Translate

Sunday, December 13, 2015

صديقك من صدقك برلمان بلا معارضة .. جسد بلا روح 12/12/2015 بقلم : نجيب ساويرس


وافقنا علي مضض علي الدخول في قائمة في حب مصر حتي لا نتهم بشق الصف في ظروف صعبة تمر بها بلادنا ولكن هل يعقل أن يتم تحزيم البرلمان بائتلاف تحت أي مسمي حتي ولو كان دعم الدولة؟
ان حزب المصريين الأحرار لن ينضم لهذا الائتلاف فهل معني ذلك أنه لا يدعم الدولة؟
ائتلاف من نوعية سمك لبن تمر هندي... ما هي هوية وعقيدة وخطة وبرنامج هذا الائتلاف.
هل هم مع الاقتصاد الحر ام هم اشتراكيون؟ مع ثورة ٢٥ يناير أم رأيهم أنها نكبة ومؤامرة؟
هل هم مع الحرية والديموقراطية وحرية الصحافة والإعلام أم لا؟
ألم نتعلم أي شيء مما حدث منذ ٢٥ يناير حتي اليوم؟ كنا نعيب علي الإخوان المسلمين أنهم قطيع ونعتناهم بالخرفان... فماذا عن ائتلاف دعم الدولة؟
للعلم ما زلنا علي موقفنا في أننا لن نقف في وجه الرئيس حتي لو أخطأ لأن ظروف البلد والإرهاب الذي نتعرض له علاوة علي وضع اقتصادي صعب يجعل ذلك موقفا غير وطني... لكن أن يتم تحويل هذا البرلمان إلي حزب وطني آخر بنداء «موافقون» عمال علي بطال تحت مسمي دعم الدولة... آسف لن نكون جزءا من هذا!
لن أتحدث عما حدث معنا من تجاوزات ولا عن أحزاب آخر لحظة ولا عن اتهامات تعرضنا لها لا أساس لها إلا محاولة التشكيك فينا والنيل من وطنيتنا إلا أننا هزمنا هذه المحاولات وحققنا أعلي عدد من المقاعد وأصبحنا الحزب الأول رغم كل التعويق والتضييق الذي تعرضنا له! والسؤال... لماذا كل هذا...؟ هل نحن أعداء الدولة؟ أنتم تقضون علي أحلامنا في ٢٥ يناير بحرية وديموقراطية حقيقية... كما قضي عليها الإخوان المسلمون الذين كنا في مقدمة الحرب ضدهم!
أدعو كل عضو مجلس شعب جديد أن يراجع ضميره وان يسأل نفسه.. هل يوافق ناخبيّ علي دخولي هذا الائتلاف؟
نعم صديقك من صدقك وليس من نافقك وتبعك في الخطأ! ما يحدث الآن خطأ فادح ولن يفيد لا الدولة ولا الرئيس ولا الشعب ولا أحد.
ارفعوا أيديكم عن المسار الديموقراطي الحقيقي فرئيسنا حصل علي أعلي نسبة وتأييد دون تدخل... كل ما تفعلونه الآن هو الانتقاص من شعبيته بأفعال بعيدة عن أي منطق أو ذكاء أو حس سياسي!
أعلم أن مقالي هذا قد يثير البعض عليّ وعلي المصريين الأحرار... لكن نصيحة قبل الغضب وتوابعه.. فكروا فيما أكتب فلست عدوا بل عاشقا لهذا البلد ولا مصلحة لي غير مصلحته وحبي وولائي لهذا الرئيس الذي أنقذنا ليس محل شك... وكذلك أيضا حبي لهذا البلد ليس محل شك!
ارجعوا عن هذا العبث ودعوا المسيرة تسير طبيعيا دون تدخل ولا تخشوا شيئا فلستم أكثر وطنية منا ولستم أحرص علي هذا الوطن منا.. وتذكروا أن عدونا الحقيقي واحد وهو الإرهاب ومن وراءه من أدعياء الدين الذين عاثوا في الأرض فسادا وتسببوا في قتل جنودنا وضباطنا وشرطتنا! وأن التحدي الحقيقي لنا هو اقتصادنا الضعيف وفقر شعبنا الذي أقسمنا نحن المصريين الأحرار علي هزيمته!
كل ما نتمناه هو حياة ديموقراطية وبرلمان حي وحراك سياسي حقيقي يدافع عن مصالح هذا الشعب ويتطلع لبناء مستقبل واعد له.
عاشت مصر وعاش المصريون أحرارا كراما.

No comments:

Post a Comment