Translate

Tuesday, November 1, 2016

خواطر... من أجل غدٍ أفضل لمصر المكان والسكان بقلم صلاح حجاب ١/ ١١/ ٢٠١٦ - المصرى اليوم

■ دور الشباب مطلوب - لكن - مع الاستفادة من خبرات من سبقوهم..
■ إعادة اختراع العجلة فى كل مرة غير مطلوب.. والمطلوب التعرف على كل ما تمت دراسته بمنهج علمى.. ودراسة إمكانيات تنفيذه، ووضع الخطط اللازمة لذلك، وتوفير الآليات البشرية والمادية اللازمة وتحديد المسؤوليات.. ثم المتابعة وتقييم الأداء كل فترة زمنية لضمان الوصول إلى الأهداف فى الأمد الزمنى المحدد..
■ مراكز البحوث التطبيقية أكثر من مائة مركز فى كل مناحى الحياة، وبعض منها تابع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والآخر تابع للوزارات، ولا تجمعها خطة بحثية متكاملة، ولا يوجد رابط بينها وبين جهات الإنتاج.. (مركز بحوث الصحراء نموذج لديه كل ما نريد أن نعرفه من إمكانيات فى صحارى مصر).. والمركز القومى للبحوث الذى يعمل به أكثر من ٢٠٠٠ باحث من الحاصلين على الدكتوراة، وكان ولايزال لديه وحدة للطاقة الشمسية كانت تنتج كهرباء لتشغيل الراديو ١٩٥٨. فى الوقت الذى أغلق فيه مصنع للسخانات الشمسية فى العاشر من رمضان. ونستورد سخانات من مالطة بادعاء أنها صنعت فى مالطة.
■ المجالس القومية المتخصصة التى كانت تضم خيرة عقول مصر، وعددها ٤ مجالس، ولها ٢٧ شعبة، والتى أنتجت حوالى ١٧٠٠ بحث، وكان يترأسها العالم الراحل الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران ويلزم الاطلاع على ما أنتجت - وقد علمت أنه أمكن حفظه قبل وبعد المبنى الذى كان به - وذلك لدراسة ما يمكن الاستفادة الفورية من مخرجاتها.
■ الأساتذة المصريون القادمون من الخارج- مع الاحترام الكامل لخبراتهم- لابد أن يكون معهم نماذج مصرية ممن آثرت العمل فى مصر وتعرف الكثير عندما نشكل منهم مجالس استشارية لمؤسسة الرئاسة.
■ المخطط القومى الشامل للتنمية العمرانية.. والمعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة رئيس الوزراء فى ديسمبر ٢٠١٣ يصلح أن يكون المخطط القومى لمصر بقطاعات التنمية المختلفة، خاصة بعد تواجد برلمان منتخب، وأن يدخل حيز التنفيذ فى الخطط الخمسية القادمة قطاعياً، ويتم تحديد مسؤوليات تنفيذه، ومتابعة هذه الخطط لتقييم الأداء والوصول إلى الهدف فى الأمد الزمنى المحدد.
ولأننا نتحدث عن التخطيط، فأذكُر هنا مقولة للأستاذ الدكتور/ سيد ياسين (فى مجال التخطيط المستقبلى لأى مجتمع نحتاج إلى التأويل الصحيح للماضى والفهم العميق للحاضر والرؤية الاستراتيجية للمستقبل).
- وهناك رباعية معروفة للتخطيط:- (الرؤية - الآليات - المتابعة - وتقييم الأداء). هذه الرباعية ضرورية أن تتكامل معاً.
- كل ما نعانيه فى مدننا ناتج من الانحراف عن كثير مما خطط له بادعاءات لامتدادات عمرانية تقاسى من نقص فى بنيتها التحتية، والقاهرة الكبرى خير مثال.
- هناك خلط بين البنية الأساسية والبنية التحتية: البنية الأساسية هى: (العدالة- التعليم- البحث العلمى- الصحة) والبنية التحتية: هى (المياه- الصرف الصحى- الشوارع- الكهرباء).
■ نحن فى حاجة إلى إعادة تشكيل ثقافة منظومة العمل فى مصر من التسيُد إلى التكامل.. من التوجيهات إلى الرؤى، وإمكانيات تحقيقها ومرادفاتها.. وتحديد الأدوار مهم جداً لإمكانية تقييم الأداء وتعديل الخطط إذا ما كان هناك ضرورة لذلك.
■ وكما قلت فى خواطر سابقة، فدور الحكومة دور المخطِط بنفسها أو برعايتها لتحقيق الرؤية فى أمد زمنى محدد، والمُمكِّن لكل من رأت فى المخطط إمكانية قيامه بدور فى تحقيق المخطط ثم المُحفّز طبقاً لسياسة وقواعد معتمدة مع المخطط لتمكين من يقوم بالأدوار من أداء دوره، ثم المراقب الذى يتأكد من مراقبة وتقييم الأداء للتأكد من الوصول إلى أهداف الخطط خلال مراحلها المختلفة طبقاً لما خطط وما قد يتطلبه الأمر من تعديلات ليتحقق معها حسن الأداء.
■ العلاقات التحتية فوقية والعرضية: أساس نظام يعتمد على التخطيط واللامركزية وليست فقط العلاقات فوقية تحتية.
قد يكون مفيداً أن يكون هناك مجلس قومى للتخطيط والتنمية تابع لمجلس الوزراء، يجمع وزراء السيادة والخدمات، ويكون أمينه العام وزير التخطيط، ويتكون جهازه التنفيذى من ممثلى:
- الأمانة العامة للتنمية المحلية
- أجهزة التخطيط بالوزارات
- هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
- الهيئة العامة للتخطيط العمراني
- المعهد القومى للتخطيط
- جهاز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
- الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء
ويضع هذا المجلس الخطط الخمسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، التى تنبثق منها مجموعة الخطط الإقليمية والقطاعية، التى يتم عرضها واعتمادها من مجلس النواب كخطط خمسية وسنوية، تتحدد فيها مسؤوليات التنفيذ وتتم متابعتها لتقييم الأداء.
■ هناك أوراق كثيرة بالأدراج، منها ما هو قابل للتنفيذ فوراً إذا ما تواجدت الإرادة، والإرادة السياسية من القيادة- وهى موجودة- والإرادة الجماعية لتتفاعل معها، والمتابعة من الشعب فى إطار قوانين- موجود الكثير منها- وقليل منه قد يحتاج بعض التعديلات الطفيفة ليكون أكثر فاعلية.   
* رئيس شرف الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى ومقرر لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة (سابقا)

No comments:

Post a Comment