Translate

Saturday, February 7, 2015

هتلر: أشنّ على مصر حرباً ولا تسترد رأس نفرتيتى! بقلم د. وسيم السيسى ٧/ ٢/ ٢٠١٥

قبل سنة ١٨٣٥ كانت مصر سداحاً مداحاً فى تهريب الآثار، كانت القنصليات ترسل آثارنا لأوروبا دون حسيب أو رقيب!
بعد ١٨٣٥ أعلن محمد على باشا: آثار مصر إنما هى رائعة القرون الماضية، وحظر تصديرها، وعين رفاعة رافع الطهطاوى مسؤولاً عنها.
أما إسماعيل باشا فقد حظر الحفر إلا بترخيص من الحكومة، كما تضمن القانون تقسيم الآثار المكتشفة بواسطة البعثات الأجنبية إلى ٥٠٪ للطرف الآخر.
أما فى سنة ١٨٩٧ فقد صدر قانون بالحبس والغرامة «لأول مرة» لأى عمل من أعمال الحفر دون إذن من الحكومة.
وبالرغم من هذه القوانين، فقد نُقل معبد دندور بالكامل لمتحف المتروبوليتان بنيويورك، كما سُـرقت نفرتيتى، وحجر رشيد، وجداريات متحف اللوفر الخمس، ولكل واحدة من هذه السرقات قصة مثيرة!
عثر لودفيج بورخارت الألمانى على رأس نفرتيتى سنة ١٩١٢م بتمويل من جيمس سيمون، أحس لودفيج أن رأس نفرتيتى ثمين جداً، وأنه سيكون من نصيب مصر عند تقسيم الآثار التى عثرت عليها بعثة لودفيج بوخارت، فما كان منه إلا أن ادعى أن رأس نفرتيتى من الجبس، وأنه رأس أميرة مجهولة، أخذ صورة له، خبأها فى صندوق خشبى فى غرفة صغيرة ضعيفة الإضاءة.
جاء يوم التقسيم، وكان ممثلاً عن مصر جوستاف لوفيفر، وعن ألمانيا لودفيج بوخارت، وكان ذلك فى ٢٠/١/١٩١٣ فى تل العمارنة.
لحسن الحظ أن محضر التقسيم لازال موجوداً لدى الحكومة المصرية، وفيه يذكر جوستاف لوفيفر أن رأس نفرتيتى لم يره، وأن بوخارت أخبره أنه رأس لأميرة مجهولة ومصنوع من الجبس!
أهدى جيمس سيمون التمثال لمتحف برلين سنة ١٩٢٠ وقام بعرضه ١٩٢٣، فى بداية الثلاثينيات طالبت مصر برأس نفرتيتى الذى ذهب لألمانيا بالغش والخداع، ذهب هتلر لمتحف برلين لمشاهدته، قال: أشن حرباً على مصر، ولا تسترد رأس نفرتيتى! تقدمت مصر بطلب ١٩٤٦ لمجلس الحلفاء لاسترداد رأس نفرتيتى، رفضوا انتظاراً لحكومة ألمانية! وفى سنة ٢٠٠٩ تقدم د. زاهى حواس بطلب استعارة رأس نفرتيتى للمتحف الأتونى فى تل العمارنة، رفضت ألمانيا بحجة: حالة التمثال لا تسمح بنقله!
أما حجر رشيد فقد سلمته فرنسا لإنجلترا ١٨٠٢ عند خروج الفرنسيين من مصر، بناءً على اتفاقية بين الدولتين!! «من لا يملك أعطى لمن لا يستحق!».
أما جداريات متحف اللوفر الخمس، فقد قطعت بسكين البعثة الفرنسية ١٩٦٨ فى الدير البحرى، وادعوا أنها من مقتنيات جاستون ماسبيرو.
طلبت مصر من فرنسا هذه الجداريات، ولكن فرنسا رفضت، فما كان من مصر إلا أن أوقفت العمل لأى بعثة فرنسية، فرضخت فرنسا، وأعادت الجداريات الخمس إلى مصر! «ناس تخاف ماتختشيش»!
لماذا لا نوقف أى أعمال خاصة بالحفر والتنقيب لأى بعثة ألمانية أو إنجليزية حتى تعود إلينا رأس نفرتيتى، وحجر رشيد؟!
هؤلاء قوم لا يعرفون حضارة أو خُلقاً أو ضميراً! يعرفون فقط القوة والمصلحة والعين الحمراء! أما فينا رجل رشيد، يسترد لنا آثارنا المسروقة وعلى رأسها حجر رشيد!!

No comments:

Post a Comment