Translate
Saturday, August 30, 2014
لقاء مثمر مع وزير الثقافة بقلم د. وسيم السيسى ٣٠/ ٨/ ٢٠١٤
|
Thursday, August 28, 2014
فشل الأحزاب بقلم محمد سلماوى ٢٨/ ٨/ ٢٠١٤
|
Tuesday, August 26, 2014
٢٥ يناير ثورة وطنية ومبارك كارثة كونية (٢) بقلم د محمد أبوالغار ٢٦/ ٨/ ٢٠١٤
|
Wednesday, August 20, 2014
Tuesday, August 19, 2014
رؤى للرئيس تحتاج المراجعة (٢) بقلم أمين إسكندر ١٩/ ٨/ ٢٠١٤
|
Monday, August 18, 2014
أزمة عقل (٣) بقلم د. مراد وهبة ١٨/ ٨/ ٢٠١٤
|
Sunday, August 17, 2014
الإصلاح فى الكنيسة الكاثوليكية .... مجدى خليل
- أغلب الذين يتحدثون عن الكنيسة الكاثوليكية يتناولون فترة صكوك الغفران ومحاكم التفتيش والعصور المظلمة التى مرت بها هذه الكنيسة متجاهلين حقيقة الإصلاحات الجبارة التى تمت فى هذه الكنيسة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، حتى أصبحت الكنيسة الكاثوليكية وبحق حاليا أكبر وأعظم مؤسسة دينية فى العالم كله تخدم مئات الملايين عبر العالم من جميع الديانات بلا تفرقة من خلال المستشفيات والمدارس والإرساليات والملاجئ ومنظمات الإغاثة الدولية والجامعات ودار الرعاية والإصلاح ،وذلك علاوة على الخدمة الروحية لمليار ومائتى مليون كاثوليكى حول العالم.
- فعندما قام المصلح الدينى الكبير والعظيم مارتن لوثر(1483-1546) هو وزملائه الأبطال أمثال أوريش زونجلى (1484-1531)،وجون كالفن (1509-1564) ،ومن قبلهم الفيلسوف والمصلح الشجاع جون ويكليف(1328-1384) والشهيد الفيلسوف البطل جان هس(1372-1415) بحركة الاحتجاج الكبير على الفساد الذى كان يجرى وقتها وضد السلطان الطاغى للكنيسة مبسطين أسس الايمان المسيحى فى العلاقة المباشرة بين الإنسان والله دون الاحتياج إلى وساطة البشر للوصول إلى الخالق العظيم،كان هناك فى نفس الوقت من داخل الكنيسة الكاثوليكية نفسها حركة إصلاح يقودها رجال دين عظام أمثال القديس فرانسيس الأسيزى(1181-1226) الذى كان يقول أن الخلاص يتطلب شيئا أكثر من مجرد مجموعة طقوس وثنية. وظهرت حركة الإصلاح اليسوعى"الجزويت" (1491-1556)، ثم حركة الإصلاح المضاد Counter-Reformation، وهى حركة تعنى بإصلاح الكنيسة الكاثوليكية من داخلها دون الحاجة للتحول للبروتستانتية، ثم أستمر الإصلاح عبر المجامع حتى المجمع الفاتيكانى الثانى(1962-1965) الذى قاد حركة ثورية لإصلاح الكثير من المفاهيم فى الكنيسة الكاثوليكية عبر مناقشة 16 موضوعا هاما على رأسها الحريات الدينية كما جاء فى نص قرارات المجمع كالتالى:" يُعلنُ هذا المجمعُ الفاتيكانيُّ أنَّ الحريَّةَ الدينيةَ حقٌّ للشخصِ الإنساني. وهذه الحُريَّةُ تقومُ بأنْ يكونَ جميعُ الناسِ بمعزلٍ عن الضغطِ سواءٌ أتى من الأفرادِ أو من الهيئاتِ الإجتماعيّةِ أو أتى من أيّ سُلطةٍ بشريَّة، وهكذا ففي أمورِ الدينِ لا يجوزُ لأحدٍ أن يُكرَهَ على عملٍ يُخالفُ ضميرَه، ولا أن يُمنَعَ من العملِ، في نِطاقِ المعقولِ، وِفاقاً لضميرِهِ، سواءٌ كان عملُهُ في السرِّ أو في العَلانيّة، وسواءٌ كانَ فردياً أو جماعياً. وهو إلى ذلكَ يُعلنُ أنَّ حقَّ الحريَّة الدينيَّة مُتجَذّرٌ في كرامةِ الشخصِ البشريّ نَفْسِها، كما وردَ ذلك في كلامِ الوحيِ الإلهيّ وأوضحهُ العقلُ نفسه".
- واستمر الإصلاح بعد ذلك وصولا إلى البابا فرانسيس الأول الذى شكل لجنة من ثمانية كرادلة يمثلون القارات الخمس وذلك لإصلاح الادارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية،وكذلك دراسة تعديل دستور الفاتيكان" باستور بونوس".
- لقد عاصرت فى حياتى ثلاثة من باباوات الكنيسة الكاثوليكية العظام،كل واحد منهم كان صوتا صارخا لتنبيه العالم لخطر محدد،فالبابا يوحنا بولس الثانى(1920-2005) كانت صرخته المدوية ضد الشيوعية حتى سقطت وكان يقول لشعبه بكل قوة كونوا رجالا فى مواجهة الشيوعية،وجاء بعده الفيلسوف العظيم البابا بندكيوس السادس عشر(1927- ) الذى صرخ صرخته المدوية ضد التطرف الإسلامى ورحل عن المنصب تاركا العالم يتدبر أمره تجاه هذه المسألة الخطيرة التى رأينا احدث تجلياتها فى تنظيم داعش الإرهابى، ثم جاء البابا فرنسيس الأول(1936- ) بصرخة مهمة ضد الفقر والقساوة والشقاء مقدما نفسه كمثال على المحبة والتواضع والبساطة والزهد،محاولا إبراز الجانب الرحيم والإنسانى فى الكنيسة.
- وحتى عندما تفجرت قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال كان الحل هو تطهير الكنيسة من الداخل من كل فعل بشرى خاطئ،واعترفت الكنيسة بهذه الاخطاء وقدمت أكثر من 2 مليار دولار تعويضات للضحايا،وخرجت الكنيسة من التجربة أكثر قوة ونقاء،فالشفافية والصدق والإصلاح الذاتى أثبت أنه الطريقة المثلى لمعالجة هذه القضايا وليس التعتيم والإنكار وظلم المجنى عليهم.
- ومازال مشوار الإصلاح مستمرا،فالوصول للكمال المسيحى يتطلب عملا دائبا مستمرا شجاعا منفتحا شفافا.ولكن يظل الاعجاب بهذا التطور فى النظام الإدارى للكنيسة الكاثوليكية التى تدير اصولا بمئات المليارات من الدولارات حول العالم وفقا لنظام مالى وإدارى منضبط وشفاف،ويكفى أن نعرف أن مرتب الجميع فى أوروبا على سبيل المثال من طالب الرهبنة إلى قداسة البابا فرانسيس الأول متساوى للجميع ويعادل الحد الأدنى للأجور فى أوروبا وهو 2200 يورو شهريا ،مع وجود نظام صحى واحد للجميع....الا يدعو هذا للفخر؟.
- إن الكنائس الشرقية تحتاج أن تقتفى أثر هذا الطريق من الإصلاحات الإدارية والمالية فى الكنيسة الكاثوليكية ومن التفاعل مع الفكر اللآهوتى المسيحى المعاصر كذلك،فقد وضعت كنائسنا فى الشرق الأولوية للحفاظ على الإيمان تحت الإضطهادات التى لازمت الحكم الإسلامى،ولهذا انشغلت عن الإصلاح، وقدمت الإيمان حتى على الإنسان ذاته حتى انطبق عليها احيانا المثل القائل " ضحى بالأم والجنين من آجل نجاح العملية" ،وواجهت الإضطهادات بلآهوت سلبى ،غرسته فى الإنسان المسيحى الشرقى، يكرس السلبية فى مواجهة الإضطهاد، وكانت النتيجة الطبيعية هى تطور وضع مسيحى الشرق من الإضطهاد إلى توسل البقاء، وذلك بعد أن اصبح الوجود المسيحى ذاته مهددا فى الشرق.
Saturday, August 16, 2014
الأخوان: من روائع القصص العالمى (١-٢) بقلم د. وسيم السيسى ١٦/ ٨/ ٢٠١٤
|
Friday, August 15, 2014
تعليق شاهد عيان على رواية اللواء المراسى بقلم محمد أبوالغار ١٥/ ٨/ ٢٠١٤
|
Sunday, August 10, 2014
الإخوان.. عائدون! بقلم مستشار جميل برسوم ١١/ ٨/ ٢٠١٤
|
«أنا مكسوف»..! مجدى الجلاد
لم يكن ممكناً أن أتجاهل ما حدث.. لا سيما أنه تكرر أكثر من مرة.. سألت نفسى: لماذا يُبدى الإعلاميون -وأنا منهم- آراءهم فى كل شىء وأى شخص، ولا يقبلون أن يمس أحد طرفاً لهم.. رغم أن الثوب الإعلامى مملوء بالأدران؟!
أجبت عن السؤال.. وقررت أن أكتب.. قررت أن أقف أنا وزملاء لى أمام المرآة.. ثم أصف لكم المشهد بصدق.. مشهد عشرات الإعلاميين الذين يطلون على ملايين المشاهدين كل ليلة.. ولأننى لا أريد تقييم أداء أحد منهم على الشاشة.. وجدت أن اللقاء المطول الذى عقده الرئيس السيسى مع عدد كبير من المذيعين ومقدمى البرامج ورؤساء المحطات الفضائية، أمس، يرسم صورة صادقة ودقيقة للمشهد الإعلامى المصرى..!
أعرف أن كثيراً من الزملاء الإعلاميين سوف يغضبون من شهادتى تلك.. غير أننى لا أكترث لغضبٍ على جثة وطن.. فالاجتماع الذى استمر من العاشرة صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً، شهد حديثاً جاداً ومهماً لـ«السيسى» حول تحديات المرحلة الراهنة، والمخاطر التى تُحيق بمصر ومنطقة الشرق الأوسط.. ثم تكلم عن الأهمية القصوى للإعلام ودوره فى مواجهة هذه المخاطر.. كان الرجل صريحاً عميقاً كالعادة.. وكان بعض الحضور سطحياً جاهلاً كالعادة أيضاً..!
طرح كثيرون قضايا مهمة.. وتحدث كثيرون بسذاجة سياسية واقتصادية، دفعت الحضور من الرئاسة إلى تبادل نظرات الدهشة والامتعاض... وللحق، فقد كان الرئيس السيسى شديد التحمل والأدب، رغم ما بدا فى عينيه من استغراب إلى حد إحساس بعض الإعلاميين المحترفين بالحرج... كانت بعض المداخلات والأسئلة أقرب إلى عقل ولغة العامة.. وبدت استنتاجات بعض الإعلاميين من كلام «السيسى» عكس ما أراد الرجل قوله.. وطوال اللقاء سيطرت «شهوة الكلام» والظهور على عدد ليس بقليل من الحضور.. وفى غمرة الجهل والسطحية.. كان صبر «السيسى» مدهشاً.. وكان جهل إعلاميين بارزين متصاعداً حتى آخر لحظة..!
ليس فى شهادتى هذه إساءة لأحد ولا اصطناع لـ«الأستاذية».. ولست الوحيد الذى لاحظ هذا التدنى فى الحوار، وذاك الانحدار أسفل القضايا المصيرية.. والخطيرة.. غير أن الأسئلة الأخطر التى صدمتنى: هل هؤلاء هم الذين تراهن عليهم مصر فى إعادة تشكيل الوعى العام لدى المواطنين؟!.. هل هم المسئولون عن مواجهة المخاطر التى تحاصرنا من كل اتجاه؟!.. هل باتت شاشات المحطات الفضائية نوافذ مجانية لمن لديه «شهوة الكلام» والجرأة على مواجهة الملايين حتى لو كانت بضاعته لا تختلف كثيراً عن بضاعة المقاهى والأرصفة؟!
يقولون فى أدبيات «صندوق التليفزيون»: إن هذا الجهاز السحرى أخطر من الطائرات والدبابات والقنابل.. فأسلحة كل جيوش الدنيا لا تقوى على تدمير عقل أمة.. للجيوش مدى فى النيران، وسقف فى القتل والتدمير.. أما مدى «الشاشة» فيخترق الرأس دون أن ندرى.. العقل قطعة صلصال فى الجلسة المريحة أمام برنامج الـ«توك شو».. والكلمة المتواترة كل ليلة تذيب الذهن، وتحمله نحو التقدم إلى شعاع نور أو تضعه فى «قفص الظلام والجهل»..!
سمعت فى جلسة الإعلاميين التليفزيونيين مع «السيسى» كلاماً مسئولاً من الرئيس.. وكلاماً عميقاً من زملاء يثرون الشاشة ببرامج جادة.. وكلاماً «تافهاً» من أشخاص يظهرون أمام الملايين بـ«الدراع».. ولكن أقسى ما آلمنى أن فى مصر رجال أعمال وأصحاب أموال «يفتحون» محطات فضائية، دون أن يضعوا معايير لمن يدخل عقل المواطن ويعبث فيه كيفما شاء..!
ليس فى ذلك تحريض على الإعلام.. فلا «السيسى» قال إنه ينوى التدخل أو فرض قيود.. ولا أنا أقبل أن يفعل ذلك.. وإنما هو اعتراف من داخل البيت.. البيت المسموم..!
Friday, August 8, 2014
ده القلم نمرة كام؟! بقلم د. غادة شريف ٨/ ٨/ ٢٠١٤
|
Wednesday, August 6, 2014
من النسخة الورقية للوطن يا شيخ الأزهر.. أتحقيقٌ للقبر وإنكارٌ للفكر؟! ثروت الخرباوى
انتشر الإخوان فى جامعة الأزهر انتشار الجراد فى حقل أخضر وأصبح بعضهم عمداء للكليات ووكلاء لها، ولم يصدر شيخ الأزهر قراراً بتشكيل لجنة لبحث الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم للحفاظ على وسطية الأزهر واعتداله!
سيطر الإخوان على هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف عن طريق رجالهم فى الهيئة، وأعطى فضيلته رئاسة تحرير مجلة الأزهر للإخوانى التليد محمد عمارة الذى لا صلة له بالأزهر دراسة أو انتساباً، فحوَّل المجلة إلى نشرة إخوانية، وكتب فيها أيام إعداد دستور الإخوان الأغبر مقالاً كاد فيه أن يجعل دستورهم كتاباً مقدساً؛ حيث وصفه بأنه شبيهٌ بوثيقة الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى المدينة! ثم قام محمد عمارة «الدرعمى» باستكتاب كبار قادة الإخوان فى العالم فى مجلة الأزهر مثل عصام البشير وراشد الغنوشى والإرهابى صلاح سلطان وحلمى القاعود ورسول الشيطان سليم العوا، فضلاً عن فهمى هويدى وطارق البشرى وغيرهما، ولم يقُم شيخ الأزهر بتشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من حوَّلوا الأزهر ومجلته إلى شُعبة من شُعَب الإخوان!
بات معروفاً للجميع أن مناهج التعليم الأزهرى فى المدارس والمعاهد الأزهرية تحتاج إلى ثورة تصحيحية؛ فالمناهج القائمة تحتوى على كتب بشعة تجيز أكل لحم البشر والاستنجاء بكتب أهل الكتاب المقدسة! وقد أنتجت لنا هذه الكتب جيلاً من المتطرفين والإرهابيين لا نزال إلى لحظتنا هذه نعانى تطرفهم، ورغم أننا وغيرنا نادينا بتغيير المناهج كثيراً فإن شيخ الأزهر لم يتحرك من مكانه ولم يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الأمر واتخاذ الإجراءات العلمية لتصحيح هذا الوضع المؤسف!
خرج للفتوى كل من هب ودب ممن لا صلة لهم بالعلم ولا بالأزهر، وتسيّدوا على كثير من المساجد، واعتمدوا على لحاهم التى استطالت وعمائمهم البيضاء التى استدارت، فخدعوا البسطاء وأخرجوهم من الفهم الصحيح للإسلام ببساطته وسماحته ورحمته، وكوَّنوا بتُرَّهاتهم جيلاً من الإرهابيين يعيث فى الأرض فساداً، ونتج عن جهالات وفتاوى دعاة الشيطان هؤلاء إلحاد عدد كبير من الشباب، ظناً منهم أن هذا هو الإسلام، فلم يأمر شيخ الأزهر بتشكيل لجنة للتحقيق العلمى فى الفتاوى الدينية لهؤلاء واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، ولكنه وياللعجب قام باستقبالهم فى مكتبه وأحسن وفادتهم وكأنه يعطيهم ويعطى ضلالاتهم الدينية شرعية أزهرية، مع أنهم يهينونه شخصياً ليل نهار!
خرج مفتى الضلال المدعو أبوإسحاق الحوينى على الشعب بالعديد من الفتاوى التى أساءت للإسلام أيما إساءة مثل: «دخول كلية الحقوق حرام، التعليم للنساء حرام، والستات مالهمش فى العلم، رضاع الكبير حلال، اوعى تاكل عند حد بيشتغل فى بنك لأن ماله حرام، لعب كرة القدم حرام، لعب الأطفال بالنبلة حرام، تغطية جدران البيوت بالستائر حرام، العمل فى البريد حرام، قيادة النساء للسيارة حرام، التصوير حرام، والتصوير بالموبايل حرام، النوم على البطن حرام، مهنة الحلاقة حرام إذا كان الحلاق يحلق اللحى أو كان يحلق جزءاً من الشعر، دبلة الخطوبة حرام، النبى، صلى الله عليه وسلم، وضع إصبعه فى فمه وأخذ يمصه أمام الصحابة حتى يعرفوا ما هو الرضاع الصحيح!». فأهان «الحوينى» بما قاله الرسولَ، صلى الله عليه وسلم، وأهان الإسلام كله، فلم يأمر شيخ الأزهر بتشكيل لجنة للتحقيق فى هذه الضلالات والخزعبلات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد «الحوينى» الذى ازدرى الإسلام!
كان من المفترض أن يبدأ شيخ الأزهر فى إعداد عدته لمواجهة التطرف والإرهاب ووضع الخطط العلمية والفكرية الكفيلة بالقضاء على جذور التطرف وتجديد الخطاب الدينى وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة، إلا أن شيخ الأزهر لم يأمر بتشكيل لجنة لإنجاز تلك المهمة التى هى أهم وأخطر مهمة تحتاجها الأمة فى هذا القرن!
قال الكاتب والباحث والإعلامى إبراهيم عيسى، فى أحد البرامج: إنه لا يوجد فى الإسلام ما يسمى عذاب القبر؛ لأن آيات القرآن بخصوصه ظنية الدلالة، ولأن الأحاديث بخصوصه ظنية الثبوت؛ إذ هى أحاديث آحاد لا تقوم عليها عقيدة، وبالتالى فلا ثعبان أقرع ولا حتى بشعر. فكلّف الإمام الأكبر شيخ الأزهر المكتب الفنى بجمع التسجيلات المنتشرة حول إنكار عذاب القبر وذلك لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية!
أصدقكم القول: شيخ الأزهر يخاف من السلفيين ورموزهم، ومن قبل وإلى الآن يخاف من الإخوان، فما قرره فى هذا الشأن هو استجابة للشيخ أبوإسحاق الحوينى عندما «شخط» فيه فى خطبته التى ألقاها فى ليلة القدر من أحد مساجد كفر الشيخ؛ لأنه لا يدافع -كما قال «الحوينى» أكثر من مرة- عن الإسلام، فانتفض شيخ الأزهر التنويرى حتى يتقى غضبة السلفيين، ولكى تتم الفائدة فإننى أنصح لجنة شيخ الأزهر أن تتخذ الإجراءات القانونية ضد الإمام «محمد عبده» لأنه -رحمه الله- أنكر عذاب القبر، وكذلك شيخ الأزهر عظيم القدر الشيخ محمود شلتوت -رحمه الله- الذى أنكر بتاتاً فى كتابه «الإسلام عقيدة وشريعة» وجود ما يسمى عذاب القبر، ولا مانع من أن تتخذ اللجنة نفس الإجراءات المشددة ضد شيخ الأزهر الرائع محمد الخضر حسين -رحمه الله- فهو من المنكرين لذلك العذاب، وأنصحها أن تفعل نفس الأمر مع الشيخ محمود خطاب السبكى -إمام أهل السنة المؤسس الأول للجمعية الشرعية- ولتلك اللجنة أن تختم إجراءاتها بالشيخ محمد متولى الشعراوى -رحمه الله!
يا فضيلة الإمام الأكبر، يا رجل الاستنارة.. نحن لا نحتاج إلى من يبحث فى عذاب القبر؛ فهو أمر مضاف إلى ما بعد الموت، لكننا نحتاج إلى من يبحث فى عذاب الفقر، وعذاب من أفتى بالشر، والأزهر يا مولانا أولى بلجنة تصلح حاله، فأنصحك أولاً أن تجمد قلبك، وأنصحك ثانياً أن تُنهى الخلافات المثارة بينك وبين بعض علماء الأزهر الكبار، فصديقك من صدَقك لا من صدَّقك.
Tuesday, August 5, 2014
ودّعوه.. فهى آخر أيامه! بقلم نادين البدير ٥/ ٨/ ٢٠١٤
|
Subscribe to:
Posts (Atom)