Translate

Monday, January 15, 2018

انعدام الشفافية فى مصر المحروسة! بقلم د. محمد أبوالغار ١٦/ ١/ ٢٠١٨ - المصرى اليوم

أحد المعايير المهمة لقياس تقدم الأمم هو الشفافية، ولها مقياس عالمى وترتيب يعلن كل عام. مصر كانت دائماً فى المراتب المتأخرة ولكنها حالياً تأتى فى الذيل تماماً.
لا يمكن أن تتقدم دولة دون شفافية تامة، لأنها الشىء الوحيد الذى يمنع الفساد، ويحقق الحوكمة، ويزيد كفاءة نظام الحكم.
هناك أمثلة كثيرة لانعدام الشفافية فى مصر، سوف أذكر بعضها:
١- أعلنت مصر أنها وقّعت اتفاق إقامة المفاعل النووى لإنتاج الطاقة فى الضبعة، وأظهرت كل الصحف ذلك فى المانشيتات مع صور للرئيسين بوتن والسيسى، ولكن روسيا أعلنت أن الاتفاق لم يوقع، وأن هناك أمورًا لم يتم بحثها والاتفاق عليها قبل التوقيع النهائى.
يقول بعض الخبراء إن الاتفاقية بها شروط مجحفة.
من مبادئ الشفافية أن يقول الجميع رأيه، ويفنده، وفى النهاية يتخذ المسؤول قراره.
٢- أعلنت الصحف القومية عودة الطيران الروسى والسياحة الروسية، ولكن روسيا أعلنت أنها سوف تسمح فقط برحلات للطيران العادى المصرى والروسى، والتى علاقتها بالسياحة محدودة، أما الرحلات الشارتر التى تحمل الأعداد الكبيرة من السياح، فمازالت فى علم الغيب.
٣- منذ عدة شهور، تتحدث الصحف العالمية عن مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتحدث عنه بتفصيل أكثر ولى عهد السعودية، وأن به مشروعات سياحية ضخمة، ومصر جزء منها.
هذا المشروع الكبير الذى قد يغير من جغرافيا مصر وحدودها ومستقبلها، وقد يستقطع جزءاً من سيناء- لا أحد يعلم تفاصيله بدقة، وقد يمحو دولة الأردن من الخريطة. المعلومات المبدئية بأن الترتيبات كانت فى واشنطن بمشاركة كوشتنر، زوج ابنة ترامب وإسرائيل، وأنهم يحاولون تسويقه فى البلاد العربية.
الشعب المصرى والبرلمان المصرى والوزارة المصرية والخبراء المصريون لا يعلمون شيئاً عن هذا المشروع الذى قد نفاجأ به على وشك التنفيذ بين ليلة وضحاها، كما حدث فى تيران وصنافير.
٤- منذ سنوات بدأ بناء سد إثيوبيا، وخلال السنوات الماضية كانت المعلومات المتاحة للمصريين محدودة للغاية، وتتراوح بين تصريحات وزراء مطمئنة، وأخرى مقلقة للغاية.
وقع الرئيس على اتفاقية مع إثيوبيا لا نعرف محتواها بدقة، وما يحدث من اتصالات مع إثيوبيا والسودان ودول أخرى غامض جداً، والشعب قلق جداً، ولم نبدأ فى أى خطوات حقيقية لنخفّض استهلاك المياه على جميع المستويات الزراعية والصناعية والشخصية، إلا أن الرئيس أعلن أن مياه النيل خط أحمر، ولم يقل كيف، فأين الشفافية؟!
٥- أعلن شفيق عن ترشحه فى الإمارات، وعاد إلى مصر، واختفى، ثم ظهر، ثم اختفى، وقيل إنه تحت ضغوط وتهديدات شديدة، وقدم فيه أحد المحامين بلاغاً للنائب العام، ثم تم القبض على ثلاثة من حزبه دون سبب واضح. أين الشفافية؟!
إذا كان النظام المصرى يرغب فى العودة إلى نظام الاستفتاء، فليعلن ذلك بشفافية، أما ما يحدث الآن، فهو عيب فى حق مصر والمصريين.
٦- هناك غموض كبير فى ميزانيات المشروعات العملاقة المصرية، فمشروع تفريعة قناة السويس لم يقدم كشف حساب كامل بالمشروع حتى الآن وما تم صرفه عليه بدقة بالعملة المصرية والعملة الأجنبية، ومشروع العاصمة الإدارية والوزارات المختلفة التى يتم بناؤها وتجهيزها هناك. أين الميزانية؟ وأين التكلفة؟ ثم ما مصدر تلك الأموال؟ هل يعرف أحد فى مصر حجم المعونات والقروض من دول الخليج منذ ٢٠١٣؟ هل تعلم لجنة الخطة والموازنة فى البرلمان معلومات عنها؟ أين الشفافية؟ ولماذا لا تعلن الأرقام، وهذا أمر جوهرى فى أى دولة عصرية بها برلمان وبها أى قدر من الشفافية؟ هذا غير دراسات جدوى هذه المشروعات التى لا يعلم أحد إن كانت حتى قد أجريت أم لا.
٧- رأيت على يوتيوب حديثاً لوزير الإسكان يتحدث عن المشروعات الحالية، وبدأ بقوله إنه سوف يتحدث عن التمويل ومصدره، وفجأة قاطعه الرئيس، وقال له ادخل فى الموضوع! لماذا؟ هل تمويل المشروع ومصادره من أسرار الدولة التى لا يجب أن يعرفها الشعب؟ صحيح أن مصر مضطرة للإعلان عن طريق البنك المركزى عن حجم الديون الذى قارب ٨٠ مليار دولار، دون قرض الضبعة الذى يتعدى ٢٠ مليارا، ولكن لا يوجد بيان واضح بحجم المعونات والهبات، وأين صرفت كل هذه المليارات؟ وهل صرفت فى المكان الصحيح؟!
٨- هل يعلم أحد فى مصر عدد المحبوسين احتياطياً دون محاكمة، والتهم التى تم حبسهم بموجبها؟!
نعلم من الصحف أن هناك مشروعات بناء عدد من السجون الجديدة، وكنت أتمنى أن أقرأ أن هناك مشروعات بناء مدارس وليس سجونًا.
٩- هناك قدر معقول من الشفافية فى كارثة الإرهاب، ولكن البيانات الرسمية أخيراً أصبحت متأخرة، ولا تقول حجم الخسارة بدقة، وخاصة أن الصحف العالمية تذكر الأخبار بكل سرعة ودقة.
الشفافية هنا غاية فى الأهمية، لأنه برغم التضحيات الكبيرة للقوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، فالموضوع لم تتم السيطرة عليه.
أعتقد أن مواجهة الإرهاب تقتضى اشتراك خبراء مدنيين واستراتيجيين واقتصاديين ومفكرين غير عسكريين، لأن هذه الأفكار قد تساعد فى القضاء على الإرهاب والقوة وحدها لن تستطيع إنهاء الإرهاب.
تحية لروح الشهداء من ضحايا الإرهاب من المدنيين والجيش والشرطة.
قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك.


1 comment:

  1. هنا هي شهادة من كيف أجد قرض بلدي

    :

    اسمي السيد فيكي فاني أورلا ، وهو مواطن في الولايات المتحدة. لقد خدعني مقرضان دوليان مختلفان للإنترنت ، فهما يتعهدان بمنح قرض لي بعد دفعي عدة رسوم لا تنتج أي شيء ولم تحقق أي نتائج إيجابية. لقد فقدت أموالي التي كسبتها بصعوبة. في أحد الأيام ، أثناء تصفح الإنترنت بالدموع في عيني ، عثرت على شهادة للرجل الذي تم خداعه وأخيرًا مرتبطًا بشركة قرض شرعي تدعى شركة CREDIT FAST LOAN AND INVESTMENT COMPANY (kreditloansprestamos010@gmail.com) حيث حصلت في النهاية على قرضه ، لذلك قررت الاتصال بشركة الإقراض نفسها ، ثم أخبرتهم قصتي حول كيف تم خداعنا من قبل 6 مقرضين مختلفين لم يفعلوا شيئًا سوى تسبب لي المزيد من الألم ، أخبرت الشركة بالبريد وكل ما قالوه لي ليس أن أبكي أكثر لأنني سأحصل على قرضي في شركتك ، ولقد اتخذت القرار الصحيح للاتصال بهم. لقد ملأت نموذج طلب القرض وواصلت كل ما طلبوه وهذه الشركة العظيمة (قرض الائتمان السريع) أخرجني السيد جونسون ريكاريوني من قرض بقيمة 86000 دولار ، وأنا هنا سعيد لأن قرض شركة CREDIT FAST AND INVESTMENT قد منحتني قرضاً ، لذا أقسمت لنفسي بأنني سوف أستمر في الشهادة على الإنترنت حول كيف حصلت على قرضي. أنت في حاجة إلى قرض على وجه السرعة الاتصال قرض شركة قروض والاستثمار السريع الآن للحصول على قرض عن طريق البريد الإلكتروني:
    جهة الاتصال: kreditloansprestamos010@gmail.com

    ReplyDelete