Translate

Saturday, December 6, 2014

على ظهر كرّاس كل تلميذ وتلميذة بقلم د. وسيم السيسى ٦/ ١٢/ ٢٠١٤

بدعوة كريمة من أ. د. غازى زين عوض الله المدنى، رئيس مجلس صالون غازى الثقافى العربى الدولى، لتكريم بعض الشخصيات منهم صاحب هذه السطور على شرف، رئيس وزراء لبنان الأسبق، نجيب ميقاتى، كان حفلاً رائعاً ضم الكثير من مفكرى وفنانى مصر، وكان هذا الاحتفال بمناسبة اليوبيل الفضى لهذا الصالون الذى يشع نوراً وعلماً وثقافة. خرجت قبل انتهاء الحفل متجهاً للمطار لأبو ظبى بدعوة من الدكتور علاء جراد، رئيس المؤتمر الثالث للتعلم المؤسسى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ٢٠١٤، لإلقاء محاضرة بعنوان: الدروس المستفادة من التاريخ «بخصوص التعلم والتعليم».
حدثنا الدكتور مهاتير محمد عن التعليم الحكومى فى ماليزيا، كما حدثنا دكتور علاء جراد عن كيفية التغلب على صعوبات التعليم المؤسسى، وكان من الأجانب إليوت ماسى، مارى كارسون، ماريون ماثيو، كما حدثتنا أ. د. سوزان القلينى، رئيسة قسم الإعلام جامعة عين شمس، الدكتورة غادة عامر، الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذى لمستشفى ٥٧٣٥٧، عن طريق التعليم الصحيح. حدثتهم كيف أن التاريخ وعاء للتجارب الإنسانية، وكيف نستفيد من التعلم والتعليم فى مصر القديمة بالنقاط الآتية: ١- الملاحظة والرصد: فقد أهدوا العالم التقويم الشمسى سنة ٤٢٤١ق.م. ٢- الأساليب العلمية كتشريح الجثة بعد الوفاة لمعرفة سبب الوفاة «حالة الشلل الرباعى بعد حادثة»، ٣-الترقى بالإنجاز وليس بالأقدمية. ٤- روح الفريق أى ؟؟؟؟؟ القومى وليست الأنا الفردية «حضارة النهر». ٥- الأرقام خير لغة «٣٦ وثيقة أصلية فى الرياضيات المصرية»، ٦- الإبداع.. أى الإتيان بالجديد: الأنتيمون - زراعة الأسنان - السمكة الكهربائية (EEL) الأقزام أمناء على خزائن المال. ٧- حكمتهم القاتلة: العلم غاية الإيمان بالله، والجهل غاية الكفر به.
يجب أن نعلم أولادنا وبناتنا:
١- عالمية التعليم.. اسمى واسمك نداء النجدة للمكروبين، قلبى وقلبك مرفأ الراحة للمتعبين.
٢- القيم المشتركة بين الأديان السماوية وغير السماوية، كالرحمة، الحب، العطاء، إنكار الذات، التسامح، السماحة TOLERANCE، الكرم، المواطنة، الولاء، الانتماء، الفداء... إلخ.
٣- إن من يقول لك: اعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله، لا يلبث أن يقول لك حين يعتلى السلطة: اعتقد ما أعتقده وإلا قتلتك (أو حرقت لك البلد) (فولتير).
٤- كلمات توماس جيفرسون: أنا لا يعنينى لونك أو دينك، يعنينى أن تعطى هذا البلد أفضل ما عندك، وسوف يعطيك هذا البلد أفضل ما عنده.
٥- أن الله خلق الأوطان قبل الأديان، وحين ذهب أبوطالب لأبرهة الحبشى يطلب جماله (وطنه)، تعجب أبرهة وقال له: تطلب جمالك ولا تطلب الكعبة؟ كان الرد الممتلئ إيماناً: للبيت رب يحميه!
٦- إن الدين ثوابت والسياسة متغيرات، الدين مطلق والسياسة نسبية، الدين مقدس، والسياسة لعبة قذرة (تشرشل).
٧- احترام المرأة.. فهى صانعة النساء والرجال، ومعجزة الخالق فى الخلق، والمجتمعات الذكورية تضطهد المرأة، واضطهاد المرأة اضطهاد للطفل، واضطهاد الطفل، اضطهاد للمستقبل، مستقبل أى أمة.
وأخيراً اقترحت اقتراحاً أخذ المؤتمر به، ألا وهو أن يكون على ظهر كرّاس كل تلميذ، وتلميذة:
١- اقرأ قراءة الأحرار أى البحث عن الحقيقة، ولا تقرأ قراءة العبيد (أن تكون عبداً للموروث).
٢- اجعل أفكارك أو أفكار غيرك تمر على أنبوبة اختبار فى عقلك: How - When - Where - Why - What.
٣- قل فكرتك وواجه بها الدنيا.
٤- لا تخف أن تكون نفسك مهما كانت غرابة أفكارك.
٥- لا تكن مثل غيرك، وإلا لماذا جئت إلى هذا العالم وأنت نسخة من غيرك.
٦- احلم كثيراً، فما من واقع إلا وكان حلماً.
٧- سيراك الناس متمرداً ثم ثائراً ثم رائداً.
٨- اجعل الحب بوصلة حياتك.. لله وهو الإيمان، للناس وهو الخير، للأقربين وهو المودة والرحمة.
٩- الذين يقرءون لا ينهزمون ذلك لأن القراءة معرفة، والمعرفة قوة.
١٠- اعرف تاريخ بلدك أولاً وتذكر كلمات الشاعر الإغريقى: هزمناهم ليس حين غزوناهم بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم.

No comments:

Post a Comment