Translate

Saturday, June 20, 2015

هؤلاء المصريون.. يحققون حلم إسرائيل! بقلم د. وسيم السيسى ٢٠/ ٦/ ٢٠١٥

قدم موشيه شاريت، وزير خارجية إسرائيل، لرئيس وزرائه بن جوريون، دراسة مؤداها أن السبيل الوحيد لبقاء إسرائيل قوية.. لها اليد العليا، هو تدمير ثلاث دول: العراق - سوريا - مصر، بتحويلها إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، سُـنّة وشيعة فى العراق، علويين وسنة وأكراداً فى سوريا، مسلمين ومسيحيين فى مصر!
كان رد بن جوريون: يمكن أن ننجح فى العراق وسوريا، بل فى لبنان أيضاً، ولكن فى مصر لن ننجح.. ذلك لأن الكتلة الشعبية الصلبة فى مصر من المسلمين والمسيحيين يصعب تفتيتها.
انتهى كلام بن جوريون، والسؤال الذى يلح علىَّ: من هو أو من هم الذين يعملون لتحقيق حلم إسرائيل فى مصر بعد أن نجحت مع العراق وسوريا؟!
طبعاً الصهيونية العالمية، أمريكا، تركيا، قطر، إنجلترا، الاتحاد الأوروبى.. كل هؤلاء يعملون لصالح إسرائيل.
أما عن داخل مصر «جهاز المناعة القومى» فحدث بكل أسف، ويكفى المجالس العرفية والتهجير.
هذه الأحزاب السياسية.. كسفتونا ويا خيبة أملنا فيكم.. هل أنتم فى غيبوبة؟ الحرائق حولنا فى كل مكان، وأنتم تتصارعون على مناصب تافهة، لقد توحدت أحزاب أوروبا جميعاً حين أحست بخطر هتلر والنازية، ومصر مهددة بالضياع، وأنتم.. ماذا أقول غير: أى قصر نظر هذا، وأى خدمة لإسرائيل تقدمونها؟
هؤلاء الممولون المرتشون المغيبون المتظاهرون الخائنون المتصلون بأعداء مصر..! هل أنتم مصريون أم عملاء للحلم الصهيونى؟! لقد قالها هتلر: لم أر فى حياتى أحقر من إنسان يتعاون معى ضد بلده!!
هؤلاء الخونة المجرمون وراء انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو، ومن قبل كارثة انقطاع التيار فى أول يوم من أيام الاكتتاب لقناة السويس الجديدة، هؤلاء، عملاء لإسرائيل، ويجب سحب الجنسية المصرية منهم.
هؤلاء الذين ولدتهم أمهاتهم ليعترضوا، غير مدركين المصيبة الكبيرة التى تحاك لنا.. وكأنهم سألوا آباءهم: علمنى التفاهة يابا! قال لهم: تعالوا فى الفارغة واتصدروا حتى تخدموا إسرائيل خدمة حقيقية، وتصبح من النيل للفرات.
هذه الطلبات الفئوية، والاحتجاجات الغبية، نحن نخوض حرباً أخطر من الحرب العالمية الأولى أو الثانية، كان هناك محور، وحلفاء، أما نحن فهناك مصر.. ضد العالم، والعالم الشرير اللاأخلاقى معدوم الضمير ضدها!
هؤلاء الطلبة.. طلبة الجامعات، الجامعات التى أصبحت فى ذيل جامعات العالم، ومصر فى التعليم أصبحت رقم ١٤١ من ١٤٤، والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه، ألا تعرفون أنكم تقدمون أعظم ما تتمناه إسرائيل؟! سوف نكون جالية مصرية فى بلادنا، عبيداً للعم سام، وجون بول «إنجلترا»، وبن جوريون.. أفيقوا من موتكم الإكلينيكى.. قلوب تنبض وعقول مغيبة، ولكنكم عن غير قصد عملاء لإسرائيل.
وأنتم يا من تسمون أنفسكم نخبة؟ هل غيرتم مصر مثل فولتير وجان جاك روسو فى فرنسا أو برناردشو، ميلتون، هربرت سبنسر فى إنجلترا؟ لن نصبح نخبة إلا إذا تحررنا من الرهبة أو الرغبة «الطمع فى المناصب».. لذا تسمينا الناس نكبة!!
لماذا قال حافظ إبراهيم:
يا أمة يهان فيها الإمام الحكيم
ويكرم فيها الجهول الغبى؟!
ولماذا قال أمير الشعراء:
إلامَ الخلف بينكموا إلاما
وهذى الضجة الكبرى علاما؟
وأين الفوز لا مصر استقرت
على حالٍ ولا السودان داما!
أفيقوا جميعاً فالخطر حولنا وأقرب مما تتصورون.

No comments:

Post a Comment