Translate

Monday, July 13, 2015

حديث المصالحة بقلم د. عماد جاد ١٣/ ٧/ ٢٠١٥

خرج علينا الدكتور أحمد كمال أبوالمجد بحديث مع إحدى الصحف الخاصة يقول لنا فيه إننا نعيش فى ظل ديكتاتورية عسكرية، وإن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح مخيفاً، ومن ثم بات يمثل خطراً على مستقبل بلادنا. الحديث الذى جاء بعد فترة من الاحتجاب، ملىء بالألغام ويبشر بخراب البلاد ما لم يفتح النظام صفحة جديدة مع الجماعة فى سياق الحديث عن المصالحة بين الجماعة والنظام. والحقيقة فإن حديث د. أبوالمجد يأتى فى سياق الحملة على الدولة المصرية من قبل الجماعة وأنصارها والمتحالفين معها والمتعاطفين أيضا، والدكتور أبوالمجد يجمع بين أكثر من صفة من هذه الصفات، ومن ثم فحديثه موظف وموجه. ويلاحظ أن الحديث الأخير للدكتور أبوالمجد جاء بعد فشل أفكار سابقة له تدعو إلى المصالحة وإعادة الجماعة إلى الحياة السياسية من جديد. وعلى الرغم من محاولات أبوالمجد وغيره من رجال الجماعة الاحتفاظ بمسافة عن التنظيم، إلا أنه يحمل ذات الفكر ويتبنى نفس الرؤية وهو الأمر الذى تكشف فى مناسبات عدة لم يتمكن الرجل فيها من الحفاظ على المسافة التى رسمها لنفسه والتى تفصله «شكليا» عن الجماعة، رأيناه فى قضية «وفاء قسطنطين» ضمن مجموعة الإثارة والتهييج ورتب حملة منظمة مع طارق البشرى وسليم العوا ضد الكنيسة الوطنية المصرية، وساند وهو رجل القانون، ادعاءات سليم العوا بأن الكنائس والأديرة متخمة بالسلاح، وتبنى مع العوا الدعوة لتفتيش الكنائس والأديرة، وهى الادعاءات التى سقطت تماما بعد ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ وتكشف كذبها بعد أن اقتحمت الجماعة ودمرت أكثر من مائة كنيسة ودير أثرى دون أن تعثر على قطعة سلاح واحدة، ناهيك عن سقوط مقولة البشرى والعوا وأبوالمجد عن أن الغرب سوف يتدخل لحماية المسيحيين المصريين، وما حدث هو أن أنصار الجماعة سجدوا شكرا لله فى رابعة العدوية عندما علموا باقتراب بوارج أمريكية من الشواطئ المصرية.
تحذيرات أبوالمجد الأخيرة تأتى فى سياق مخطط الجماعة الرامى إلى إجراء مصالحة مع الدولة المصرية لإنقاذ رؤوس القيادات والعودة للعمل من جديد فى الساحة السياسية، وخرج أبوالمجد بهذه التصريحات كنوع من الضغط على النظام ودرجة من درجات التصعيد حتى يقبل النظام بفكرة المصالحة. فمن ناحية فإن حديث المصالحة لا يزال مستمرا، فمن حين إلى آخر يخرج علينا من يطرح مبادرة للمصالحة ما بين الجماعة والدولة، تتعدد الوجوه وتختلف الأسماء وتتنوع المسميات والحديث واحد هو المصالحة بين الجماعة والدولة، طرحوا ما سموه بمبادرة للمصالحة بين الجماعة والدولة، وكلما طرحت الفكرة تصاعد غضب الرأى العام المصرى وبسطاء المصريين، فعن أى مصالحة يتحدثون؟ فالجماعة ارتكبت جرائم التحريض والقتل، بل وارتكبت جريمة خيانة الوطن عبر تسريب أدق أسراره إلى مخابرات دول أجنبية وهى إحدى الجرائم التى يحاكم بموجبها محمد مرسى وعدد من أعضاء الفريق الرئاسى الذى كان يعمل معه.
حديث المصالحة هو حديث منتهى الصلاحية يسعى كل من يطرحه إلى تحقيق مكاسب شخصية أو للجماعة، ففى الحقيقة لا توجد مصالحة بين جماعة ودولة لاسيما إذا ما كنا نتحدث عن دولة مركزية عريقة كمصر، وأى حديث من هذا القبيل ينطوى على إهانة للدولة وتاريخها وينسف كل ما حققه الشعب المصرى من إنجازات على مدار الفترة الماضية. لقد حصلت الجماعة على أكثرية مقاعد مجلس الشعب وحصدت منصب الرئيس وأخذت الفرصة كاملة فى حكم البلاد فماذا فعلت؟ بدأت فى تنفيذ مخطط لتفكيك مؤسسات الدولة المصرية، استهدفت مؤسسة القضاء وسعت إلى إلغاء دور المحكمة الدستورية العليا، استهدفت مؤسسة الشرطة وسعت إلى اختراق الأجهزة الأمنية وزرع عملاء لها، طالبت الجماعة بحصة فى كلية الشرطة والكليات العسكرية، كانت تعقد اجتماعات مكتب الإرشاد فى مقر رئاسة الجمهورية، وكان المرشد يقود الاجتماعات بينما يتقهقر من انتخبه الشعب رئيسا إلى الصفوف الخلفية بحسب موقعه التنظيمى داخل هياكل الجماعة. قام الرئيس المدنى المنتخب بفتح خزائن أسرار البلاد، ومن بينها تقارير أجهزة أمنية سيادية وخطط تسليح الجيش ومشروعات التسليح فى المستقبل وقام بتهريب هذه الخطط إلى المخابرات القطرية، فباتت دويلة قطر تمتلك أدق أسرار الدولة المصرية وخطط تسليح جيش مصر، وبما أن هذه الأسرار باتت فى حوزة قطر فإن توقع تمريرها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا أمر قائم، كما أن تسرب هذه التقارير إلى أيدى جماعات إرهابية تقاتل فى سوريا وليبيا والعراق وتتطلع إلى مصر أمر متوقع أيضا.
جماعة يقوم أنصارها بحرق محولات الكهرباء واستهداف أبراج الضغط العالى، الاعتداء على المصريين بهدف الانتقام منهم لخروجهم على حكم المرشد والجماعة، جماعة تقوم كوادرها بسكب الزيوت على الطرق السريعة لإيقاع حوادث على المشاع وقتل المصريين على الهوية، جماعة لا تؤمن بالوطن ولا قيمة المواطنة وترى فى الوطن مجرد مصر من أمصار كثر، ترى وطننا مجرد حفنة من التراب العفن، بينما يقبلون التراب الأمريكى كما فعل محمد صلاح سلطان، جماعة صلى قادتها ركعات شكر لله احتفالا بهزيمة الجيش المصرى فى عدوان يونيو ١٩٦٧، جماعة تفعل كل ذلك هى جماعة إرهابية خارجة على الإجماع الوطنى، جماعة ضد الوطن والشعب ومن ثم فإن أى حديث عن المصالحة هو حديث ينطوى على خيانة للوطن والشعب، فلا مصالحة مع من ارتكب جرائم التحريض، القتل، الخيانة العظمى بنقل أسرار البلاد إلى أيدى الخصوم والأعداء، وعلى الشعب أن يكشف ويلفظ كل من يتاجر بقصة المصالحة فلا مصالحة مع قتلة ومجرمين وخونة للوطن.

Sunday, July 12, 2015

اهجرى الشرق التعيس يا ابنة القدر الأسود بقلم نادين البدير ١٢/ ٧/ ٢٠١٥

أيام الجحيم ليست جديدة عليك. جمر السجن وسياط الجلاد محفورة بجبروت على معصميك وثنايا جسدك. كم تبت إلى الله من خطيئة لم تعرفيها، وصليت جنح الليل لعل ملاك يلتقطك ويحط بك فى بلاد تحترم قدميك. لكنها خيوط القدر المقيدة لخصرك الضامر تشدك إلى مصير مجموعة من المنحطين. فما الجديد اليوم؟
أنك تقفين على منصة العرض بأسواق النخاسة. وماذا كنا ننتظر نحن نساء المشرق العربى؟ أن تعلق على صدورنا الورود وتنحت لمبدعاتنا التماثيل بساحات الغدر العربى؟
ماذا ظننا غير هذا المصير؟ كل مؤشرات الطريق كانت تدل على نهايته. سوق الرق هو الآخرة المثالية لمسيرة عريقة من نكران المساواة. والوقح يستغرب. الذى جهزك لنخاسى الأرض يلطم متحسراً. النخاس بدوره يولول. الكل يلعن داعش. كأن داعش منفصلة عن هويتنا الرجعية. كأنها المذنبة الوحيدة والمتهمة بلا شريك. داعش ليست سوى الجناح العسكرى لأى مجتمع إرهابى.
وكم كشف لنا الربيع الميت عن إرهابيين عاشوا بيننا. ناموا على أسرتنا. لعبوا فى أزقتنا. درسوا على نفس مقاعدنا. وكشف لنا الدم والدمار أن العنف حى فى الصدور. له مائة اسم. سلفية إخوانية وسطية أصولية صحوجية سلفية جهادية حوثية. اخفوا همجيتنا وراء أى مسمى. المؤامرة لم تهبط من السماء بل حيكت وفق بنودنا وطقوسنا. وفق رغبتنا الجامحة فى التكفير والتعالى والشعور بالفوقية وأن الجنة لنا وحدنا.
والمخطط جاء مرسوما بالتوافق مع رقابة تصر على إدخالك الجنة رغما عن أنفك.
داعش أصغرنا. وتمسك يديها وتقودها برفق أطراف إيرانية أمريكية إسرائيلية تعليمية تربوية مشائخية.. وحكومات العرب تبنى التحالفات لمحاربة داعش، وبداخل أروقتها تبنى ألف داعش وداعش. حين يحبس ليبرالى لأنه ناجى الله، ويحبس آخر لأنه انتقد سطوة رجال الدين ويحكم على ثالث أنتج فناً لم يفهمه شيوخ البؤس فكفروه وعلى آخر كتب سطرا اعتبره الجهلة طلسما عجزوا عن فكه فهرطقوه وتقف الأنظمة العربية صامتة أمام مد محاكم التفتيش، ويفرح العامة لمقاضاة الفن والإعلام والإبداع الذى يعلم الشباب العصيان. وحين يتحرش المجتمع بامرأة محجبة أو سافرة ولا تجد نصاً يحميها. وتسير امرأة بشوارع وطنها فتسمع بأذنيها الشتيمة والإهانة لأن زيها لم يتفق وفكر أحد الملايين، المعقدين نفسياً، ممن يحجب أخواته ثم يمضى الليل بأوكار الدعارة. وحين يكتب بمناهج التعليم أن أى آخر كافر. وأن السفور كفر، وعصيان الزوج كفر والخروج للعمل كفر.. كفر.. وعندما تتجول شرطة دينية لتخيف وتقمع وتقتل أبناء وبنات الوطن وتسن قانونا عجيبا للإرهاب بطريقة بدائية تحولت لرمز وطنى لا يحاكمه أحد.. وعندما يعتبر الوطن ابنته ناقصة أهلية وغير مسؤولة. فلا زواج لها ولا عمل ولا علم بغير إذن الرجل الذى انتشى لأصناف السادية والعبودية الممنوحة لفحولته الناقصة. وطن يسلم مستقبل بناته ليد رجال. أى ذكور. ولو كانوا مجرمين مغتصبين قاطعى طريق. ووطن تثور ميادينه مطالبة بالمساواة ثم تزيح المرأة عن عرش السياسة وتمنحها للرجل لأنه ذكر. وطن يزعم أنه مهد الرقى والعلم والثقافة. نساؤه لا يعرفن العباءة. لكنك تقلب مناهجه فلا تجد صورة للأنثى غير واقفة فى مطبخ أو راكعة عند أقدام السيد. وطن يقتل بناته ويحرقهن ثم يزيح التهمة عن القاتل لأن جريمته اسمها (شرف). وطن لا يذرف دمعة على طفلته، ابنة الرابعة، وهى تسهر شريدة عند مدخل ملهى ليلى.. تشحذ وتبيع الورود على السكارى ورواد الليل. وطن يقتات على أجساد بناته ويتسول ممسكا بذيول الفساتين لينعش الاقتصاد والصناعة والسياحة. منذ أن رفضوا حقك بتقرير المصير. منذ أن باركت انتهاكهم لعقلك ولعنت المساواة معهم.
وتطالبين بقيادة السيارة؟ قودى نفسك أولاً.. وطن لا مكان فيه لحلمى وجسدى وعقلى وطموحى. وطن لا يبكى. فكيف تأمن له؟ أوطان تقهر أبناءها وتدوس على بناتها..
أوطان لم تكن يوما أوطانا. كانت ضروب وهم وشعر وصبر على البؤس. كان هذا باختصار طريقك فى وطنك العربى الكبير يا أشلاء مواطنة. فكيف تعجبين أن تنتهى بك الحكاية فى أسواق النخاسة.. باعوك من زمان. ماذا تنتظرين يا ابنة الشرق العربى العقيم؟ المكان ليس معدا لأى مستقبل. انتهى كل شىء. هى عصور الهلاك أو الظلام العربية، أما النور فلن يبزغ إلا بعد صعود روحك بعقود أو قرون.. فلا تنتظرينه.
ارحلى قبل أن يفوت الأوان.
ولا تدمعى على خدعة الحدود..
ارحلى..

Saturday, July 11, 2015

الأستاذ سليمان الحكيم بين التاريخ الإسلامى والحضارة المصرية القديمة بقلم د. وسيم السيسى ١١/ ٧/ ٢٠١٥

كتب الأستاذ سليمان الحكيم فى «المصرى اليوم» الأحد ٥/٧/٢٠١٥: أكذوبة الشعب المتدين بطبعه، يقول: استخدام الدين مبرراً للقتل والاغتيال السياسى هو اختراع مصرى بامتياز، وليس ظاهرة حديثة ابتدعتها جماعة الإخوان المسلمين، فالمصريون هم الذين قتلوا عثمان بن عفان المبشر بالجنة! لقد عبدوا الخنافس والجعارين والكلاب، ولم يتركوا دابة على الأرض إلا عبدوها... إلخ انتهى ما يهمنى من مقالة أ. سليمان الحكيم.
وقبل أن أبدأ أرجو أ. سليمان أن يقرأ المقالة الملاصقة لمقالته بقلم الأستاذ أحمد الشهاوى: القتل اغتيالاً فى الإسلام، وكأن المنسق العبقرى للمقالات، وضع هذه رداً على تلك وسؤالى للأستاذ سليمان:
حين أجمع أهل الحل والعقد على الخلاص من عثمان بن عفان، إما عزلاً فى رأى أهل الحجى أو قتلاً فى رأى أهل الضراب، هل كانوا مصريين؟! هل كانت عائشة رضى الله عنها، والتى وصل الأمر بها إلى الدعوة الصريحة لقتل عثمان، وكانت تقول: اقتلوا نعثلا.. لعن الله نعثلاً «عبقرية الإمام على ص٩٩- العقاد» هل كانت عائشة مصرية؟! هل كان محمد بن أبى بكر أخو عائشة مصرياً حين كان أول الطاعنين لذى النورين عثمان بن عفان؟ هل كان أسلم بن أوس، وأبوحية المازنى من المصريين حين منعوا حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم من دفن عثمان فى مقابر المسلمين، فدفنوه فى حش كوكب «مقابر اليهود»؟!
هل من خطف السيف من يد عثمان وكسره نصفين، ومن قذفه بالحجارة وهو على المنبر.. هل كانا من المصريين؟!
لماذا لم يأمر معاوية بحرق مصرى واحد فى بطن حمار ميت كما فعل مع قاتل خاله عثمان ألا وهو محمد بن أبى بكر، حتى إن أخته عائشة ظلت لا تذوق الشواء بعد هذا العنف الوحشى! طوال عمرها!
الحقيقة المرَّة يا أستاذ سليمان هى غياب العدالة الاجتماعية فى حكم عثمان، يقول ابن سعد بسنده: الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ٧٦، كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف درهم «٣٠ مليوناً»، وخمسمائة ألف درهم، ومائة ألف دينار، وألف بعير بالربذة... إلخ وحتى نعرف قيمة النقد فى ذلك الزمان يقول المسعودى «مروج الذهب ص٣٤٣» عن عمر بن الخطاب «حج فأنفق فى ذهابه ومجيئه إلى المدينة ١٦ ديناراً فقال لولده عبدالله: لقد أسرفنا فى نفقتنا فى سفرنا هذا».
هل الذى سمم أبوبكر وطبيبه الحارث بن كلدة فماتا فى يوم واحد كان مصرياً؟ وهل أبولؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب كان مصرياً، وعبدالرحمن بن ملجم قاتل الإمام على بن أبى طالب هل كان مصرياً؟ وهل حروب الردة والفتنة الكبرى.. كان المصريون وراءها؟! لم أر ظلماً لتاريخنا يشبه هذا الظلم، ولم أر تقصيراً فى الاطلاع على تاريخنا الإسلامى يشبه هذا التقصير يا أستاذ سليمان.
أما قولك يا أستاذ حكيم عن عبادة الخنافس والجعارين والكلاب!! عليك القرآن الكريم: واذكر فى الكتاب إدريس.. إنه كان صديقاً نبياً «مريم ٥٦» «هو أول رسول ٥٥٠٠ ق.م»، يقول القفطى «أخبار العلماء ص١» إدريس عليه السلام وُلد فى مصر وكان المصريون يسمونه هرمس، والخضر، ولقمان كانا مصريين.
يقول العقاد فى كتابه «الله» وصل المصريون القدماء إلى التوحيد، وثروت عكاشة: فكرة التوحيد مصر مصدرها، وعبدالعزيز صالح: عبدت مصر الإله الواحد الذى لا شريك له، وماسبيرو: هام المصريون بحب الله، هو الأصل والفرع لكل شىء، وكورت زيته، فكرة التوحيد كانت فى مصر منذ الأسرة الأولى، وويل ديورانت: مصر هى أول من دعت إلى التوحيد، أما هنرى بروجش: كانت عقيدة مصر هى قمة القمم فى التوحيد، ويأتى مصرى وحكيم يقول: كانوا يعبدون حشرات وكلاب!! اقرأ يا صاحبى معاجم آلان جاردنر، عبدالحليم نورالدين، ستعرف أن كلمات دين، صوم، حج، ماعون، آخرة، حساب، موت، منية.. كلها، كلمات مصرية قديمة.
إن كارين شوبارت عمدة برلين الحالية قالت: كيف كان سيكون شكل العالم لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة! كان المصرى فى محاكمة الروح يقول: لم أكن سبباً فى دموع إنسان أو شقاء حيوان، كما لم أعذب نباتاً بأن نسيت أن أسقيه ماء! إن عالم المصريات والاس بادج يقول: نحن فى حاجة إلى قرن أو اثنين من الزمان حتى نصل لهذا المستوى الرفيع من الحضارة الإنسانية! أما عبادة الحشرات.. فلا تصدق كلام اليهود والجهلاء ويكفى أن كبيرهم سيجموند فرويد، يقول فى كتابه موسى والتوحيد: عقدة اليهود الأزلية هى الحضارة المصرية القديمة! ما تراه اليوم هو بثور على جلد مصر البهية لا تلبث أن تزول، ولكن ثق يا أستاذ حكيم أنه من أرضنا هل الإيمان والدين منذ الفراعنة وحتى يوم الدين.

Tuesday, July 7, 2015

دُولاَ مين.. ودُولاَ مين دُولاَ عساكر مصريين (٢) بقلم د. محمد أبوالغار ٧/ ٧/ ٢٠١٥

هذه أغنية إمام ونجم أستمع إليها كلما كان جيش مصر يخوض معركة؛ لأنها تشعرنى بأننى وسط جيش بلادى. وهو ما حدث صباح الأربعاء الماضى مع أخبار الهجوم الكبير الذى قامت به مجموعة داعش الإرهابية على كمائن القوات المسلحة المصرية فى مناطق متعددة ومتزامنة مع تلغيم الطرق لمنع وصول إمدادات الجيش وعربات الإسعاف.
كانت صدمة كبيرة لكل المصريين أن هؤلاء الإرهابيين ما زالوا متواجدين بهذه الكثرة، وبهذا الكم من الأسلحة المتطورة. لقد فقدت مصر شهداء أبرارا من خيرة شبابها وقد ضحوا بحياتهم فداء الوطن. الأمر خطير ولا يبدو أنهم فقط مجموعة مدربة من الإرهابيين ولكن لابد أن هناك قوى خارجية تساعدهم وتمولهم وتمدهم بالأسلحة. لابد لمصر ومخابراتها أن تصل إلى مصدر الرجال والسلاح وتوقفه. إن حدود سيناء واضحة من البحر والبر، من أين يأتى هذا كله وأين يتم التدريب والتخطيط؟ كيف حصلوا على مدافع مضادة للدبابات والطائرات وأين وكيف تدربوا على استخدامها؟.
سيناء جزء لا يتجزأ من الوطن، وقد خاضت مصر فى سبيل الحفاظ عليه حروباً كثيرة فقدت فيها الآلاف من شبابها عبر عقود طويلة ولابد من تخطيط جيوبولتيكى كبير وفورى ومصحوب بدراسات سوسيولوجية حديثة عن خوض حرب عصابات فى مناطق سكانية بعض شبابها تم غسل مخه، ويجب أن تشترك فى وضعه كل العقول المصرية مع القوات المسلحة، لأن الأمر لم يصبح ضربهم بالمدافع والطائرات فقط بل لابد من خطة للقضاء عليهم بصفة نهائية مع كسب سكان سيناء لجانب الوطن.
هذه الجماعة الإرهابية موجودة فى سيناء منذ أيام مبارك، ولم تصدر الأوامر بالقضاء عليها فى مهدها، ثم استفحل الأمر بعد ٢٥ يناير حين لم تكن الدولة ملتفتة إلى هذا الخطر، وازدادت الكارثة أيام الإخوان الذين فتحوا الباب على الغارب لدخول معدات وإمكانيات وحفر أنفاق وبدأوا الاعتداء على جنودنا وقتلت أول مجموعة منهم أيام مرسى.
لابد للروح المعنوية أن تبقى مرتفعة. نعلم أن حروب العصابات خاصة فى المناطق الجبلية والصحراوية صعبة، وأن تواجد الإرهابيين وسط أماكن سكانية يسبب مشكلة أخرى، وفى نفس الوقت علينا أن نغير التفكير إلى خطة هجومية ونتروى فى التخطيط لها لنستطيع وقف جميع إمداداتهم من ناحية تمهيداً للقضاء عليهم نهائياً. أعلم أن بالقوات المسلحة عقولاً عظيمة واستراتيجيين قدراتهم عالية، ولكن المعركة الآن لم تصبح بين الجيش والإرهاب وإنما بين الشعب كله ومعه الجيش ضد الإرهاب. لابد من الاستعانة بكل من لديه القدرة والفكر للمساعدة. هذه معركة بقاء للوطن ومعركة مستقبل لنا جميعاً. هذه الخطة يجب ألا تتوقف إلا بعد القضاء على آخر إرهابى وإغلاق آخر نفق. وأخيراً تحية لأرواح شهدائنا الذين بذلوا نفوسهم دفاعاً عنا جميعاً.
قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك.

Monday, July 6, 2015

بلقيس زوجة الشاعر الكبير نزار قبانى




فى عام 1981 تم تفجير السفارة العراقية فى لبنان من قبل ارهابيين والتى كانت تعمل فيها زوجة الشاعر الكبير نزار قبانى " بلقيس الراوى " وهى عراقية من حى الاعظمية .حينها كتب نزار قصيدة رثائية رائعة هذا جزء منها يقول فيها :


شكراً لكم ..
شكراً لكم . .
فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت ..
وهل من أمـةٍ في الأرض ..
- إلا نحن - تغتال القصيدة ؟
بلقيس ...
كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
بلقيس ..كانت إذا تمشي ترافقها طواويسٌ ..وتتبعها أيائل ..
بلقيس .. يا وجعي .ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
هل يا ترى ..
من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
يا نينوى الخضراء ..
يا غجريتي الشقراء ..
يا أمواج دجلة . .
تلبس في الربيع بساقها أحلى الخلاخل ..
قتلوك يا بلقيس ..
أية أمةٍ عربيةٍ ..
تلك التي
تغتال أصوات البلابل ؟
لا تتغيبي عني
فإن الشمس بعدك
لا تضيء على السواحل . .
أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..
والمطهرة النقية ..
سبـأٌ تفتش عن مليكتها
فردي للجماهير التحية ..
يا أعظم الملكات ..
يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية
بلقيس ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أيقونتي الأغلى
ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية
أترى ظلمتك إذ نقلتك
ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية
بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..
وتبحث كل يومٍ عن ضحية
والموت .. في فنجان قهوتنا ..
وفي مفتاح شقتنا ..
وفي أزهار شرفتنا ..
وفي ورق الجرائد ..
والحروف الأبجدية ...
..
هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام
كانت مزيجاً رائعاً
بين القطيفة والرخام ..
كان البنفسج بين عينيها
ينام ولا ينام ..
بلقيس ..
يا عطراً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافر في الغمام ..
قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ
من بعدما .. قتلوا الكلام ..
بلقيس ..
ليست هذه مرثيةً
لكن ..
على العرب السلام
بلقيس ..
يا بلقيس ..
يا بلقيس
كل غمامةٍ تبكي عليك ..
فمن ترى يبكي عليا ..؟
بلقيس .. كيف رحلت صامتةً
ولم تضعي يديك .. على يديا ؟
بلقيس ..
بلقيس ..
أيتها الصديقة .. والرفيقة ..
والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..
ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..
ضاق بنا المكان ..
بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..
فما لبلقيس اثنتان ..
يا بلقيس .. يا بلقيس ..
لو تدرين ما وجع المكان ..
في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابة بيلسان ..
ما زلت أدفع من دمي ..
أعلى جزاء ..
كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء
شاءت بأن أبقى وحيداً ..مثل أوراق الشتاء
هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟
وهل القصيدة طعنةٌ في القلب .. ليس لها شفاء ؟
أم أنني وحدي الذي عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟

هذا جيشنا العظيم بقلم فاطمة ناعوت ٦/ ٧/ ٢٠١٥

ليس فى الحروب شىءٌ جميل. مهما كان الطرفان، وأيًّا ما كانت أسبابُ التقاتل. الحربُ تعنى إخفاقَ الإنسان. فشله فى إدراك معنى وجوده على هذا الكوكب التعس. لكن الحروب تحدث، وتحزن السماءُ من اقتتال بنى الإنسان. فإن انتصر الباغى، تضاعف حزنُها. وإن انتصر صاحبُ الحق، المعُتدَى عليه، تقول السماءُ فى وهنٍ: «تصحيحٌ للخطأ، على كل حال».
لا شىءَ جميلاً فى الحروب. لكن هناك دروسًا، ومواقفَ نبيلة، وإشاراتٍ ومعانىَ نقفُ حيالها؛ نتأملها ونفكر.
قبل أسبوع، بغتْ عصابةٌ من المرتزقة واستهدفت مجموعة من كمائن قواتنا المسلحة برفح والشيخ زويّد بلغت خمسة عشر كمينًا، فى وقت متزامن. عصابة من الإرهابيين تحالفت مع جماعة الإخوان الأشرار لتنفيذ المخطط الصهيو-أمريكى لانتزاع أرض سيناء من جسد مصر، حتى تحلَّ إسرائيلُ أزمتَها بتهجير الفلسطيينين إليها. لكن جنودنا لقّنوا الإرهابيين درسًا طيبًا ودحروهم وثأروا لمن سقط من جنودنا شهداءَ. والتقطت أجهزة الرصد المصرية صرخات استغاثة الإرهابيين ينادون قادتهم فى الدول المعادية صارخين: «الحقونا!». وتحكى السجّلات عن الجندى المصرى «عبدالرحمن»، الذى أصيب برصاصة فى خصره، فلم يُقعده الألم والنزف، بل ظل يحصد أرواح الباغين حتى أسقط منهم اثنى عشر وهو مضرجٌ فى دمائه، حتى جاءته طلقة فى رأسه ليلقى ربَّه فرحًا فائزًا.
يعرف كلُّ مصرىّ الآن قيمة جيشنا العظيم. ليس بسبب دحر أولئك الإرهابيين فى معركة الأمس، وحفاظهم على مدن سيناء من ويل الوقوع فى يد الأعداء وتحويلها إلى إمارة داعشية على غرار «الرقّة» السورية، و«الموصل» العراقية، وغيرهما من المدن التى نجح الإرهابيون فى إخضاعها وتحطيم بنيتها التحتية وتدمير آثارها وتشريد أهلها وقتل رجالها وأطفالها واغتصاب نسائها ثم بيعهن سبايا ذليلات مقيدات بالسلاسل والجنازير، ليس بسبب إنقاذ سيناء نمتنُّ لجيشنا العظيم وجهازنا الأمنى المحترم، بل بسبب إجهاضهما لمئات التفجيرات والحرائق التى كان مقررًا لها أن تُنفّذ منذ ٣ يوليو ٢٠١٣ وحتى اليوم، وإلى أجل غير مسمى.
على مَن يودُّ أن يقرأ شجرة الأقدار البديلة، لمعرفة ما كان سيحدث لمصر وللمصريين لولا يقظة جيشنا وشرطتنا، عليه بالرجوع إلى جريدة الجارديان البريطانية وما نشرته من تقارير فى الفترة ما بين ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وحتى ٢٦ يوليو ٢٠١٣. أى فى الفترة ما بين اشتعال غضبة المصريين فى ثورة شعبية هائلة لإسقاط النظام الإخوانى، ثم بيان عزل مرسى العياط، وبين تفويض الشعب المصرى للجيش المصرى بكسر شوكة الإرهاب فى مصر. ذكرت الجارديان أن مخطط الإخوان لشلّ مصر يشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، وماسبيرو، والمحكمة الدستورية العليا، ومحطات الكهرباء لتخريب الدوائر الكهربية باستخدام مواد سريعة الاشتعال، فى أوقات متزامنة، لمفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، وسلطات الدفاع المدنى فلا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة اغتيالات موسعة لعدد من الشخصيات العامة، من سياسيين وعسكريين وإعلاميين، بمعونة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ سيناء، ومن الذين أطلق سراحهم مرسى العياط فور سرقته عرش مصر.
ما لم يحدث، أكبر عشرات المرات مما حدث بالفعل، بفضل اليد العسكرية والأمنية الهائلة التى تحيط بقلب مصر. تحية لجيشنا العظيم، وسوف تحيا مصر أبد الدهر حرّةً آمنة، بإذن الله.

Saturday, July 4, 2015

أين دور الشعب فى حماية مصر؟! بقلم د. وسيم السيسى ٤/ ٧/ ٢٠١٥

كما أن الأمراض تصيب الأفراد، كذلك تصيب الشعوب، وأخطر الأمراض التى تصيب أى شعب هو: الإرهاب، الذى له أسبابه، وطرق الوقاية منه أو علاجه.
مرت على العالم موجات إرهابية قديماً وحديثاً، منها: فرقة الحشاشين برئاسة حسن الصباح، الألوية الحمراء فى إيطاليا، الماينهوف فى ألمانيا، الكوكلاس كلان فى أمريكا، الإيتا فى إسبانيا، الإخوان فى مصر «حسن البنا ١٩٢٨»، داعش فى أرض الشام.
هذه الجماعات الإرهابية تعمل لحسابها بمعونة غيرها كالإخوان فى مصر، أو تعمل لحساب غيرها «مرتزقة» كداعش لحساب أمريكا وإسرائيل أى الصهيوأمريكية العالمية، ومعظم هذه الجماعات تعتمد على البسطاء الفقراء المهمشين، والذين تحدث عنهم أمير الشعراء فى مصرع كليوباترا:
انظر الشعب «ديون» كيف يوحون إليه! ملأ الجو هتافاً بحياتى قاتليه! أثر البهتان فيه وانطلى الإفك عليه ياله من ببغاء عقله فى أذنيه! ودائماً ورقة الدين.. يقودون بها هذا القطيع،
والذى تحدث عنه وعنهم أبوالعلاء المعرى:
وجدت البهائم لا عقول تقيم لها الدليل ولا ضياء
وأصحاب الفطانة فى اختيال كأنهم لقوم أنبياء
أما هؤلاء فأهل مكر وأما الآخرون فأغبياء.
كانت صفعة على وجه إنجلترا فى عز مجدها وانتصارها فى الحرب العالمية الأولى «١٩١٤-١٩١٨» حين ثارت مصر بقيادة سعد باشا زغلول ١٩١٩: «أيها القراصنة اخرجوا من بلادنا، ويا حفيظ.. يا حفيظ.. كبة تاخد الإنجليز»، هنا لجأت إنجلترا لسلاحها الحقير الجبان: فرق حتى تسود Devid To Rule!
ولكن كيف؟ زرعوا رشيد رضا ١٩٢٤ ومن بعده حسن البنا ١٩٢٨ وأعطوه خمسمائة جنيه، أى ما يعادل خمسة ملايين الآن، وظيفته تخريب مصر! حريق القاهرة ١٩٥٢، مصرع الخازندار، أحمد ماهر باشا، محمود فهمى النقراشى باشا.. ثم محاولة اغتيال عبدالناصر، ومن بعده نجحوا فى اغتيال السادات! وأخيراً القوات المسلحة، والمحامى العام.
ماذا عن جهاز المناعة فى مصر.. كادت مصر أن تصل إلى مرحلة «الإيدز» (فقد المناعة المكتسبة)، خرَّبوا التعليم، اعتمدوا خطة موشيه شاريت وبن جوريون فى إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، اخترقوا مؤسسة الأزهر، تحالفوا مع أمريكا، وقطر، وإسرائيل، نفذوا خطة لويس برنارد القائمة على تقطيع أوصال الدولة، ثم الهجوم على القلب، وهذا ما فعلوه، باعوا سيناء، أهدروا حلايب وشلاتين، هجموا على القلب، دمروا الشرطة، وكان باقياً لهم القوات المسلحة، فانقلب السحر على الساحر، وربك رب الجنود قال مصر أدهم وأدود، انتصرنا بالمخزون الحضارى الممثل فى ٣٣ مليوناً فى الميادين، وأكثر منهم فى البيوت، مسنودين بقواتنا المسلحة.
والآن ماذا نفعل؟ نريد حكاماً لا يخافون، يحملون أعناقهم على أيديهم، ينسفون تلك المناهج التعليمية الداعشية المتخلفة التى أنتجت لنا هذا البؤس والخراب الذى نعيش فيه.. من يصدق أن التعليم الأزهرى أنتج لنا هذه الغيبوبة البائسة، لماذا لا توحِّد المناهج جميعاً بين المدارس الحكومية والأزهرية، لماذا لا تخضع جامعات الأزهر للمجلس الأعلى للجامعات، وقد طالبت بذلك وأنا عضو فى لجنة الخمسين، لماذا لا توحد الامتحانات بين كل أبناء مصر فى الجامعات.
هذا عن الوقاية.. ماذا عن العلاج؟ الرأى بالرأى، العنف بالقانون، الاغتيال بالإعدام، أى قانون رخو هذا الذى يترك قتلة معترفين كل هذه السنوات؟ الدولة هيبة، وقد فقدت الدولة هيبتها عند هؤلاء الخارجين عليها بالسلاح، وعلى الدولة أن تسترد هيبتها فى أسرع وقت ممكن. هذه الرقة والحضارة والسجون خمس نجوم، هل أفادت شيئاً؟ لقد قالها المتنبى:
إذا لم يكن من الموت بدٌ.. فمن العجز أن تموت جباناً
وأخيراً أين تفعيل الظهير الشعبى؟ إنجلترا تعطى مكافآت لمن يرشد عمن يشوه الجمال Vandalism ومعناها الرغبات الشريرة فى تدمير ممتلكات الغير كالمترو مثلاً، كما أن كل قسم بوليس فى أمريكا له «بوليس سرى» من الأهالى عددهم عشرون! ونحن لدينا جيش من العاطلين.. استفيدوا منهم حراساً على كل شارع، وعلى كل سيارة يشتبه فيها، لابد من نزول الشعب للمعركة، إنها معركة مصيرية موت أو حياة، ترى لو كان ناصر موجوداً أو السادات نجا من محاولة اغتياله، كان هذا سيكون حالنا؟! ليس عذراً أن القضاء مدنى مكبل! الرئيس فى غياب البرلمان يملك السلطتين.. تشريعية وتنفيذية، وآن الأوان أن يفعّل ما بين يديه من سلطات, حتى يعود المؤيدون له ٩٥٪ وليست ٧٥٪ كما هى الآن.