Translate

Tuesday, December 31, 2013

هيا نحمى الكنائس فى أعياد الميلاد بقلم د. محمد أبوالغار ٣١/ ١٢/ ٢٠١٣ بالمصرى اليوم

القوى الظلامية بأجنحتها الإرهابية تنقض على مصر فى كل الاتجاهات، وما يحدث فى سيناء منذ شهور انتقل إلى السويس والإسماعيلية والصحراء المجاورة لها ثم انتقل إلى وسط الدلتا وإلى القاهرة، وهذا أمر خطير ولكننا يجب أن نتعاون جميعاً لدرء الخطر والتبليغ عن أى شىء مشتبه فيه سواء كان إنساناً أو لفافة ملقاة هنا أو هناك.
الشعب عليه أن يمد يده إلى الشرطة بمساعدة حقيقية. نحن نعلم أن الكنائس المصرية كانت عرضة لاعتداءات إرهابية متكررة عبر سنوات طويلة انتهت بكارثة تفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية قبل الثورة بفترة وجيزة وبعد الثورة تم الاعتداء على كنائس فى عدة أماكن.
أعتقد أن فترة الأعياد القادمة وخاصة ليلة ٧ يناير يجب أن نشارك جميعاً فى حماية الكنائس وقد طرحت فكرة سوف يقوم بها شباب الحزب المصرى الديمقراطى لحماية أكبر عدد من الكنائس فى الأيام القادمة وقد تمت دعوة حزبى الوفد والمصريين الأحرار لنقوم كلنا سوياً بعمل جماعى موحد كما فعل الشباب فى الأيام التالية لثورة يناير ٢٠١١ حين أغلقت الشرطة أبوابها وتم حرق أقسامها، فقام الشباب بحماية البيوت والشوارع المحيطة بمنازلهم. ونحن نقوم حالياً بدعوة شباب جميع الأحزاب المدنية فى عمل حملة كبيرة لتوفير حماية شعبية تساند حماية الشرطة، ومن على صفحات «المصرى اليوم» أدعو كل القوى المدنية للمشاركة والاستجابة لهذه الدعوة. وأرجو أن يكون عندنا من الشباب ما يكفى لحراسة الكنائس من الإسكندرية إلى أسوان بجوار قوات الشرطة. وربما لو أن مداخل الكنائس قد جهزت ببعض الكاميرات لتصوير ما يحدث خارجها فستكون قادرة على تصوير ورصد أى اعتداءات على الكنائس.
و نحن ندعو كل الأقباط فى الصعيد إلى النزول للصلاة فى ليلة العيد وعدم الخوف، فنحن سوف نحميكم بأجسادنا ولن يخيفنا الإرهاب.
وأعتقد أن نجاح هذه التجربة سوف يؤدى إلى مشاركة شعبية أوسع وأكبر فى أعمال وطنية مختلفة مستقبلاً تعطى الثقة للشعب بأننا قادرون على حماية الوطن بأنفسنا وبالتالى نخفف العبء عن الشرطة. حين يقوم الشباب بحماية الكنائس بنجاح فنحن نعطى رسالة واضحة بأننا ضد أى تطرف أو تعصب دينى حتى يتعلموا أن هذا واجب وطنى، وسوف يؤدى ذلك إلى ألفة ويساعد على أن تنشأ صداقات بين شباب المسلمين والمسيحيين لتغطى الفجوة الموجودة الآن والتى لم يكن لها وجود أيام شبابنا.
تحت هذا الضغط الرهيب من الإرهاب يجب أن نعرف أن جهاز الشرطة المصرية يتطلب تحديثاً كبيراً فى الأجهزة المساعدة وفى مستوى التدريب. وأدعو الدولة للتركيز على القوى الظلامية والبعد عن الهجوم غير المبرر على القوى المدنية وخلق عداوة غير مطلوبة ولا مرغوبة فى هذه الفترة العصيبة، فلا داعى على الإطلاق لعمل الحركات البلدى التى كان يقوم بها جهاز أمن الدولة قبل الثورة مع منظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان لأن هذه الهيئات يجب أن تكون جزءا من المجتمع المصرى المدنى الجديد والذى من المفروض أن يتمتع فيه المصريون بالحرية والأمان.
دعنا نساعد الشرطة والنظام، وعلى الشرطة أن تساعد كل المدنيين من المصريين ولا يصيبها الحساسية المفرطة من بعض الشباب المدنى المحب للوطن ولنركز جميعاً على محاربة وحش اسمه الإرهاب.
الوطن فى خطر والعدو واضح أمامنا والوحدة ضرورية..

No comments:

Post a Comment