Translate

Friday, August 8, 2014

ده القلم نمرة كام؟! بقلم د. غادة شريف ٨/ ٨/ ٢٠١٤

وعندك واحد قلم ثرى دايمنشن سكعه السيسى على قفا الغرب فى عز تآمرهم علينا!..عد معايا بقى يا حمادة، ده القلم الكام؟.. عدد واحد قلم بحظر تمليك الأرض فى سيناء، عدد ٢ قلم بالوقوف فى زور الإخوان عندما أرادوا بيع القناة لقطر، عدد ٣ قلم بمهلة الأسبوع للإخوان ليتوبوا عن مشيهم البطَال، عدد ٤ قلم بالمهلة الـ٤٨ ساعة الأخيرة قبل ما نعصرهم وننشرهم، عدد ٥ قلم بعزل المعزول على شبابه، عدد ٦ قلم برفض التراجع رغم وقف المساعدات، عدد ٧ قلم بالترشح للرئاسة غصب عن عين الطويل الأهبل، عدد ٨ قلم برفض الضغوط لتغيير أحكام القضاء.. أما القلم التاسع فله معزة خاصة عندى وهو القلم الخاص بتفتيش كيرى على باب الاتحادية.. والمرة الجاية ياريت يفتشوه أثناء خروجه..أصل معلش فيه حاجات بتتسرق والمعالق اللى عندنا أثرية.. أما بقى القلم العاشر فهذا قلم بيرن ويجلجل عبر البحار وعبر التاريخ فى جميع الاتجاهات ولهذا فهو ثرى دايمنشن.. عارف يعنى إيه يا حمادة إننا نحفر قناة السويس الجديدة؟!.. هل تدرك جلل ما تعيشه؟..التاريخ سيذكر السيسى بنفس الفخامة التى ذكر بها الخديوى إسماعيل الذى حفر وعبد الناصر الذى أمم والسادات الذى عبر.. فأتى السيسى ليجمع إنجازاتهم فى خبطة واحدة، فيحفر فرعا ثانيا يكيد به العوازل ويملِكه للمصريين فقط فى عبور اقتصادى يضاهى عبور ٧٣!.. لو عندك بدلة جديدة يا حمادة روح البسها، فأنت الآن تقف فى صورة تاريخية.. لو كان فاتك الموضوع أيام الخديوى إسماعيل،
أو لو لم تكن تذاكر هذا الجزء جيدا فى المدرسة فها نحن نعيده عليك مرة أخرى.. وكعادته، وكما علمت عنه يؤكد السيسى أنه يهتم بالتفاصيل.. قال: «اسألوا عنى فى الجيش»، وقد سألت، وعلمت أنه لا طاقة له بالمدد الطويلة، ودائما يدعو لتكثيف العمل لاختصار الوقت مع الاحتفاظ بجودة المنتج.. لذلك صدَقت وآمنت أنه عندما قال ستسير القناة بعد سنة، فستكون هى السنة.. لقد أصابتنى قشعريرة عندما أمسك الرئيس بأيدى الأطفال وجعلهم يضغطون مقبض مفجر الديناميت!..هل يدرك هؤلاء الأطفال ما فعلوه؟!..
 هل يدركون أنهم يزلزلون التاريخ رأسا على عقب؟.. ليه يارب ما سخطِنيش عيلة وكنت أنا كمان أفجر هذا الديناميت!.. ما غرسه السيسى فى هؤلاء الأطفال سيطرح انتماء بجذور عميقة فى قلوبهم، وما فعله هو رسالة لمن يريد أن يسرق شبابنا، إن أطفالنا هتعرف تحب مصر كما تستحق.. أطفالنا ستشهد حفر قناة السويس فيتولد لديها الانتماء الذى حوله التافهون لمادة سخرية.. ورسالة لشبابنا الذى سرق منا بالفعل إنه يرجع، فبلدهم مدعاة فخر، فرغم التآمر تنجز وتنهض.. لسه فيه أجيال جديدة سترى بأعينها كيف تحفر قواتنا المسلحة قناة السويس بعد أن حفرها جدودنا من مئات السنين فمات ١٣٠ألف شهيد جوعا وعطشا وضربا بالكرابيج..هذه الأطفال التى فجرت الديناميت ومن مثلهم، هم الذين سيردُون على كل خائن يهتف بسقوط «العسكر»..عندما يذهب ناشط حقوقى كان فاكر نفسه ممكن يبقى رئيس لحدودنا مع غزة، فيسب جندى مصرى بدل ما يسب قوات العدو على الجانب الآخر،
 فثق يا حمادة أن أطفالنا هؤلاء هم الذين سيأخذون حق جنودنا من هذا الناشط وغيره من زبد البحر الذاهبين جفاء..القلم الحداشر بقى يا حمادة فعلى وجه إسرائيل التى كانت تخطط لمشروع سكة حديد يميت قناة السويس.. أما القلم الإتناشر إن عمك أوباما يظن أنه بمؤتمر أفريقى أمريكى هيسوى الهوايل، فسك عليه السيسى فلم يحضر المؤتمر ليدشن القناة فيسكعه قلم يلفُه حول نفسه!..مش باقولك قلم ثرى دايمنشن!

No comments:

Post a Comment