Translate

Saturday, July 5, 2014

كرهت كونى مصرية وتمنيت لو أنى من بنى إسرائيل بقلم د. وسيم السيسى ٥/ ٧/ ٢٠١٤

غاضبة من مروة رفعت غزاوى تقول فيها: صعقت حين شاهدت هذا المسلسل الكارتونى: كليم الله، والذى عرض فى قنوات دريم، قطر، ودبى! والمؤسف أن المعلومات التاريخية والدينية، قد تمت مراجعتها من قبل إدارة البحوث، والتأليف والترجمة بالأزهر الشريف!!
تقول مروة: امتلأ المسلسل بالأخطاء التاريخية والادعاءات الظالمة على الحضارة المصرية مثل احتلال الهكسوس لمصر ٤٠٠ سنة، وحرق المصريين لبيوت بنى إسرائيل، وضربهم بالكرابيج، ومصادرة أموالهم، وتعدد الآلهة عند المصريين، وحشية الجندى المصرى فى قتل الأسرى، والتمثيل بجثثهم أمام نساء وأطفال بنى إسرائيل، وتأكيد المسلسل على أن فرعون موسى هو رمسيس الثانى! وكيف كان يقتل الأطفال لأن الله حرمه نعمة الإنجاب!
وفى النهاية.. تنهى مروة رسالتها قائلة: كرهت كونى مصرية، وتمنيت لو أنى من بنى إسرائيل!!
والرد على هذه الأكاذيب سهل جداً، فالمعروف تاريخياً أن الهكسوس احتلوا مصر حوالى ٢٠٠ سنة وليس ٤٠٠ عام، أما حرق بيوت بنى إسرائيل، فقد طلب الله من موسى وضع علامة الدم على بيوتهم لأن الملاك سيأتى لقتل كل بكر من أبكار المصريين، من بكر فرعون حتى بكر البهيمة، وقد كان! صراخ فى كل بيت من بيوت المصريين لأنه كان هناك ميت فى كل بيت! (التوراة). وعند خروج بنى إسرائيل من مصر أخذوا ذهب المصريين وفضتهم لأن إلههم قال لهم: اسلبوا المصريين!! «التوراة».
كان الجنود المصريون يشتكون من أن القانون يلزمهم بحمل أبناء الأسرى عند عودة الجيوش، كما كان المصرى القديم يقول فى صلاته اليومية: أيها الواحد الأحد، الذى يطوى الأبد، لم ألحق ضرراً بإنسان، ولم أتسبب فى شقاء حيوان! فكيف يحرق ويقتل، ويمثل بالجثث؟!
ادعوا أن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج وهو من أعظم ملوك مصر، كما كان له عدد ١٠٨ أطفال فقد حكم ٦٧ عاما، وحين أخذوا جثمانه إلى فرنسا، ذهب إليه موشيه ديان، ولكزه فى قدمه قائلاً: أخرجتنا من مصر أحياء، وأخرجناك من مصر ميتاً!! غضبت كريستين لاروش دى نوبل كور، ووضعت لنا كتاباً بعنوان: «رمسيس الثانى»، بيع منه مليون نسخة، تنفى عن رمسيس الثانى أكذوبة: فرعون الخروج!
لوم شديد لإدارة البحوث والتأليف والترجمة بالأزهر الشريف، فهل قرأتم ما كتبه سيجموند فرويد اليهودى فى كتابه موسى والتوحيد؟! عقدة اليهود الأزلية هى الحضارة المصرية! إنهم كذابون يتنفسون كذباً، ووصايا توراتهم العشرة ليس فيها: لا تكذب!
متى تفيقون أيها المهتمون بالحضارة المصرية؟! إنه صراع النهر مع الرمل، الحضارة مع البداوة، الفلاح مع الراعى، ألم تصل إليكم كلمات هذا الشاعر الإغريقى:
هزمناهم ليس حين غزوناهم، بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم! وهم يجعلوننا نسب ونشتم ونتبرأ من تاريخنا وحضارتنا؟! كم نحن ــ وأنا أولكم ــ جهلة وأغبياء!!
لم أر فى حياتى جهلاً يشبه هذا الجهل من جانبنا، ولم أر تهاوناً ولا مبالاة من جانب المسؤولين عن تاريخنا وحضارتنا مثل هذا التهاون، وهذه اللامبالاة!
اقرأوا ما كتبه عالم الآثار اليهودى فى جامعة تل أبيب: اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها، وما قاله فايتسمان: توراتنا كقطعة قماش منقوعة فى الدماء، وآن الأوان أن نشفيها من هذا الدم!
ملحوظة: عالم الآثار هو زائيف هرتزوج
رسالة

No comments:

Post a Comment