Translate

Saturday, April 23, 2016

أين مراكز البحث العلمى فى وزارة الآثار؟! بقلم د. وسيم السيسى ٢٣/ ٤/ ٢٠١٦ - المصرى اليوم

منذ سبع سنوات، زارنى ثلاثة رجال من الصعيد يحملون جسماً من الجرانيت على شكل كوز درة صغير، طوله حوالى ١٠سم وقطره حوالى ٢سم، بداخله جسم يعطى صوتاً إذا حركت «كوز الدرة الجرانيتى» يميناً أو يساراً!
قالوا هذا الشىء نجده فى المومياوات، وهو غالى الثمن، ونحن لا نريد مالاً، ولكننا نريد معرفة ما هذا الشىء!
كان الرجال فى عيادتى، قلت لهم: اذهبوا لقسم الأشعة بجوارى، صوروا هذا الجسم صورتين حتى أحتفظ بواحدة.
ذهب الرجال وعادوا بعد ساعة بصورتين، أحتفظ بواحدة منهما حتى الآن.
أظهرت الصور أسطوانة كأنها فيوز سيارة كهربائى، وبداخل هذه الأسطوانة بلية فى حجم الحمصة فى داخل كوز الدرة الجرانيتى.
قلت للرجال: غداً سأكون فى كلية طب الأزهر لإلقاء محاضرة لأطباء الزمالة المصرية، وسأمرّ على قسم الأشعة لعرض الأمر عليهم، ونلتقى غداً إن شاء الله.
أبدى قسم الأشعة ترحيباً عظيماً لدراسة هذا الجسم، لمعرفة ما إذا كان فيه مواد مشعة من عدمه!
أخبرت الرجال، رفضوا إعطائى الجسم أو التواجد معى فى طب الأزهر، تركوا لى صورة الأشعة ورقم تليفون أحدهم وانصرفوا.
سألت كثيرين.. لم أحصل على إجابة حتى الآن!
أخبرنى أحد المسؤولين بالسفارة الألمانية أن لديهم عُقداً فى متحف برلين، ثقوبه لا يمكن أن تكون إلا بشعاع LASER!
تمكن علماء جامعة بريمن من بناء طائرة مكبرة ٦٠ مرة من نموذج الطائرة الفرعونية التى اكتشفها الدكتور خليل مسيحة، الطبيب وعالم الآثار المصرية، وقد تمكن علماء ألمانيا من تحويل هذه الطائرة الفرعونية من الطيران الشراعى إلى الطيران الآلى بعد تركيب مروحة وموتور صغير يعمل باللاسلكى، وقد شاهدت شريط فيديو لهذه الطائرة وهى تطير وتقوم بمناورات فى الجو، كانت هذه التجربة ١٩٩٩م.
أخبرنى مدير البنك الأهلى فرع حلوان أن فى ألمانيا متحفاً للبرديات المصرية القديمة غير مسموح للمصريين بزيارته، حتى لا يطلع أحدهم إذا كان ملماً بالهيروغليفية على أسرار هذه البرديات!
بارتولت، عالم نبات ألمانى، قرأ نصاً من مصر القديمة يقول: كما أن النهر يفيض ويغيض ولكنه يفيض من جديد، وكما أن الشمس تشرق وتغيب ولكنها تشرق من جديد كذلك الإنسان.. يولد ويموت ولكنه يبعث من جديد، ولكن عليه أن يبعث نظيفاً كزهرة اللوتس!
قام بارتولت بدراسات وبحوث على زهرة اللوتس، فوجد أن سطح أوراقها يطرد الندى، الماء، الطمى، الصمغ المائى! اخترع ملعقة سطحها كسطح زهرة اللوتس، يضعها فى العسل تخرج بدونه! هذا الاختراع باسم Honey Spoon With Lotus Effect باع بارتولت اكتشافه هذا لشركات السيارات والطائرات وصمامات القلب، حتى إن مجلة Scientific American أطلقت على القرن الـ٢١، قرن زهرة اللوتس، وأصبح بارتولت مليارديراً!! من كنوز مصر التى ننهبها أو نتفرج عليها!
أقترح على وزير الآثار الحالى إنشاء قسم للبحث العلمى متعاوناً مع أكاديمية البحث العلمى والمركز القومى للبحوث والجامعات المصرية لدراسة هذه الأسرار العلمية، ولكن قبل البدء فى هذا المشروع علينا تأمين المواطن الذى يعثر على هذه الأسرار.
يقولون لى إذا أبلغتُ السلطات سوف يهدمون بيتى، ويستولون على ما وجدت، وربما يحبسوننى! لابد من قوانين تؤمّن المواطن.. متحف خاص بالكنوز التى يعثر عليها المواطنون مع تخليد أسمائهم إلى جانب الأثر وتكريمهم وتعويضهم بمبالغ مالية!
هل صح على بلدنا ما قاله فيها شاعر النيل حافظ إبراهيم:
يا أمة يهان فيها الإمام الحكيم
ويكرم فيها الجهول الغبى!!
باستطاعتنا أن نصل إلى أسرار نسود بها العالم، ولكن.. ما ذنب الورود إذا المزكوم لم يطعم شذاها؟! مسؤولونا يحتاجون نقطاً للأنف المزكوم ضد الآثار والحضارة المصرية القديمة!!.

No comments:

Post a Comment