Translate

Saturday, August 27, 2016

نماذج كريهة نجيب ساويرس اخبار اليوم 27/08/2016

منذ اسابيع وفي نوبة قلق ليلا فتحت التليفزيون ووجدت فيلم » ميرامار »‬ ويوسف شعبان في دور الشخص الوصولي.. فجأتني فكرة هذا المقال.. فليس سرا أن العثور علي موضوع جديد اسبوعيا صعب جدا... واليكم موضوع مقال هذا الاسبوع وهو عن نماذج من وصوليي زماننا :
- هو رجل أعمال متأقلم مع الوضع السياسي فهو أنيق بالمفهوم الغربي في فترة حكم مبارك وانيق بالمفهوم الشرقي في فترة حكم الإخوان.. جاهز دائما لشكر السلطة والثناء علي إنجازاتها خطأ او صوابا وناجح في الدعاية لنفسه بنفسه!
- هو رجل أعمال يملأ الصحف بأخباره ويستجدي التواجد في المناسبات العامة، تبحث عن استثماراته فلا تجد شيئا لا في الداخل أو الخارج، بارع في العلاقات العامة والمبالغة في علاقاته الخارجية وملك في الدعاية لنفسه لدرجة ان ناسا كثيرة مخدوعة فيه وحجم أعماله، عدد سكرتارياته أعلي من عدد العاملين في شركاته جميعا، وهو ايضا متميز في ثقل الظل.
- هو محام مدعي للشهرة جاهز لأي قضية وأي موضوع قبيح الشكل في مظهره، يبحث دائما عن الأضواء ولا تهمه الحقيقة أو العدل، نصف مجنون يفتعل المعارك والقضايا ولم ينجح في أي موضوع أو قضية.
- هو محامي الاجهزة يرفع القضايا بتعليمات ويتنازل عنها بتعليمات، محامي شخصيات مريبة وجاهز تحت الطلب مدعي شهرة أيضا.
- هو ايضا محام تخصص ابتزاز..استغل ثورة ٢٥ يناير فأفرز إسهالا من البلاغات في وقت حرج ونجح في مسعاه فدفع الكثيرين لاتقاء شره إلي أن تولاه الله بعنايته ووقع في شر أعماله.
- هو نائب في البرلمان نجح بمساعدة من صديق من جهاز أمني ويعمل بزرار وريموت كنترول ويقدم القوانين سيئة السمعة ويدافع عنها دفاعا مستميتا.. رجل كل العصور لكنه للحق لم يغير جلده فهو دائما ابن النظام ماركة تمام يا أفندم..
- هو ثوري ناصري يرتدي قميص الكفاح والثورة صباحا وصديق النظام مساء، يدلي بأحاديث ثورية جهارا ويتقابل مع النظام في الخفاء، جاهز للمساعدة وبارع في الأداء لدرجة أنه نجح في خداع الجميع..
- هي عبده المشتاق النسخة النسائية.. جاهزة لأي منصب وأي عضوية لأي حاجة وفي أي وقت.. مخدوعة في نفسها ولا تدرك قدراتها المتواضعة وبالتالي تقرأ لها إذا كتبت فلا تفهم شيئا وتندم علي الوقت الضائع.
- هو مقدم برامج.. مهم جدا متابعته لكي نعرف من أين تأتي الرياح وموضوعات الساعة المطلوب الدفاع عنها، لا يتورع عن الشتائم ومهاجمة المطلوب مهاجمتهم، لا يتمتع بخفة الظل علي الإطلاق بل ثقيل الدم ومتزلف.
- هو شخصية عالية الصوت يغضب لو اختفت أخباره ولم يتابعه الإعلام، كثير المعارك والخناقات وبارع في إرهاب خصومه فالبعد عنه غنيمة مثير للجدل ونموذج فريد.
- هو صحفي النظام يتلقي الأوامر بالهجوم والتشهير.. جاهز في كل وقت لتنفيذ التعليمات العليا والدفاع عن القرارات المثيرة للجدل، لا يتورع عن إلقاء التهم جزافا حتي وهو يعلم بعدم صحتها وانها دون أي دليل. مارس هذا الدور بعد ثورة ٢٥ يناير بكل تفان فأصبح ملك البلاغات ومازال يمارس دوره بجدارة.

No comments:

Post a Comment