Translate

Tuesday, February 2, 2016

عزيزتى (طنط دولة).. - محمد فتحىإسلام جاويش؟؟!! إنتى عبيطة يا طنط؟؟ الأحد 31-01-2016 - جريدة الوطن


بالأمس، تحركت قوة. لأ مش عشان الإرهابيين، اصبرى يا طنط.
تحركت قوة. لأ مش عشان شرطة تنفيذ الأحكام بتقبض على مجرم عتيد الإجرام.. اهدى بس.
تحركت قوة. من الشرطة أيوه. لأ ماكانتش لوحدها، اقفلى بقك دلوقت يا طنط واسمعى الحكاية بدل ما انتى نايمة على ودانك.
تحركت قوة من الشرطة، يصحبها ممثلون لجهاز تنظيم الاتصالات، وانا بقول لك معاهم حد من الأمن الوطنى، واقتحموا (بلاش اقتحموا.. خبطوا الباب طلع لهم حد قال لهم مين؟ قالوا له: أنا الميلامين، ثم استأذنوا فى الدخول عشان فيه ناس بتزعل). شركة يعمل بها رسام كاريكاتير مصرى شاب اسمه إسلام جاويش، ثم اقتادوه إلى قسم أول مدينة نصر. ثم وجهوا له اتهامات.
فمن هو إسلام جاويش يا طنط دولة. إسلام رسام ينشر رسومه على صفحة على السوشيال ميديا اسمها (ورقة)، ويرسم على (ورقة كراس)، ونجحت رسومه (الاجتماعية فى الأساس) حتى أصبح متابعوه بالملايين، ولم يضبط متلبساً بانتماء سياسى ما، وإنما هو شاب (هلاّس) يحب (الهلس) جداً، حتى انتى لو اتعرفتى عليه فى ظروف تانية هتتبسطى جداً والله يا طنط
المهم يا طنط عشان تلحقى تاكلى الزبادى.. أن إسلام وجد نفسه مقبوضاً عليه بعدة تهم، وجارٍ حالياً تحرير محضر ضد رسام الكاريكاتير بتهم إدارة موقع «أخبار مصر» بدون ترخيص، وإدارة صفحة «ورقة» -بتاعة الكاريكاتير- بدون ترخيص، وبث بيانات على شبكة الإنترنت على غير الحقيقة (ما حدش قال هى إيه على فكرة)، وبدون الحصول على إذن من وزارة الاتصالات (أول مرة أسمع عن الموضوع ده) بالمخالفة لقانون الاتصالات 10 لسنة 2003، وحيازة برامج مقلدة ومنسوخة، بالمخالفة لقانون 82 لسنة 2002.
شوفى يا طنط، أنا مش هطوّل عليكى. سيخرج إسلام، وربما يكون خرج فعلاً الآن، وربما -لا تستبعدى المهزلة- يُحبَس، لكن المحصلة النهائية، بصراحة يعنى، أن حضرتك منظرك وحش أوى.. أوى أوى.. وإذا كانت البنت المفعوصة (حرية تعبير) مضايقاكى، فإنتى أكبر من أن (تجيبيها من شعرها). احترمى سنك يا طنط.
لا لا لااااا.. لا تقولى إنهم (العيال) وإنك ما تعرفيش. عرّفيهم على الأقل الصح من الغلط يا طنط. فهّميهم أن هناك (أولويات)، وأن البنت حرية ليها عيال وولايا فى لحظة من الممكن أن يهبشوا فيكى، ولّا انتى ناسية؟؟
يا طنط، سأحكى لك عن (الفولة). بينى وبينك. الموضوع فيه (أمن وطنى). إذ إن هذه الطريقة هى التى يأتى بها الأمن الوطنى على (العيال) الذين يضايقونه. فعلوها مع جار لى من قبل اضطر أن يسافر لخارج مصر ولا يعود لمجرد أنهم لا يريدونه أن يعمل مع قنوات تليفزيونية يحسبونها على الإخوان. المشكلة ليست فى ذلك يا طنط. أحكى لك حكاية. هناك مجموعة كبيرة من الناس كانت تعمل مع قناة (الجزيرة) أيام كانت العلاقة بينكما (مش بطالة)، وأيام لم تكن تقول عليكى (كلام بطال). هذه المجموعة كانت تنتج أفلاماً وثائقية. بعد (القلبة) أصبح عملهم مع الوثائقية - والذى يمثل أكل عيشهم - ممنوعاً بأمرك، وبعيداً عن السياسة بأمرك، بل أصبحوا هلاسين يصنعون أفلاماً ترفيهية، لكنها تأتى لهم بقوت يومهم، ثم بعد قليل أصبح العمل نفسه ممنوعاً، فسافر منهم من سافر، وهرب منهم من هرب، وخصوصاً أنك حاربتيهم فى أكل عيشهم ولم تعطهم أى بديل. دعكِ من أن منهم من يكرهك فعلاً، هؤلاء ليسوا موضوعنا، موضوعنا فى هؤلاء الذين دفعتيهم أنتِ للعداوة بعد التضييق عليهم.
أنا لا أعرف ماذا فعل إسلام لكِ أو لعيالك، فلربما نشر موقع (أخبار مصر) الذى لم نعرف علاقته به أصلاً، ما أغضبك، لكن بدلاً من أن تتعاملى بحصافة، تم ما تم.
يا طنط دولة. الموضوع بقى (ماسخ). أشعر أننى أحدثك عام 2006 وليس عام 2016. اكبرى يا طنط، وتعاملى بشكل أكثر حكمة لأن مباريات الملاكمة التى تشاركين فيها من الممكن ألا تخسريها بالضربة القاضية، بل بالنقاط. اتقِّ الله فى نفسك وفينا يا طنط. واكبرى.. إسلام جاويش يا طنط؟؟
يا خسارة.

No comments:

Post a Comment