كتاب شعبان يوسف لم يخدش إعجابى بيوسف إدريس ولكنه وضعنى فى الصورة الشاملة وطرح قضية أكبر من مجرد الإعجاب بكاتب ألا وهى العلاقة بين الكاتب وبين السلطة وكيف أن ظرفاً سياسياً معيناً وشلة أصدقاء متماسكة ذات صوت وسطوة وحضانة إعلامية متمكنة من الممكن أن تصنع سوبر ستار وتدهس من هو فى نفس القامة والقيمة وتضعه للأسف فى مصاف الكومبارس!
أعرف أن تطبيق صرامة الرؤية العلمية فى النقد من الممكن أن تسبب صدمة للكثيرين، وواثق من أن حياد الناقد العاطفى تجاه مبدع أو كاتب أسلوب لم يعهده القراء المصريون ومن الممكن أن يجعلهم عدوانيين تجاه هذا النوع من الطرح وهم الذين تعودوا على التمجيد المطلق، لكن حاولوا قراءة الكتاب بعد نزع عباءة المريد الدرويش ستجدونه ممتعاً بقدر صدمته، دافئاً برغمة حياديته.
No comments:
Post a Comment