Translate

Saturday, June 14, 2014

بنوك الحب العالمية التى أوشكت على الإفلاس أصبح لديها فائض من فيض إنسانيتكم بقلم وسيم السيسى ١٤/ ٦/ ٢٠١٤

أعتقد أنه ما من إنسان شاهد زيارة السيد الرئيس إلى السيدة المتحرش بها، إلا وامتلأت عيناه بالدموع! هذه الدموع لو حللت لعناصرها الأولى لكانت ألماً من أجل هذه الضحية البريئة، وحباً غامراً للسيد الرئيس، هذا الإنسان الذى امتلأ قلبه حباً لشعبه، وتحدى العالم كله من أجله.
سألوا أحد الفلاسفة: ما هو الجمال؟
قال: الجمال هو الصدق.
الطفل جميل لأنه صادق
فى دراسة للغة الجسد.. نجد أن أى رسالة من إنسان لآخر أو آخرين:
٧٪ كلمات منطوقة.
٣٨٪ موسيقى صوت هذه الكلمات
٥٥٪ تعبيرات الوجه أثناء النطق بهذه الكلمات، الصدق هو اتفاق الـ٧٪ مع ٩٣٪، أى موسيقى الصوت وتعبيرات الوجه، الكذب هو عدم اتفاق الـ٧٪ مع الـ٩٣٪، لذا نجد كلمات الرئيس صادقة وجميلة لأن الـ٧٪ دائماً مكملة أو معبرة عن الـ٩٣٪ أى موسيقى الصوت، تعبيرات الوجه. برنارد شو فى كتابه الإنسان الأعلى SUPERMAN يرى أننا لم نصل حتى الآن للإنسان الأعلى، ذلك لأن السوبر مان يفعل الخير لأنه خير لا طمعاً فى ثمار هذا الخير، ويبتعد عن الشر لأنه شر وقبيح وليس خوفاً من عقاب، أما الإنسان الحالى فهو كالوحش الكاسر وراء قضبان من القانون، وأن قبضة القانون إذا تهاوت أو تراخت، خرج هذا الدراكولا يروع المجتمعات! القانون هو الحل، وقد توصل إلى هذا عالم الاجتماع السويدى جونار ميردال، خذ مثلاً... حزام الأمان فى السيارة، لم يلتزم به الناس إلا بعد عقوبة الغرامة ٥٠٠ جنيه، وبمرور الوقت تحول القانون إلى ثقافة، فأصبحنا نضع على صدورنا حزام الأمان حتى فى أوقات غياب القانون.. كان الرئيس السادات على حق حين قال: للديمقراطية أنياب ومخالب، فقط كان يجب أن يوضحها.
قائلاً: الديمقراطية أداتها القانون، وللقانون أنياب ومخالب أقوى من أنياب ومخالب تلك الوحوش الخارجة عن القانون! أرسل إليه أحدهم برقية تقول: إذا كان للديمقراطية أنياب ومخالب، فالديكتاتورية كيف تكون؟! خلاصة الخلاصة أن القانون يفرض السلوك القويم، وبمرور الوقت يتحول السلوك إلى حضارة أى رقة التعامل مع الآخر، ثم تصبح الحضارة أساساً لقانون الأخلاق أو التعامل مع الناس.. والدين هو المعاملة، إذن فالدين والقانون وجهان لعملة واحدة، أو قل الدين تربية للأفراد، والقانون تربية للشعوب! يقول الناس: لو عندنا ضمير كانت البلد تتقدم، والحقيقة يجب أن نقول: لو عندنا قانون.. كانت البلد تتقدم. أذكركم بمستر براون فى ولاية أركانسو بالولايات المتحدة الأمريكية، حين امتنع ناظر مدرسة ومعه المحافظ عن دخول ابنتى مستر براون المدرسة لأنهما من السود بالرغم من وجود حكم نهائى من القضاء، أعلن البيت الأبيض أن أركانسو ولاية فى حالة عصيان مدنى «كانت المظاهرات نشبت بين البيض والسود» المهم أحاطت البحرية الأمريكية بأركانسو، ألقى القبض على الناظر والمحافظ، حوكما أمام القضاء فى ظرف أسبوع كانا داخل السجن، دخلت البنتان المدرسة تنفيداً لحكم القضاء فى حراسة القوات الأمريكية! هذه هى هيبة الدولة التى تتأتى من سيادة القانون كما حدثنا عنها رئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسى.
طلبت منى إحدى الفتيات أن أجرى لها عملية استئصال الزائدة الدودية! قلت لها: لماذا وأنت سليمة؟!
قالت: لعل الرئيس يزورنى ببوكيه ورد أحمر!!
سيادة الرئيس.. بنوك الحب العالمية التى أوشكت على الإفلاس.. أصبح لديها فائض من فيض إنسانيتكم

No comments:

Post a Comment