Translate

Monday, October 5, 2015

لو كُنت رئيساً للحكومة (٢) بقلم د. محمود عمارة ٥/ ١٠/ ٢٠١٥

أولاً: أستدعى وزير التخطيط د. أشرف العربى.. لأستجوبه عن: مشروع «أيادى».. فاكرينه؟!!
فاكرين.. عندما خرج د. أشرف العربى يوم ١٦/١٢/٢٠١٤، وبجواره رئيس الحكومة، لتدشين أكبر شركة للتوظيف.. تحت شعار «يلاَّ نشتغل».. وسمُّوها «أيادى»!!
وقالوا على الملأ: إن رأس مالها ١٠ مليارات جنيه (٢٠% مساهمة حكومية، ٨٠% قطاع خاص وبنوك) وقالوا: ستخلق «نُص مليون فرصة عمل» فى أول ٣ سنوات.. وأن هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وبرعاية وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة، والاستثمار، والأوقاف، والشباب والرياضة.. وبمشاركة اتحاد الصناعات، واتحاد الغرف التجارية، وجمعية شباب الأعمال.. وأن العدالة الاجتماعية ستتحقق على مستوى المحافظات.. وأن هناك دعما قويا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لتوفير فرص عمل للشباب!!
السؤال: بعد ١٠ شهور ماذا حدث؟
هل «أيادى» المدعومة من الرئيس ورئيس الحكومة، والتى تبنَّاها وزير التخطيط للدولة المصرية، والمشارك فيها نُص وزارات المحروسة ببنوكها.. خلقت «فرصة عمل واحدة» من النُص مليون؟
هل حققت أى حاجة من العدالة الاجتماعية على مستوى المحافظات؟
الحقيقة للأسف: «أيادى» طلعت «فنكوش».. ويجب مساءلة وزير التخطيط، وعليه أن يشرح للرأى العام ماذا جرى وكيف باتت وهماً؟.
ثانياً: اجتمع مع الوزير «الواعد» د. أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، ومعه السفير المهذَّب محمود السعيد، المسؤول عن مبادرة «مشروعك».. والذى دشَّـنه سيادة اللواء المحترم عادل لبيب فى: ٢١ مارس ٢٠١٥، وتم الإعلان عن «مشروعك»، بتمويل قدره «٧ مليارات جنيه»، وأنه توجد ٣ شرائح للتمويل، تبدأ من ألف جنيه وحتى ٢ مليون جنيه للمشروع الواحد!!
وأن صاحب فكرة أى مشروع سوف يحصل على ميزتين:
أ- خطاب من الوحدة المحلية التابع لها، يُـفيد بأنه يتبع برنامج «مشروعك»، مما يجعل عملية التمويل بسرعة البرق!!
ب- ويحصل فى الحال على «تصريح فورى» بممارسة النشاط.. من «شبابيك» اُفتتحت خصيصاً بالمحافظات (٢٨٤ شباكا خاصة بهذا البرنامج).. ومعناها: لما نعوز نعمل «شبِّاك واحد» نقدر نعمله (بس بمزاجنا وعلى كيفنا) واللى مش عاجبه يتفلق!!.
السؤال:
١- إذا كانت وزارة تخطيط مصر المدعومة من القيادة السياسية قد فشلت فى «أيادى» ومعها كل المشاركين من الجهابذة.. فكيف ستنجح وزارة التنمية المحلية الشهيرة: «بالفساد للرُّكب»؟!
أفهم أن دور وزارة التنمية المحلية هو: تقديم خرائط وبيانات وأبحاث عن: خصائص وميزات ومميزات كل إقليم.. وتقترح المشروعات الإنتاجية، ثم الخدمية التى تحتاجها كل محافظة.. لتقوم وزارة التخطيط بإدراجها فى خطط الدولة، وسياساتها وبرامجها، لتحقيق التنمية وخلق فُرص عمل!!
٢- وإشمعنى «التصاريح الفورية» لمن يحصل على قرض من برنامج «مشروعك»؟.. وأولاد البطة السودا «إللى عايز يعمل مشروع من جيبه، أو من الصندوق الاجتماعى، أو من أى بنك، ما يخدش التصاريح ليه وهوَّ واقف»، «ولاَّ عشان المحليات تسترزق»؟!!
٣- فين ترتيب أولوياتنا فى استثمار كل هذه المليارات؟ هل هى مشروعات إنتاجية.. أم مشروعات (توك توك – كوافير– سنتر تخسيس- ومراكز تجميل) عايزين نفهم؟؟!!.
صباح الخير يا دولة رئيس الحكومة:
ليه سيادتك أهملت «وعد الرئيس» بإنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (والتى كنا نُطالب بها) تجمع كل هذه المبادرات والبرامج ومصادر التمويل تحت منظومة واحدة، بعيدا عن أى افتكاسات؟!!.
ملحوظة:
١. للمتسائلين عما جرى لتقاوى القمح الصيفى: المنزرع فى إسبانيا وتم تجريبه فى الأردن، والذى يُنتج ٤ أطنان للفدان (بدلاً من ٢.٧ حالياً)، والذى «أهداه» المهندس/ محمد سالم للبحوث الزراعية مجاناً.. فما زال محجوزاً بالحجر الزراعى بمطار القاهرة.. وهى ١٠٠ كيلو تقاوى قمح ُيزرع فى أغسطس ويتم حصاده فى ديسمبر!! للأسف: «فــااات ميعاد زراعته».. وشكر الله سعيكم!!.
٢. ولمن سألونى عن: «أثر» و«نتيجة» المقال الفائت عن: المليون فدان.. ومطالبتى بوقف هذا «العبث» وهذه «الجريمة» التى تُرتكب (بُحسن نية طبعاً) لتبديد المخزون الجوفى قبل أن تنتهى «دراسات الجدوى» لهذا المشروع.. وهذا لا يحدث بأى مكان فى العالم.. أن تُقدم دولة على مشروع بهذه «الكُلفة» الرهيبة.. بدون «دراسة جدوى» تقول: «هنزرع إيه»؟ وبكام؟ وهنبيعه لمين؟ وهنشرب منين بعد سد الخراب، مع الانفجار السكانى المُرعب؟ وما هى «البدائل» التى تُحقق نفس الهدف؟.
الجديد: أننا استنطقنا كل الصامتين وماسكى العصا من مُنتصفها، فأعلنوا رأيهم بصراحة وأمانة (بأنه مشروع عشوائى، غير مدروس)!!.
الخلاصة:
صباح نشر المقال: انهالت الاتصالات من (كبار العلماء والخبراء) يؤيدون كل كلمة جاءت بالمقال، ويُعلنون استعدادهم للانضمام (كمتطوعين مجاناً) لورش عمل، برعاية الرئاسة أو رئيس الوزراء، ليُقدِّموا حلولاً وأفكاراً ومقترحات وبدائل!!.
السؤال: هل ستظل ثقافة أن «زمَّار الحى لا يُطرب»، و«الشيخ البعيد سره باتع»، وتستمر «عُقدة الخواجة» فى دمِّنا.. ولاَّ هنتغيَّر عشان نغَّير؟!.
نستكمل الاثنين القادم.

No comments:

Post a Comment