Translate

Friday, September 8, 2017

تحية لعلماء النمسا بقلم د. وسيم السيسى ٩/ ٩/ ٢٠١٧ - المصرى اليوم

جورج سميث، عالم من علماء الأبحاث الآشورية، اكتشف لوحا عليه كتابة مخروطية فى المتحف البريطانى، عليه قصة سفينة استقرت على جبل اسمه نسر، قامت بعثة برئاسته إلى خرائب نينوى بالعراق، اكتشف ٣٨٤ لوحاً أكملها إلى ٣٠.٠٠٠، كلها وثائق تاريخية بما فيها قصة الطوفان: ملحمة جلجامش المذكورة فى دائرة المعارف البريطانية تقول: يا أشوربك، اهدم بيتك واصنع منه سفينة، وأدخل فيها كل زرع وكل حياة.
يقول أشوربك: أدخلت عائلتى وكل الحيوانات والعمال، وأغلقت الباب، جاء الطوفان، صار الجنس البشرى طيناً، ولما جاء اليوم السابع، أطلقت حمامة، فعادت لأنها لم تجد مكاناً تحط عليه، وبعد أيام أخرجت غراباً، فأكل وتمرغ ونعق، ولم يعد، لأن الأرض نشفت، فأخرجت الكل، وقدمت الذبيحة، واستنشق الآلهة الرائحة الزكية عند حرق الذبيحة.
فى بحث قادم من النمسا «فيينا»:
By: Edith And Alexander
كارثة حدثت ٩٥٤٥ ق.م عرفوا هذا بواسطة علم اسمه Dendrochronology وهو معرفة زمن الكارثة من جذوع الأشجار التى عمرها عشرة آلاف سنة، فالحلقة التى يزداد فيها كربون ١٤ تكون هى سنة الكارثة أو الطوفان!
بدأت كارثة الطوفان بمذنب تكسر، إلى سبعة أجزاء اصطدمت بالأرض فحدث الآتى:
١- زلزال لا يقدر بريخترات غيّر شكل الأرض Rift vally.
٢- عواصف خلعت الأشجار والناس وطاروا فى الهواء.
٣- براكين وحرائق ١٨٠٠ درجة مئوية.
٤- فيضانات وظلام وشتاء على الأرض طويل.
٥- أمطار حمضية «حامض النتريك» «سحب حمضية».
٦- دمار طبقة الأوزون.
٧- اندثار أنواع كثيرة من الحياة أهمها حيوان الماموث.
إذا اصطدم مذنب قطره ١٥٥٥ ألف متر، هذا يحدث كل مائة ألف سنة، كما حدث مع الديناصورات وكان فناؤها، الجنس البشرى يفنى بمذنب ٣٠٠ متر إذا اصطدم بالأرض، وقد نجونا ١٩٨١م من كارثة محققة.
قال أفلاطون الذى علمناه الفلسفة ١٣ سنة «مصر القديمة»، إن الكهنة المصريين أخبروه أن الله يجدد العالم كل عشرة آلاف سنة، كما جاء ذكر هذه الكارثة فى كثير من الحضارات القديمة:
فى بيرو: ستة نجوم شريرة تجمعت، وحين اقتربت من الأرض تفتتت إلى سبعة أجزاء. وفى الساجا الهندية: عدد من الشموس المخيفة أحرقت الأرض. وفى الأساطير اليونانية: فيتون ابن إله الشمس أسقط الشمس المزيفة فكان الطوفان والظلام.
الشىء الجميل الذى يجب أن أقدم له التحية احتراماً هو أن هؤلاء العلماء يقولون إن قصة الخلق التوراتية إنما هى إعادة خلق وليست خلقاً: Recreation but not creation ذلك لأن خلق النور فى اليوم الأول، والشمس فى اليوم الرابع غير معقول، ولكن بعد كارثة الطوفان ظهر نور الشمس من بين الغيوم ولم تظهر الشمس ثلاث سنوات، فاعتقد الإنسان أن الله خلق النور أولاً ثم الشمس، كذلك جاء فى التوراة أن الله خلق الطيور أولاً ثم خلق حيوانات الأرض، والحقيقة العلمية تقول إن الطيور تطورت عن الزواحف وحيوانات الأرض، والتفسير هو أن الإنسان شاهد الطيور أولاً بعد الطوفان، ثم شاهد الحيوانات التى نجت بعد انحسار المياه عن الأرض.
مما يؤكد حدوث الطوفان التشابه التام بين ملحمة جلجامش وسفر التكوين، يورد الأب J. Dheilly نصوصا مقارنة:
١- يا رجل أشوربك.. اهدم بيتك... إلخ، وفى سفر التكوين قال الله لنوح اصنع تابوتاً من خشب قطرانى.
٢- الغراب والحمامة فى القصتين.
٣- الذبيحة فى القصتين.
٤- استنشق الآلهة الرائحة الزكية «أشوربك»، وبنى نوح مذبحاً للرب وأخذ من جميع البهائم الطاهرة، فأصعد محرقات على المذبح، فتنسم الرب رائحة الرضا «سفر التكوين».
التوراة كتبت حوالى ٥٩٥ ق. م «الموسوعة اليهودية مجلد ٩»، وملحمة جلجامش السومرية «٢٨٥٠ ق. م».

No comments:

Post a Comment