منذ مائة وخمسين عاما‮. ‬ليدرك‮ - ‬فوق إدراك‮ - ‬ان المطالب الدستورية عميقة‮  ‬في تاريخ هذا الشعب،‮ ‬وانه لا مفر من تحقيقها‮ ‬يوما‮.‬

ثامنا‮ - ‬انظروا إلي العالم الذي‮ ‬يحيط بكم،‮ ‬لا تظنوا انكم قادرون علي ابتداع شيء لم‮ ‬يعرفه البشر أو تطبيق نظام في مصر لم‮ ‬يعمر في‮ ‬غيرها‮. ‬حاولوا ان تدركوا مغزي التطور العالمي فإنه لم‮ ‬يحدث عبثا‮. ‬وتأملوا تجارب الشعوب الناجحة وأي طريق سلكت‮.‬

تاسعا‮- ‬احتفظوا‮ - ‬طيلة جلساتكم‮ - ‬بهذا المقعد المذهب‮.. ‬كرسي العرش الخالي‮: ‬ليقول‮  ‬فراغه لكم كل‮ ‬يوم‮: ‬ها هنا كان‮ ‬يجلس طاغية‮.. ‬وها انتم ترون انه ذهب‮.‬

عاشراـ انشروا أعمالكم‮: ‬أذيعوا مناقشاتكم‮.  ‬دعوا الشعب‮ ‬يتابع تدقيقكم في كل لفظ‮. ‬وجهادكم في كل مادة‮. ‬فسيكون ذلك درسا رائعا له،‮ ‬يتعلم منه مغزي كل حرف‮. ‬ونية كل سطر‮. ‬فبذلك تتوفر له عناصر‮ ‬الحكم علي عملكم‮.. ‬يوم‮ ‬يؤول إليه الحكم‮!‬

الشاعر الكبير: عبدالرحمن الأبنودى يكتب .. شارع عيون الحرية ١٨/ ١١/ ٢٠١٣




انت تموت.. الدمّ مابِيمُوتْش

تُسكُت.. لكن الدمّ مابْيُسْكُتْش

دمَّك على ولاد الحرام بيهون

دمَّك على قلب الوطن.. مايْهونْش!!.

■ ■ ■

لُغَةِ الرايات ألغاز.. بِتِتْحاوِر

صورْة اللّى سَـبَّق قبل ما يْشاور

شايلها تحت عيون مَلَكِ الموت

اللى لحدّ الْوقت.. بِيْناور!!.

■ ■ ■

يِعلا الهتاف.. تتِعلا الكراهِيَّة

ومصر هيّه والاّ مش هِيه؟..

ملايْكه فى أسلاك حديد شايكة

ع الدم عُمْت كإنى على مَيَّه!!.

■ ■ ■

للدمّ تار طال الزمن قَصَّـر

الدمّ خلَّى الدنيا تِتْمَصَّـر..

رافعين ميزان الحق فى الساحة

واللى سَرَقْنا.. لسّه بِيخَنْصرْ!!.

■ ■ ■

ياللّى اشتريت بالدم ضحكة مصر

كلُّه فروعَك وانت أصْل الأصل

فَلِيه بنعلا وْنِوْطى وسط الريح

وكإننا خايفين لا ييجى النصر؟..

■ ■ ■

وكل ما يقرّب «أوان الورد»

إحنا بِنِشْبَطْ تانى فى رقاب بعض

وكإننا مالناش صباح واحد

ولاكِنَّنَا نابتين فى نفس الأرض!؟.

■ ■ ■

شارع عيون الثورة لسّه هناك

لسه اللى قاتلينك بيمشوا وراك

واللّى محيَّر رُقْعِة الشَّطرنْج

اللعبة جوْلة معاه وجوْلة معاك!!

■ ■ ■

جاىّ الرصاص من فوق وجاى من تحت

ثابِت قُصادُه لا راح ولا رَوَّحْت

تُقع شهيد وتقف مع الشهدا

عيون بتتدحرج على الأسفلت!!.

■ ■ ■

يومها الرصاص اصطادكوا جُوز مع فَرْد

ومصر دالـْ اليوم خَدِتْها بجدّ

كإنها البحر اللى رايح جاىّ

تعلِّمه من تانى جَزر ومدّ!!

■ ■ ■

عالية الرايات يا مْزَيِّفِين عَلَمِى

يالّلى تاجِرْتُوا فى دمّى وفى ألمى

ياللى طفيتوا الشمس فى عيونى

وِوَاصِلْتُوا سِكِّتْكُم على قدمى!!

■ ■ ■

يادى الحصار.. أعداء فى كل مكان

بِيعُصروا قلبى.. كمان وكمان

بيعصُـروا قلبى وِبِيْصَفُّوا..

آخر نُقَطْ فى محبِّة الأوطان!!

■ ■ ■

طِير مهما تاه.. عارف طريق بيتُه

الثورة مِلْكى.. رُحتوا أو جيتوا

شيلوا العيون إيه العيون والفجر

من غير عيونى زارنى ورأيته!؟

■ ■ ■

الحُرَّة.. برَّه.. رمت غطاوى النوم

والثورة دايرة لحدّ آخر يوم

بُصُّـوا ف قلوب أولادها يا عميان

تلقوا الوطن على القلوب مرسوم!!.

■ ■ ■

النيل يفيض دوْرة ورا دَوْره

وحتنتهى.. يا كارِه الثورة

إن كنت ناوى تعيش ضلام الأمس

إحنا بقى الشهدا.. بتوع بُكره!!

■ ■ ■

ويا مصر مِدّى خُطاكى لا تْهدِّى

ويْكعبِلوكِى.. إنهضى وْمِدِّى

بيخلطُوا الأوراق ولا نِهْتَم

حتى فى ضَعْفِك واقفة تتحدِّى!!

■ ■ ■

يا بكرة نوَّر واحيى أعراسها

لسه الغلابة.. بِتنتِظر ناسها

كاتمة أنينها.. كرامَة للثورة

والعُسْر.. مادِدْ ضلُّه بمقاسها!!

■ ■ ■

والغنوة دايرة والفَرح حافِل

و«شارع الحريّة» مِش قافل

لسه الدِّما مزوَّقَة الأسفلت

يا غفلانين.. الدمّ مِش غافِل!!