Translate

Saturday, November 5, 2016

يا رب أنت المعين في هذا العالم المجنون الحرب العالمية الثالثة نجيب ساويرس الاخبار 5/11/2016





   
انظر حولك تجد مواجهة روسية أوروبية أمريكية في أوكرانيا بعد ضم روسيا للقرم وتصعيد جديد نتيجة القصف المكثف الروسي في حلب دون اعتبار للاعتراضات الأوروبية الأمريكية.. أعقبها إلغاء زيارة بوتين لفرنسا وحشد للقوات الأوروبية علي الحدود الروسية وتوجه حاملات الطائرات الفرنسية إلي قرب السواحل السورية وازدياد حركة الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط وزيادة نبرة الغضب والتهديد من رؤساء ألمانيا الغربية وفرنسا ومناوشات بين الطيران الأمريكي والروسي فوق سوريا وكلام عن تنسيق مطلوب لا يحدث تداركا للشرارة التي قد تولع العالم.
في نفس الوقت طموحات تركية في التدخل في العراق بعد تدخلهم في سوريا وسط استنكار وممانعة من الحكومة العراقية في معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش الشيطاني. وأيضا في نفس الوقت تدور حرب معلنة بين السعودية وإيران في اليمن بلغ التصعيد فيها مداه بإطلاق الحوثيين صواريخ تجاه مكة المكرمة.. مما ينذر بتوسيع رقعة الحرب وامتدادها إلي إيران والسعودية..مع دعم أمريكي للسعودية لا نجد منه شيئا علي الأرض كعادة الرئيس أوباما ملك الكلام وعديم الفعل!
وإذا انتقلنا إلي كوريا ما بين الشمالية والجنوبية نجد أيضا تصعيدا عنيفا بتكرار إطلاق كوريا الشمالية القادرة علي حمل رؤوس بالستية وازدياد التوتر من قبل جيرانها في كوريا الجنوبية واليابان وبالتالي زيادة حدة وعدد المناورات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية ردا علي التصعيد الكوري الشمالي...هذا أيضا موقف ملتهب قد يتطور في أي وقت ولا يعرف أحد رد الفعل الصيني والروسي..
وعلي الجانب الآخر نري تصعيدا وتراشقا للنيران بين الهند وباكستان في خضم صراع عمره اكثر من 50 عاما حول إقليم كشمير مما ينذر بنشوب حرب بين الدولتين في ظل تقارب الدول العظمي مع الهند التي تتمتع بعلاقات قوية مع روسيا وأمريكا ودول أوروبا بينما لا تحظي باكستان بنفس المستوي من العلاقات. كل ما أريد أن أقوله هو أن كثرة هذه المواقع الملتهبة والمواجهات المرتقبة قد يشعل فتيل حرب قد لا تكون حربا عادية بل أخشي ودون مبالغة أنها ستكون حربا عالمية.. فبوتين يراهن علي ضعف الرئيس الأمريكي الذي لديه بضعة أسابيع فقط والذي معروف عنه أنه يهدد ولا ينفذ. فالقصة الشهيرة معروفة عندما قال للنظام السوري أن استعمال الأسلحة الكيماوية خط أحمر فاستعملها النظام وطلع له لسانه وبلع أوباما الإهانة ولم يفعل شيئا!
ان مخطط إعادة روسيا كقوي عظمي ثانية مرة أخري قد تم بالفعل وأصبحت تلعب في منطقتنا بإتقان ودون خوف وأصبحت منطقتنا العربية مسرحا للاعبين الروس والإيرانيين والأتراك تحت المراقبة الأمريكية ومكلمتها غير الفعالة.. أما نحن العرب فما زلنا مفعولا به لا يلعب واكتفي بمقاعد المتفرجين ما بين دول عربية صنعت داعش والنصرة وأخري تحتضر تحت نار الطائفية والمعارك الداخلية والصراع علي السلطة الواهية في بلاد ممزقة ومفلسة!
كذلك الوضع في فلسطين وإن كانت الحروب في المنطقة في سوريا والعراق وليبيا قد غطت علي المشكلة الفلسطينية وكذلك تعنت نتنياهو وإحجامه عن طرح أي حلول في ظل إدراكه أن ما يحدث في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل في المقام الأول! بالإضافة إلي خلافات حماس وفتح وبما فيها الخلافات الداخلية لكل منهما تنذر بسيناريو الانفجار غير المتوقع نتيجة الأوضاع في غزة والضفة الغربية والصراع علي السلطة المنتقصة في ظل الاحتلال!
 يا رب أنت المعين في هذا العالم المجنون عديم الإنسانية وعدو البشر والحياة !

No comments:

Post a Comment