Translate

Saturday, January 31, 2015

حسنى مبارك قال: شعب عايش سفلقة!! بقلم د. وسيم السيسى ٣١/ ١/ ٢٠١٥

طلب السيد الرئيس السيسى من العالم كله، الممثل فى المؤتمر الاقتصادى فى دافوس بسويسرا، أن يصفق للشعب المصرى العظيم صاحب الحضارة التى أنارت العالم كله، وبدونها كان شكل العالم سيكون مختلفاً كما قالت كارين شوبارت عمدة مدينة برلين، تذكرت فوراً حادثاً مؤسفاً للرئيس السابق حسنى مبارك فى حديث صحفى مع صحفيتين كويتيتين، حين قال لهما.. الشعب المصرى عايش سفلقة!! ردت واحدة منهما: لا أحد يتحدث عن شعبه بهذا الشكل يا سيادة الرئيس.
قرأ الأستاذ جمال بدوى هذا الحوار، وكان رئيساً لتحرير جريدة الوفد، فكتب مقالاً بعنوان: أصابت صحفيتان وأخطأ الرئيس!
فى نفس اليوم، تعرض جمال بدوى لحادث مروع كاد أن يقضى على حياته، نقلوه إلى المستشفى، اتصل به الرئيس مبارك قائلاً: ازيك يا أستاذ جمال؟! قال جمال بدوى: حرمت ياريس! ولكنى رئيس تحرير جريدة معارضة! شوف لى مكان آخر! عينه الرئيس مبارك رئيساً لتحرير مجلة الأزهر.
هذا هو الفرق بين رئيس ورئيس، رئيس يحب شعبه ويجعل العالم كله يصفق له، ورئيس يكره شعبه ويدعى عليه أنه عايش سفلقة!
كان الملوك فى مصر القديمة، إذا اضطرت مصر للحروب يكونون فى مقدمة صفوف الجيش، نجد مثلاً فى حرب التحرير من الهكسوس كان سقنن رع «الأسرة ١٧» أول من استشهد فى هذه الحرب، كما استشهد ابنه الأكبر كاموس، وأخيراً تم التحرير على يدى أحمس، يقول المؤرخون كانت حرباً مروعة، براً وبحراً، توقفت النساء عن الإنجاب من هول المعارك، نجد فى المتحف المصرى قاعة المومياوات بها جثمان سقنن رع وجثمان ابنه كاموس.. شاهدين على التاريخ!
كاد رمسيس الثانى أن يفقد حياته لأنه تسرع بجيش واحد «آمون» من أربعة جيوش! نجد تحتمس الثالث، مؤسس الإمبراطورية، يخترق ممر عرونا وهو فى مقدمة جيشه!
وهذا الشعب العظيم قام بثورة ضد الملك بيبى الثانى «الأسرة السادسة»، وثار ضد الهكسوس وطردهم، وثار ضد الآشوريين والإثيوبيين «بسماتيك الأول»، ثم قامت ثورات ضد الفرس حتى طردناهم، ثم قامت ثورات ضد البطالمة ثم الرومان ثم ٧ ثورات ضد العرب كانت أخطرها ثورة البشموريين حتى جاء المأمون وقتل من المصريين حوالى ستمائة ألف!!
وأخيراً فى العصر الحديث كانت ثورة عرابى التى أجهضها الخديو توفيق بمعونة الإنجليز وبعض الخونة مثل على خنفس!
مات عرابى ١٩١١ فقامت ثورة سعد زغلول ١٩١٩، ثورة مصرية ضد إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس فى عز انتصارها فى الحرب العالمية الأولى، وأخيراً كانت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ التى فجرها الأطهار، وتسلق عليها الفجار، فكانت ثورة ٣٠ يونيو، استكمالاً لثورة ٢٥ يناير، أما ما بين ١٩٥٢، ٢٠١١ فقد كان انقلاباً عسكرياً دعمه الشعب بعد ذلك.
هذه الأكاذيب الوقحة التى يرددها الأعداء ومن بعدهم الأغبياء:
١- شعب خانع لا يثور.
٢- شعب فراعنة ظالم.
٣- شعب كان عابداً للأوثان.
قُطعت ألسنتكم وشلت أياديكم أيها الصهاينة وأتباعكم الممولون.. المغيبون.. اللصوص الذين نهبوا مصر، ويكفى مأساة منجم السكرى والخائن الذى وقع على العقد وهو عقد إذعان! ألا يعرف هذا الخائن أن الملك فاروق أمر بعدم الاقتراب من هذا المنجم لأن مصر غنية ودائنة لإنجلترا بالرغم من أنها دولة محتلة، وقال الملك فاروق: احتفظوا بمنجم الذهب هذا للأجيال القادمة. منكم لله!!

No comments:

Post a Comment