Translate

Friday, October 25, 2013

البلد زااااااااااطت يا قوم بقلم إسعاد يونس ٢٥/ ١٠/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم


■ تعقيباً على مقال الأسبوع الماضى وعلى أزمة السياحة وسرقة الآثار.. وصلتنى رسالة من مرشد سياحى زميل (مع فارق السن أكيد) يدعى يسرى سمير غلبان وحاله عدم من قطع العيش ووقف المراكب السايرة وخلو البلد من السياح.. يتمنى أن أتبنى مبادرته لدعم السياحة التى تدعو للإعلان عن فتح مقبرة الملك سيتى الأول فى وادى الملوك بالأقصر ومقبرة الملكة نفرتارى بوادى الملكات مجانا ولمدة شهر لكل زوار مصر.. ويمكن للأجانب كمان اللى عارفين قيمة المقبرتين دول.. وذلك فى وقت شتوى مناسب للجو فى الأقصر الغالية.. هذه المقابر مغلقة منذ زمن بدون سبب واضح، رغم تميزها بروعة محتوياتها ورسومها والقصص المعروضة على حوائطها وشهرتها العالمية.. هذه المبادرة يجب أن تكون مقرونة بحملة دعاية جيدة وممكن توصل لأنها تكون حدث عالمى بالنوسبة للناس اللى بيفهموا برضه.. وعلى فكرة هناك أعداد غفيرة من المصريين بيفهموا يعنى ويقدروا ثروة بلادهم الأثرية.. ويعتقد أن مبادرة أخرى من مصر للطيران بأن تخفض الرسوم التى تفرضها على الطيران التشارتر سيساعد كثيرا على نجاح هذا الحدث.. ويوضح أنه كان قد سبق له أن عرض هذه الفكرة على العديد من المسؤولين إللى إدوله الطرشة وتعللوا بأن تجهيز هذه المقابر للعرض مشكلة، ولكنه يؤكد من واقع خبرته العملية أن تجهيزها لن يستغرق أسبوعا واحدا لو الناس مخلصة وجادة.. أنا شخصيا لو سمعت عن مهرجان زى ده من خلال وسائل الإعلام حاروح فورا ومعايا كل معارفى.. أما عن تصوير هذا الحدث فحدث ولا حرج.. بس إنتوا هموا كده وصحصحوا.
• لا أدرى إن كانت هذه مصلحة أم لا.. فالبريد الإلكترونى الخاص بالزهقانين يحظى بمحبة غير محدودة.. تنهال عليه رسائل من كل صوب وحدب.. يالهوى على حدب دى.. قوية.. ميل مُرزق.. أصحو كل صباح لأتصفحه فأهنأ بالأردغانة اللى حاصلة فيه.. تصله رسائل من الأحبة القراء.. وتصله شكاوى من المكلومين والمقهورين، بحثا عن أى لمحة ضوء، وأملا فى إن العبدة لله تحاول إيصال الاستغاثة لأى مسؤول.. وقد تصله بعض رسائل اللطافة المشهور بها الأربع أصابع اللى طالعلها بنى آدمين.. وهذه تجعلنى أدخل فى إغماءة ضحك مبالغ فيها من كتر الهبل والهيافة واللغة الركيكة وحتى السباب العبيط.. وتصله أيضا رسائل من بعض الأشخاص الذين يكونون مجموعات من المعارف ليكتبوا إليهم نوعا من المقالات الدورية والتى يبدو أن أحدا لا ينشرها لهم.. ربما لأنها تعج بالكراهية للجيش والشرطة والقضاء والإعلام والشعب والعيشة واللى عايشينها.. فقرروا أن يصنعوا من هذه المجموعات قراء دائمين لهم ولو بالعافية.. حيث إن وصول رسائلهم إلىَّ يثبت أنهم يفعلون ذلك.. وكنت قد راسلت بعضهم طالبة رفعى من على قوائم مراسلاتهم، حيث إننى لست مهتمة ولا معجبة بهذا الكم من الهذى والهرتلة وأحيانا خفافة الدم الإخوانية المشهورة الباعثة على التبول اللاإرادى.. ولكن أبدا.. إصرار شديد على إشراكى فى مهرجان البلاهة هذا.
■ لكنه أيضا ولسبب لا أدريه يكتظ بمراسلات عجيبة غريبة من مجموعات من البشر المفروض أنها تخاطب بعضها فى دائرة مغلقة.. يعنى جماعات مشبوهة تخطط لهدم هذا الوطن.. وناس كارهة مصر وشعب مصر واللى خلفوا مصر.. وعمالة تتآمر فى الخباثة وتعطى أفرادها تعليمات ونصائح وأوامر بالتحركات.. حد مش ابن حلال منهم داسس عنوانى فى قائمة مراسلاتهم.. وفاتحلى نافذة على غرفهم السرية.. كل مرة أفتح فيها هذه الرسائل أتوقف أمامها متعجبة.. الناس دى بتورينى الكلام ده إزاى وهما عارفين توجهى وكرهى ومقتى الشديد لهم.. مش خايفين دول؟؟.. بيقولوا لبعض كلام كبير قوى.. طبعا بالمتابعة والمراقبة يتضح أن كله فشنك.. وأنهم يخططون الوهم فى رؤوسهم.. وأن التواريخ التى يحددونها لبعضهم البعض تمر مرور الكرام ويرجعوا يقولوا لبعض النصر قادم بإذن الله.. فاضل خطوة ونخلص من السيسى.. ويعدون بعضهم بالأمانى والورود يوم ما يقضوا على السيسى وينضفوا البلد من الشعب الخائن اللى ماليها على تمة عينها ده وتفضى عليهم.. أحيانا أقوم بتنظيف الميل من رسائلهم، لأنها لا تعنينى، وإن كانت تصيبنى بالاندهاش من القدرة الفذة على التخيل والتحليق فى عالم لا يمت للواقع بصلة.. ولكننى فى أحيان أخرى أحتفظ بها من باب ألا أنسى وجود هذه الكائنات فى حياة مصر.. ويمكن من باب إنى فى يوم من الأيام.. وبدون استئذان سأقرصن هذه الرسائل وأنشرها فى كتاب.. ويبقوا ييجوا يقاضونى.. على الأقل ساعتها حانعرف مين هما.
■ شاهدت فى أحد الفيديوهات الدكتورة منى مكرم عبيد تصل إلى مطار إحدى الدول بمفردها وقد التف حولها بتاع نفرين تلاتة كده رافعين علامة القىء الصفراء وقاعدين يتنططوا حواليها زى القرد أبو زمبلك هاتفين «يسقط حكم العسكر ورابعة» وبتاع.. والسيدة المحترمة تمشى فى طريقها محاولة الوصول لباب المطار ومعها شخصيتين تلاتة واضح إنهم حضروا لاستقبالها وبيحاولوا حمايتها لا نطع من دول يمد إيده ولا حاجة.. طب إنت لو مكانها تعمل إيه؟؟.. لأنها حتى لما قررت تستمر فى السير غير ملقية للأمر بالا.. فضل واد أسمر طويل وأهبل كده يتنطط فى وشها وكإنه بيقولها إلزقينى بالقلم على صداغى عشان أفرفر فى الأرض وأستموت زى المعزة الوالدة وأقول ضربتنى وأنا بهتف يابيه.. هل كانت تتوقف لتراقبه فى صمت لحد ما الزمبلك يفضى؟؟.. ولا لحد ما اليومية اللى قابضها تخلص؟؟.. ولا فعلا لحد ما تقلع اللى ف رجلها وتلبسهاله ف دماغه؟؟
■ حتى المعارضين للسيسى بدون سبب من باب لو بطلت أعارض أموت.. أو أفقد الفولوورز بتوعى على تويتر.. أو يوسف الحسينى حايبطل يجيب اسمى ف برامجه ويتريق عليا.. توقفوا طويلا طويلا أمام حديثه مع جنوده.. وشعروا بالخجل والحوسة من حكمته وعدله ومنطقه مع رجاله.. الراجل ده بيزنقهم كل زنقة والتانية.. وعليه استحقوا لقب «المزانيق».
■ البلد زاطت يا سادة.. يا سادة.. يااااااااااا سادة.. هل هناك من يسمعنى؟؟.. أو يسمعنا؟؟.. البلد زاطت.. واخدين بالكم ولا النظر عالقد والسمع يادوب؟؟.. رجعنا تانى للشعور بأن البلد مالهاش كبير.. والحكومة مالهاش مالكة.. والسلطة مرخرخة.. والقوانين أستك منه فيه.. خرج الموضوع عن مظاهرات لفئة ضالة تشعر بالحصار، وبأن البلد لفظتهم والناس كرهوا أبوهم واللى خلفوهم ومابقوش طايقين سيرتهم ولا مناظرهم.. أصبح الشعب كله فى جانب وقد كتب عليه أن يقف ليشهد فصولا من العبث وقلة الأدب وسوء التربية والبيئة الواطية.. عيال فاقدة لا ليها رابط ولاحاكم ولا رادع يملأون الدنيا صراخا فى أى وكل مناسبة.. وعلى الجانب الآخر إرهاب وتفجيرات وضحايا وجثامين ووجع قلب.. أما أنتم يامن تملكون السلطة فانضممتم إلينا لتقفوا فى الصف وتمصمصوا شفايفكم فى حسرة وأسى.. ما هذا التراخى؟؟؟.. هلكتونا كلام عن قانون الإرهاب والطوارئ والتظاهر.. وإنتوا ما شاء الله ولا بتعملوا حاجة غير اللت والعجن.. كل يوم من هذا العبث يكلف الدولة والناس بلاوى متلتلة.. ولا إنتوا عشان بتقبضوا ماهية ثابتة وبدلات وبلح أمهات مش حاسين بالناس؟؟..
لأ والأكادة تخرجون لتعلنوا علينا أن قانون الطوارئ سينتهى العمل به فى أربعتاشر نوفمبر.. يا صلاة النبى.. لا والنبى تخلوه شوية.. ما هو قاعد مآنسنا.. ولما ينتهى العمل به إيه اللى حايتغير؟؟.. هو كان اتطبق عشان ينتهى العمل به؟؟.. كل الفرق إننا حانمشى نقول لبعضنا.. مفيش قانون طوارئ.. زى ما كنا بنقول فيه قانون طوارئ.. كل ما حدث فى هذا القانون طوارئ إن الناس المحترمة المتربية فى بيوت مش شوارع احترموا ساعات حظر التجوال رغم قطع عيش الكثيرين منهم.. وانصاعوا صاغرين للتعليمات وقعدوا فى بيوتهم احتراما ليكم.. أما الحوش ولمامة الشوارع فهم الذين انطلقوا يعيثون بالبلد فسادا وتدميرا.. سيطرتوا عليهم بعد ما اخلينالكم البلد؟؟.. لأ.. نفذتوا أى قوانين من اللى هريتونا حديث عنها دى؟؟.. لأ.. قبضتوا على المجموعة اللى بتخطط لكل ده خارج الأسوار زى عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وآل الظواهرى؟؟.. لأ.. قطعتوا الإرسال بين المجرمين اللى متلقحين فى السجون وبين ذويهم اللى متزعمين حركة التخريب بناء على توجيهاتهم بالمفتشر كده؟؟.. لأ.. وضعتوا خطة للقبض على من تبقى من المجرمين خارج الأسوار قبل موعد محاكمة المقلوع؟؟.. الله أعلم.. اتخذتوا أى إجراءات لقمع العيال الفاسدة اللى أهاليهم نسيوا يربوهم وهما بيربوا دقونهم؟؟.. نتمنى.. الغرض.. هذا التسيب ليس له إلا تفسير واحد.. تقذفون بالكرة إلى ملعب الناس.. فتأخذ حقها بيدها ونقلبها مذبحة بقى.. واللى ما يقيسش غضب الشعب حاليا.. يبقى بيستعبط.
■ خبر يقول إن السيد وزير التضامن الاجتماعى سيفرض رسوما إضافية على دور السينما لتضاف إلى حصيلة إعانات الجمعيات الأهلية.. طيب بص بقى.. إحنا حاندفع الرسوم الإضافية دى.. بس تتردلنا إعانات تسول.. يا سيدى.. مش كل ما واحد يتزنق يفرض رسوم على الصناعة دى.. خصوصا وهى مصابة بوفاة إكلينيكة حاليا.. الرحمة يا عم الحاج.. سيذكر التاريخ أن مصر خنقت صناعة السينما بإيدها.. وخنقت السياحة بإيدها.. يا ساتر.. ده ولا ريا وسكينة.
• سؤال أخير.. هو باسم قرّ على إيه بالظبط فى الإعلان بتاع الواد اللى بيقول لأبوه «عيش إنت» ده؟؟؟؟؟؟.. المعلنين حصلهم خلل أخلاقى ولا إيه؟؟؟؟

No comments:

Post a Comment