Translate

Saturday, October 31, 2015

وقفة مع الإعلام القبطى ٣١/ ١٠/ ٢٠١٥

رسالة الإعلام بصفة عامة هى رسالة تنويرية وخدمية بغرض إظهار الحقيقة وعلاج الخلل وتفادى العيوب، وليس للتشهير والانتقام والخداع وتحقيق مصالح شخصية. من هنا يجب أن يتحلى العاملون بجهاز الإعلام بالأمانة الكاملة والصدق مع النفس وتقديم الحقيقة بدون تزييف أو خداع أو رغبة فى التشهير بالمسؤولين.
أقول هذا، حيث ظهرت فى الآونة الأخيرة بعض مواقع الإعلام القبطى، وكذلك كتابات لبعض الصحفيين الأقباط فى بعض المجلات والجرائد تبث أخبارا كاذبة وخادعة وتدعو إلى الفُرقة والانقسام داخل المجتمع القبطى، ومثال ذلك ما حدث من أحد المواقع الإلكترونية عندما نشرت خبر (أن إحدى الكنائس القبطية «الأرثوذكسية» بإحدى المدن الكندية قد قامت مؤخراًـ بتأييد من أسقف المقاطعة وكاهن الكنيسةـ برسامة أسقف كاثوليكى ليكون كاهناً فى الكنيسة)!! هذا الخبر فى حد ذاته أزعجنى كما أزعج الكثير من أبناء الكنيسة المخلصين لكنيستهم والمتمسكين بهويتها وطقوسها وتقاليدها وأيضاً إيمانها الراسخ الذى استقر فى الكنيسة منذ كرازة القديس مرقس فى بداية النصف الثانى من القرن الأول الميلادى (عام ٦٤ م). ولما لم أجد أحد من مسؤولى الكنيسة القبطية يفند تلك الأخبار، أرسلت إلى أصدقائى الأوفياء بتلك المدينة، فكان ردهم الصادق هو (أن إحدى الكنائس السريانية المسيحية بالمدينة استعارت من الكنيسة القبطية إحدى الكنائس الصغيرة المُلحقة بها وأقامت بها الشعائر الخاصة بهم، دون أن يكون للأقباط سواء الأب الأسقف أو الكهنة أو الشعب أى دور فى هذه الاحتفالية، كما أن ذلك الموقع الإلكترونى ألصق بصورة الاحتفالية صورة أخرى للأب الكاهن مع الأسقف وهى خدعة إعلامية)، فكيف يقوم الإعلام القبطى بتشويه الحقائق وتقديم صورة مُزيفة بعيدة عن الواقع؟.
أعلم أنه عقب نشر هذه الكلمة سوف أنال من الإهانات والسباب من تلك المواقع بسبب كشفى للحقيقة!! ولكنى أرجو من الإعلام القبطى التحلى بالصدق والموضوعية لأننا أمام الله سنُحاسب على كل كلمة كاذبة قلناها أو كتبناها، وخدعنا بها الآخرين.
د. مينا بديع عبدالملك - أستاذ بهندسة الإسكندرية

No comments:

Post a Comment