Translate

Saturday, June 20, 2020

د. وسيم السيسى يكتب: جائزة الدولة التقديرية ٢٠/ ٦/ ٢٠٢٠ - المصري اليوم


إنه الدكتور طارق طه أحمد، عميد طبيب رئيس قسم المناعة والبصمة الوراثية فى القوات المسلحة، يستحق عن جدارة جائزة الدولة التقديرية عن بحوثه الرائعة والتى ضمنها فى كتابه: الجين المصرى الفريد «الأسرار والأجوبة». طالما قرأنا لستامب: المشكلة مع مصر ليس فى غزوها، بل فى شعبها! فنادراً ما تجد شعباً متماثلاً فى شكله الظاهرى بل فى صفاته وأخلاقه ومزاجه مثل الشعب المصرى! جاء الدكتور طارق طه يثبت لنا: أمة واحدة دم واحد، حين أعاد بحوث مارجريت كيندل عالمة الجينات الأمريكية (١٩٩٩- ١٩٩٤)، ولكن على أعداد أكبر، فخرج بنفس النتيجة: جينات المسلمين والمسيحيين واحدة فى ٩٧٫٦٦٪ إذن نحن شعب واحد من قبل الأديان وإلى آخر الزمان، هذه الوحدة الصلبة التى تحاول الصهيونية العالمية وأدواتها من داخل الوطن الممولين المغيبين تدميرها ولكن هيهات.
من بحوث الدكتور طارق: البحث المقارن بين مصر ودول العالم، بمقابل إثيوبيا مع دول العالم، ويؤكد لنا بحوث كمبردج ٢٠١٥ مارك جوبليخ، توماس كيفيسيلد، لوقا باجامامى، والتى ثبت فيها أن جينات المصريين داخل الأوروبيين والآسيويين منذ ٥٥ ألف سنة مضت! حتى إن المجلة الأمريكية نشرت هذا البحث تحت عنوان: «Egyptians In All Of Us» واسم المجلة «American Iournal Of Human Generic» وأن الانتشار البشرى بدأ من مصر وليس من إثيوبيا، كما أن هناك ٥٩ فارقاً جينياً بين مصر وإثيوبيا فى الجينات الأوروآسيوية لصالح مصر.
أخطر ما يحدثنا عنه الدكتور طارق: البحث المقارن بين جينات أسرة توت عنخ آمون، وقاعدة البيانات الخاصة بجينات المصريين المعاصرين، لقد ثبت أن ٨٨٫١٪ من جينات أسرة توت عنخ آمون مازالت مستمرة فى المصريين حتى الآن، وهذا يؤكد أن المصريين المتواجدين فى هذا الزمان إنما هم امتداد وأحفاد لهذه الأسرة المصرية القديمة، رغم مرور أكثر من ٤٥٠٠ سنة مضت، انتهى كلام الدكتور طارق، لذا من الظلم البين أن نجعل من نفرتيتى قاتلة، وتوت من زوجة ثانية ضرة لنفرتيتى التى تخطط لقتل توت.
أما الجزء الأخير من بحوث الدكتور طارق فهى على أربع مجموعات لليهود: ١- يهود شمال إفريقيا. ٢- يهود السفرويم «مهاجرى اليمن». ٣- يهود الأورينتال «مهاجرى العراق وإيران». ٤- يهود الاشكيناز «الأوروبيين الشرقيين». ثبت عدم توافق جينى بين الأربع مجموعات، وأنها بعيدة عن الجينات المصرية، وأن جينات الغجر Gypsy تتفق مع جينات المنطقة الجنوبية من هند وسيريلانكا، وأستنتج من هذه البحوث الرائعة الآتى:
١- نحن شعب واحد اعتنق الأمونية ثم المسيحية ثم فى غالبيته الإسلام.
٢- جينياتنا المصرية فى الأوروبيين والآسيويين ومنهم العرب فنحن مصريون نتحدث العربية ولسنا عرباً.
٣- أننا أحفاد هؤلاء المصريين القدماء، وهذا يؤكد ما قاله فلاندرز بترى: بالرغم من الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر، إلا أنه كان تغييراً فى الحكام، ولم يكن تغييراً فى جنسية مصر.
٤- أن «بنى إسرائيل» حقاً هم السامريون «جبل نابلس» أما يهود إسرائيل فهم أوروبيون يعتنقون اليهودية.
٥- ليس صحيحاً أننا شعب ليس له كتالوج، بل له كتالوج: نحن شعب حكم الدنيا وساد ونما والدهر فى المهد صغير.
ذلك لأن جيناته هيمنت على جينات أوروبا وآسيا، حتى هتف علماء كمبردج: المصريون فينا جميعاً.

No comments:

Post a Comment