Translate

Saturday, March 24, 2018

يا جيش وشرطة بلادى معزتكما فى عينىَّ بقلم د. وسيم السيسى ٢٤/ ٣/ ٢٠١٨ - المصرى اليوم

إلام الخلف بينكم إلاما
وهذى الضجة الكبرى علاما
وفيم يكيد بعضكم لبعض
وتبدون العداوة والخصاما
وأين الفوز لا مصر استقرت
على حال ولا السودان داما.
ما أشبه اليوم بالبارحة، إنها كلمات أمير الشعراء، ويحذرنا شاعر النيل حافظ إبراهيم:
نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه وعثرة الرأى تردى
ونثير الفوضى على جانبيه فيعيد الجهول فيها ويبدى.
نعم.. الجهول هو من يقعد فى بيته ولا ينزل للإدلاء بصوته.
الجهول هو المغيب الذى لا يعرف حجم المؤامرات على مصر منذ سير هنرى كامبل بانر ١٩٠٧، مروراً بمارك سايكس وجورج بيكو ١٩١٦، حسن البنا الساعاتى ١٩٢٨، إعلان دولة إسرائيل ١٩٤٨ بن جوريون، وموشى شاريت ومخطط تدمير العراق ـ سوريا ـ مصر ١٩٥٤، ناصر ١٩٦٧، برنارد لويس ١٩٨٣، الفوضى الخلاقة، كونداليزا رايس ٢٠٠٦، الشرق الأوسط الجديد ٢٠١١، تقسيم مصر إلى أربع دويلات، منها شرق الدلتا وسيناء دولة فلسطينية تحت الهيمنة الإسرائيلية، وأدوات الصهيونية العالمية:
أمريكا- إنجلترا- تركيا- قطر- إسرائيل!
أما أدوات كل هؤلاء: الإخوان من ناحية، والإرهاب من ناحية أخرى، ولولا المخزون الحضارى عند هذا الشعب العظيم، مستنداً إلى جيش بلاده الذى هو جزء من هذا الشعب حاملاً السلاح مدافعاً عن أعرق دولة منذ سبعة آلاف سنة لم ينفرط عقدها حتى الآن، لضاعت مصر دون رجعة.
جهول وحقير هذا الممول الذى يبيع وطنه بحفنة من تراب اسمها دولارات!
جهول وغبى هذا الذى يحلم بإمارة عثمانية أى أن تعود مصر ولاية فى خلافة تركية أردوغانية، ولا يعلم أنه كان أقذر احتلال، وكان شعبه كله فى كلمتين: فلاح خرسيس.
جهول وقبيح هذا المنافق الجبان الكامن فى ثنايا الأجهزة والمؤسسات، وللمنافقين وجه سميك غليظ، وقفا أشبه بقفا الحمار، وعيون فيها الانكسار والصغار، يخرجون علينا كأنهم أسود، وليس لهم من الأسد إلا جلده، وهم من الداخل قطط صغيرة! يثيرون الفوضى فى مصرنا، فيعيد الجهول المنافق فيها ويبدى! «حافظ إبراهيم»
يتشدقون بأنه كان انقلاباً! كأن لم يكن انقلاب ١٩٥٢، أو لم يكن انقلاب على مبارك، نعم كان انقلاباً على لصوص وعملاء أرادوا بيع الوطن، لإسرائيل!
يتصعبون على قانون حقوق الإنسان وينسون ما قاله ديفيد كاميرون: لا تحدثنى عن حقوق الإنسان حين تتعرض إنجلترا للخطر، وكانت مصر معرضة للفناء مقابل وعد كاذب بخمسمائة سنة من الحكم والإذلال، كما يتناسون إعلان الجيش البريطانى أنه سيقوم بانقلاب عسكرى إذا اعتلى gorbyn زعيم المعارضة الحكم.
يبكون ويتباكون بدموع التماسيح على الفقراء، وارتفاع الأسعار، ويتناسون أننا فى أتون حرب خماسية: سيناء شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً ومن الداخل!! وأن الفرد فى إنجلترا كان نصيبه بيضة واحدة كل أسبوع، وأن القسوة على الأفراد رحمة بالمجموع، ولكنها عين البغض تبدى المساوئ.
الجهول الناكر للجميل.. جميل ضباطنا فى الشرطة والجيش الذين يستشهدون من أجلنا فى سيناء «ماصة الصدمات والكوارث» the shock absorber وبدلا من أن نقول لهم: يا شرطة وجيش بلادى معزتكما فى عيوننا، يخرج منا من يغتالهم عند الإفطار فى رمضان!
نعود إلى بيوتنا الثانية صباحاً حيث الأمن والأمان داخلياً وخارجياً، ثم نمتنع عن النزول للانتخابات، كم نحن أغبياء وجهلاء.

No comments:

Post a Comment