|
Translate
Monday, December 29, 2014
هل يمكن أن نتقدم دون حرية؟ (٢) بقلم د. محمد أبوالغار ٣٠/ ١٢/ ٢٠١٤
المتواطئون مع أحمد زويل سليمان جودة
قبل أيام، دعا الدكتور أحمد زويل، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى افتتاح ما أطلق عليه: مركز النانو تكنولوجى.
كان منظر المهندس محلب، مع الدكتور زويل، مع عدد آخر من الأشخاص، لافتاً جداً، لأنهم كانوا يرتدون الملابس الكاملة البيضاء والمعقمة، داخل الغرفة المجهزة فى المركز، ولم يكن يبدو من كل واحد فيهم سوى عينيه وجزء من وجهه بالكاد، ولابد أن الذين طالعوا الصورة، قد راحوا يدققون فيها، لعلهم يعرفون مَنْ هذا، ومَنْ ذاك فيها.
كل هذا يظل مجرد شكل لا نتوقف عنده طويلاً، ولذلك نتجاوزه إلى المضمون، لنسأل سؤالاً مباشراً، أرجو أن تكون لدى الدكتور زويل الجرأة الكافية للإجابة عنه، وهو: أين يقع هذا المركز الجديد؟!
فالقارئ للخبر المنشور عن الافتتاح، وعن الزيارة، سوف يجهد نفسه ليعرف أين يقع المركز، وسوف لا يظفر بإجابة محددة فى النهاية.. لماذا؟!.. لأن «زويل»، فيما يبدو، قد استحى من أن يقول إن المركز يقع فى مبنى جامعة النيل الذى يستضيف مدينة الدكتور زويل العلمية، إلى أن ينتقل هو معها لموقعها الجديد، بموجب اتفاق بين الجامعة والمدينة، كان المهندس محلب ذاته شاهداً عليه!
السؤال الكاشف هنا يظل على النحو الآتى: إذا كان هذا المبنى يمثل إقامة مؤقتة له، ولمدينته، فهل يجوز، بالله عليكم، أن ينشئ فيه الدكتور زويل مركزاً بتكلفة مائة مليون جنيه، وهو يعرف أنه سوف يترك المبنى غداً، أو بعد غد؟!.. هل يجوز هذا؟!.. وإذا لم يكن يجوز، فمن بالضبط سوف يتحمل المائة مليون عند الانتقال من المبنى إلى المدينة بمقرها الجديد، أم أن الأمر سوف يكون إهداراً للمال العام لن يحاسب أحد الدكتور زويل عليه فى بلد يأكل فقراؤه التراب؟!
سؤال آخر: ما السبب الذى جعل زويل يسارع إلى إنشاء مركز بهذا الحجم، وهو يعرف تماماً أن هناك مركزاً أكبر منه، ومن النوع نفسه، وفى مدينة زايد نفسها، ويتبع جامعة القاهرة، أعرق جامعات مصر والمنطقة؟!.. هل أراد «زويل» ضرب مركز جامعة القاهرة بعد أن فشل، طوال سنوات مضت، فى الاستحواذ عليه، وضمه إلى مدينته؟!.. إننى لا أذيع سراً حين أقول إنه حاول بكل الطرق، على مدى سنوات ماضية، ضم مركز جامعة القاهرة إلى مدينته دون وجه حق، وهناك أركان كبيرة فى الدولة موجودة الآن، وتعلم جيداً تفاصيل محاولاته التى جرت كلها على يديها، وفى صمت، وبعيداً عن الإعلام!
بالمناسبة.. مركز جامعة القاهرة، اسمه مركز مصر للنانو تكنولوجى، وهو مجهز على أعلى مستوى فنى، ويضم باحثين أنفقت عليهم الدولة الملايين، حتى اكتسبوا خبرات بحثية وعلمية نادرة، ولم يفكر أحد ممن أنشأوه فى إطلاق اسمه عليه، كما أطلق زويل اسمه وحده على مدينته، لا اسم مصر، ولا غير مصر!
إذا جاز للدكتور زويل، الذى نتمنى له كل نجاح فى مدينته التى لم يضع فيها طوبة واحدة حتى الآن.. أقول إذا جاز له أن يسطو على جامعة النيل مرة، ثم يحاول أن يسطو على مركز مصر للنانو تكنولوجى فى جامعة القاهرة مرات فهو حر!.. لكن السؤال: كيف تسمح له الدولة بذلك، ومَن بالضبط يتواطأ معه فى هذه الدولة؟!.. ومتى ينشئ شيئاً بيديه هو، وبجهده هو، لنهنئه عليه، بدلاً من أن يقفز فوق المشروعات الجاهرة، فيستولى عليها بتواطؤ مسؤولين بلا ضمير، كما كان الحال مع جامعة النيل، لولا أن الله سلم، أو يشوش عليها ويشوشر، كما حدث مع مركز مصر للنانو تكنولوجى.. متى يا دكتور تنشئ شيئاً بيديك، بدلاً من خطف شىء من جهد غيرك هنا، أو شىء من جهد غيرك هناك؟!
Tuesday, December 23, 2014
البابا فرنسيس وتجديد الرسالة والدور بقلم سمير مرقس ٢٤/ ١٢/ ٢٠١٤ (١)
بهدوء ونعومة ومعرفة حديثة، وقبل ذلك بتواضع شديد ومن خلال ممارسات روحية لافتة، يقوم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ـ أول بابا غير أوروبى منذ ١٢ قرنا ـ بتجديد الفاتيكان قبلة الكاثوليكية فى العالم. التجديد يتم هذه المرة من الداخل أو فى المركز بواسطة البابا القادم من الأرجنتين، أو الجنوب/الأطراف بالمعنى الاقتصادى بحسب مدرسة التبعية التى انطلقت من أمريكا اللاتينية... كانت محاولات التجديد قد انطلقت من أمريكا اللاتينية على موجتين قبل أن يحملها البابا الجديد إلى داخل الفاتيكان... الأولى: فى عام ١٩٥٥ عندما عقد الأساقفة الكاثوليك مجمعهم الثانى ـ تاريخيا ـ ليعلنوا عن الوضع غير الإنسانى الذى تعانى منه مجتمعاتهم بسبب الديكتاتورية وانحياز المؤسسة الدينية إلى الحكام بدعم الكنيسة المركز... وعندما شعر الفاتيكان آنذاك بأن هناك تمرداً سارع بعقد مجمع الفاتيكان الشهير الذى امتد لمدة أربع سنوات مطلع الستينيات. وصحيح أنه استطاع أن يصدر وثيقة تجديدية شاملة، إلا أنها لم تنجح فى الاستجابة لاحتياجات شعوب الجنوب أو الأطراف. فانطلقت الموجة الثانية: وذلك نهاية الستينيات من خلال حركة قاعدية شعبية عرفت بحركة لاهوت التحرير والتى أطلقها مجموعة من الشباب الذين انفتحوا على العصر بأفكاره الجديدة مثل: مدرسة فرانكفورت، وجرامشى، ومحاولات التجديد اللاهوتية فى أوروبا وتحديداً ألمانيا، وفكر وثقافة وإبداعات ثورة الشباب فى فرنسا، وجديد علم التنمية، واقتصاد مدرسة التبعية...إلخ. ما نتجت عنه اجتهادات دينية بديعة مقرونة بممارسة حية وسط الفقراء، (عرضنا لجانب منها فى دراستنا المبكرة عن تجربة لاهوت التحرير ـ١٩٩٤). (٢) ولكن المؤسسة الكنسية فى المركز لم تكن رحيمة. فتعاطت مع الحركة المتنامية داخل القارة اللاتينية وخارجها بعنف قاده الكاردينال راتزينجر (البابا بنديكتوس ١٦ لاحقاً)... ومرت الأيام وأثمرت حركة لاهوت التحرير من خلال أجيال تأثرت بأفكارها المنحازة لقيم التنمية العادلة والمتطلعة إلى الحرية دون وصايا وإلى قيم التقدم، أن تنهض ليس بكنائس القارة اللاتينية وإنما بمجتمعاتها... فالجماعات القاعدية التى تشكلت وسط الفقراء لرفع وعيهم وتمكينهم تنموياً، إما تحولت إلى كيانات ذات طبيعة سياسية محضة، أو استمر فى الإطار الكنسى يعمل على تجديد المؤسسة من الداخل...لذا رأينا قادة سياسيين ممن تعلموا من العمل القاعدى وعملوا وسط الفقراء... فكانت الحركة حافزاً نحو العمل الإيجابى المجتمعى دون خلط بين السياسة والدين... وما بدأت تنهض دول الأطراف: البرازيل، وتشيلى، وبيرو، والإكوادور، والأرجنتين،...إلخ... كان من الطبيعى أن يكون البابا فرنسيس على رأس الفاتيكان، ولكن برؤية مغايرة. (٣) من عباراته الأولى: «الكنيسة ليست هى المبنى ولا الحجارة، إنها الإنسان القادر على استيعاب وممارسة الحداثة... وعليه لا يجب أن تتحول الكنيسة إلى منظمة غير حكومية والأساقفة إلى أمراء بلا رحمة»... أعاد هيكلة الفاتيكان على أسس مواكبة للعصر وذلك باختياره عناصر شابة. فهو يؤمن بأهمية الشباب فى هذا العصر، مدركا ـ كما يقول أحد الباحثين: «إن الشباب أسرع فئة تصطدم بالواقع المغاير لطبيعته منتفضاً ضد الفساد والظلم»...وعليه ناشد الشباب بقوله: «أنتم أيها الشباب لديكم حساسية تجاه الظلم، وعما يترتب على الفساد من تداعيات، خاصة إذا ما جاءت على أيدى أشخاص كان من المفترض أن يسعوا نحو الخير العام لا إلى خيرهم الخاص. لذا لا تيأسوا أبداً ولا تفقدوا الثقة والرجاء، ويمكن للحقيقة أن تتغير كما يمكن للإنسان أن يتغير، فاسعوا لتحقيق الخير»... وفى هذا الاتجاه يحرص البابا على أن يقدم نموذجاً عملياً فى استخدام كل ما هو بسيط متجنباً الكماليات والبذخ، ونازعاً نحو التجرد والزهد. (٤) إن تجربة البابا فرنسيس الأول فى تجديد الفاتيكان جديرة بالقراءة والمتابعة الدقيقة والمتأنية، خاصة أنها تعكس فكرا وخطابا متجددا... كما أنه بدأ يكون حاضرا فى الساحة الدولية بمنهجية مغايرة؛ وهو ما وضح فى خطابه المهم فى إسطنبول ورعايته للمصالحة التاريخية بين أمريكا وكوبا... ونواصل. |
Monday, December 22, 2014
الحصاد المر للتخلف الثقافى بقلم د. عماد جاد ٢٢/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Friday, December 19, 2014
عظيمة يا مصر.. ياللى جيناتك حاملة للسعادة وحب الحياة بقلم د. وسيم السيسى ٢٠/ ١٢/ ٢٠١٤
قامت منظمة الصحة العالمية بمسح شامل عن نسب الانتحار بين دول العالم المختلفة، فكان أعلاها دولة جوايانا البريطانية «٤٤ حالة انتحار كل مائة ألف نسمة»، تليها كوريا الشمالية «٣٨ حالة كل ١٠٠.٠٠٠» ثم كوريا الجنوبية «٢٨ حالة»، ثم أمريكا «١٢ حالة انتحار كل ١٠٠.٠٠٠»، ولكن الشىء العجيب أن مصر سجلت تقريباً «حالة واحدة كل ١٠٠.٠٠٠ وللدقة ١.٢»!!
نشرت «المصرى اليوم» هذه الدراسة تحت عنوان: شعوب أمريكا وبريطانيا حزانى، والمصرى يحب الحياة!
تأملت هذه الأرقام، والأرقام خير لغة، وحاولت أن أجد لها تفسيراً، فتذكرت كلمات آلان جاردنر: لم أجد شعباً محباً للحياة، وعلى استعداد أن ينفق كل ما يملك من أجل الاستمتاع بها مثل الشعب المصرى!
تذكرت واشنطن D.C والمتحف القومى NRTION MUSEUM وكيف كتبوا على قسم التحنيط: المصريون القدماء.. أحبوا الحياة، فأرادوا أن يكون لها استمرار بعد الموت!!
السؤال الذى يطرح نفسه: هل السعادة أو حب الحياة تورث عبر آلاف السنين؟!
الإجابة نعم، وإليكم الدليل العلمى من تجربة سويدية، التجربة تقوم على قفص.. قاعدة معدنية، لمبة حمراء، عمود خشبى، تيار كهربى خفيف.. يلسع الفأر ولا يقتله، وحين يوصل التيار.. اللمبة الحمراء تضىء، ويبحث الفأر عن شىء يحميه، فيجد العمود الخشبى، يتسلقه، ويتعرض الفأر للتجربة مئات المرات حتى يربط ما بين اللون الأحمر والألم «المنعكس الشرطى»، وأصبح الفأر يرى النور الأحمر فقط ودون ألم، يتسلق العمود الخشبى! ثم جاءوا بفأر جديد النور الأحمر لا يعنى له شيئاً، أخذوا مخ الفأر الأول، حولوه إلى Suspension أى معلق، وحقنوه فى التجويف البطنى للفأر الجديد، وفوجئ العلماء بعد شهر بالفأر الثانى يتسلق العمود الخشبى إذا شاهد النور الأحمر دون أن يكون قد تعرض للسعة الكهرباء مرة واحدة!
يا الله!! المعارف المكتسبة تورث.. السعادة تورث.. جينات حب الحياة من أجدادنا السعداء تورث.. العالم حزانى ونحن سعداء!! السعادة فى الجينات.. السعادة من الداخل وليست من الخارج!!
قرأت أسطورة جميلة فى كتاب «فى زورق الحياة» لمؤلفه رشدى السيسى، والد كاتب هذه السطور تقول: اجتمع إبليس مع الشياطين لسرقة أعظم ما يمتلكه الإنسان! قام شيطان وقال: نسرق ثروته، وقال آخر: نسرق عقله.. رد إبليس وقال: ثروته سبب شقائه، وكيف يحس شقاءه إذا سرقنا عقله؟!
قامت شيطانة شمطاء وقالت: يا إبليس يا عدو كل خير، اسرق سعادة الإنسان وخبئها فى مكان لا يخطر على باله، فى داخله، فى أعماق قلبه! سيبحث عنها المنكود فى الثروة ولن يجدها، فى الشهرة ولن يجدها، فى الجنس الآخر ولن يجدها، ذلك لأنها فى مكان لا يخطر على باله.. فى أعماق نفسه!
احتفل إبليس ومن معه بهذه الشيطانة الدردبيس، وخلع إكليل الشر الملتهب من على رأسه ووضعه على رأس هذه الشريرة التى أدخلت التعاسة إلى العالم بإخفائها السعادة فى أعماق قلب الإنسان وجعلته يبحث عنها فى كل مكان إلا قلبه.
هل تذكرون كارثة ٦٧، تغلبنا عليها بجينات السعادة، والسخرية، والإبداع! أما جينات السعادة فكانت المقاومة وحرب الاستنزاف، أما جينات السخرية فكانت عشرات الآلاف من النكات «النكت» سخرية من المسؤولين عن هذه الكارثة، أو أكبر سرقة فى التاريخ: سرقة نصر لا يستحقونه بمعونة دولة سرقت قارة بأكملها «أمريكا من الهنود الحمر.. أصحابها الأصليين».. أما جينات الإبداع، فكانت القنبلة المائية بديلاً عن القنبلة النووية لهدم خط بارليف.
عظيمة يا مصر.. ياللى جيناتك عبقرية وحاملة للسعادة وحب الحياة.
Monday, December 15, 2014
مبارك وشلة الحرامية (٢) بقلم د. محمد أبوالغار ١٦/ ١٢/ ٢٠١٤
|
انتبه ياريس.. مصر ترجع إلى الخلف - مى عزام - المصرى اليوم - 13/12/2014
قال الرئيس لا عودة للوراء، مع أن كل المظاهر التي تحيط بنا تصرخ في العيون والآذان: «تيت تيت .. انتبه مصر ترجع إلى الخلف».
دماء الشهداء لم تجف، صورهم لازالت تملأ العيون، ولوعة غيابهم تحرق الأفئدة، ولم يتمكن القضاء من إدانة القتلة، ولا تجريم الفاسدين الذين أجرموا فى حق الشعب على مدى عقود من الزمن، إنهم يفلتون من العقاب الواحد تلو الآخر، ومن يخرج يلبس ثوب البراءة ويسعى لتبييض وجهه وتاريخه، فيشترى بأمواله الحرام منصة إعلامية يتسلل منها من جديد إلى حياتنا ليسممها، الجميع يحاول أن يرتدى ثياب التقوى ويتشدق بحب الخير والخدمة العامة ولا يخجل من الهتاف «تحيا مصر».
أحمد عز، الشريك الأهم فى إفساد الحياة السياسية المصرية قبل ثورة يناير، يعود بقوة المال على صفحات الجرائد محتفلا بعيد ميلاد إحدى شركاته وبجواره زوجته ومحبيه، ويتحدث عن مشاريعه وما قدمه لمصر من خير، ويتم نشر ذلك في صفحات إعلانية مدفوعة عن رعاية مجموعة شركات حديد عز للفريق القومى لكمال الأجسام (وحتى الآن لم يتم إعلان موقف وزارة الشباب ولا الفريق القومى المذكور من هذه الهبة الكريمة، وهل تم رفضها أم قبولها شاكرين مهللين).
المحترم حسين سالم، المتهم بالعديد من القضايا، بعد الحكم ببراءته، تناقلت وسائل الإعلام تصريحاته بأنه سيعود لمصر وسيشارك فى تمويل مشروع قناة السويس، المحترم محمد فودة، خريج السجون، يخرج علينا فى ثوب المصلح الاجتماعى ورجل الخير وبفلوسه يتم تلميعه على قناة النهار، رجل العادلى القوى إسماعيل الشاعر يعلن أنه سيخصص حياته للخدمة العامة وعمل الخير.
الجميع تحولوا إلى ملائكة الرحمة، ثوب التقوى والورع لا يليق بهم، ولكن فى حقيقة الأمر إنهم يعودون بقوة وجرأة شديدة، لا يكلفهم ذلك إلا القليل من الرشاوى الخيرية التى اعتادوا تقديمها لينالوا بها الكثير، وللأسف نشم رائحة خبيثة تفوح من بعض الدوائر الإعلامية المملوكة لرجال أعمال تربطهم بهؤلاء روابط مصالح كثيرة ومودة قديمة.
كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر القيادة السياسية التى بالتأكيد تشعر أنها فى مأزق، فالسيسى لم يقدم نفسه كخليفة لنظام مبارك ولكن كقائد شعبى جاء بعد ثورتين، ثورة يناير الرافضة لنظام مبارك، و30 يونيو المتمردة على نظام الإخوان، ولا يمكن للرئيس السيسى الذى يستمد شرعيته من الثورتين، أن يجرم فى عهده نظام الإخوان ويترك الحبل على الغارب لنظام مبارك ليعود بسطوته متغلغلا من جديد، خاصة أن أتباعه موجودون، وينتظرون فقط اللحظة المناسبة وكلمة السر لينقضوا على النظام الجديد ليجهضوه وهو فى المهد، وأول من سيعانى من لدغتهم هو السيسى نفسه.
فى الفترة التى تلت 29 نوفمبر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بوستات تحمل معانى اليأس والرغبة فى ترك مصر والهجرة، فالأفضل أن يموت المصرى وحيدا فى الغربة بدلا من أن يموت مقهورا فى بلده، ويئست مع اليائسين ولكنى أيقنت أن الهجرة ليست حلا، لأننا سنحمل أحزاننا أينما ذهبنا وسنضيق يوما بحمل سحارة الذكريات على ظهورنا وسنعود بحنين لمصر من جديد.
والحل أن نبقى، لن نترك طيور الظلام تعود من جديد، لا نظام مبارك ولا الإخوان، وإن كانت مجموعة حقوقية فى نيويورك عندها أمل فى أن يكون حكم محكمة النقض لصالح شمبانزى، فلن نكون أقل منهم إيمانا، بأن يكون نقض حكم براءة مبارك لصالح حرية شعب وأمن بلد ومستقبل شبابها.
وسنظل نردد عن قناعة: «إني اخترتك يا وطنى.. سرا وعلانية».
Friday, December 12, 2014
ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران؟! بقلم د. وسيم السيسى ١٣/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Tuesday, December 9, 2014
وحيد حامد يكتب: الفساد بقانون...!! ٩/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Monday, December 8, 2014
فرص التيار المدنى فى الانتخابات البرلمانية بقلم د. عماد جاد ٨/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Saturday, December 6, 2014
على ظهر كرّاس كل تلميذ وتلميذة بقلم د. وسيم السيسى ٦/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Wednesday, December 3, 2014
دستة نقاط عن براءة مبارك بقلم رامى جلال عامر ٣/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Tuesday, December 2, 2014
من كوارث مبارك: الازدهار الإخوانى (١) بقلم د. محمد أبوالغار ٢/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Monday, December 1, 2014
فى الطريق إلى الديمقراطية بقلم د. عماد جاد ١/ ١٢/ ٢٠١٤
|
Tuesday, November 25, 2014
المصريون أعظم النحاتين بقلم د. محمد أبوالغار ٢٥/ ١١/ ٢٠١٤
|
Monday, November 24, 2014
Saturday, November 22, 2014
لقائى الثانى مع السيد الرئيس بقلم د. وسيم السيسى ٢٢/ ١١/ ٢٠١٤
|
Friday, November 21, 2014
الكاتب الكبير وحيد حامد يتحدث لـ«المصري اليوم»: إذا كانت التركة ثقيلة على السيسى فليتركها أجرت الحوار رانيـا بـدوى ٢١/ ١١/ ٢٠١٤
|
Subscribe to:
Posts (Atom)