Translate

Saturday, January 30, 2016

مقولة كاذبة : «مرسي رئيس شرعي» 30/01/2016 بقلم : نجيب ساويرس - الاخبار





سعدت جدا عندما استدعاني المستشار عادل ادريس الذي قبل التحقيق في قضية تزوير الانتخابات الرئاسية بعد اعتذار العديد من القضاة عنها.. وأدليت بشهادتي فيها عن واقعة تزوير الأوراق الانتخابية للإدلاء بالأصوات والتي طبعت في المطابع الأميرية والتي دارت الشبهات فيها حول تورط رجل أعمال قبطي له صورة شهيرة وهو يقبل رأس المرشد في رشوة العاملين فيها وتسويد البطاقات.
ومن المضحك أن اللجنة العليا أقرت بوجود الأوراق المزورة والتي جري تسويدها إلا أنها أعلنت انها استبعدت الصناديق التي ثبت وجود الأوراق المزورة بها وأنها حتي لو لم تستبعد لما كانت لتغير من النتيجة. والمضحك هو السؤال: هل راجعت اللجنة كل الصناديق الأخري وتأكدت من عدم وجود بطاقات أخري مزورة فيها؟ وقانونا وجود اوراق مزورة في أي صندوق مفروض أن يبطل العملية الانتخابية كاملة كذلك أيضا منع أعداد كبيرة من المواطنين الأقباط بالقوة من الوصول إلي المقار الانتخابية..إلا أنه سرعان ما تبددت فرحتي عندما صدر قرار بوقف التحقيق في هذه القضية.. إلي أن أعاد الحكم الأخير للقضاء الإداري باستمرار التحقيق هيبة القضاء المصري!
لقد دأبت الجماعة الإرهابية علي التكرار والتأكيد علي أن مرسي رئيس شرعي جاء في انتخابات نزيهة رغم تأكد تزوير تلك الانتخابات لصالح محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين ضد الفريق أحمد شفيق، ولقد أكدت نتائج هذا التحقيق وكذلك أكد الشهود من أعضاء اللجنة العليا والشرطة خلال السنوات الثلاث التي استغرقها التحقيق تزوير النتيجة وأن خروج النتيجة بفارق ضئيل كان الغرض منه أيضا التمويه وطمس الحقيقة!
ورغم كل هذا فلقد أعلن فوز مرسي واستبقت الجماعة الموقف للضغط علي المجلس العسكري بإعلان الفوز قبل انتهاء الفرز وإعلان النتيجة الرسمية! ورغم ثبوت التزوير تم تجاهل كل المخالفات التي تبطل هذه الانتخابات وتجاهل أيضا أقوال المستشار عبد المعز بشأن المستشار الشهير بجاتو بأنه قد أخفي عن اللجنة العليا البلاغات والوقائع التي تضمنها الطعن في الانتخابات والتي كان من المرجح أن تبطل هذه الانتخابات! وقد حاول المستشار عادل إدريس رفع الحصانة عن المستشار بجاتو لسؤاله إلا أنه لم يتلق ردًا علي طلبه بل بالعكس كوفئ المستشار بجاتو بتعيينه وزيرا في حكومة الإخوان!
لابد من إعلان نتائج هذا التحقيق المهم علي الرأي العام لأنه يتعلق بفترة تاريخية مهمة ولأنه يؤكد أن مرسي لم يأت في انتخابات حرة ولا نزيهة وهو ليس برئيس شرعي ولا يحزنون! وعلي كل المنافقين وأدعياء الحرية والديموقراطية أن يتوقفوا عن هذه المقولة الكاذبة! أنا واثق أن التاريخ لا يمكن تزويره وأنا هناك شهودًا ستظهر شهادتهم بعد أن يستيقظ ضميرهم وأنه لا يمكن إخفاء الحقائق للأبد..
وللعلم هذه المقالة لا دخل لها بالفريق شفيق فهو لم يكن مرشحي المفضل.. لكن أي مرشح كان، سيكون أقل ضررا علي مصر من مرشح الإخوان، لكن حكمة الله وحبه لمصر أرادت أن يأتوا إلي الحكم لكي يعرفهم مريدوهم علي حقيقتهم ويظهر فشلهم ونواياهم الشريرة وانعدام وطينتهم علي وزن قول المرشد الأسبق « طظ في مصر ».

No comments:

Post a Comment