فى اجتماعنا الأسبوعى بنادى اليخت، تحاورنا فى توحد شعب دون الآخر، فقال واحد منا: هو الإحساس بالقوة مثل الشعب الأمريكى، قال آخر: بل هو الإحساس بالقوة والتفرد، فيتوحد الشعب حول هذه الأحاسيس! قلت: بل هو الإحساس بالخوف هو الذى يجعل أى شعب يتوحد!
لقد توحدت مصر فى ١٩٥٦ «العدوان الثلاثى»، كما توحدت فى ١٩٧٣ «حرب أكتوبر العظيمة»، كما توحدت فى ٣٠/٦/٢٠١٣ حين أحس الشعب بأن مصير مصر كالدول التى حولها.
لو فرضنا جدلاً.. غزواً للكرة الأرضية من المريخ، سوف تجد العربى مع الإسرائيلى، السنى مع الشيعى مع اليزيدى.. كلنا جميعاً ندافع عن كوكبنا، عن نوع الإنسان! الغرائز جميعاً كالجنس، الأمومة، الخوف، الغيرة، الغضب، تعمل جميعاً لبقاء النوع، وحين دمر إيريك هولمز مكان غريزة الخوف فى الشمبانزى (مساحة؟؟؟؟ بالمخ)، أصبحت تلعب بالثعبان «وهو رعبها الطبيعى»، ولولا أن هولمز كان قد نزع أنيابه لماتت فى الحال!
أمنيتى من السيد الرئيس فى السنة الجديدة أن يأمر.. نعم يأمر بطبع مخطط برنارد لويس بخرائطه، وتوزيعه على جنودنا فى القوات المسلحة والشرطة، كذلك على مدارسنا وجامعاتنا ابتداءً من التعليم الإعدادى والفنى والأزهرى.
برنارد لويس الذى ولد سنة ١٩١٦، سنة سايكس بيكو فرضع منها تمزيق مصر والدول العربية، برنارد البريطانى الأصل، أمريكى الجنسية، يهودى الديانة، صهيونى الهوية، كان يرى أننا قوم فاسدون، والحل هو احتلالنا وتدمير ثقافتنا الدينية.
أنكر برنارد مذبحة الأرمن ١٩١٥، فحاكمته فرنسا، وفى ١٩٨٠ وضع مشروعاً لتفتيت العالم العربى والإسلامى من باكستان إلى المغرب، نشرته مجلة الدفاع الأمريكية، وضع فيه مبررات غزو العراق وباكستان، ثم تفكيك الوحدة القومية لجميع الدول العربية والإسلامية، وسلم المشروع إلى بريجنسكى، مستشار الأمن القومى، الذى قام بإشعال حرب الخليج الثانية، وبكل أسف وافق الكونجرس الأمريكى بالإجماع فى جلسة سرية ١٩٨٣ على مشروع برنارد لويس، بل وتقنينه وإدراجه فى ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية المستقبلية.
يا شباب مصر هل تعلمون تفاصيل مخطط برنارد لويس لتمزيق مصر وما حولها؟ إليكم.. مصر.
أ- سيناء وشرق الدلتا تحت النفوذ اليهودى!
ب- دولة مسيحية عاصمتها الإسكندرية.
ج- دولة إسلامية عاصمتها القاهرة.
د- دولة نوبية عاصمتها أسوان.
أما السودان فتقسم إلى:
أ- دولة جنوب السودان «تم الانفصال فى يناير ٢٠١٢».
ب- دولة شمال السودان الإسلامية «عاصمتها الخرطوم».
ج- دولة دارفور «فى طريقها للانفصال».
د- دولة النوبة المتكاملة مع النوبة المصرية.
أما شبه الجزيرة العربية والخليج فتقسم إلى:
أ. دولة الإحساء الشيعية، وتضم الكويت، الإمارات، قطر، عمان، البحرين.
ب- دولة نجد السنية.
ج- دولة الحجاز السنية.
أما العراق فتقسم إلى:
أ- دولة شيعية حول البصرة فى الجنوب.
ب- دولة سنية فى وسط العراق حول بغداد.
ج- دولة كردية فى الشمال حول الموصل.
أما باقى المخطط فهو لباقى الدول العربية والإسلامية وبالخرائط بالتفصيل.
هؤلاء المتشدقون بإنكار مخطط المؤامرة، ماذا أقول لهم غير أن الشعوب تهلك بسببكم، وبدلاً من أن يكون دوركم التنوير، أى إضاءة المساحات المظلمة فى العقل الجمعى.. يكون دوركم التعتيم، لى رجاء منكم.. أن يكون غذاؤكم سد الحنك.. فهو مفيد لنا ولكم.
No comments:
Post a Comment