خالد منتصر - إشاعات انسحاب «نوفارتس» - جريدة الزطن - 23/12/2016

أعتقد أن مارك زوكربرج كان لا بد أن يكتب كونتراتو مع المصريين ينص على أن «فيس بوك» وسيلة تواصل اجتماعى وليس وسيلة بث إشاعات!!

فجأة تداول «فيس بوك» بشكل سرطانى نبأ انسحاب شركة نوفارتس من السوق، وهى واحدة من أكبر شركات الأدوية، وأن هناك نية لإغلاقها. ولأن شركة نوفارتس لها ثقل عالمى ومحلى وانسحابها يمثل هزة فى سوق الدواء وبالتالى على سوق الصناعة ككل فقد كان لزاماً وواجباً علىّ التحقق والتأكد، وطبعاً طلعت إشاعة، هذا هو الرد الذى وصلنى من الشركة وفيه إجابات على بعض الأسئلة التى طرحتها وجزيل الشكر على اهتمام د.بسيونى أبوسيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، على سرعة الرد وتوضيح الأمر وإزالة اللبس وطمأنة السوق المرعوب أصلاً، وهذا نص البيان وإجابات الأسئلة:

ما زالت مصر تمثل سوقاً استراتيجية لشركة نوفارتس، ويعد التزامنا نحو المرضى المصريين بمثابة القوة الدافعة والداعمة لجهودنا خلال فترة وجودنا طويلة المدى فى مصر، والتى تجاوزت 50 عاماً، لقد قمنا بضخ استثمارات مستمرة للتوسع فى عملياتنا حتى نتمكن من تقديم علاجات مبتكرة وفائقة الجودة لأعداد متزايدة من المرضى. وبالإضافة إلى ذلك، نواصل تحديث منشأة التصنيع المحلى الخاصة بنا فى مصر وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات، ونعمل فى الوقت نفسه على دعم شركات الأدوية المحلية الأخرى عن طريق نقل خبراتنا إليها، وهو ما يؤكد على أرض الواقع التزام شركة نوفارتس بدعم الاقتصاد المصرى، لقد حققنا أداءً قوياً خلال السنوات الماضية، واليوم نفخر باعتبارنا شركة الأدوية رقم واحد فى مصر والتى تقوم بخدمة ورعاية ملايين المرضى. ولدعم مستوى الأداء الفائق الذى حققناه، من الضرورى أن نحافظ على قدرتنا التنافسية عن طريق تحسين تخصيص موارد الشركة بشكل مستمر، والتأكد من إتمام أى تغييرات بكل شفافية وعدالة، واحترام جميع العاملين فى شركة نوفارتس.

طرحت بعض الأسئلة وهذه هى الاجابات:

■ هل هناك أى خطط قصيرة المدى أو طويلة المدى تعتزم نوفارتس اتباعها للخروج من السوق المصرية؟

- ما زالت مصر سوقاً استراتيجية لشركة نوفارتس. ولدينا التزامات طويلة المدى تجاه المرضى والعاملين بالشركة، ونعتزم الوفاء بهذه الالتزامات بالإضافة إلى الاستمرار فى ترسيخ وجودنا طويل المدى والذى تجاوز 50 عاماً فى مصر.

■ هل ستواصل نوفارتس استثماراتها فى مصر؟

- نعم، تعتمد خططنا الاستثمارية على استراتيجية الشركة، ومتطلبات السوق، والظروف الاقتصادية، ونؤمن تماماً بأن الاقتصاد المصرى يتميز بأساس قوى سيمكنه من التغلب على التحديات الحالية.

■ هل تم تسريح أى عاملين نتيجة للتدابير التى اتخذتها الشركة لتعزيز أدائها عقب تعويم الجنيه المصرى؟

- تقوم «نوفارتس» سنوياً بتقييم أداء العاملين وأداء الشركة بشكل عام، وبناءً على ذلك نتخذ إجراءات من شأنها تحسين مستوى الأداء ومن ضمنها دمج عدد من الأدوار والمسئوليات. ليس من السهل أبداً أن ندع أحداً يترك الشركة، ولكن عندما يكون ذلك ضرورياً، نبذل قصارى جهدنا للتأكد من معاملة كل من يترك الشركة بكل عدالة، كما نحرص على حصولهم جميعاً على التعويضات المناسبة عن فترة عملهم بالشركة.

■ هل ستؤثر هذه التغييرات بأى شكل فى الخدمات والمنتجات المقدمة للمرضى؟

- لم ولن يكون هناك أى تأثير سلبى على المرضى بسبب هذه التدابير.

أولويتنا القصوى دائماً هى رعاية المرضى وخدمتهم. إن تدابير تحسين الأداء التى نتخذها تستهدف فقط تسهيل وتحسين عملياتنا الداخلية وجعلها أكثر فاعلية وكفاءة.

■ ما توقعاتكم بخصوص تطورات السوق الدوائية المصرية خلال العام المقبل؟

- تواجه السوق المصرية عدداً من التحديات ولكننا نعمل بالتعاون مع الهيئات المختلفة فى مصر للتغلب عليها. وسنعتمد دائماً على تلك الهيئات لتطبيق التغييرات والتدابير المناسبة لدعم صناعة الدواء مع الحفاظ على البيئة الاقتصادية والتنظيمية التى تساعد على استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة اللازمة لتطوير وتقدم هذه الصناعة الاستراتيجية لخدمة المريض المصرى.