■ ياللا يا حاج.. إحنا جاهزين.. حضرتولى العربويه الكبيرة أم فتحة فى السقف؟؟.. أيوه.. حضرتولى الشُحُطه المنفوشين بتوع الحراسة؟؟.. أيوه.. كتروا منهم كده وحبة حلوين كمان يجروا جنب العربويه.. عايز حماية حماية يعنى.. حماية من إيه يا حاج دانت وسط ناسك.. إنتوا متأكدين إنهم ناسى؟؟.. أمنتوا عليهم نفررر نفررر؟؟.. طبعا يا حاج.. ومعانا البطايق وسركى استلام الوجبه وكله.. برضه كتّروا م الدواليب اللى بتجرى جنبى دى.. قال يعنى وسط الشيعب بقى وكده.. حطيتولى طبلية تحت فتحة السقف إكمنى قزعة عشان عايز أفرّع وأزنهر منها وأبان كده وأحيى الجماهير العريضة وأشوح بإيديا زى مساحات العربويه.. بس قعدولى الوله زقله يمسك رجليه من تحت لاتزفلط أقع فى حجر السواق.. ووقفولى أشارجى يشاور للسواق عالاتجاه زى اللى بينزل الطيارات لحسن نطس.. تطس ف إيه مانت الموكب الوحيد فى الاستاد.. هو إنت ماشى عالدائرى؟؟.. لا احتوياطى يعنى لا تطلع فى دماغ المرشد والا خيرت يخش بموكب من النيحيه التانيه فنطس ف بعض.. يعنى معقولة حد فيهم يعمل كده من غير ما يبلغوك؟؟.. آه معقولة.. اسكتوا اسكتوا إنتوا ماتعرفوش حاجة.. دانا بتكرت على قفايا عادى جدا..
■أول ما الموكب يظهر فى الاستاد حد يشاور للجامهور يسقف.. زى اللى بيشاورلهم فى برنامج هانى رمزى عشان يسقفوا ويضحكوا وكده.. عايز أحس إنى محبوب وحتى لو فطش.. ما تخافش.. إحنا مفطمينهم على التسقيف ومحفضينهم الهتافات وكله.. وخللى الموكب يلف بشويش يجيب داير الاستاد كله.. كأنى نازل الأولومبياض.. حاضر.. ياللا بقى بلاش مناهدة..
■ هاتولى البدلة.. قطبتولى الكمام وفضيتوا تنية البنطلون م الفتافيت والرز اللى بيقع فيها؟؟.. إوعوا تكونو جبتوا القميص اللى الوليه كات قالبة ياقته.. يا عم اخلص بقى مانت متحوف بطقم بدل من صفقة تركيا الأخرانية بتاعة حبيبك.. إنت حاتشتغلنا؟؟.. دانت اتفضحت من كُمامك اللى كان ممكن تخبى فيها أرانب ولا حد يحس..
■ بمناسبة الأرانب حضرتوا ورك الفاير؟؟.. إيه ورك الفاير ده؟؟ الورك ده اللى بيفرقع فى الجو.. هى الوراك عندك بقت بتفرقع فى الجو؟؟.. آآآآه قصدك الفاير ووركس؟؟.. ياعم قول ألعاب نارية هريت أمنا درايفينج ودونت ميكس ونيلة..
■ أول ماوصل بقى للحتة اللى حاطلع منها للمنصة حضرولى البوس.. ما تخافش البويسة بتوعك كلهم جاهزين.. أقعدو بوسوا وريلوا على قرعة بعض للصبح..
■ أيوه كده.. عايز أشوف كل الأهل والعشيرة.. وبالذات اللى طلعتهم م السجن.. هاتولى كل أحبابى القتلة وزملائى الإرهابيين.. بالذات اللى خلصونا م السادات.. عايز أنسف تاريخه وأبطط سيرة النصر اللى بيقولوا إنه عمله.. بلا نصر بلا زفت.. عايز أحول اليوم ده لنصر لينا إحنا.. وما يفتكروش منه غير سنوية المرحوم.. رصصولى طارق وعاصم وكل الرموز اللى حاتركب البلد وتدلدل رجليها.. يقعدوا كده ويفرشوا الليّة عالكراسى ويحطوا رجل على رجل.. يحسسوا الشيعب ده إنه تاريخه اتمحى.. وماعادش قدامه غيرنا.. تتكسر نفسه وتنحنى رقبته ومايقولش بم.. خلونا نشتغل على ميه بيضه بقى..
■ دخل الموكب المصطنع المزيف إلى أرض الاستاد ليبدأ تنفيذ كل التعليمات التى تمم عليها من قبل.. وجلس فى المنصة كل من مازالت على يديه آثار الدماء الطاهرة لآلاف الضحايا على مر السنين.. مجموعة من الفايمبايرات ومصاصى الدماء.. ولكن كان بينهم بعض الناس الذين اضطرتهم الظروف للتواجد فى هذا المكان والموقف والمظهر.. ناس كانوا يراقبون ما يحدث والغليان يموج داخل صدورهم.. وكأن القسم تتكون حروفه تحت جلودهم بأن هذا الحال لا يمكن أن يدوم.. هذا الرجل يجب أن يذهب.. هو وكل فناطيس الجاز الذين ينتشرون عالكراسى فى زهو وفخار..
■ كان هذا اليوم علامة فارقة أخرى تضاف إلى باقى العلامات التى حُفرت على قلوب وجلود المصريين لتصنع أخاديد من القهر والقرف وخيبة الأمل.. فمن تلك الحثالة التى سمحت لنفسها أن تلوث مثل هذا اليوم وتظهر فى احتفالية لتنشب أظافرها القذرة فى رقبة الوطن؟؟.. من هذه الشرذمة من الأنطاع التى تخيلت أنها ممكن أن تهدم أسطورة جيش عظيم وأن تقزّم أبطاله؟؟..
■ نتذكر كل هذا ونردد فى قلوبنا أن الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله..
■ يوم السادس من أكتوبر سننزل جميعا لنضرب تعظيم سلام لجيشنا الباسل.. ولننحنى شكرا وعرفانا.. ولنقرأ الفاتحة على أرواح شهدائنا.. وأيضا لنأخذ بثأرنا من هذه الاحتفالية المشبوهة العام الماضى..
■ بالمناسبة.. كان فيه واحد وقف على منصة رابعة وهو منفوخ قوى شبه الحقنة الشرجية الكاوتش، وهو يهددنا بأنه يوم تلاتين يونيو سيسحقنا.. حدش عارف ده مُنسحق حاليا فى أنهى داهية؟؟؟؟؟
No comments:
Post a Comment