Translate

Saturday, October 5, 2013

وصفقنا لمشروع الدستور الجديد بقلم د. وسيم السيسى ٥/ ١٠/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

فى مجلس الشورى.. الجلسة العامة للجنة الخمسين لتعديل الدستور.. بتاريخ ٢/١٠/٢٠١٣، استمعنا لعرض سريع عن مشروع دستور ٢٠١٣ من السيد عمرو موسى، رئيس اللجنة، وفى نهاية الكلمة، ضجت القاعة بالتصفيق، وكانت أول مرة أسمع تصفيقاً فى هذه القاعة الوقورة بمن فيها، امتلأت قلوبنا فرحاً وسروراً فلم نملك أنفسنا إلا أن نصفق فرحاً بالحاضر وأملاً فى المستقبل.
من يصدق أن وضع المرأة فى مصر ضمن المجالس النيابية مقارنة بالدول العربية.. مصر ٢٪ والجزائر ٣١.٢٪، وتونس ٢٦.٧٪.. حتى السودان ٢٤.٦٪! هل إلى هذا الحد نحن مجتمعات ذكورية؟!
كانت أول ملكة فى الأسرة الأولى الملكة نينت ٥٦١٩ ق.م (مانيئون) وأول طبيبة أسنان فى الأسرة الثانية بيسيشت، كان المصريون القدماء يطلقون على المرأة.. صانعة النساء والرجال، وأداة الله فى الخلق!
طالبت فى جلسة ١١/٩/٢٠١٣ أن تمثل المرأة فى البرلمان بنسبة ٥٠٪، كما طالب الفنان خالد يوسف بنفس النسبة فى جلسة ٢/١٠/٢٠١٣.
ها هى الدكتورة آمنة نصير تصول وتجول فى الميدان بأفكارها الرائعة.. تنشر وسط أعضاء اللجنة حباً وحضارة، حتى إن واحداً من حزب النور.. قالت له فى عذوبة ورفق: أنا زعلانة منكم! والدكتورة نهاد أبوالقمصان أيضاً زعلانة من ممثلى حزب النور، وتتساءل: كيف تقفون ضد التعليم الذى يجب أن تلتزم به الدولة حتى ما قبل المرحلة الجامعية، وكيف تتظاهرون بتأييد خارطة الطريق، وأنتم مع المتظاهرين ضد الدولة، وتدفعون الناس لرفض الدستور الجديد فى القرى والمدن؟!
قلت فى الجلسة العامة الأخيرة.. إن مشروع دستور ٢٠١٣ يدمر أحلام بن جوريون، وأود إينون المفكر الإسرائيلى، حققا حلمهما مع العراق وسوريا وتحول حلمهما إلى كابوس.. حين اصطدم بجينات الفراعنة، وما تحمله عبر آلاف السنين من عزم، حزم، وعناد، وحضارة، إنها المعركة الأبدية.. بين النهر والرمل، الزارع والراعى، فجر الضمير واللاضمير، والصدق والكذب، قانوناً للأخلاق من ٤٢ مادة «محاكمة الروح فى مصر الفرعونية»، وعشر مواد مأخوذة منها، ليس فيها، لا تكذب، لذا فهم يتنفسون كذباً.. حتى الأهرام يدعون أنهم من بنوه! والهرم مبنى منذ ألف سنة قبل ظهور إبراهيم أبوالأنبياء «ادعاء بيجن».
طالبت فى الجلسة نفسها بإغلاق باب للشر نحن فى غنى عنه.. ألا وهو حرية تغيير الدين يجب أن تكون سن الاختيار ٢١ سنة.. سن الرشد.
ها هى الدكتورة ليلى تكلا تطالب بأن التلاميذ المسيحيين لا يصح أن يرددوا فى حصة اللغة العربية: الله ربى، الإسلام دينى، ورسولى محمد! وأن هذه الكلمات مكانها حصة الدين لا اللغة العربية، فيخرج علينا السيد برهامى فى مصر اليوم ٣/١٠/٢٠١٣: سنسقط دستور الإلحاد والشذوذ فى الاستفتاء! ويتهم الدكتورة ليلى بأنها تريد تنقية المناهج من العقيدة الدينية!.. يا سيد برهامى كيف تقول هذا وأنا شاهد عيان لأنى عضو لجنة المقومات الأساسية، للتعديلات الدستورية، وهل تقبل يا رجل إذا كان أولادك فى إنجلترا أو أمريكا أو مصر.. أن يلقنهم أحد: الله ربى، المسيحية دينى، والمسيح رسولى؟! ليتنا نردد: الله ربى، الحب دينى، والأنبياء أخوة لا نفرق بينهم أحداً.
السيدة العظيمة دكتورة ميرفت التلاوى وكفاحها المستميت ضد تهميش المرأة، فى سنة ١٩٢٦ خرجت أغنية تقول: بتفضلوا سعدان «الرجل» علينا ليه؟ ده إحنا شطارة وشاطرين، معانا شهادات ودبلومات، ونعرف بوليتيكا «سياسة» بالسبع لغات! وتمر الأيام ويثبت العلم أن التخلف العقلى فى الرجال ضعف التخلف العقلى فى النساء «هادنفيلد»، ٢/٤٠٠٠ فى الرجال، ١/٤٠٠٠ فى النساء!
المرأة هى الأقوى بيولوجياً، الأطول عمراً «فرق ٦ سنوات»! هو هرمون التعدى.. دكر، «التستوستيرون»، اللبان المر.. دكر، حتى الحظ المنيل دكر.. اتلموا بقى!

No comments:

Post a Comment