Translate

Saturday, April 4, 2015

مين السبب فى اضطهاد المرأة؟! (٢-٢) بقلم د. وسيم السيسى ٤/ ٤/ ٢٠١٥

من المؤكد أن عادات الشعوب تغلب على المبادئ السامية للأديان السماوية!
كنت فى مؤتمر فى زيمبابوى، وتعرفت على أحد المحامين، عرفت أن وثيقة الزواج بها تسع خانات لتسع زوجات، بالرغم من أنه زواج كاثوليكى مسيحى!!
جاء السيد المسيح بتعاليم تجعل المرأة فى أعلى عليين، وبالرغم من هذا يأتى فلاسفة مسيحيون تغلب عليهم ثقافة شعوبهم فينزلون بها إلى دونية لا مثيل لها!!
هوذا كلمنت، السكندرى الذى ولد فى أثينا وتعلم هناك، وارتحل للإسكندرية، واعتنق المسيحية.. يقول: عقل الرجل سبب مجده، لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التى تجلب الخزى والعار عندما تفكر فى طبيعتها «IBID» «دونالدسون النساء ص ١٨٣». أما ترتوليان فهو يخاطب النساء جميعاً: أنتن الباب المفضى إلى الشيطان! ودخول الموت إلى العالم، وجب عليكن لبس أسمال بالية (ثياب قديمة)، وكان يحتم على النساء لبس الحجاب أو إخفاء الوجه وراء نقاب!! «دونالدسون».
أما القديس جيروم فيقول: جسد الأنثى ليس شيئاً جذاباً، بل هو موضوع قذر، وإنجاب الأطفال ليس مدعاة للبهجة والفرح، بل هو علامة على الانهيار والتدهور «الفيلسوف المسيحى والمرأة أ. د. إمام عبدالفتاح إمام، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة جامعة الكويت ص ٦١».
فإذا جئنا للإسلام نجد هذا الحديث النبوى الشريف: إنما النساء شقائق الرجال، لهن مثل الذى عليهن بالمعروف. كما نجد حديثاً نبوياً آخر عن عائشة: إذا أردتم أن تعرفوا نصف دينكم، خذوه عن هذه الحميراء!
كذلك فى حوار الخليفة عمر بن الخطاب مع امرأة عن المهور، وكيف أقنعته بحجتها القوية، ينحنى عمر أمامها قائلاً: أصابت امرأة وأخطأ عمر. ليس هذا فقط.. بل فى حادثة الحديبية، وكيف أشارت أم سلمى على الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يعتمر فيقلدوه بعد أن عصوا أمره، فيمتثل الرسول لرأى أم سلمى، وتنجح مشورتها، فيعود الرسول إليها متهللاً ويقول: لله أنت يا أم سلمى، لقد نجا المسلمون على يديك اليوم من عذاب أليم!. بعد هذه الروائع يأتى إليك من يقول: ناقصات عقل ودين! أو من يقول لك: لقد خلقن من ضلع أعوج!
ويضع أ. جمال البنا يده على سر شعوب إسلامية لا تعرف العربية، تقدمت لأنها تعرف من الإسلام جوهره، وابتعدت عن الكتب الصفراء، وشعوب إسلامية تخلفت لأنها تعرف العربية وبالتالى نفذت إلى هذه الكتب الصفراء، ومن هنا وجب غربلة المناهج، وتحديث الخطاب الدينى كما يطالب السيد الرئيس.
كلنا فى الهم شرق وغرب، هو ذا قانون يصدر فى إنجلترا ١٩٨٤: ضاربو الزوجات داخل المنزل أو خارجه يلقى القبض عليهم ويحاكمون! هل تصدق أن مليون التماس للحكومة البريطانية من نساء يطلبن الالتجاء والاختباء بعيداً عن أزواجهن.. فى سنة واحدة! «حين يتحول الحب إلى عنف - مارجريت هيدفيلد».
لماذا لا ندرس لأولادنا كتب قاسم أمين، الطاهر الحداد، وفرج فودة؟! هو ذا قاسم أمين يكتب: لقد طلب القرآن الكريم من الرجل والمرأة أن يغضا من أبصارهما إذا خافا من الفتنة، فالآية الكريمة موجهة للطرفين! ثم لماذا تحجبت المرأة دون الرجل، ومن الرجال من يتمتعون بوسامة ليست معهودة فى أغلب الرجال!
هل لأن المرأة أقوى من الرجل فى كبح جماح نفسها؟! وفى هذه الحالة، لماذا توضع تحت رقة «عبوديته» وهى أقوى منه؟! خير للرجل أن يهذب من شهوانيته بدلاً من أن يحكم على النساء جميعاً بحجاب العقل، فالرجال ليسوا ذئاباً، والنساء لسن لعباً جنسية فى أيدى الرجال.

No comments:

Post a Comment