Translate

Saturday, December 14, 2019

خالد منتصر - هل اقترب العلم من علاج سرطان الدم؟ - جريدة الوطن - 12/2019 /14

أعلن باحثون بعد اختبار دواء جديد على الإنسان بعد نجاحه على الحيوانات ولأول مرة، أن هذا العقار التجريبى لعلاج سرطان الدم يمكن أن يعالج دون التسبب فى آثار جانبية سامة، إن عقاقير سرطان الدم النخاعى المزمن، التى تُعرف باسم مثبطات كيناز من ضمن أعراضها الجانبية القىء والإسهال وآلام العضلات، وأحياناً تتوقف عن العمل بعض الوقت.
لكن تجربة عقار أسيمينيب -عقار جديد يعمل بنفس الطريقة- وجدت أنه فعال و«جيد التحمل» من قبل المرضى.
قال الباحثون إنه كان بمثابة «تقدم» فى علاج سرطان الدم النخاعى المزمن (CML)، الذى يصيب الأشخاص الأكثر شيوعاً فى الستينات من العمر، ويوفر خياراً إضافياً للمرضى الذين استنفدوا أدوية أخرى، يقول العلماء أيضاً إنه قد يجنب الآلاف من المرضى الآثار الجانبية لأنه لا يقتل الخلايا السليمة عن غير قصد فى نفس الوقت.
وجدت نتائج التجارب التى شملت 150 مريضاً -أول تجربة أجريت على البشر- أن «أسيمينيب» لم يكن ساماً، وبدا أنه يعمل بفاعلية داخل المرضى.
يبطئ Asciminib سرطان الدم عن طريق إيقاف إنزيمات معينة مسببة للسرطان تسمى kinase، وهى جزء من فئة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات كيناز.
أشاد الأطباء فى جميع أنحاء العالم بإنشاء أول مثبطات التيروزين كيناز (TKI) الذى يطلق عليه imatinib فى التسعينات.
وقال البروفيسور تيم هيوز المشارك فى الدراسة، من معهد جنوب أستراليا للبحوث الطبية والصحية، إنه غيَّر حياة المرضى.
وأضاف: «قام [Imatinib] بتغيير CML من عقوبة الإعدام إلى مرض يمكن فى كثير من المرضى إدارته حتى يعيشوا بسلام حتى سن الشيخوخة، ولكن فى حين أن imatinib والمعارف التقليدية التالية كانت فعالة للغاية فى تحسين البقاء على قيد الحياة، فإنها كثيراً ما تسبب آثاراً جانبية خطيرة».
يمكن أن تكون الآثار الجانبية شديدة وتشمل حالات تهدد الحياة مثل فشل القلب وآلام الكبد.
يمكنهم أيضاً التوقف عن العمل إذا كان الأشخاص يتناولونها لفترة طويلة، وهناك عدد محدود من الخيارات للمرضى لتجربتها.
قال البروفيسور هيوز أيضاً إنه إذا تم تطوير الدواء بنجاح واستخدامه، فسيكون هذا أكبر تقدم فى علاج سرطان الدم منذ التسعينات.
وقال «رانكين»، مدير الأبحاث فى جمعية سرطان الدم الخيرية، إنه سيكون «مذهلاً» ومنقذاً للحياة لدى بعض المرضى ويمنحهم خياراً إضافياً.
لكن ما هو سرطان الدم النخاعى المزمن؟، سرطان الدم النخاعى المزمن (CML) هو سرطان بطىء النمو فى الدم يصيب معظم كبار السن.
هناك ثلاث مراحل من سرطان الدم النخاعى المزمن ويتم تشخيص معظم المرضى فى المرحلة المبكرة أو المزمنة. فى هذه المرحلة، يصنع الجسم الكثير من خلايا الدم البيضاء الناضجة فى المراحل اللاحقة، وينتج الكثير من الخلايا غير الناضجة التى يكتظ بها النخاع العظمى، مما يعنى أنه لا توجد مساحة كافية لصنع خلايا الدم المهمة الأخرى.
يتم تشخيص حوالى 750 شخصاً بالـCML كل عام فى المملكة المتحدة بالإضافة إلى حوالى 9000 فى الولايات المتحدة.
هذا المرض أكثر شيوعاً بين كبار السن ومتوسطى العمر عند التشخيص حوالى 60 عاماً. يمكن للمرضى الحصول على CML فى أى عمر، على الرغم من أنه نادر جداً فى الأطفال دون سن 15 عاماً.
يتم تشخيص حوالى 90 فى المائة من المصابين بالـCML خلال مرحلة بطيئة من المرض وسيكون معظمهم قادرين على البقاء فى هذه المرحلة مدى الحياة بمساعدة العلاج لمنع حدوث سوء.
مع تطور الحالة، يمكن أن تشمل الأعراض: التعب، وفقدان الوزن، والتعرق الليلى، والشعور بالامتلاء بعد الوجبات الصغيرة، والجلد الشاحب، وضيق التنفس، والحمى، والكدمات والنزيف بسهولة، والتهابات متكررة وآلام العظام.
ومع العلاج، عادة ما يكون من الممكن إدارة CML وإبقاؤه تحت السيطرة.

No comments:

Post a Comment